حافظ الأرجنتيني ليونيل ميسي على فارق النقاط الأربع بين فريقه برشلونة وريال مدريد المتصدر، بعدما قاد البلوجرانا لفوز صعب ومهم على ليفانتي خارج الديار بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الأسبوع الرابع والثلاثين من الدوري الإسباني (الليجا) مساء اليوم السبت.
وسجل ميسي هدفين في الدقيقتين 64 و72 (من ركلة جزاء)، ليرتفع رصيد البارسا في جدول الترتيب إلى الرقم 81 خلف ريال مدريد متصدر الليجا برصيد 85 نقطة، أي بفارق أربع نقاط. بينما توقف رصيد ليفانتي الذي سجل هدفاً وحيداً عبر باريكيرو، عند النقطة 48 بالمركز الخامس.
ورفع ميسي رصيده من الأهداف إلى الرقم 41 بالتساوي مع كريستيانو رونالدو مهاجم الفريق الملكي، ليعتبر اللاعب الثاني بعد البرتغالي الذي يتخطى ال40 هدف في موسم واحد في تاريخ الليجا.
ويحل ريال مدريد ضيفاً على برشلونة في ملعب كامب نو في الجولة المقبلة يوم السبت القادم، في مباراة سيكون لها دور كبير في تحديد هوية بطل الليجا للموسم الحالي.
بدأ بيب جوارديولا المباراة بتشكيل 3-4-3، حيث لعب دفع بأدريانو وماسكيرانو وبويول في الخط الخلفي، وبوسكيتس وفابريجاس وتشافي وتياجو في الوسط، واليكس سانشيز وميسي وبيدرو. ودفع بيب جوارديولا بكارليس بويول في مركز الظهير الأيمن بدلاً من ألفيس الذي يتعافى من الإصابة هو وزميله جيرارد بيكي. بينما فضل خوان مارتينيز مدرب ليفانتي اللعب بتشكيل 4-3-2-1، وتولى أرونا كونيه مهام رأس الحربة الهجومية.
بدأ البارسا المباراة بضغط على ليفانتي الذي أمن مناطقه الخلفية بإمتياز، ولعب بخطين دفاعيين لمواجهة مهارة لاعبي الوسط للفريق الكتالوني، مما أجبر لاعبو البارسا على التمريرات العرضية بغية إختراق الشبكة الدفاعية المعقدة لأصحاب الأرض.
ونجح لاعبو ليفانتي في إجبار البارسا على إرسال العرضيات من الأطراف، مما سهل المهمة على المدافعين في منطقة الجزاء، في المقابل اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة، وسبب كونيه إزعاجاً لدفاع البارسا، حيث اُعتبر محطة هجومية جيدة لفريق ليفانتي لبدأ الهجمات نظراً لما يتمتع به المهاجم من قوة وسرعة ومهارة.
خلال تلك الهجمات على مرمى أبناء إقليم كتالونيا، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفانتي بسبب لمسة يد على سيرجيو بوسكيتس في الدقيقة 22 .. انبرى لها لخوسيه باركيرو وسددها بنجاح في الدقيقة 23 على يمين الحارس فيكتور فالديز الذي قلما يتصدى لركلات جزاء.
أجرى بيب جوارديولا تبديلاً في الشوط الثاني بنزول الجناح الشاب كوينكا على حساب تشافي هيرنانديز، ثم استعان بنجم الوسط اندرياس انيستا على حساب تياجو ليتولي مهام الوسط بجانب سيسك فابريجاس.
اختلف أداء برشلونة نوعاً ما، وظهر كوينكا في هجمات البلوجرانا في الجانب الأيمن، ولكنه لم يحدث فارقاً كبيراً بفضل نقص خبرته وإعتماده على الاختراق وإرسال العرضيات فقط، مما سهل من مهمة الظهير الأيسر لفريق ليفانتي، على الجانب الآخر، نشط الجانب الأيسر بفضل مشاركة انيستا الذي سبب إزعاجاً لدفاع أصحاب الأرض من خلال اختراقاته ومراوغاته وتمريراته الخطيرة.
رغم صعوبة اختراق خط دفاع ليفانتي المنيع، استطاع ميسي واليكس تنفيذ "هات وخد" وضع الأرجنتيني في موقف جيد على حدود المنطقة ليطلق تصويبة قوية بيسراه سكنت شباك حارس ليفانتي جوستافو مونوا في الدقيقة 64.
استمرت محاولات الفريق الكتالوني لتسجيل هدف التقدم، وبالفعل نجح كوينكا في الحصول على ركلة جزاء بعدما تم دفعه داخل المنطقة.. تقدم لتسديد الضربة ليونيل ميسي، وسددها بنجاح في الزاوية اليسرى للحارس مونوا في الدقيقة 72.
هدأ إيقاع اللعب وحافظ البارسا على تقدمه في الدقائق الأخيرة المتبقية إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الفريق الكتالوني بهدفين مقابل هدف على ليفانتي، ليتواصل الصراع على صدارة الليجا مع الريال.