بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((
الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ
لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ))
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
يخبر
تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى
لنفسه الإيمان ، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن ، ولا يعرض
لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه ، فإنهم لو كان الأمر كذلك ، لم يتميز
الصادق من الكاذب ، والمحق من المبطل ، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي
هذه الأمة ، أن يبتليهم بالسراء والضراء ، والعسر واليسر ، والمنشط والمكره
، والغنى والفقر ، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان ، ومجاهدة الأعداء
بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن التي ترجع كلها إلى :
- فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة
- والشهوات المعارضة للإرادة .
فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل ، ويدفعها بما معه من الحق
((
الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ
لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ))
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
يخبر
تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى
لنفسه الإيمان ، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن ، ولا يعرض
لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه ، فإنهم لو كان الأمر كذلك ، لم يتميز
الصادق من الكاذب ، والمحق من المبطل ، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي
هذه الأمة ، أن يبتليهم بالسراء والضراء ، والعسر واليسر ، والمنشط والمكره
، والغنى والفقر ، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان ، ومجاهدة الأعداء
بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن التي ترجع كلها إلى :
- فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة
- والشهوات المعارضة للإرادة .
فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل ، ويدفعها بما معه من الحق
وعند ورود الشهوات الموجبة
والداعية إلى المعاصي والذنوب ، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله ،
يعمل بمقتضى الإيمان ، ويجاهد شهوته ... دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا ،
وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات
دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
و
الناس
في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه ، فمستقل ومستكثر
فنسأل
اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وأن
يثبت قلوبنا على دينه ، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير ، يخرج
خبثها وطيبها . أ.هـ
المصدر
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
فنسأل
اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وأن
يثبت قلوبنا على دينه ، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير ، يخرج
خبثها وطيبها . أ.هـ
المصدر
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان