أسباب نزول آيات سورة ( الأنبياء )
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ }
قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ...} الآية. [101].
أخبرنا [أبو عمر] بن أحمد بن عمرو الماوردي، قال: حدثنا عبد الله ابن محمد
بن نصر الرَّازي، قال: أخبرنا محمد بن أيوب، قال: أخبرنا علي بن المديني،
قال: حدثنا يحيى بن نوح، قال: حدثنا أبو بكر [بن] عيّاش، عن عاصم، قال:
أخبرني أبو رُزَين عن [أبي] يحيى، عن ابن عباس، قال:
آية لا يسألني الناس عنها، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها، أو جهلوها فلا
يسألون عنها؟ قيل: وما هي؟ قال: لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق على
قريش، فقالوا: يشتم آلهتنا؟ فجاء ابن الزِّبَعْرَى فقال: ما لكم؟ قالوا:
يشتم آلهتنا، قال: فما قال؟ قالوا: قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن
دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} قال: ادْعُوهُ
لي، فلما دُعِي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا محمد، هذا شيء
لآلهتنا خاصةً، أو لكل من عُبِدَ من دون الله؟ قال: [لا] بل لكل من عبد من
دون الله! فقال ابن الزِّبَعْرَى: خُصِمتَ وربِّ هذه البنية - يعني الكعبة -
ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون؟ وأن عيسى عبد صالح؟ [وأن عزيراً عبد
صالح؟ قال: بلى قال]: فهذه بنو مليح، يعبدون الملائكة، وهذه النصارى يعبدون
عيسى، وهذه اليهود يعبدون عُزَيراً. قال: فصاح أهل مكة، فأنزل الله تعالى:
{إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ} الملائكة وعيسى
وعزير عليهم السلام: {أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ }
قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ...} الآية. [101].
أخبرنا [أبو عمر] بن أحمد بن عمرو الماوردي، قال: حدثنا عبد الله ابن محمد
بن نصر الرَّازي، قال: أخبرنا محمد بن أيوب، قال: أخبرنا علي بن المديني،
قال: حدثنا يحيى بن نوح، قال: حدثنا أبو بكر [بن] عيّاش، عن عاصم، قال:
أخبرني أبو رُزَين عن [أبي] يحيى، عن ابن عباس، قال:
آية لا يسألني الناس عنها، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها، أو جهلوها فلا
يسألون عنها؟ قيل: وما هي؟ قال: لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق على
قريش، فقالوا: يشتم آلهتنا؟ فجاء ابن الزِّبَعْرَى فقال: ما لكم؟ قالوا:
يشتم آلهتنا، قال: فما قال؟ قالوا: قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن
دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} قال: ادْعُوهُ
لي، فلما دُعِي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا محمد، هذا شيء
لآلهتنا خاصةً، أو لكل من عُبِدَ من دون الله؟ قال: [لا] بل لكل من عبد من
دون الله! فقال ابن الزِّبَعْرَى: خُصِمتَ وربِّ هذه البنية - يعني الكعبة -
ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون؟ وأن عيسى عبد صالح؟ [وأن عزيراً عبد
صالح؟ قال: بلى قال]: فهذه بنو مليح، يعبدون الملائكة، وهذه النصارى يعبدون
عيسى، وهذه اليهود يعبدون عُزَيراً. قال: فصاح أهل مكة، فأنزل الله تعالى:
{إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ} الملائكة وعيسى
وعزير عليهم السلام: {أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.