ديوان الشاعر : البحتري
كَلَفِي مَا أَرَاهُ عَني يَرِيمُ | وصُرُوفُ النَّوَى عَذَابٌ أَلِيمُ |
يَا أَبَا الْهَيْثَمِ الَّذِي شَيَّد المَجْدَ | لَهُ وَالِدٌ وَجَدٌّ كَرِيمُ |
لكَ مِن قاسِطٍ رِقَابُ المَعَالِي | ومِنَ النَّمْرِ نَجْرُهَا والأَرُومُ |
مَنْطِقٌ صَائِبٌ ، ورَأْيٌ أَصِيلٌ | وحِجًى رَاجِحٌ ، ونَيْلٌ رَخِيمُ |
أَنَا بالْوُدِّ والصَّفَاءِ زَعِيمُ ، | وعَلَى الْعَهْدِ والْوَفَاءِ مُقِيمُ |
إِنْ يكُنْ راعَك الفِراقُ فعِنْدِي | مِنْهُ خَطْبٌ أَعْيَا عَلَيَّ عَظِيمُ |
زفَرَاتٌ تَعْتادُني كُلَّ يَوْمٍ | وَغرَامٌ كأَنَّهُ لِي غَرِيمُ |
إِشْتِيَاقاً إِلى لِقائِكَ ، واللهُ | بِمَا قُلْتُهُ سَمِيعٌ عَلِيمُ |
فَعَلَى عَيْشِنَا السَّلامُ وأَيَّامٍ | تَوَلَّت ، لوْ أَنَّ عَيْشاً يَدُومُ |
فَابْقَ في نِعْمَةٍ تَدُومُ وعِزٍّ | ما اسْتنارتْ جِنْحَ الظَّلاَمِ النُّجُومُ |