الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 7 ].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين..
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
-أخباره : صلى الله عليه وسلم : عن مسيلمة وعن العنسي :
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، قَالَ :
قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَعَلَ يَقُولُ :
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ ، مِنْ قَوْمِه ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ : رَسُولُ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، قِطْعَةُ جَرِيدٍ ،
حَتَّى : وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ ، فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ :
لَوْ سَأَلْتَنِي : هذِهِ الْقِطْعَةَ ، مَا أَعْطَيْتُكَهَا !!!
وَلَنْ تَعْدُوَ : أَمْرَ اللهِ فِيكَ ؛ وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ : لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ.
وَإِنِّي لأَرَاكَ : الَّذِي أُرِيتُ فِيه ، مَا رَأَيْتُ .
وَهذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْه.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ : رَسُولِ اللهِ : صلى الله عليه وسلم :
إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ .
فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنَّ : رَسُولَ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ ، رَأَيْتُ فِي يَدَيّ سِوَارَيْنِ ، مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ ، فِي الْمَنَامِ ، أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ : يَخْرُجَانِ بَعْدِي؛ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ. ( متفق عليه ).
.................................................. ....................
- أخباره : صلى الله عليه وسلم: عن فتح الله لسيدنا علي وبرأ عينه بريقه : صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
« لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً : يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ »
قَالَ : فَبَاتَ النَّاسُ : يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ : أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا !!!!!!!!!!!
فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ ، غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم –
كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا .
فَقَالَ : « أَيْنَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ »؟؟؟؟ .
فَقَالُوا : يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
قَالَ : « فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِى بِهِ » .
فَلَمَّا جَاءَ : بَصَقَ فِى عَيْنَيْهِ ، وَدَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ
حَتَّى : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ .
فَقَالَ عَلِىٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أُقَاتِلُهُمْ : حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ، فَقَالَ :
« انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ : حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ : لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا : خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ : حُمْرُ النَّعَمِ ». ( رواه البخاري).
_________
معانى بعض الكلمات :
[( يدوكون ) هكذا هو في معظم النسخ والروايات : يدوكون : أي يخوضون ويتحدثون في ذلك ، ( حمر النعم ) هي الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال العرب ، يضربون بها المثل ، في نفاسة الشيء ، وإنه ليس هناك أعظم منه ].
…………………………………………
- معجزة شفاء : ساق عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ : المكسورة :
عَنِ الْبَرَاءِ : قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَبِى رَافِعٍ الْيَهُودِىِّ
: رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ ، يُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَيُعِينُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ ، فِى حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ ، وَقَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ .
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لأَصْحَابِهِ : اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ ، فَإِنِّى مُنْطَلِقٌ ، وَمُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ ، لَعَلِّى ، أَنْ أَدْخُلَ .
فَأَقْبَلَ : حَتَّى دَنَا مِنَ الْبَابِ ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ ، كَأَنَّهُ يَقْضِى حَاجَةً ، وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ ، فَهَتَفَ بِهِ الْبَوَّابُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ ، أَنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ ، فَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ .
فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ : أَغْلَقَ الْبَابَ ، ثُمَّ عَلَّقَ الأَغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ قَالَ : فَقُمْتُ إِلَى الأَقَالِيدِ ، فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ .
وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ : يُسْمَرُ عِنْدَهُ ، وَكَانَ فِى عَلاَلِىَّ لَهُ ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا : أَغْلَقْتُ عَلَىَّ مِنْ دَاخِلٍ ، قُلْتُ إِنِ الْقَوْمُ نَذِرُوا بِى، لَمْ يَخْلُصُوا إِلَىَّ : حَتَّى أَقْتُلَهُ .
فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ ، فِى بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ ، لاَ أَدْرِى أَيْنَ هُوَ مِنَ الْبَيْتِ .
فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ .
قَالَ : مَنْ هَذَا ؟؟؟ ، فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ ، فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ ، وَأَنَا دَهِشٌ .
فَمَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا ، وَصَاحَ ، فَخَرَجْتُ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ .
فَقُلْتُ : مَا هَذَا الصَّوْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ ؟؟؟.
فَقَالَ : لأُمِّكَ الْوَيْلُ ، إِنَّ رَجُلاً : فِى الْبَيْتِ ضَرَبَنِى ، قَبْلُ بِالسَّيْفِ ، قَالَ : فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ، ثُمَّ وَضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ فِى بَطْنِهِ : حَتَّى أَخَذَ فِى ظَهْرِهِ ، فَعَرَفْتُ أَنِّى قَتَلْتُهُ ، فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الأَبْوَابَ : بَابًا بَابًا : حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ ، فَوَضَعْتُ رِجْلِى ، وَأَنَا أُرَى ، أَنِّى قَدِ انْتَهَيْتُ : إِلَى الأَرْضِ : فَوَقَعْتُ فِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِى ، فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ : حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ : لاَ أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ ، حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ ، فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ ، قَامَ النَّاعِى عَلَى السُّورِ ، فَقَالَ : أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الْحِجَازِ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِى : فَقُلْتُ النَّجَاءَ ، فَقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا رَافِعٍ .
فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم – فَحَدَّثْتُهُ
فَقَالَ : « ابْسُطْ رِجْلَكَ » .
فَبَسَطْتُ رِجْلِى ، فَمَسَحَهَا ، فَكَأَنَّهَا لَمْ أَشْتَكِهَا قَطُّ. ( رواه البخاري ).
_________
معانى بعض الكلمات :
[( راح الناس بسرحهم ) رجعوا بمواشيهم التي ترعى ، ( تقنع ) جعله كالقناع : فتغطى بثوبه ليخفي شخصه ، حتى لا يعرف ، ( فهتف ) فنادى ، ( عبد الله ) لم يرد اسمه لأنه لم يعرفه ، وإنما أراد المعنى الحقيقي ، وهو أنه عبد لله تعالى ، ( فكمنت ) اختبأت ، ( الأغاليق ) المفاتيح : جمع غلق ، وهو ما يغلق به الباب ، ( وتد ) خشبة تجعل في الحائط ، ويبقى قسم منها بارزا : ليعلق عليه المفاتيح ونحوها ، ( الأقاليد ) المفايتح ، ( يسمر عنده ) يتحدثون عنده بعد العشاء ، ( علالي ) جمع علية : وهي الغرفة ، ( نذروا بي ) عملوا من الإنذار: وهو الإعلام بالشيء ، الذي يحذر منه ، ( لم يخلصوا ) لم يصلوا ، ( ما أغنيت شيئا ) أي لم أقتله ، فلم أفعل ما يجدي ، ( اثخنته ) بالغت في جراحته ، ( ظبة ) حرف حد السيف ، ( صاح الديك ) أي كان وجه الصبح ، ( النجاء ) أسرعوا وانجوا بأنفسكم ، ( فكأنها لم أشتكها ) لم أشعر : بألم منها وكأنها لم تصب بشيء ].
.................................................. ..............................
المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث
[ يتبع رجاءا].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين..
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
-أخباره : صلى الله عليه وسلم : عن مسيلمة وعن العنسي :
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، قَالَ :
قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَعَلَ يَقُولُ :
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ ، مِنْ قَوْمِه ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ : رَسُولُ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، قِطْعَةُ جَرِيدٍ ،
حَتَّى : وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ ، فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ :
لَوْ سَأَلْتَنِي : هذِهِ الْقِطْعَةَ ، مَا أَعْطَيْتُكَهَا !!!
وَلَنْ تَعْدُوَ : أَمْرَ اللهِ فِيكَ ؛ وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ : لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ.
وَإِنِّي لأَرَاكَ : الَّذِي أُرِيتُ فِيه ، مَا رَأَيْتُ .
وَهذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْه.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ : رَسُولِ اللهِ : صلى الله عليه وسلم :
إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ .
فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنَّ : رَسُولَ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ ، رَأَيْتُ فِي يَدَيّ سِوَارَيْنِ ، مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ ، فِي الْمَنَامِ ، أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ : يَخْرُجَانِ بَعْدِي؛ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ. ( متفق عليه ).
.................................................. ....................
- أخباره : صلى الله عليه وسلم: عن فتح الله لسيدنا علي وبرأ عينه بريقه : صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
« لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً : يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ »
قَالَ : فَبَاتَ النَّاسُ : يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ : أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا !!!!!!!!!!!
فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ ، غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم –
كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا .
فَقَالَ : « أَيْنَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ »؟؟؟؟ .
فَقَالُوا : يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
قَالَ : « فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِى بِهِ » .
فَلَمَّا جَاءَ : بَصَقَ فِى عَيْنَيْهِ ، وَدَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ
حَتَّى : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ .
فَقَالَ عَلِىٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أُقَاتِلُهُمْ : حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ، فَقَالَ :
« انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ : حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ : لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا : خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ : حُمْرُ النَّعَمِ ». ( رواه البخاري).
_________
معانى بعض الكلمات :
[( يدوكون ) هكذا هو في معظم النسخ والروايات : يدوكون : أي يخوضون ويتحدثون في ذلك ، ( حمر النعم ) هي الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال العرب ، يضربون بها المثل ، في نفاسة الشيء ، وإنه ليس هناك أعظم منه ].
…………………………………………
- معجزة شفاء : ساق عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ : المكسورة :
عَنِ الْبَرَاءِ : قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَبِى رَافِعٍ الْيَهُودِىِّ
: رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ ، يُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَيُعِينُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ ، فِى حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ ، وَقَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ .
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لأَصْحَابِهِ : اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ ، فَإِنِّى مُنْطَلِقٌ ، وَمُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ ، لَعَلِّى ، أَنْ أَدْخُلَ .
فَأَقْبَلَ : حَتَّى دَنَا مِنَ الْبَابِ ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ ، كَأَنَّهُ يَقْضِى حَاجَةً ، وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ ، فَهَتَفَ بِهِ الْبَوَّابُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ ، أَنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ ، فَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ .
فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ : أَغْلَقَ الْبَابَ ، ثُمَّ عَلَّقَ الأَغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ قَالَ : فَقُمْتُ إِلَى الأَقَالِيدِ ، فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ .
وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ : يُسْمَرُ عِنْدَهُ ، وَكَانَ فِى عَلاَلِىَّ لَهُ ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا : أَغْلَقْتُ عَلَىَّ مِنْ دَاخِلٍ ، قُلْتُ إِنِ الْقَوْمُ نَذِرُوا بِى، لَمْ يَخْلُصُوا إِلَىَّ : حَتَّى أَقْتُلَهُ .
فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ ، فِى بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ ، لاَ أَدْرِى أَيْنَ هُوَ مِنَ الْبَيْتِ .
فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ .
قَالَ : مَنْ هَذَا ؟؟؟ ، فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ ، فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ ، وَأَنَا دَهِشٌ .
فَمَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا ، وَصَاحَ ، فَخَرَجْتُ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ .
فَقُلْتُ : مَا هَذَا الصَّوْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ ؟؟؟.
فَقَالَ : لأُمِّكَ الْوَيْلُ ، إِنَّ رَجُلاً : فِى الْبَيْتِ ضَرَبَنِى ، قَبْلُ بِالسَّيْفِ ، قَالَ : فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ، ثُمَّ وَضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ فِى بَطْنِهِ : حَتَّى أَخَذَ فِى ظَهْرِهِ ، فَعَرَفْتُ أَنِّى قَتَلْتُهُ ، فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الأَبْوَابَ : بَابًا بَابًا : حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ ، فَوَضَعْتُ رِجْلِى ، وَأَنَا أُرَى ، أَنِّى قَدِ انْتَهَيْتُ : إِلَى الأَرْضِ : فَوَقَعْتُ فِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِى ، فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ : حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ : لاَ أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ ، حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ ، فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ ، قَامَ النَّاعِى عَلَى السُّورِ ، فَقَالَ : أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الْحِجَازِ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِى : فَقُلْتُ النَّجَاءَ ، فَقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا رَافِعٍ .
فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم – فَحَدَّثْتُهُ
فَقَالَ : « ابْسُطْ رِجْلَكَ » .
فَبَسَطْتُ رِجْلِى ، فَمَسَحَهَا ، فَكَأَنَّهَا لَمْ أَشْتَكِهَا قَطُّ. ( رواه البخاري ).
_________
معانى بعض الكلمات :
[( راح الناس بسرحهم ) رجعوا بمواشيهم التي ترعى ، ( تقنع ) جعله كالقناع : فتغطى بثوبه ليخفي شخصه ، حتى لا يعرف ، ( فهتف ) فنادى ، ( عبد الله ) لم يرد اسمه لأنه لم يعرفه ، وإنما أراد المعنى الحقيقي ، وهو أنه عبد لله تعالى ، ( فكمنت ) اختبأت ، ( الأغاليق ) المفاتيح : جمع غلق ، وهو ما يغلق به الباب ، ( وتد ) خشبة تجعل في الحائط ، ويبقى قسم منها بارزا : ليعلق عليه المفاتيح ونحوها ، ( الأقاليد ) المفايتح ، ( يسمر عنده ) يتحدثون عنده بعد العشاء ، ( علالي ) جمع علية : وهي الغرفة ، ( نذروا بي ) عملوا من الإنذار: وهو الإعلام بالشيء ، الذي يحذر منه ، ( لم يخلصوا ) لم يصلوا ، ( ما أغنيت شيئا ) أي لم أقتله ، فلم أفعل ما يجدي ، ( اثخنته ) بالغت في جراحته ، ( ظبة ) حرف حد السيف ، ( صاح الديك ) أي كان وجه الصبح ، ( النجاء ) أسرعوا وانجوا بأنفسكم ، ( فكأنها لم أشتكها ) لم أشعر : بألم منها وكأنها لم تصب بشيء ].
.................................................. ..............................
المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث
[ يتبع رجاءا].