تقول دراسة متخصصة ان اجسادنا لا تكذب، وكلنا نعرف ان بعض الأعضاء تعطي مؤشرا لوجود مرض ما وقد يكون ذلك أسرع من تشخيص يدوم ساعات.
فما يظهر على الجسم من الخارج يكون انعكاس وضع الجسم في الداخل، وكل ما
يتفاعل في داخل الجسم يؤثر على الشكل الخارجي، فهذا ما قاله اليونانيون قبل
5000 سنة.
فالعيون تكشف الكثير عن الوضع الصحي، ففي حال عدم صفائها يكون هناك احتمال
كبير لوجود التهابات في الجسم واحمرارها يشير الى إصابة التهاب الملتحمة او
الاصابة بامراض الشتاء منها الانفلرونزا.
واذا كان بياض العين يميل الى الاصفرار فهذا يؤكد الاصابة باضطرابات في عمل
المرارة او اليرقان او التهاب الكبد. والعيون التي تلمع هي دليل على فرط
نشاط الغدة الدرقية. واذا كانت النظرة حادة وزجاجية فهذا يعني ان الانسان
في حالة ضعف ووهن كبيرين. والعيون الجوفاء والغارقة مؤشرا على مرض جدي في
الامعاء.
ومع ان الانتفاخ تحت العينين يكون نتيجة للسهر الكثير، ولكن من الممكن ان
يكون ايضا اشارة لوجود مشاكل في الجهاز الهضمي او اشارة بانه حان الوقت
للحفاظ على الصحة.
والبكتيريا الامعائية هي عادة حليفة للجسم، لانها تقوم باستخراج الاشياء
المغذية من المواد الغذائية ووضعها في موقع الدفاع، لذا يمكن ان يكون
الانتفاخ تحت العيون هو نتيجة تجمع هذه البكتيريا غير المضرة، واول خطوة هي
وجوب التقليل من اكل الكاربوهيدرات. كما يتسبب الانتفاخ ايضا العلاج
بالمضادات الحيوية او استعمال عقاقير للاوجاع، هنا يجب استشارة الطبيب.
وفي السابق كان الطب الصيني واليوناني يعطيان أهمية لشكل اللسان ولونه لانه
أيضا انعكاس للوضع الصحي، فطبقة بيضاء فوق اللسان اشارة لوجود التهابات في
المعدة، واذا كان اللون أصفر فهذا يعني الاصابة بالبواصير.
وحالة الاظافر تشارك ايضا في الكشف عن الوضع الصحي، فقد يكون الشخص الذي
يعاني من مشاكل نفسية يقضم أظافره، ولكن ظهور خطوط مسطحة ورفيعة او حمراء
او بيضاء فوقها مثلا يعتبر اشارة لنقص حاد في الفيتامينات، وحدوث تغيير في
الهلال عند نهاية الاظفر، فقد يكون لذلك علاقة بمرض في القلب او الرئة او
الكبد.
ولكم مني اطيب الامنيات