ما أجمل أن تسهر عيون مخلصة للحراسة في سبيل اللهحفاظا على الأمة رجالا ونساء
أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من اللهوحده ولذلك يمدحهم الرسول صلى اللهعليه وسلم
في حديث ابن عباس عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله .
2-عيون تدمع من خشية الله
في الصحيحين أن النبي صلى اللهعليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم اللهتحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله:
رجلا ذكر اللهخاليا ففاضت عيناه" :
أي خوفا مما جناه واقترفه
من المخالفات والذنوب ..
وربما شوقا إليه وإلى لقائه جل جلاله.
قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي اللهعنه
:لأن أدمع دمعة من خشية اللهأحب إلي من أن أتصدق بألف دينار
وقال مالك بن دينار
:البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح الورق اليابس .
وما أجمل أن تنحدر دموع الباكين من خشية الله إما خشية منه سبحانه وتعالى فهو المتصف بصفات الجلال
(الجبار –القهار- المنتقم –المذل-العزيز ..),
وإما تنهال الدموع حين يستشعر صاحبها أن الله يسامح ويغفر ويتوب مع كثرة معاصينا فهو سبحانه المتصف بصفات الجمال
(الرحيم –الرحمن- الرؤف- الغفور- العفو- التواب .....)
فسبحان من يتصف بالجلال والجمال
3 عيون تكف عن محارم الله
أي العيون التي تكف عن النظر لما حرم اللهتعالى لأن صاحب هذه العيون يعلم مدى حرمة النظر
لما حرم الله تعالى فيغض عن محارم غير حتى يغض غيره عن محارمه
:"قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ
فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
يَصْنَعُونَ" .
كل الحــوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بــلا قوس ولا وتر والعبــد ما دام
ذا عيـن يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر يســــــر ناظـــره ما ضر
خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضــــــــــرر-
4عيون تتامل في خلق الله
فهي تتقلب في السماء
بشمسها وقمرها ونجومها وغيومها وصفائها وظلامها بالليل وضيائها في
النهار..... وتتأمل في الفضاء الطيور والطائرات كيف يحملها الهواء ....
وتتأمل في البحر وما فيها والأرض وما عليها والإنسان وتكوينه :
(سَنُرِيهِمْ ءاياتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍشَهِيدٌ(53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ
رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُبِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ(54)).
سورة فصلت
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 12} سورة النحل
5- عيون تنظر في كتاب الله
{ وَإِذَا سَمِعُوا مَا
أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا
فَاكْتُبْنَامَعَ الشَّاهِدِينَ 83}سورة المائدة
ما أجمل النظر في كتاب اللهلتلاوة الآيات بتمعن وتدبر فترق القلوب, وتحن لرحمة الله,
وما عنده من الخير الذي أعده اللهفي جنات النعيم متعنا اللهوالموحدين جميعا
بنعيم الجنان, وكذلك هذه العيون عندما تقع على آيات العذاب فتوجل معها
القلوب من خشية الله ومما أعده اللهمن صنوف العذاب في النار أعاذنا الله
والموحدين أجمعين من عذاب النيران-
6عيون تنظر للفقراء برحمة
إن أصحاب القلوب الرقيقة
يكونون بفضل الله ذوي عيون بها الرحمة حتى من خلال النظرات الرحيمة التي
تبعث الطمأنينة في نفس من يتلقى هذه النظرات بعيدا عن القسوة والجفاء
وكثيرا ما تدمع هذه العيون رحمة ورقة لحال أهل الفقر والحاجة .
ويقول أحد الشعراء: من روائع الحكمة
إن أنت لم ترحم المسكين إن عدما ---- ولا الفقير إذ يشكو لك العدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته ----- وإنما يرحم الرحمن من رحما
أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من اللهوحده ولذلك يمدحهم الرسول صلى اللهعليه وسلم
في حديث ابن عباس عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله .
2-عيون تدمع من خشية الله
في الصحيحين أن النبي صلى اللهعليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم اللهتحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله:
رجلا ذكر اللهخاليا ففاضت عيناه" :
أي خوفا مما جناه واقترفه
من المخالفات والذنوب ..
وربما شوقا إليه وإلى لقائه جل جلاله.
قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي اللهعنه
:لأن أدمع دمعة من خشية اللهأحب إلي من أن أتصدق بألف دينار
وقال مالك بن دينار
:البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح الورق اليابس .
وما أجمل أن تنحدر دموع الباكين من خشية الله إما خشية منه سبحانه وتعالى فهو المتصف بصفات الجلال
(الجبار –القهار- المنتقم –المذل-العزيز ..),
وإما تنهال الدموع حين يستشعر صاحبها أن الله يسامح ويغفر ويتوب مع كثرة معاصينا فهو سبحانه المتصف بصفات الجمال
(الرحيم –الرحمن- الرؤف- الغفور- العفو- التواب .....)
فسبحان من يتصف بالجلال والجمال
3 عيون تكف عن محارم الله
أي العيون التي تكف عن النظر لما حرم اللهتعالى لأن صاحب هذه العيون يعلم مدى حرمة النظر
لما حرم الله تعالى فيغض عن محارم غير حتى يغض غيره عن محارمه
:"قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ
فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
يَصْنَعُونَ" .
كل الحــوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بــلا قوس ولا وتر والعبــد ما دام
ذا عيـن يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر يســــــر ناظـــره ما ضر
خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضــــــــــرر-
4عيون تتامل في خلق الله
فهي تتقلب في السماء
بشمسها وقمرها ونجومها وغيومها وصفائها وظلامها بالليل وضيائها في
النهار..... وتتأمل في الفضاء الطيور والطائرات كيف يحملها الهواء ....
وتتأمل في البحر وما فيها والأرض وما عليها والإنسان وتكوينه :
(سَنُرِيهِمْ ءاياتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍشَهِيدٌ(53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ
رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُبِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ(54)).
سورة فصلت
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 12} سورة النحل
5- عيون تنظر في كتاب الله
{ وَإِذَا سَمِعُوا مَا
أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا
فَاكْتُبْنَامَعَ الشَّاهِدِينَ 83}سورة المائدة
ما أجمل النظر في كتاب اللهلتلاوة الآيات بتمعن وتدبر فترق القلوب, وتحن لرحمة الله,
وما عنده من الخير الذي أعده اللهفي جنات النعيم متعنا اللهوالموحدين جميعا
بنعيم الجنان, وكذلك هذه العيون عندما تقع على آيات العذاب فتوجل معها
القلوب من خشية الله ومما أعده اللهمن صنوف العذاب في النار أعاذنا الله
والموحدين أجمعين من عذاب النيران-
6عيون تنظر للفقراء برحمة
إن أصحاب القلوب الرقيقة
يكونون بفضل الله ذوي عيون بها الرحمة حتى من خلال النظرات الرحيمة التي
تبعث الطمأنينة في نفس من يتلقى هذه النظرات بعيدا عن القسوة والجفاء
وكثيرا ما تدمع هذه العيون رحمة ورقة لحال أهل الفقر والحاجة .
ويقول أحد الشعراء: من روائع الحكمة
إن أنت لم ترحم المسكين إن عدما ---- ولا الفقير إذ يشكو لك العدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته ----- وإنما يرحم الرحمن من رحما