انعقد الأسبوع الماضي، بفندق السوفيتال بالعاصمة، اجتماعا لفرع نادي روتاري العالمي بالجزائر، حضره نخبة من رجال المال والأعمال والسياسيين والمثقفين، بالإضافة إلى مسؤولين سامين سابقين وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
''النهار'' التي كانت حاضرة في الاجتماع، وتمكنت من التسلل واختراق الحلقة الضيقة للروتاريين في الجزائر، الذين كان من بينهم أسماء سيشكل مجرد ذكرها، مفاجأة من العيار الثقيل، تنقل لكم حقائق لا يمكن تصورها أو هضمها، لكنها بالرغم من ذلك تبقى حقائق مدونة بالصور.
الاجتماع الذي حضرته ''النهار'' كان تحت غطاء إقامة نشاط باسم مؤسسة الأمير عبد القادر، وتحت شعار ''المحبة'' و''نشر مبادئ التسامح'' و''قيم الحوار الحضاري'' و''تعزيز سبل الحوار بين المسلمين والغرب'' ومسميات أخرى منمقة.
لمن لا يعرف نادي ''الروتاري''
نادي ''الروتاري'' لمن لا يعرفه، هو فكرة يهودية ماسونية الأصل وقد احتفل النادي الدولي، الأسبوع الماضي، بذكرى تأسيسه المئوية بقاعة الحامة بفندق ''السوفيتيل''، حيث نشّط رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد بوطالب رفقة مجموعة من أعضاء النادي الدولي المنخرطين في فرع الجزائر، وممثل الكنيسة المسيحية الأسبق في الجزائر هنري تيسيي، لقاء تحدثوا فيه عن بعض''الجوانب الإنسانية'' ليسجل هذا النادي تغلغله في مؤسساتنا التارخية، بعد نجاحه في اقتحام بعض مؤسسات الدولة.
والروتاري جمعية ماسونية يهودية، تضم رجال الأعمال وأصحاب المهن الحرة، تتظاهر بالعمل الإنساني من أجل تحسين العلاقات بين البشر، وتشجيع المستويات الأخلاقية السامية في الحياة المهنية وتعزيز النية الصادقة والسلام في العالم، وتتمحور الغاية الأسمى لـ ''الروتاريين''، في القضاء على المعالم الثقافية والدينية المتميزة لإيجاد بيئة واحدة تعمها الأفكار والمبادئ ''الروتارية''، التي تستمد مفاهيمها من الحركة الماسونية العالمية.
اللقاء الذي حضرته ''النهار'' من بدايته إلى نهايته في فندق السوفيتيل، شهد حضورا سياسيا ودبلوماسيا من المنخرطين وحتى ''المتعاطفين''، يتقدمهم إسماعيل حمداني رئيس الحكومة الأسبق، إلى جانب سفير سويسرا وسفراء آخرين، وشخصيات مصرية، وأساتذة جامعيين جزائريين، بالإضافة إلى محمد بلخزناجي عميد ''الروتاريين'' في الجزائر.
وباستثناء ''النهار'' التي تمكنت من التغلغل في الاجتماع، الذي لم تكن الصحافة الوطنية مدعوة له، كان واضحا أن الجهة المنظمة للقاء وهي فرع الروتاري بالجزائر، حرصت على إجراء هذا اللقاء في سرية، أو بالأحرى بعيدا عن الأضواء، والاقتصار على دعوة المنخرطين في النادي.
احتفالات بذكرى الماسونية على ''أنغام'' الأمير عبد القادر
استهل اللقاء محمد بلخزناجي عميد ''الروتاريين'' بكلمة، عرف فيها بنادي ''الروتاري''، الذي يحتفل بذكرى المؤوية لتأسيسه، على أنه مؤسسة خيرية تسعى قدر الإمكان إلى مساعدة الجزائريين، مشيرا إلى أهم انجازاته الخيرية في الجزائر، بدء بمساهمته في بناء مستشفى للمعوقين، حيث سبق لفرع نادي ''الروتاري'' أن أبرم اتفاقا مع وزارة التضامن الوطني لانجازه، وبلغت مساهمته في هذا المشروع الخيري بـ 13ألف أورو، كما قدم الروتاري الدولي مساعدة لمصلحة طب الأطفال بغرداية، ثم تحدث رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، محمد بوطالب عن الأمير عبد القادر، أشار أثنائها إلى أنه كان في ''الروتاري'' وهو اليوم يعود إليه، كما تحدث رفقة نائبه عن بعض خصال الأمير عبد القادر الإنسانية، والصداقات التي كانت تربط الأمير عبد القادر بملوك أوروبيين، اعتمادا على ما ورد في كتب أجنبية، حيث استغلوا هذا الجانب من شخصية الأمير، وهو الجانب الذي تمحور حوله اللقاء، إلى أن هذا الأخير لا يمانع إجراء علاقات معهم، كما تطرق ممثل الكنيسة المسيحية هنري تيسيي إلى بعض قيم التسامح التي دعا إليها الأمير عبد القادر، مستعملا اللغة العربية التي لا يحسنها وبعض الآيات من الكتاب الحكيم، رغم أنه لا يحفظها.
''الروتاري'' يصوب شوكته نحو الشباب والجامعيين
وسعيا نحو بلوغ أهدافه الأسمى المشبوهة المتسترة تحت عنوان العمل الخيري، يستعمل الروتاري الدولي مختلف الوسائل والطرق لاستمالة الشباب الذي يشكل نقطة ضعف أية أمة وقلبها النابض، على اعتبار أنه المعول عليه في تشييد المستقبل، لجذبه واستمالته واستعماله كوسيلة لتجسيد مشاريعه التوسعية والتغلغلية في مختلف مؤسسات الدولة. وفي هذا السياق، أشار محمد بلخزناجي عميد الروتاريين، خلال الكلمة التي ألقاها يشيد بانجازات ''النادي'' أن هذا الأخير، يبذل قصار جهده لمساعدة الشباب الجزائري، في هذا الإطار يشرف ''الروتاري''، على تنظيم مسابقات دولية تمكن الجامعيين في مختلف البلدان التي يمتلك فروعا بها من المشاركة فيها، واستفادتهم من منح لدراسة مختلف التخصصات بالخارج، وفي هذا الخصوص أشار إلى أن أربعة طلبة استفادوا من منح للدارسة في جامعات فرنسية، ليتمكن الروتاري اليهودي من جديد من تصويب شوكته وبنجاح إلى فئة الشباب، وضرب المجتمع في أعز وأغلى ما يملك.
لقاءات وندوات كل اثنين بفندق ''السوفيتل'' والتمويل من جهة مجهولة
وتجدر الإشارة إلى أن فرع نادي ''الروتاري'' ينشط باستمرار ندوات ولقاءات بقاعة الحامة، في فندق ''السوفيتيل''، مساء كل اثنين، حيث لم يتوان مقدم الندوة وهو أحد المنخرطين في النادي، في دعوة الحضور للمشاركة كل أمسية يوم اثنين بـ ''السوفيتيل''، إذا كانوا يرغبون في الانخراط في هذا النادي.
جمعية العلماء المسلمين تدعو الداخلية للفطنة ومراقبة النوادي والهيئات المشبوهة
اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هي المسؤول الأول في البلاد، المخول لإحباط كل المخططات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار أمن الجزائر دولة وشعبا، وأضافت الجمعية "أن الجزائر مستهدفة، وأن العديد من الجهات تنشط في الداخل لها امتدادات في الخارج، تسخر إمكانيات ضخمة، وتستعمل حيلا متعددة في سبيل إنجاح مساعيها التدميرية في الجزائر".
حذرت الجمعية من الخطر الذي يمثله تواجد مثل هذه الهيئات والنوادي، على الفرد بشكل عام، والشباب الجزائري بشكل عام على اعتبار أنه المستهدف الأول من طرف هذه الجهات.
وأصرت الجمعية على ضرورة متابعة الدولة مثل هذه الهيئات، التي ترتبط بجهات في الخارج ترمي إلى تطبيق مخططات غير معلنة، وتسعى لنشر أفكار تتنافى مع القيم الأخلاقية التي يدعوا إليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وحذرت الجمعية من الخطر الذي يمثله تواجد مثل هذه الهيئات والنوادي على الفرد بشكل عام، والشباب الجزائري بشكل خاص، على اعتبار أنه المستهدف الأول من طرف هذه الجهات، داعية الدولة ممثلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى ضرورة التفطن إلى الوضع، قبل أن تتخذ مثل هذه النشاطات منحنا آخرا تعجز عن احتوائه، وذلك من خلال إعداد تقارير وتحقيقات بشأن كل الهيئات والنوادي التي تنشط في الجزائر، بأهداف غير معلنة على غرار الروتاري العالمي.
''النهار'' التي كانت حاضرة في الاجتماع، وتمكنت من التسلل واختراق الحلقة الضيقة للروتاريين في الجزائر، الذين كان من بينهم أسماء سيشكل مجرد ذكرها، مفاجأة من العيار الثقيل، تنقل لكم حقائق لا يمكن تصورها أو هضمها، لكنها بالرغم من ذلك تبقى حقائق مدونة بالصور.
الاجتماع الذي حضرته ''النهار'' كان تحت غطاء إقامة نشاط باسم مؤسسة الأمير عبد القادر، وتحت شعار ''المحبة'' و''نشر مبادئ التسامح'' و''قيم الحوار الحضاري'' و''تعزيز سبل الحوار بين المسلمين والغرب'' ومسميات أخرى منمقة.
لمن لا يعرف نادي ''الروتاري''
نادي ''الروتاري'' لمن لا يعرفه، هو فكرة يهودية ماسونية الأصل وقد احتفل النادي الدولي، الأسبوع الماضي، بذكرى تأسيسه المئوية بقاعة الحامة بفندق ''السوفيتيل''، حيث نشّط رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد بوطالب رفقة مجموعة من أعضاء النادي الدولي المنخرطين في فرع الجزائر، وممثل الكنيسة المسيحية الأسبق في الجزائر هنري تيسيي، لقاء تحدثوا فيه عن بعض''الجوانب الإنسانية'' ليسجل هذا النادي تغلغله في مؤسساتنا التارخية، بعد نجاحه في اقتحام بعض مؤسسات الدولة.
والروتاري جمعية ماسونية يهودية، تضم رجال الأعمال وأصحاب المهن الحرة، تتظاهر بالعمل الإنساني من أجل تحسين العلاقات بين البشر، وتشجيع المستويات الأخلاقية السامية في الحياة المهنية وتعزيز النية الصادقة والسلام في العالم، وتتمحور الغاية الأسمى لـ ''الروتاريين''، في القضاء على المعالم الثقافية والدينية المتميزة لإيجاد بيئة واحدة تعمها الأفكار والمبادئ ''الروتارية''، التي تستمد مفاهيمها من الحركة الماسونية العالمية.
اللقاء الذي حضرته ''النهار'' من بدايته إلى نهايته في فندق السوفيتيل، شهد حضورا سياسيا ودبلوماسيا من المنخرطين وحتى ''المتعاطفين''، يتقدمهم إسماعيل حمداني رئيس الحكومة الأسبق، إلى جانب سفير سويسرا وسفراء آخرين، وشخصيات مصرية، وأساتذة جامعيين جزائريين، بالإضافة إلى محمد بلخزناجي عميد ''الروتاريين'' في الجزائر.
وباستثناء ''النهار'' التي تمكنت من التغلغل في الاجتماع، الذي لم تكن الصحافة الوطنية مدعوة له، كان واضحا أن الجهة المنظمة للقاء وهي فرع الروتاري بالجزائر، حرصت على إجراء هذا اللقاء في سرية، أو بالأحرى بعيدا عن الأضواء، والاقتصار على دعوة المنخرطين في النادي.
احتفالات بذكرى الماسونية على ''أنغام'' الأمير عبد القادر
استهل اللقاء محمد بلخزناجي عميد ''الروتاريين'' بكلمة، عرف فيها بنادي ''الروتاري''، الذي يحتفل بذكرى المؤوية لتأسيسه، على أنه مؤسسة خيرية تسعى قدر الإمكان إلى مساعدة الجزائريين، مشيرا إلى أهم انجازاته الخيرية في الجزائر، بدء بمساهمته في بناء مستشفى للمعوقين، حيث سبق لفرع نادي ''الروتاري'' أن أبرم اتفاقا مع وزارة التضامن الوطني لانجازه، وبلغت مساهمته في هذا المشروع الخيري بـ 13ألف أورو، كما قدم الروتاري الدولي مساعدة لمصلحة طب الأطفال بغرداية، ثم تحدث رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، محمد بوطالب عن الأمير عبد القادر، أشار أثنائها إلى أنه كان في ''الروتاري'' وهو اليوم يعود إليه، كما تحدث رفقة نائبه عن بعض خصال الأمير عبد القادر الإنسانية، والصداقات التي كانت تربط الأمير عبد القادر بملوك أوروبيين، اعتمادا على ما ورد في كتب أجنبية، حيث استغلوا هذا الجانب من شخصية الأمير، وهو الجانب الذي تمحور حوله اللقاء، إلى أن هذا الأخير لا يمانع إجراء علاقات معهم، كما تطرق ممثل الكنيسة المسيحية هنري تيسيي إلى بعض قيم التسامح التي دعا إليها الأمير عبد القادر، مستعملا اللغة العربية التي لا يحسنها وبعض الآيات من الكتاب الحكيم، رغم أنه لا يحفظها.
''الروتاري'' يصوب شوكته نحو الشباب والجامعيين
وسعيا نحو بلوغ أهدافه الأسمى المشبوهة المتسترة تحت عنوان العمل الخيري، يستعمل الروتاري الدولي مختلف الوسائل والطرق لاستمالة الشباب الذي يشكل نقطة ضعف أية أمة وقلبها النابض، على اعتبار أنه المعول عليه في تشييد المستقبل، لجذبه واستمالته واستعماله كوسيلة لتجسيد مشاريعه التوسعية والتغلغلية في مختلف مؤسسات الدولة. وفي هذا السياق، أشار محمد بلخزناجي عميد الروتاريين، خلال الكلمة التي ألقاها يشيد بانجازات ''النادي'' أن هذا الأخير، يبذل قصار جهده لمساعدة الشباب الجزائري، في هذا الإطار يشرف ''الروتاري''، على تنظيم مسابقات دولية تمكن الجامعيين في مختلف البلدان التي يمتلك فروعا بها من المشاركة فيها، واستفادتهم من منح لدراسة مختلف التخصصات بالخارج، وفي هذا الخصوص أشار إلى أن أربعة طلبة استفادوا من منح للدارسة في جامعات فرنسية، ليتمكن الروتاري اليهودي من جديد من تصويب شوكته وبنجاح إلى فئة الشباب، وضرب المجتمع في أعز وأغلى ما يملك.
لقاءات وندوات كل اثنين بفندق ''السوفيتل'' والتمويل من جهة مجهولة
وتجدر الإشارة إلى أن فرع نادي ''الروتاري'' ينشط باستمرار ندوات ولقاءات بقاعة الحامة، في فندق ''السوفيتيل''، مساء كل اثنين، حيث لم يتوان مقدم الندوة وهو أحد المنخرطين في النادي، في دعوة الحضور للمشاركة كل أمسية يوم اثنين بـ ''السوفيتيل''، إذا كانوا يرغبون في الانخراط في هذا النادي.
جمعية العلماء المسلمين تدعو الداخلية للفطنة ومراقبة النوادي والهيئات المشبوهة
اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هي المسؤول الأول في البلاد، المخول لإحباط كل المخططات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار أمن الجزائر دولة وشعبا، وأضافت الجمعية "أن الجزائر مستهدفة، وأن العديد من الجهات تنشط في الداخل لها امتدادات في الخارج، تسخر إمكانيات ضخمة، وتستعمل حيلا متعددة في سبيل إنجاح مساعيها التدميرية في الجزائر".
حذرت الجمعية من الخطر الذي يمثله تواجد مثل هذه الهيئات والنوادي، على الفرد بشكل عام، والشباب الجزائري بشكل عام على اعتبار أنه المستهدف الأول من طرف هذه الجهات.
وأصرت الجمعية على ضرورة متابعة الدولة مثل هذه الهيئات، التي ترتبط بجهات في الخارج ترمي إلى تطبيق مخططات غير معلنة، وتسعى لنشر أفكار تتنافى مع القيم الأخلاقية التي يدعوا إليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وحذرت الجمعية من الخطر الذي يمثله تواجد مثل هذه الهيئات والنوادي على الفرد بشكل عام، والشباب الجزائري بشكل خاص، على اعتبار أنه المستهدف الأول من طرف هذه الجهات، داعية الدولة ممثلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى ضرورة التفطن إلى الوضع، قبل أن تتخذ مثل هذه النشاطات منحنا آخرا تعجز عن احتوائه، وذلك من خلال إعداد تقارير وتحقيقات بشأن كل الهيئات والنوادي التي تنشط في الجزائر، بأهداف غير معلنة على غرار الروتاري العالمي.