في طرابلس، مئات الالاف من المواطنين الذين يحبون الحياة ولا يريدون الموت من أجل أحد، لا يريدون الموت من أجل المعارضة ولا من أجل الأكثرية، لا يريدون الموت من أجل الرئيس السوري بشار الأسد ولا من أجل رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، لا يريدون طرابلس أن تكون قندهار، وهي ليست كذلك بنظرهم ولن تكون.
في المدينة، مئات الآلاف ممن يريدون إرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات صباح كل يوم، ولا يريدون إرسالهم إلى المحاور لحمل سلاح هو بالحجم أكبر منهم، هناك من لا يريد أن يهرب من منزله في الليل إلى أي مكان من أجل الأمن الذي يفتقده في مدينته، وهناك من يريد أن يتحدث عن العلم والنور والثقافة والفرح في المدينة لا عن السلاح والدشم والقتلى والجرحى، هناك من ينتظر المشاريع الإنمائية لا مشاريع الفتنة التي تطل برأسها كل يوم. ولكن، هناك من تخلى عن طرابلس وأهلها في الدولة اللبنانية، وهناك من قرر أن لا ترسل طرابلس أبناءها إلى المدارس والجامعات بل إلى المحاور، وأراد أن يكون أطفالها مقاتلين على الجبهات، لا طلاب علم ومعرفة، وأراد أن تعمّ الأحزان المدينة لا الأفراح، قرر أن يموت هؤلاء من أجل النظام السوري ومعارضته لأسباب هو يعرفها لكنهم لا يعرفونها، ولا تهمهم معرفتها أصلاً.
في طرابلس، عشرات ممن يتحكمون بمدينة يعيش فيها مئات الآلاف ويأخذون أهلها رهينة لأهداف باعوا أنفسهم من أجلها، ولم يجدوا في دولة "النأي بالنفس" من يردعهم بل وجدوا من يعطيهم 5 ساعات فرصة للإنسحاب من الشوارع كي لا تؤذيهم رصاصات القوى الأمنية، لم يعرف المسؤولون أن هذه الساعات تمر سنوات على أهل المدينة الذين لا يريدون منهم إعطاءهم هذه الفرصة بل يريدون القضاء عليهم نهائياً لمرة واحدة وفقط.
في هذه المدينة، من لا يريد الهدنة الهشة بل يريد السلام الدائم، من لا يريد أن تنتظر القوى الأمنية الغطاء السياسي للتحرك، ومن لا يريد منها ان تأخذ الإذن من المسلحين لكي تنتشر في الشوارع، هم الغطاء السياسي ويعطونها الإذن للتحرك متى تريد لأنهم يريدون حقهم من الدولة التي تخلت عنهم، يرديون الأمن والعيش بسلام، من دون أن يتحكم بهم مسلحون، مكانهم الطبيعي السجن لا قاعات الإجتماعات مع المسؤولين.
في المدينة، مئات الآلاف ممن يريدون إرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات صباح كل يوم، ولا يريدون إرسالهم إلى المحاور لحمل سلاح هو بالحجم أكبر منهم، هناك من لا يريد أن يهرب من منزله في الليل إلى أي مكان من أجل الأمن الذي يفتقده في مدينته، وهناك من يريد أن يتحدث عن العلم والنور والثقافة والفرح في المدينة لا عن السلاح والدشم والقتلى والجرحى، هناك من ينتظر المشاريع الإنمائية لا مشاريع الفتنة التي تطل برأسها كل يوم. ولكن، هناك من تخلى عن طرابلس وأهلها في الدولة اللبنانية، وهناك من قرر أن لا ترسل طرابلس أبناءها إلى المدارس والجامعات بل إلى المحاور، وأراد أن يكون أطفالها مقاتلين على الجبهات، لا طلاب علم ومعرفة، وأراد أن تعمّ الأحزان المدينة لا الأفراح، قرر أن يموت هؤلاء من أجل النظام السوري ومعارضته لأسباب هو يعرفها لكنهم لا يعرفونها، ولا تهمهم معرفتها أصلاً.
في طرابلس، عشرات ممن يتحكمون بمدينة يعيش فيها مئات الآلاف ويأخذون أهلها رهينة لأهداف باعوا أنفسهم من أجلها، ولم يجدوا في دولة "النأي بالنفس" من يردعهم بل وجدوا من يعطيهم 5 ساعات فرصة للإنسحاب من الشوارع كي لا تؤذيهم رصاصات القوى الأمنية، لم يعرف المسؤولون أن هذه الساعات تمر سنوات على أهل المدينة الذين لا يريدون منهم إعطاءهم هذه الفرصة بل يريدون القضاء عليهم نهائياً لمرة واحدة وفقط.
في هذه المدينة، من لا يريد الهدنة الهشة بل يريد السلام الدائم، من لا يريد أن تنتظر القوى الأمنية الغطاء السياسي للتحرك، ومن لا يريد منها ان تأخذ الإذن من المسلحين لكي تنتشر في الشوارع، هم الغطاء السياسي ويعطونها الإذن للتحرك متى تريد لأنهم يريدون حقهم من الدولة التي تخلت عنهم، يرديون الأمن والعيش بسلام، من دون أن يتحكم بهم مسلحون، مكانهم الطبيعي السجن لا قاعات الإجتماعات مع المسؤولين.