طور فريق من الباحثين بجامعة “امبريال كوليدج لندن” المعروفة رسميا باسم “الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب”، تقنية جديدة، تتيح للمستخدمين لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة البالغة أو أولئك غير القادرين على استخدام أجهزة الإدخال القياسية للكمبيوترات مثل الفأرة أو لوحة المفاتيح، التحكم في جهاز الحاسوب الخاص بهم عن طريق حركات العيون.
هذه التقنية تم تطويرها خصيصا لمساعدة المرضى الذين يعانون من أمراض التصلب المتعدد أو ضمور العضلات أو إصابات الحبل الشوكي، بحيث تعين هؤلاء المرضى على إمكانية التفاعل مع جهاز الكمبيوتر والقيام بالعديد من الوظائف عليه دون مساعدة الآخرين، لكي تمنحهم الشعور بالاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين، فيمكنهم كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو تصفح الشبكة العنكبوتية أو حتى الرغبة في ممارسة ألعاب الفيديو.
ويتألف الجهاز، الذي أُطلق عليه الاسم الرمزي “GT3D”، من زوج من العدسات مثبت بهما اثنين من كاميرات الفيديو تتسم بسرعة تعقب حركات العين ودقتها، بحيث تسمح للمستخدمين المرضى تحريك المؤشر بواسطة نظرات العين عوضا عن النقر على الفأرة. ويستهلك الجهاز واحد وات من الطاقة وبإمكانه نقل البيانات لاسلكيا عبر تقنية “الواي فاي” أو عن طريق وصلة “يو إس بي” إلى أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام التشغيل “ويندوز”، و”لينكس”.
ويتسم هذا الجهاز بتكلفته الأقل مقارنة بالأجهزة الأخرى، حيث يبلغ سعر الجهاز قرابة 60 دولارا أمريكيا.
يُذكر أن هذه التقنية ليست بالجديدة كليا أو حتى الوحيدة حتى الآن، فهناك تقنية أخرى يطلق عليها اسم “Senseye” تم تطويرها من قبل مجموعة من المطورين بجامعة “كوبنهاغن” الدانماركية تسمح لمستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من التحكم والتفاعل مع أجهزتهم عبر حركات العيون دون الحاجة إلى لمس الجهاز.
كما طورت سابقا شركة “Tobii” السويدية المتخصصة في مجال تعقب وتحليل حركات العين، برنامجاً جديداً أطلقت عليها اسم “Tobii Gaze” متوافق مع نظام تشغيل مايكروسوفت الجديد “ويندوز 8″، يتيح التحكم في جهاز الكمبيوتر بنظرات العيون، إلا أن هذا البرنامج يستند على الدمج بين تعقب حركات العين والتحكم بواسطة لوحة اللمس “تراكباد” أي عن طريق الدمج بين العين والإصبع.
ولكم مني اطيب الامنياات