[الساعة الصغرى، والساعة الكبرى، وأدلتها،وعلاماتها، وأصناف الناس في الإقرار بها]
وقد يراد بالقيامة الموت، وأن من مات فقد قامت قيامته كما قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أيها الناس إنكم تقولون: القيامة، القيامة؛ فإن من مات قامت قيامته.
وليس واحد من هذين النوعين منافيا لما أخبر الله به من «القيامة الكبرى» التي يقوم فيها الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة بعد أن تعاد الأرواح إلى الأجساد. وإنما ينكر هذا أهل الزندقة من الفلاسفة ونحوهم ويتأولون ما في القرآن من ذلك ومن ذكر القيامة على أن المراد بها الموت؛ نحو تأويلهم قوله تعالى: { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [1/81] أنها العقل إذا غاب بالموت، { وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } [2/81]، أنها أعضاء الإنسان وحواسه. { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } [3/81] أنها أعضاؤه الكبار التي يحملها الحاملون إلى القبر. { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } [4/81] أنها ما في بدنه من الأرواح البخارية وقواها. وأمثال هذه التأويلات التي يذكرها السهرودي المقتول على الزندقة في الأرواح العمادية ويذكرها من يذكرها من المتفلسفة القرامطة الباطنية.
فإن «القيامة الكبرى» مما علم بالاضطرار من دين الإسلام. ومن تدبر القرآن وتفسيره والأحاديث المتواترة عنه - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه وسائر الأئمة علم ذلك، كما يعلم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - جاء بالصلاة وبالصوم وحج البيت العتيق وتحريم الفواحش ونحو ذلك، كما في أول سورة الواقعة
وقد يراد بالقيامة الموت، وأن من مات فقد قامت قيامته كما قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أيها الناس إنكم تقولون: القيامة، القيامة؛ فإن من مات قامت قيامته.
وليس واحد من هذين النوعين منافيا لما أخبر الله به من «القيامة الكبرى» التي يقوم فيها الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة بعد أن تعاد الأرواح إلى الأجساد. وإنما ينكر هذا أهل الزندقة من الفلاسفة ونحوهم ويتأولون ما في القرآن من ذلك ومن ذكر القيامة على أن المراد بها الموت؛ نحو تأويلهم قوله تعالى: { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [1/81] أنها العقل إذا غاب بالموت، { وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } [2/81]، أنها أعضاء الإنسان وحواسه. { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } [3/81] أنها أعضاؤه الكبار التي يحملها الحاملون إلى القبر. { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } [4/81] أنها ما في بدنه من الأرواح البخارية وقواها. وأمثال هذه التأويلات التي يذكرها السهرودي المقتول على الزندقة في الأرواح العمادية ويذكرها من يذكرها من المتفلسفة القرامطة الباطنية.
فإن «القيامة الكبرى» مما علم بالاضطرار من دين الإسلام. ومن تدبر القرآن وتفسيره والأحاديث المتواترة عنه - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه وسائر الأئمة علم ذلك، كما يعلم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - جاء بالصلاة وبالصوم وحج البيت العتيق وتحريم الفواحش ونحو ذلك، كما في أول سورة الواقعة