اشتق اسمه من الكلمة اللاتينية فوليام وتعني ورقة الخضر لأنه تم عزله لأول مرة من أوراق السبانخ. نجح العلماء في تصنيعه سنة 1945 تتراوح كمية حمض الفوليك التي تتواجد في جسد الإنسان من 11 إلي 28 مجم.
فوائد حمض الفوليك متعددة منها أنه يمنع التشوهات الخلقية في الأجنة هام لنمو الخلايا وتكاثرها خاصة خلال فترات التكاثر السريع مثل الحمل والطفولة المبكرة حمض الفوليك هام أيضا لإنتاج البروتينات داخل الجسم وعمليات التمثيل الغذائي للاستفادة بالأحماض الأمينية ويساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء ويزيد من كفاءة الحديد في الجسم ويمنع الإصابة بسرطان الفم وسرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان الحوض ويحمي من الإصابة بأمراض القلب ومرض الزهايمر إذ يقلل من نسبة الهوموسيستايين وهام للجلد والشعر. يساعد في إنتاج RNA و DNA. يساعد فيتامين بي 12 في إنتاج كرات الدم الحمراء. حمض الفوليك هام لوظائف الجهاز العصبي والعضلات والقناة الهضمية والقدرة الجنسية يزيد من إفراز هرمون السيروتونين هرمون البهجة والسعادة والانشراح ونمو الخلايا وتكاثرها خاصة خلال فترات التكاثر السريع مثل الحمل والطفولة المبكرة وإنتاج البروتينات داخل الجسم.
من فحص السجلات الصحية ل8000 مريض تم اكتشاف مؤخراً أن انخفاض نسبة حمض الفوليك في جسد الإنسان يسبب زيادة 40% في معدلات أزيز الصدر وزيادة 30% في الأجسام المضادة التحسسية المناعية وزيادة 31% في احتمالات ظهور الحساسية الوراثية وزيادة 16% في معدلات الربو لهذا أصبحنا ننظر إليه كمنظم للتفاعلات المناعية! وأنه يستطيع أن يوقف تفاعلات الحساسية ويقلل من أعراض الربو.
نقص حمض الفوليك شائع ويحدث مع سوء التغذية وعيوب في امتصاص الطعام وزيادة فقدانه من الجسم وازدياد حاجة الجسم له مثل منع الحمل والتدخين وأمراض الكلي وأمراض الكبد والأنيميا وتناول بعض الأدوية والتعرض للأشعة الفوق البنفسجية وإدمان الكحول. نقص حمض الفوليك يسبب خفض إنتاج كرات الدم الحمراء وينتج كرات دم حمراء غير مكتملة تتميز بكبر الحجم وقلة الهيموجلوبين وفقدان الشهية وفقدان الوزن والضعف العام وتقرح اللسان واحمراره وبطء النمو في الأطفال والصداع والعصبية الزائدة والاكتئاب وخفقان القلب. الجديد أيضاً أن نقص الزنك يعرقل امتصاص حمض الفوليك والزنك متوفر في القمح الكامل والأسماك والمكسرات والبقول.
يؤدي نقص حمض الفوليك خلال الحمل إلي التشوهات الخلقية وعدم اكتمال العمود الفقري وتخلف عقلي وعيوب خلقية بالقلب وعيوب خلقية بالجهاز البولي ونقصان وزن المولود وموت الجنين وموت الوليد وتبين من دراسة موسعة في 22 دولة أن أقل من 50% من السيدات لا يتناولن حمض الفوليك قبل الحمل. يجب توعية الإناث بأهمية حمض الفوليك أثناء مراحل تكوين الجنين الأولي حيث يسبب نقصه تشوهات خلقية للجنين وخصوصا عدم انغلاق الحبل الفقري للجنين والمعروف أن الوقت الحرج لتكوين الحبل الفقري للجنين يكون من 17 إلي 35 يوما من بداية الحمل حيث لا تعرف معظم النساء أنهن حوامل بعد ولذلك ينصح الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تناول حمض الفوليك لكل امرأة في سن الإنجاب لهذا بدأت بعض الدول مثل مصر والولايات المتحدة الأمريكية شيلي وكندا وإسرائيل في إضافة حمض الفوليك إلي دقيق القمح لضمان سلامة المواليد.
احتياجات حمض الفوليك اليومية في أول ستة شهور من العمر 65 ميكروجراماً وتزداد لتصبح في الستة الشهور التالية 80 ميكروجراماً ومن السنة الأولي إلي السنة الثالثة 150 ميكروجراماً ومن السنة الرابعة إلي السنة الثامنة 200 ميكروجرام ومن السنة التاسعة إلي السنة الثالثة عشرة 300 ميكروجرام وبعد البلوغ 400 ميكروجرام وفي المرضعات 500 ميكروجرام لتصل في الحوامل إلي 600 ميكروجرام.
أهم المصادر الغذائية لحمض الفوليك: الخميرة والكبدة والديك الرومي والدجاج والعدس والخضراوات الورقية خاصة السبانخ والفول السوداني والبروكلي والخبز الأسمر والخرشوف والبامية والقرنبيط والخس والبرتقال والكانتالوب والتمر يفضل زيادة المتناول من حمض الفوليك مع الحمل والرضاعة والتدخين وأمراض سوء امتصاص الطعام وحساسية القمح ومرضي الفشل الكلوي ومرضي الكبد وبعض الأدوية مثل مضادات التشنج وأدوية الصرع وبعض أدوية علاج مرض السكر النوع الثاني ومضادات الالتهابات وبعض الأدوية المدرة للبول.
يقلل الماء المغلي وتصنيع الأغذية من حمض الفوليك بنسبة 90% ويفضل الطهي بالبخار ويفضل الإقلال من حفظ الطعام في الثلاجات لزيادة الجرعة اليومية من حمض الفوليك بصورة طبيعية ويفضل تناول أكثر من مصدر خاصة المصادر غير المطبوخة.