السلام عليكم و رحمة من الله و بركات,,,,وبعد:
أقدم لكم اليوم مقدمة غزلية من قصيدة للشاعر العباسي "البحتري" , و هي من أروع ما قرأت في الأدب العربي.
أتمنى أن تحوز على رضاكم ,,, و نترككم لتستمتعوا بالقصيدة:
أُخْفي هَوًى لكِ في الضّلوعِ، وأُظهِرُ،...وأُلامُ في كَمَدٍ عَلَيْكِ، وأُعْذَرُ
وَأرَاكِ خُنتِ على النّوى مَنْ لَم يخُنْ...عَهدَ الهَوَى، وَهجَرْتِ مَن لا يَهجُرُ
وَطَلَبْتُ مِنْكِ مَوَدّةً لَمْ أُعْطَهَا،...إنّ المُعَنّى طالِبٌ لا يَظْفَرُ
هَلْ دَينُ عَلْوَةَ يُستَطَاعُ، فيُقتَضَى،...أوْ ظُلْمُ عَلْوَةَ يَستَفيقُ فَيُقْصَرُ
بَيْضَاءُ، يُعطيكَ القَضِيبَ قَوَامُهَا،...وَيُرِيكَ عَينَيها الغَزَالُ الأحْوَرُ
تَمشِي فَتَحكُمُ في القُلُوبِ بِدَلّها،...وَتَمِيسُ في ظِلّ الشّبابِ فَتَخطُرُ
وَتَميلُ مِنْ لِينِ الصّبا، فَيُقيمُها...قَدٌّ يُؤنَّثُ تَارَةً، ويُذَكَّرُ
إنّي، وإنْ جانَبْتُ بَعضَ بَطَالَتي،...وَتَوَهَّمَ الوَاشُونَ أنّيَ مُقْصِرُ
لَيَشُوقُني سِحْرُ العُيُونِ المُجتَلَى،...وَيَرُوقُني وَرْدُ الخُدُودِ الأحْمَرُ