تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السؤال:
توفي أخي في حادث سيارة مفجع ، وكان يبلغ من العمر 18 عامًا ، نحن نحبه
حبًا شديدًا ونريد أن ننفعه في آخرته ، فهل يمكننا القيام بذلك وهل يتقبل
الله منا الأعمال الصالحة التي ننوي أن نعملها لتكون في ميزات حسناته؟
هل يجوز لأخته أن تصوم عنه الأيام التي كان قد أفطرها في رمضان؟
سؤال آخر : أختي تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء ، فهل هذا يدل على
أنه دخل الجنة ؟
كان يتصرف أخي قبل مماته تصرفات غريبة ، تدل على أنه كان يشعر بقرب أجله .
والسؤال : هل يشعر الإنسان الذي اقترب أجله بقرب أجله قبل مماته ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
تقدم في جواب السؤال رقم : (763)
بيان ما يمكن أن ينتفع به الميت من الأعمال .
وهذه الأعمال تُعمل على رجاء القبول من الله تعالى وحسن الظن به سبحانه فيها ، أما
القطع بقبولها فليس لأحد القطع بذلك .
ثانيا :
إذا كان أخوكم رحمه الله قد أفطر في رمضان لعذر من مرض أو سفر أو عجز عن الصوم ،
واستمر به عذره حتى توفاه الله فلم يتمكن من القضاء فلا شيء عليه ولا يقضي عنه وليه
هذه الأيام التي أفطرها .
إلا أن يكون قد مرض مرضاً لا يُرجى زواله ، فيكون حينئذ كالكبير الذي لا يستطيع
الصوم ، فيطعَمُ عنه ؛ لأن هذا وجب عليه الإطعام في حال حياته بدلاً عن الصيام .
أما إذا كان أفطر لعذر ومات ولم يقض مع تمكنه من القضاء فإنه يصوم عنه وليه .
وأما إذا كان قد أفطر من رمضان أياما تفريطا وإهمالا ، ولم يكن له عذر ، فهذا لا
يصحّ القضاء عنه .
وينظر جواب السؤال رقم : (81030)
ورقم (174581) .
ثالثا :
كون أخته تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء : فإنها رؤيا خير ، إن شاء الله ،
يرجى له بركتها ، وأن يكون الله تعالى قد من عليه بمنزل خير عنده ؛ لكن لا يقطع في
ذلك بشيء ، وباب تأويل الرؤى باب عظيم ، يصعب الجزم فيه بشيء ، لكن مدار الأمر على
التعلق بمن الله ، والرجاء في إحسانه وفضله .
روى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ
فَقَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ
إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ) .
وقد تقدم في جواب السؤال رقم
(731) أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أنا لا نشهد لمعين بالجنة أو النار إلا لمن
شهد له الشرع بذلك .
وأما شعور بعض الناس بدنو أجله ، فهذا لا ينكر في الجملة ، خاصة إذا كانت هناك
أمارات تدل على ذلك ؛ وإن كان لا أحد يعلم متى يكون أجله على وجه التحديد ، ولا أين
تكون وفاته ؛ ومثل هذا الأمر لا يترتب عليه شيء ، ولا تعلق له بفضل الشخص ، ولا
منزلته ؛ فالله أعلم بما كان من ذلك ، مع قطعنا بما قلناه سابقا : إنه لا أحد يدري
متى أجله ، ولا أين يموت ؛ قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ
السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ
اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان /34 .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
توفي أخي في حادث سيارة مفجع ، وكان يبلغ من العمر 18 عامًا ، نحن نحبه
حبًا شديدًا ونريد أن ننفعه في آخرته ، فهل يمكننا القيام بذلك وهل يتقبل
الله منا الأعمال الصالحة التي ننوي أن نعملها لتكون في ميزات حسناته؟
هل يجوز لأخته أن تصوم عنه الأيام التي كان قد أفطرها في رمضان؟
سؤال آخر : أختي تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء ، فهل هذا يدل على
أنه دخل الجنة ؟
كان يتصرف أخي قبل مماته تصرفات غريبة ، تدل على أنه كان يشعر بقرب أجله .
والسؤال : هل يشعر الإنسان الذي اقترب أجله بقرب أجله قبل مماته ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
تقدم في جواب السؤال رقم : (763)
بيان ما يمكن أن ينتفع به الميت من الأعمال .
وهذه الأعمال تُعمل على رجاء القبول من الله تعالى وحسن الظن به سبحانه فيها ، أما
القطع بقبولها فليس لأحد القطع بذلك .
ثانيا :
إذا كان أخوكم رحمه الله قد أفطر في رمضان لعذر من مرض أو سفر أو عجز عن الصوم ،
واستمر به عذره حتى توفاه الله فلم يتمكن من القضاء فلا شيء عليه ولا يقضي عنه وليه
هذه الأيام التي أفطرها .
إلا أن يكون قد مرض مرضاً لا يُرجى زواله ، فيكون حينئذ كالكبير الذي لا يستطيع
الصوم ، فيطعَمُ عنه ؛ لأن هذا وجب عليه الإطعام في حال حياته بدلاً عن الصيام .
أما إذا كان أفطر لعذر ومات ولم يقض مع تمكنه من القضاء فإنه يصوم عنه وليه .
وأما إذا كان قد أفطر من رمضان أياما تفريطا وإهمالا ، ولم يكن له عذر ، فهذا لا
يصحّ القضاء عنه .
وينظر جواب السؤال رقم : (81030)
ورقم (174581) .
ثالثا :
كون أخته تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء : فإنها رؤيا خير ، إن شاء الله ،
يرجى له بركتها ، وأن يكون الله تعالى قد من عليه بمنزل خير عنده ؛ لكن لا يقطع في
ذلك بشيء ، وباب تأويل الرؤى باب عظيم ، يصعب الجزم فيه بشيء ، لكن مدار الأمر على
التعلق بمن الله ، والرجاء في إحسانه وفضله .
روى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ
فَقَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ
إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ) .
وقد تقدم في جواب السؤال رقم
(731) أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أنا لا نشهد لمعين بالجنة أو النار إلا لمن
شهد له الشرع بذلك .
وأما شعور بعض الناس بدنو أجله ، فهذا لا ينكر في الجملة ، خاصة إذا كانت هناك
أمارات تدل على ذلك ؛ وإن كان لا أحد يعلم متى يكون أجله على وجه التحديد ، ولا أين
تكون وفاته ؛ ومثل هذا الأمر لا يترتب عليه شيء ، ولا تعلق له بفضل الشخص ، ولا
منزلته ؛ فالله أعلم بما كان من ذلك ، مع قطعنا بما قلناه سابقا : إنه لا أحد يدري
متى أجله ، ولا أين يموت ؛ قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ
السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ
اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان /34 .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب