هل تزوج نبي الله يوسف وخلف الأبناء ؟ وهل كان من
بينهم أنبياء ؟ وهل من دليل على ذلك في القرآن أو السنة ؟ لأن الكثير من
الناس يقولون أن زليخة امرأة العزيز أسلمت ، فأرجع الله لها شبابها ،
وزوجها نبيه يوسف ، فهل هذا صحيح ؟ بارك الله فيكم
الجواب:
الحمد لله
ينقل المؤرخون والمفسرون أن يوسف عليه السلام تزوج من امرأة العزيز التي راودته عن
نفسه ، وذلك بعد توبتها ، وذكروا كذلك أنه أنجب منها ولدين اثنين .
قال
محمد بن إسحاق رحمه الله :
"
لما قال يوسف للملك : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) قال الملك : قد
فعلت ! فولاه فيما يذكرون عمل إطفير ، وعزل إطفير عما كان عليه ، يقول الله : (
وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ) ، الآية.
قال
: فذكر لي - والله أعلم - أن إطفير هَلَك في تلك الليالي ، وأن الملك الرَّيان بن
الوليد، زوَّج يوسف امرأة إطفير " راعيل " ، وأنها حين دخلت عليه قال : أليس هذا
خيرًا مما كنت تريدين ؟ قال : فيزعمون أنها قالت : أيُّها الصديق ، لا تلمني ، فإني
كنت امرأة كما ترى حسنًا وجمالا ، ناعمةً في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء
، وكنتَ كما جعلكَ الله في حسنك وهيئتك ، فغلبتني نفسي على ما رأيت .
فيزعمون أنه وجدَها عذراء ، فأصابها ، فولدت له رجلين : أفرائيم بن يوسف ، وميشا بن
يوسف ، وولد لأفرائيم نون ، والد يوشع بن نون ، ورحمة
امرأة أيوب عليه السلام. " انتهى.
رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (7/2161)، والطبري في " جامع البيان " (16/151)
من طريق سلمة ، عن ابن إسحاق به .
وورد نحوه عن زيد بن أسلم التابعي الجليل ، وعن وهب بن منبه المعروف بالرواية عن
الإسرائيليات .
نقل
ذلك السيوطي في " الدر المنثور " (4/553)
ولما كانت حكاية محمد بن إسحاق من القصص التاريخية القديمة ، ولا يعرف لها إسناد
متصل ، ويغلب على الظن أنها مأخوذة عن علماء أهل الكتاب ، لم يكن لنا أن نصدقها ولا
أن نكذبها كذلك ، وإنما نوردها على سبيل الحكاية السردية المجردة ، مفوضين العلم
بحقيقتها إلى الله عز وجل .
على
أننا ننبه إلى أن الانشغال بمثل هذه الغرائب ، وتفاصيل الأحوال التي لا تتعلق بأمر
الدين والرسالة ، مما لا فائدة ترجى من ورائه ، ولذلك لم يأت تفصيل ، بل ولا ذكر
لها في ديننا ، ولو كان مما يعنينا معرفته ، والوقوف على تفاصيله : لأوشك أن يأتينا
بذلك خبر عن الصادق المصدوق ، صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
بينهم أنبياء ؟ وهل من دليل على ذلك في القرآن أو السنة ؟ لأن الكثير من
الناس يقولون أن زليخة امرأة العزيز أسلمت ، فأرجع الله لها شبابها ،
وزوجها نبيه يوسف ، فهل هذا صحيح ؟ بارك الله فيكم
الجواب:
الحمد لله
ينقل المؤرخون والمفسرون أن يوسف عليه السلام تزوج من امرأة العزيز التي راودته عن
نفسه ، وذلك بعد توبتها ، وذكروا كذلك أنه أنجب منها ولدين اثنين .
قال
محمد بن إسحاق رحمه الله :
"
لما قال يوسف للملك : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) قال الملك : قد
فعلت ! فولاه فيما يذكرون عمل إطفير ، وعزل إطفير عما كان عليه ، يقول الله : (
وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ) ، الآية.
قال
: فذكر لي - والله أعلم - أن إطفير هَلَك في تلك الليالي ، وأن الملك الرَّيان بن
الوليد، زوَّج يوسف امرأة إطفير " راعيل " ، وأنها حين دخلت عليه قال : أليس هذا
خيرًا مما كنت تريدين ؟ قال : فيزعمون أنها قالت : أيُّها الصديق ، لا تلمني ، فإني
كنت امرأة كما ترى حسنًا وجمالا ، ناعمةً في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء
، وكنتَ كما جعلكَ الله في حسنك وهيئتك ، فغلبتني نفسي على ما رأيت .
فيزعمون أنه وجدَها عذراء ، فأصابها ، فولدت له رجلين : أفرائيم بن يوسف ، وميشا بن
يوسف ، وولد لأفرائيم نون ، والد يوشع بن نون ، ورحمة
امرأة أيوب عليه السلام. " انتهى.
رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (7/2161)، والطبري في " جامع البيان " (16/151)
من طريق سلمة ، عن ابن إسحاق به .
وورد نحوه عن زيد بن أسلم التابعي الجليل ، وعن وهب بن منبه المعروف بالرواية عن
الإسرائيليات .
نقل
ذلك السيوطي في " الدر المنثور " (4/553)
ولما كانت حكاية محمد بن إسحاق من القصص التاريخية القديمة ، ولا يعرف لها إسناد
متصل ، ويغلب على الظن أنها مأخوذة عن علماء أهل الكتاب ، لم يكن لنا أن نصدقها ولا
أن نكذبها كذلك ، وإنما نوردها على سبيل الحكاية السردية المجردة ، مفوضين العلم
بحقيقتها إلى الله عز وجل .
على
أننا ننبه إلى أن الانشغال بمثل هذه الغرائب ، وتفاصيل الأحوال التي لا تتعلق بأمر
الدين والرسالة ، مما لا فائدة ترجى من ورائه ، ولذلك لم يأت تفصيل ، بل ولا ذكر
لها في ديننا ، ولو كان مما يعنينا معرفته ، والوقوف على تفاصيله : لأوشك أن يأتينا
بذلك خبر عن الصادق المصدوق ، صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .