السؤال :
كيف ستشعر هذه المرأة التي قُتل أبوها وأخوها وزوجها في الحرب على أيدي
جيش محمد وهي ترى نفسها في آخر النهار على نفس السرير مع قاتلهم ؟ وأشير
بذلك إلى صفيّة بنت حيي ! لا يمكن لربٍّ أن يقول بذلك أبداً ، لا أظن إلا
أن المسألة كلها مُختلقة ، فكروا معي قليلاً وسترون ! " .
الجواب :
الحمد لله
بخصوص صفية رضي الله عنها : فإليك بعض الحقائق المفيدة في دحض شبهة الكفار الطاعنين
في التشريع الحكيم :
1. انتفعت صفية رضي الله عنها نفعاً عظيماً بسبيها ويكفيها أنها أسلمت ونجاها الله
تعالى من الكفر .
2. ويكفيها شرفاً بعد الإسلام أن صارت زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم وأمّاً لكل
مؤمن ، وقد جمع الله تعالى لها شرفاً عظيماً لم يحصل لغيرها من نساء النبي صلى الله
عليه وسلم ، وهو كونها من نسل نبي ، وعمها نبي ، وزوجها نبي .
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ بِنْتُ يَهُودِيٍّ !!
فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ
تَبْكِي فَقَالَ ( مَا يُبْكِيكِ ) فَقَالَتْ : قَالَتْ لِي حَفْصَةُ : إِنِّي
بِنْتُ يَهُودِيٍّ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (
إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ
نَبِيٍّ ؛ فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ) ثُمَّ قَالَ ( اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ
) .
رواه الترمذي ( 3894 ) وصححه .
فحفصة من نسل هارون بن عمران عليه السلام ، وعمها هو موسى بن عمران عليه السلام ،
وهي زوجة نبي هو أفضل البشر ، محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .
3. لم يحصل من النبي صلى الله عليه وسلم جماع لصفية رضي الله عنها إلا بعد أن انقضت
عدَّتها .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ
ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ
زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ
حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا ... .
رواه البخاري ( 2120 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
قوله " حلَّت " أي : طهرت من الحيض .
" فتح الباري " ( 7 / 480 ) .
وعند مسلم ( 1365 ) عن أنس : " ثم دفعها - أي : صفية - إلى أم سليم تصنُعها له
وتهيئُها وتعتد في بيتها " .
قال النووي – رحمه الله - :
أما قوله " تعتد " فمعناه : تستبرىء ؛ فإنها كانت مسبيَّة يجب استبراؤها وجعلها في
مدة الاستبراء في بيت أم سليم ، فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي :
زيَّنتها وجمَّلتها على عادة العروس ، بما ليس بمنهي عنه من وشْم ووصل وغير ذلك من
المنهي عنه.
" شرح مسلم " ( 9 / 222 ) .
4. ولم يحصل جماع النبي صلى
الله عليه وسلم لصفية إلا بعد أن أعلنت إسلامها ، وبعد أن أعتقها ، فهو لم يجامعها
وهي يهودية ، ولا وهي أمَة ، بل كانت زوجة له وقد أمهرها وكان مهرها عتقها ، وصنع
لها وليمة عرس .
عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال : لما دخلتْ صفيَّةُ على النَّبي صلى الله عليه
وسلم قال لها ( لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله ) فقالت : يا رسول
الله إن الله يقول في كتابه ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الأنعام/ 164 ، فقال لها
رسول الله : اختاري ، فإن اخترتِ الإسلام أمسكتُكِ لنفسي ، وإن اخترت اليهودية فعسى
أن أعتقك فتلحقي بقومك ، فقالت : يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن
تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ،
وخيَّرتني الكفرَ والإسلامَ ، فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي ،
قال: فأمسكها رسول الله لنفسه .
" الطبقات الكبرى " ( 8 / 123 ) .
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ... فَبَنَى بِهَا ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي
نِطَعٍ صَغِيرٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ
فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا
وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ
فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ .
رواه البخاري ( 2120 ) .
" فبنى بها " : دخل بها والبناء الدخول بالزوجة ، " حيساً " : خليطاً من التمر
والأقط والسمن ويقال من التمر والسويق أو التمر والسمن ، " نطع " جلود مدبوغة يجمع
بعضها إلى بعض وتفرش ، " آذِن مَن حولك " : أعلمهم ليحضروا وليمة العرس ، " يحوِّي
" : يدير كساء فوق سنام البعير ثم يركبه .
5. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر صفية رضي الله عنها بما حصل عليه وعلى
الإسلام من والدها ، فما زال يخبرها ويعتذر لها حتى ذهب ما في نفسها عليه ، فلم
يعاشرها وهي مبغضة له كما يزعم المغرضون الكاذبون ، بل كان ذلك بعد إسلامها وزواجها
وزوال ما في نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم حتى استحقت شرف أمومة المسلمين .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ... قالت صفية : وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أبغض الناس إليَّ قَتل زوجي وأبي وأخي فما زال يعتذر إليَّ ويقول : (
إن أباك ألَّب علي العرب وفعل وفعل ) حتى ذهب ذلك من نفسي .
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 11 / 607 ) ، وحسنه الألباني .
6. وكانت صفية قد رأت رؤيا عبَرها لها زوجها اليهودي بأنها تتزوج النبي صلى الله
عليه وسلم ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ... ورأى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعيني صفية خضرة فقال : ( يا صفية ما هذه الخضرة ؟ ) فقالت : كان رأسي في
حجر ابن أبي حقيق ، وأنا نائمة فرأيتُ كأن قمراً وقع في حجري فأخبرته بذلك ، فلطمني
وقال : تمنِّين ملِكَ يثرب ؟ .
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 11 / 607 ) وحسنه الألباني .
فهذا توضيح وبيان لحادثة
صفية بنت حيي رضي الله عنها ، فعسى أن يكون في ذلك فائدة للموافق وهداية للمخالف .
والله أعلم
كيف ستشعر هذه المرأة التي قُتل أبوها وأخوها وزوجها في الحرب على أيدي
جيش محمد وهي ترى نفسها في آخر النهار على نفس السرير مع قاتلهم ؟ وأشير
بذلك إلى صفيّة بنت حيي ! لا يمكن لربٍّ أن يقول بذلك أبداً ، لا أظن إلا
أن المسألة كلها مُختلقة ، فكروا معي قليلاً وسترون ! " .
الجواب :
الحمد لله
بخصوص صفية رضي الله عنها : فإليك بعض الحقائق المفيدة في دحض شبهة الكفار الطاعنين
في التشريع الحكيم :
1. انتفعت صفية رضي الله عنها نفعاً عظيماً بسبيها ويكفيها أنها أسلمت ونجاها الله
تعالى من الكفر .
2. ويكفيها شرفاً بعد الإسلام أن صارت زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم وأمّاً لكل
مؤمن ، وقد جمع الله تعالى لها شرفاً عظيماً لم يحصل لغيرها من نساء النبي صلى الله
عليه وسلم ، وهو كونها من نسل نبي ، وعمها نبي ، وزوجها نبي .
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ بِنْتُ يَهُودِيٍّ !!
فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ
تَبْكِي فَقَالَ ( مَا يُبْكِيكِ ) فَقَالَتْ : قَالَتْ لِي حَفْصَةُ : إِنِّي
بِنْتُ يَهُودِيٍّ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (
إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ
نَبِيٍّ ؛ فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ) ثُمَّ قَالَ ( اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ
) .
رواه الترمذي ( 3894 ) وصححه .
فحفصة من نسل هارون بن عمران عليه السلام ، وعمها هو موسى بن عمران عليه السلام ،
وهي زوجة نبي هو أفضل البشر ، محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .
3. لم يحصل من النبي صلى الله عليه وسلم جماع لصفية رضي الله عنها إلا بعد أن انقضت
عدَّتها .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ
ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ
زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ
حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا ... .
رواه البخاري ( 2120 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
قوله " حلَّت " أي : طهرت من الحيض .
" فتح الباري " ( 7 / 480 ) .
وعند مسلم ( 1365 ) عن أنس : " ثم دفعها - أي : صفية - إلى أم سليم تصنُعها له
وتهيئُها وتعتد في بيتها " .
قال النووي – رحمه الله - :
أما قوله " تعتد " فمعناه : تستبرىء ؛ فإنها كانت مسبيَّة يجب استبراؤها وجعلها في
مدة الاستبراء في بيت أم سليم ، فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي :
زيَّنتها وجمَّلتها على عادة العروس ، بما ليس بمنهي عنه من وشْم ووصل وغير ذلك من
المنهي عنه.
" شرح مسلم " ( 9 / 222 ) .
4. ولم يحصل جماع النبي صلى
الله عليه وسلم لصفية إلا بعد أن أعلنت إسلامها ، وبعد أن أعتقها ، فهو لم يجامعها
وهي يهودية ، ولا وهي أمَة ، بل كانت زوجة له وقد أمهرها وكان مهرها عتقها ، وصنع
لها وليمة عرس .
عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال : لما دخلتْ صفيَّةُ على النَّبي صلى الله عليه
وسلم قال لها ( لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله ) فقالت : يا رسول
الله إن الله يقول في كتابه ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الأنعام/ 164 ، فقال لها
رسول الله : اختاري ، فإن اخترتِ الإسلام أمسكتُكِ لنفسي ، وإن اخترت اليهودية فعسى
أن أعتقك فتلحقي بقومك ، فقالت : يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن
تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ،
وخيَّرتني الكفرَ والإسلامَ ، فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي ،
قال: فأمسكها رسول الله لنفسه .
" الطبقات الكبرى " ( 8 / 123 ) .
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ... فَبَنَى بِهَا ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي
نِطَعٍ صَغِيرٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ
فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا
وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ
فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ .
رواه البخاري ( 2120 ) .
" فبنى بها " : دخل بها والبناء الدخول بالزوجة ، " حيساً " : خليطاً من التمر
والأقط والسمن ويقال من التمر والسويق أو التمر والسمن ، " نطع " جلود مدبوغة يجمع
بعضها إلى بعض وتفرش ، " آذِن مَن حولك " : أعلمهم ليحضروا وليمة العرس ، " يحوِّي
" : يدير كساء فوق سنام البعير ثم يركبه .
5. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر صفية رضي الله عنها بما حصل عليه وعلى
الإسلام من والدها ، فما زال يخبرها ويعتذر لها حتى ذهب ما في نفسها عليه ، فلم
يعاشرها وهي مبغضة له كما يزعم المغرضون الكاذبون ، بل كان ذلك بعد إسلامها وزواجها
وزوال ما في نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم حتى استحقت شرف أمومة المسلمين .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ... قالت صفية : وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أبغض الناس إليَّ قَتل زوجي وأبي وأخي فما زال يعتذر إليَّ ويقول : (
إن أباك ألَّب علي العرب وفعل وفعل ) حتى ذهب ذلك من نفسي .
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 11 / 607 ) ، وحسنه الألباني .
6. وكانت صفية قد رأت رؤيا عبَرها لها زوجها اليهودي بأنها تتزوج النبي صلى الله
عليه وسلم ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ... ورأى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعيني صفية خضرة فقال : ( يا صفية ما هذه الخضرة ؟ ) فقالت : كان رأسي في
حجر ابن أبي حقيق ، وأنا نائمة فرأيتُ كأن قمراً وقع في حجري فأخبرته بذلك ، فلطمني
وقال : تمنِّين ملِكَ يثرب ؟ .
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 11 / 607 ) وحسنه الألباني .
فهذا توضيح وبيان لحادثة
صفية بنت حيي رضي الله عنها ، فعسى أن يكون في ذلك فائدة للموافق وهداية للمخالف .
والله أعلم