سوسه
هي مركز منطقة الساحل التونسي. وتعرف بـ"جوهرة
الساحل". والساحل التونسي منطقة تمتد على طول حوالي 170 كم بين بوفيشة
والشابة وعرض 25 كم تقريبا بين سوسة وسيدي الهاني وسوسة مدينة ساحلية تشرف
على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري
البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى
قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم
والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة
فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين. تحيط
بالمدينة شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر بحوالي 5 كلمترات في المعدل
وأكبر المدن المحيطة بها من حيث عدد السكان هي مساكن(مركز معتمدية)
والمنستير(مركز ولاية) والمهدية(مركز ولاية) ومدن أخرى كلها مراكز معتمديات
كحمام سوسة والقلعة الصغرى والقلعة الكبرى. تقع سوسة على مسافات غير كبيرة
من المدن التونسية الهامة: فتقع 140 كم جنوب تونس العاصمة و50 كم شرق
القيروان 20 كم غرب المنستير و 120 كم شمال صفاقس.
سيدي بوسعيد
ظلت منطقة سيدي بوسعيد الساحلية
الصغيرة مصدرا لإلهام أجيال من الكتاب المشاهير والفنانين، ويؤكد اهلها
للزائر ان عددا لا يحصى من الكتاب والفنانين جاب حواريها وأزقتها الضيقة،
بمن في ذلك بول كلي وغوستاف فلوبيرت وأندريه جيد وسيرفانت.
سيدي بوسعيد هي ضاحية سياحية
تعد ضاحية سيدي بوسعيد أول موقع محمــي فــي العــالــم ويعــود تأسـيسـها
إلى القــرون الوسطــى، و تمثل مكان سياحيا رائعا و تتميز بفن معماري خاص
بها اذ أنك تجد جل البيوت بهذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها
اللون الازرق. كما تحتوي هذه الابواب على نقوش و زخارف عتيقة على غاية من
الجمال. تنسب المدينة إلى ولي صالح هو أبو سعيد الباجي عاش في فترة معاصرة
للشيخ أبي الحسن الشاذلي، وهو مدفون في تونس في ضاحية سيدي بسعيد المسماة
باسمه. إلى جانب ذلك نجد القهوة العالية و هي مكان سياحي يستقطب العديد من الزوار المحلين و الأجانب و خاصة في فصل الصيف. يتميز سيدي بوسعيد بالمشموم التونسى
.
.
.
صفاقس
صفاقس
مدينة ساحلية.. تعد ثاني أكبر المدن التونسية بعد العاصمة و تبعد عنها 270
كم إلى الجنوب الشرقي. يقطنها حوالي 340,000 نسمة (2005). (900000 نسمة
عدد سكان كامل ولاية صفاقس في 2007 حسب تقديرات المعهد الوطني للاحصاء)..
أصل التسمية
سميت
مدينة صفاقس نسبة إلى القائد الأمازيغي صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو
اسم المدينة التونسية الحالية, هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية, كما
إرتبط أيضا بالمعتقدات الإغريقية
يبرز
صوفاكس من خلال الميثولوجيا الأمازيغية كإبن للربة تينجا أوتينجيس. هذه
الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري آنتايوس أو عنتي أو أنتي
بالأمازيغية, الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ, ولم يكن ليهزم إلا بالحيلة
كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة عنتي من طرف هرقل البطل الأغريقي..
بعد
القضاء على عنتي بقيت تينجا دون زوج, وبالتالي ارتبطت بهرقل أو هرقلس
وتعاملت وتاجرت معه. و نتيجة لهذا الإرتباط أنجبت تينجا إبنا سمي بصوفاكس,
بحيث أصبح في ما بعد بطلا للأمازيغ يدافع عن أرضهم بعد أن توفي عنتي. كما
أعتبر الأب الذي ينحذر منه كثير من ملوك الأمازيغ. وتحكي الأسطورة الطنجية
بأن صوفاكس قد قام ببناء مدينة طنجا(طنجة), وسماها بهذا الأسم نسبة ألى أمه
طينجا...
إعتبر
ديودوروس نفسه إبنا لصوفاكس, وتمكن من إخضاع عدة قبائل إفريقية مدعوما
بجيش إغريقي متكون من الأولبيين وجنود من المدينة مايسينا الذين موضعهم جده
هرقل
الكاتب الإغريقي بلوتارك, الذي كتب عن هذه الروايات, فإن هذه الأساطير
الميثولوجية نسجت للتعظيم والرفع من قدر الملك النوميدي الأمازيغي يوبا
الأول الذي إعتبر نفسة إبنا لديودوروس وحفيدا لصوفاكس..
المدينة
القديمة محاطة بسور عال ولها أبواب قديمة معروفة وهي مدينة ناشطة تجاريا
وبها الكثير من الحرف التقليدية. العمران يتقدم بسرعة بمدينة صفاقس خارج
أسوار المدينة القديمة ويزداد خاصة نحو الغرب.
تتميز
صفاقس بتخطيطها الشعاعي النصف دائري حيث نجد في المركز المدينة العتيقة،
ومنها تتفرّع الثنايا الخمسة عشر الشهيرة على شكل أشعّة..
و تعد صفاقس ثاني أهم مدينة صناعية في البلاد التونسية..
أترككم مع هذه الصور من صفاقس التونسية..