أنا بانخطف م الزمن
للمكان
كل المواسم ترمي فواكهها بأوان
كل التواريخ
تدي ضهرها للكتب، والمسلات
أوقات
باعدي ف مركب الأموات
أوقات
وبارجع مع الأحياء
أمسك بقلتي الفخار
لا أحس بارتواء
أسير في ضل أبطالي المهزومين
أفرد علي صدري
خريطة لفلسطين
أبص في ملامح السكك
وتضاريس الحواري
يفزعني لسان جاري
أزرق والعيون جاحظة
أنا ضعيف الملاحظة
لكني ممسوس بالغياب!
فين الرفاق الطيبين؟
اللي تحط جرحك علي جروحهم
تكمل معاهم رشفة الشاي
فين اكتمال اللهفة بالآي
حتي النوارس بيضا.. خلت بي
ما اعرفش منين يبتدي انين الوجع
ودفع الدية
ينتهي سفك الدماء الذكية
أنا بانخطف انخطاف
أحط راسي علي الوسادة
أشعر بالضفاف
تغوص في القرار
كأن النهار
واقع تحت حوافر الفرس
والتتار داخلين بالجحافل
ولسه أولاد عمامي
بيوصلوا الفروض بالنوافل!
مين فينا كامل
جواته حلمه
وعلي شفته غنوته
كل الفرح ممنوع
الزهر والابتسام
حرام
أستدير للزمن
أعرف سواد الوقت، وحرقة الانتقام!
أنا باحبك يا طفلي
وباستعيدك لجل يشتد ساعدك
هو النخيل هيساعدك
الطمي أهلك
والبحر أرضك
نقش الجدود ع الصروح.. فرضك
أنا مش باعارضك
يا غريب اللسان
لكني بانفصل بالروح
يرتجف كياني
مستحيل أرضي بدخانك
وأمنحك جمرة النار
مستحيل أعمل فرار
من تاريخ أملكه
قد ما بيملكني
أنا بيتي جواه، وكل ملامحي
زتوني لاخضر وقمحي
درة اصفر، ورطب البلح
أنا بانجرح
مع المسافات
باخلص روحي م السفر
زي شعرة من رغيف مستوي!
إياك تفوت علي صدري
يا قطر سبع مرات
إياك تقطع حبلي السري
بالآهات
بارفع أنا راسي للشمس.. آتون
بافرد في ورقي وادور
عن بوابة للخروج
عن طريق يوصل لساحتي الضي
بلا عوج
أنا باستعيد المكان
وباركب حصان
يرمح بي بعيد ويغالب الزمن
ينزلني قدام بيتي
اللي هو الوطن!.