السؤال : أريد أن أعرف صحة هذا الحديث والذي يستدل
به كثير من المؤلفين اليوم لإثبات العلم الحديث: عن ابن عباس أن النبي صلى
الله عليه وسلم سُئل: أين تغرب الشمس ومن أين تطلع؟ فأجاب النبي صلى الله
عليه وسلم " إنها في دوران دائم، لا تتوقف ولا تختفي. فإذا غربت في مكان
أشرقت في مكان أخر ، وإذا أشرقت في مكان غابت في مكان آخر وهكذا... " حتى
إن أناساً في مكان ما يقولون: إنها للتو أشرقت ويقول آخرون في مكان آخر في
نفس الوقت إنها للتو غربت. رواه أبو إسحاق الهمداني في مسنده.
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث لا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بسند صحيح ولا ضعيف ،
ولا يشبه كلام النبوة ، بل ولا السلف السابقين .
قال ابن القيم رحمه الله :
" الأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها
على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .
"المنار المنيف" (ص 50)
وقد ذكر رحمه الله أمورا كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا ، فذكر منها مناقضة
الحديث لما جاءت به السنة الصريحة ، ومنها : أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء
فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو وحي يوحى ، فيكون الحديث مما لا
يشبه الوحي بل لا يشبه كلام الصحابة .
راجع : "المنار المنيف" (ص 56- 62)
وهذا الحديث من ذاك عند التأمل ، وهو بقول الفلكيين والجغرافيين أشبه .
ثم إن قوله فيه " إنها للتو أشرقت .." يدل على أنه وضع متأخراً ، فلا يعرف في مشهور
اللغة ، ولا فصيح الكلام استعمال " للتو " في هذا السياق ، بل هي أشبه بكلام العوام
.
قال الزبيدي رحمه الله : " والتوة – بهاء - : الساعة من الزمان ، يقال مضت تَوّة من
الليل والنهار ، أي : ساعة ..
ومنه قول العامة : توّةَ قام ، أي : الساعة .
ثم إنه لا يعرف أحد من العلماء الذين صنفوا كتباً في السنة ممن يسمى : " أبو إسحاق
الهمداني".
والله تعالى أعلم .
به كثير من المؤلفين اليوم لإثبات العلم الحديث: عن ابن عباس أن النبي صلى
الله عليه وسلم سُئل: أين تغرب الشمس ومن أين تطلع؟ فأجاب النبي صلى الله
عليه وسلم " إنها في دوران دائم، لا تتوقف ولا تختفي. فإذا غربت في مكان
أشرقت في مكان أخر ، وإذا أشرقت في مكان غابت في مكان آخر وهكذا... " حتى
إن أناساً في مكان ما يقولون: إنها للتو أشرقت ويقول آخرون في مكان آخر في
نفس الوقت إنها للتو غربت. رواه أبو إسحاق الهمداني في مسنده.
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث لا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بسند صحيح ولا ضعيف ،
ولا يشبه كلام النبوة ، بل ولا السلف السابقين .
قال ابن القيم رحمه الله :
" الأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها
على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .
"المنار المنيف" (ص 50)
وقد ذكر رحمه الله أمورا كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا ، فذكر منها مناقضة
الحديث لما جاءت به السنة الصريحة ، ومنها : أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء
فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو وحي يوحى ، فيكون الحديث مما لا
يشبه الوحي بل لا يشبه كلام الصحابة .
راجع : "المنار المنيف" (ص 56- 62)
وهذا الحديث من ذاك عند التأمل ، وهو بقول الفلكيين والجغرافيين أشبه .
ثم إن قوله فيه " إنها للتو أشرقت .." يدل على أنه وضع متأخراً ، فلا يعرف في مشهور
اللغة ، ولا فصيح الكلام استعمال " للتو " في هذا السياق ، بل هي أشبه بكلام العوام
.
قال الزبيدي رحمه الله : " والتوة – بهاء - : الساعة من الزمان ، يقال مضت تَوّة من
الليل والنهار ، أي : ساعة ..
ومنه قول العامة : توّةَ قام ، أي : الساعة .
ثم إنه لا يعرف أحد من العلماء الذين صنفوا كتباً في السنة ممن يسمى : " أبو إسحاق
الهمداني".
والله تعالى أعلم .