السؤال:
لي زميلة مسيحية ، ولكنها بفضل
الله نطقت الشهادتين ، وتصلي وتصوم منذ عدة سنوات ، ولكن بدون علم أهلها (
تحديدا والدتها ) . المشكلة تبدأ في أن والد الفتاة في الأصل كان مسلما ،
ولكنه انفصل عن أهله وتنصر في الخفاء وتزوج من سيدة نصرانية بعقد مدني ،
وأنجبا بناتاً وأولاداً ، وقد قام الأب والأم بتغيير اسم الجد ولقب
العائلة في بيانات أولادهم حتى يكون الاسم مسيحيا ، لأن اسم الأب الحقيقي
يدل علي الإسلام ، وعندما كبرت البنت وعرفت الحقيقة وعلمت أنها مسلمة من
الأساس وعن اقتناع تام نطقت الشهادتين وتقوم بالصلاة والصيام في رمضان
وقراءة القرآن ، وهي تريد أن تشهر إسلامها في الأزهر الشريف وتتزوج من شاب
مسلم ، لكن والدتها لا تريد ذلك وتتوعدها بالمقاطعة وأنها مريضة وقد يؤدي
ذلك إلى موتها وتحمل ابنتها مسئولية ذلك ، وتقول لها إنها مسيحية من
الأساس و بياناتها تدل علي ذلك ، أما والدها فمنذ فترة بدأ يصلي ويقول إنه
ندم علي ما فعل في الماضي ، ولكن لا يستطيع مساعده ابنته في إشهار إسلامها
حتى لا يفتضح أمره حسب قوله ، ووالدة البنت تريد أن تزوجها من شاب نصراني
حتى تغلق أمامها أي باب للإسلام ، وتقول لابنتها لو أسلمت سوف أقاطعك مدى
الحياة وسوف تخرجين من بيتي . ماذا تفعل البنت حتى تنجو بدينها وتأمن بطش
والدتها أو مقاطعتها لها ، وهل تأثم البنت لو تزوجت من الشاب النصراني تحت
ضغط والدتها ، حتى لا تتحمل ذنب موتها مثلا بسبب صدمتها.
أنا أنقل لكم الأمر ، حيث استأمنتني هذه الزميلة أن أنقله لكم ، لأنها
تريد أن تفوز بالآخرة ، ومقتنعة جداً بالإسلام ، ولا تريد أن تموت على
النصرانية ، وتريد أن تعرف رأي الدين في أمرها ، وما يجب أن تفعله لترضي
الله و رسوله .
و جزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله
أولا:
نحمد الله تعالى أن وفق أختنا الكريمة للإسلام وأداء الصلاة والصوم ، ونسأله تعالى
أن يمن عليها بالثبات والتوفيق وهداية أهلها وذويها .
ثانيا :
لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من نصراني ، ولا يعتبر هذا نكاحا ، بل هو زنى وسفاح ،
وعليها أن ترفض ذلك وتأباه بكل وسيلة ممكنة ، وأن تبادر بإشهار إسلامها في الأوراق
الرسمية ، وتستعين في ذلك بأهل الخبرة من محامٍ ونحوه .
وإذا ترتب على إعلان إسلامها مقاطعة والدتها لها ، أو مرضها ، أو حتى موتها : فلا
ذنب ولا إثم عليها في ذلك ؛ لأنها فعلت ما هو واجب عليها ، وطاعة الله ومرضاته فوق
طاعة كل أحد ، والمسألة عظيمة ، مسألة كفر وإيمان ، فلا مجال فيها للعاطفة والشفقة
، ولعل في إعلانها الإسلام تمهيدا لإسلام أبيها وأمها ولو بعد حين .
والحاصل أن ثباتها على الإسلام هو الفرض والواجب ، وليس وراء ذلك إلا الردة
والخسران ، وأنه لا يجوز لها بحال أن تتزوج من نصراني ، وأن عليها أن تبادر بإثبات
إسلامها بحسب الإجراءات الرسمية المعتادة ، ثم تتلطف في إعلام أهلها بذلك ، وتستعين
بأهل الخبرة والدراية في هذه القضية ، وأن ما يترتب على إعلان إسلامها من قطيعة
أهلها أو مرضهم ، لا تتحمل منه شيئا .
ونظن أن الظروف العامة الآن أكثر مساعدة على هذا الأمر مما كان عليه الحال قبل ذلك
.
ونسأل الله تعالى أن يقر عينها بهداية أهلها .
وننبه على أن الصواب أن تقول : لي زميلة (كانت) مسيحية ... لأنها الآن مسلمة ...
وتأخر إعلان وإشهار إسلامها لا يعني أنها لم تسلم . فمن نطق بالشهادتين على وجه
الجزم دخل في الإسلام ، وطولب بالصلاة وغيرها من الفرائض ، وقد فعلت ذلك والحمد لله
.
والله أعلم .
لي زميلة مسيحية ، ولكنها بفضل
الله نطقت الشهادتين ، وتصلي وتصوم منذ عدة سنوات ، ولكن بدون علم أهلها (
تحديدا والدتها ) . المشكلة تبدأ في أن والد الفتاة في الأصل كان مسلما ،
ولكنه انفصل عن أهله وتنصر في الخفاء وتزوج من سيدة نصرانية بعقد مدني ،
وأنجبا بناتاً وأولاداً ، وقد قام الأب والأم بتغيير اسم الجد ولقب
العائلة في بيانات أولادهم حتى يكون الاسم مسيحيا ، لأن اسم الأب الحقيقي
يدل علي الإسلام ، وعندما كبرت البنت وعرفت الحقيقة وعلمت أنها مسلمة من
الأساس وعن اقتناع تام نطقت الشهادتين وتقوم بالصلاة والصيام في رمضان
وقراءة القرآن ، وهي تريد أن تشهر إسلامها في الأزهر الشريف وتتزوج من شاب
مسلم ، لكن والدتها لا تريد ذلك وتتوعدها بالمقاطعة وأنها مريضة وقد يؤدي
ذلك إلى موتها وتحمل ابنتها مسئولية ذلك ، وتقول لها إنها مسيحية من
الأساس و بياناتها تدل علي ذلك ، أما والدها فمنذ فترة بدأ يصلي ويقول إنه
ندم علي ما فعل في الماضي ، ولكن لا يستطيع مساعده ابنته في إشهار إسلامها
حتى لا يفتضح أمره حسب قوله ، ووالدة البنت تريد أن تزوجها من شاب نصراني
حتى تغلق أمامها أي باب للإسلام ، وتقول لابنتها لو أسلمت سوف أقاطعك مدى
الحياة وسوف تخرجين من بيتي . ماذا تفعل البنت حتى تنجو بدينها وتأمن بطش
والدتها أو مقاطعتها لها ، وهل تأثم البنت لو تزوجت من الشاب النصراني تحت
ضغط والدتها ، حتى لا تتحمل ذنب موتها مثلا بسبب صدمتها.
أنا أنقل لكم الأمر ، حيث استأمنتني هذه الزميلة أن أنقله لكم ، لأنها
تريد أن تفوز بالآخرة ، ومقتنعة جداً بالإسلام ، ولا تريد أن تموت على
النصرانية ، وتريد أن تعرف رأي الدين في أمرها ، وما يجب أن تفعله لترضي
الله و رسوله .
و جزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله
أولا:
نحمد الله تعالى أن وفق أختنا الكريمة للإسلام وأداء الصلاة والصوم ، ونسأله تعالى
أن يمن عليها بالثبات والتوفيق وهداية أهلها وذويها .
ثانيا :
لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من نصراني ، ولا يعتبر هذا نكاحا ، بل هو زنى وسفاح ،
وعليها أن ترفض ذلك وتأباه بكل وسيلة ممكنة ، وأن تبادر بإشهار إسلامها في الأوراق
الرسمية ، وتستعين في ذلك بأهل الخبرة من محامٍ ونحوه .
وإذا ترتب على إعلان إسلامها مقاطعة والدتها لها ، أو مرضها ، أو حتى موتها : فلا
ذنب ولا إثم عليها في ذلك ؛ لأنها فعلت ما هو واجب عليها ، وطاعة الله ومرضاته فوق
طاعة كل أحد ، والمسألة عظيمة ، مسألة كفر وإيمان ، فلا مجال فيها للعاطفة والشفقة
، ولعل في إعلانها الإسلام تمهيدا لإسلام أبيها وأمها ولو بعد حين .
والحاصل أن ثباتها على الإسلام هو الفرض والواجب ، وليس وراء ذلك إلا الردة
والخسران ، وأنه لا يجوز لها بحال أن تتزوج من نصراني ، وأن عليها أن تبادر بإثبات
إسلامها بحسب الإجراءات الرسمية المعتادة ، ثم تتلطف في إعلام أهلها بذلك ، وتستعين
بأهل الخبرة والدراية في هذه القضية ، وأن ما يترتب على إعلان إسلامها من قطيعة
أهلها أو مرضهم ، لا تتحمل منه شيئا .
ونظن أن الظروف العامة الآن أكثر مساعدة على هذا الأمر مما كان عليه الحال قبل ذلك
.
ونسأل الله تعالى أن يقر عينها بهداية أهلها .
وننبه على أن الصواب أن تقول : لي زميلة (كانت) مسيحية ... لأنها الآن مسلمة ...
وتأخر إعلان وإشهار إسلامها لا يعني أنها لم تسلم . فمن نطق بالشهادتين على وجه
الجزم دخل في الإسلام ، وطولب بالصلاة وغيرها من الفرائض ، وقد فعلت ذلك والحمد لله
.
والله أعلم .