بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد :
اختى فى الله :(سؤالك مهم وقل من يسأل عنه )اسأل الله ان يبارك فيكى
وها هى الاجابة :
علامات المحتضر :_
1- بُرودة الأطراف والقدمين :
لأن
الروح أول ما تخرج من القدمين. وهذا عُرِفَ بالنظر وتَتَبُّع أحوال
المُحْتَضِرِين ، فيضع الجالس يده على قدمي المُحْتَضِر فيجدها باردة ،
ثُمَّ يضع يده على الساق فيجده حاراً وبعد فترة مِن الزمن يجد أن القدمين
والساقين قد بردتا فيضع يده على الفخذ فيجده حاراً ؛ فيعرف أن الروح وصلت
هنا وبعد فترة يجد أن النصف السفلي من الجسد بارد والعلوي حار فيتتبع
الروح ويعرف أين وصلت من الجسد ( ) .
2- عَرَق الجَبِين :
عن
بُرَيْدَة -t-قال الرسول -r- : « موت المؤمن بِعَرَق الجَبِين » ( ) ، وهو
عبارة عن عَرَق أصفر مائل إلى السَّوَاد يَخْرُج من الجَبين . وهذا
مُلاحَظ بالنَّظَر والمُشَاهَدَة لكثيرٍ من المُحْتَضِرِين .
3- الهذيان والهلع :
عند
نزول مَلَك الموت فإن بعض المُحْتَضِرِين لَمَّا يراه تصيبه حالة غريبة ؛
بحيث قد يتكلم بكلام لا يَعيه ولا يُفْهَم ، ويُغْمَى عليه تارة ويفيق
تارة ؛ وهذا من شدة ما يَرَى .
4- الحشرجة :
وهي في الصدر يُسْمَع صوت حشرجة الروح في صدره ويضيق نَفَسُه بحيث يتنفس بصعوبة .
5- الغرغرة :
وهي في الحَلْق
6- النشاط والخِفَّة :
فبعض
المُحْتَضِرِين يجد قبل موته خِفَّةً ونشاطًا لم يُعْهَد عليه مِن قبل ،
كأن يكون مريضًا ومُغْمَىً عليه فترة طويلة ، ثُمَّ قبل وفاته يستيقظ مِن
إغمائه ، وكأنه صحيح مُعَافَى ، ويجد هذا النشاط وهذا ليس على الإطلاق .
وينبغى على من حضر المحتصضر ان يفعل الاتى :
1- توجيهه للقبلة - إن تيسر ذلك - :
وقد اختلف أهل العلم في ذلك ؛ إذ أنه لم يثبت حديث صحيح في ذلك ، ولكن وَرَدَ عن بعض الصحابة والسلف ( ) .
ويوجه
المُحْتَضِر - إن تيسر - إلى القِبْلَة ، بإحدى طريقتين : إما مُسْتَلقٍ
على جنبه الأيمن باتجاه القِبْلَة - وهذا هو الأفضل - ، أو أن يكون
مُسْتَلقيًا على ظهره ورجلاه باتجاه القِبْلَة ، إن لم يتيسر.
2- تَلقينه الشَّهَادَة :
ويُلَقِّنه
- إنْ وُجِدَ - أرفقُ أهله به وألطفُهم ، مِن وَلَدٍ أو وَالِدٍ أو قَريب
، وأتقاهم وأحنهم وأعرفهم بمداراة المُحْتَضِر ، روى مسلم أن الرسول -r-
قال : « لقنوا موتاكم لا إله إلا الله » ( ) ، وروى أبو داود والحاكم عن
معاذ بن جبل t قال : قال رسول الله -r- : « مَن كان آخر كلامه لا إله إلا
الله دخل الجنة » .
اما بالنسبة لسكرات الموت :
من المعلوم أن
الله جل وعلا قد كتب على العباد جميعاً الموت لا محالة، قال تعالى لنبيه
ورسوله صلى الله عليه وسلم: {إنك ميتٌ وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة
عند ربكم تختصمون}.
والروح التي يعيش بها الإنسان هي على نوعين:
الأول: روح مؤمنة طيبة.
الثاني: روح كافرة فاجرة خبيثة.
وكلا الروحين لا بد لهما من الموت {كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.
ولكن السؤال: هل تستوي الروح الطيبة مع الروح الخبيثة في ألم الموت وكرباته وسكراته وشدائده؟
والجواب:
أننا إذا أردنا أن نعرف الحقيقة فلا بد من أن نرجع إلى كتاب الله، وسنة
نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأن الكلام في الروح أمرٌ غيبي لا علم لنا به،
إلا بما يعلمنا الله -جل وعلا - على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد
بين لنا صلوات الله وسلامه عليه حال المؤمن وحال الكافر، فقد ثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم في شأن العبد الكافر أن الملائكة التي تأتي لقبض
روحه، هم ملائكة سود الوجوه، وأنهم يقفون أمام المحتضر الذي ينازع الموت
مدَّ بصره، وأن ملك الموت -عليه السلام- يقف عند رأس هذا العبد الكافر
فيقول: أيتها الروح الخبيثة اخرجي إلى غضب من الله وسخطه، فتتفرق روحه في
جسده من الخوف، فينتزعها نزعاً شديداً مؤلماً، فهذا قد ثبت من كلام النبي
-صلى الله عليه وسلم- في المسند وغيره، وقد أخبر الله جل وعلا أن الملائكة
عند وفاة الكافر تقوم بضربه ضرباً شديد على وجهه وعلى دبره، قال الله
تعالى: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم
وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد}.
فهذه إشارة مختصرة إلى حال صاحب الروح الكافرة الفاجرة.
وأما المؤمن، فإن له شأناً آخر، فهو على النقيض من الكافر الفاجر.
أما
الملائكة التي تحضره عند الممات، فهم ملائكة بيض الوجوه مستبشرين، مبشرين،
معهم كفنٌ من الجنة وطيبٌ من الجنة، {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى
ربك راضيةً مرضية}.
وأما عن خروج روحه، فقد قال صلى الله عليه وسلم
في وصف ذلك: إنها تخرج تسيل كما تسيل قطرة الماء من فم القربة، ولفظه
-صلوات الله وسلامه عليه- (كما تسيل القطرة من في السقاء ) أي أن سهولة
خروج روحه كسهولة سيلان القطرة وانسيابها من فم قربة الماء ..!
فتأملي
هذا الوصف من الذي لا ينطق عن الهوى، فإنك إن تأملتيه حقاً انزاح عنك كل
هذا الهم وهذا الخوف والقلق، وأيضاًَ فهذا له مستند من القرآن الكريم، قال
تعال: {والنازعات غرقا * والناشطات نشطاً} فالنازعات هن الملائكة تنزع
أرواح الكفار نزعاً شديداً، ولذلك قال: {غرقاً}، أي شديداً مؤلماً عنيفاً،
وقوله: {والناشطات نشطاً}، فهؤلاء الملائكة تنزع أرواح المؤمنين نزعاً
رفيقاً سهلاً ليناً هيناً.
فهل بعد هذا الكلام من كلام!! إذن فعليك
أن تقوي ثقتك بالله تعالى، فإن الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها {الحمد
لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}، وهذا لا ينافي وجود شيء من الألم عند
الموت، فإن للموت ألما ً، ولك أن تتأملي في حال المرأة عند الولادة، فهي
تتألم وتُقاسي، ولكن بعد انتهائها من الولادة كأن شيئاً لم يكن، فهذا
المثال كذاك الذي وصفناه لك قبل قليل، فعليك أن تقوي صلتك بالله إذن .
ويُشرع للعبد أن يدعو الله بان يخفف عنه سكرات الموت، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اللهم هون علي سكرات الموت).
ولو
تشعرين بصوت بداخلك يقول: لو رحم الله أحداً في شدة الموت لرحم رسول -الله
صلى الله عليه وسلم-، فهذا بلا ريب من وسوسة الشيطان، فإذا أحسست بذلك،
فاستعيذي بالله منه، قال تعالى: {وإما ينزعنك من الشيطان نزعٌ فاستعذ
بالله إنه هو السميع العليم}.
والمقصود أن الله -جل وعلا- لطيفٌ
بعباده المؤمنين، فيخفف عليهم سكرات الموت، وأما الكفار الفجار فإن الله
يعذبهم في حال احتضارهم وبعد مماتهم، ثم يوم النشور -عياذاً بالله تعالى-.
والله تعالى اعلى واعلم والحمد لله رب العالمين
اختى فى الله :(سؤالك مهم وقل من يسأل عنه )اسأل الله ان يبارك فيكى
وها هى الاجابة :
علامات المحتضر :_
1- بُرودة الأطراف والقدمين :
لأن
الروح أول ما تخرج من القدمين. وهذا عُرِفَ بالنظر وتَتَبُّع أحوال
المُحْتَضِرِين ، فيضع الجالس يده على قدمي المُحْتَضِر فيجدها باردة ،
ثُمَّ يضع يده على الساق فيجده حاراً وبعد فترة مِن الزمن يجد أن القدمين
والساقين قد بردتا فيضع يده على الفخذ فيجده حاراً ؛ فيعرف أن الروح وصلت
هنا وبعد فترة يجد أن النصف السفلي من الجسد بارد والعلوي حار فيتتبع
الروح ويعرف أين وصلت من الجسد ( ) .
2- عَرَق الجَبِين :
عن
بُرَيْدَة -t-قال الرسول -r- : « موت المؤمن بِعَرَق الجَبِين » ( ) ، وهو
عبارة عن عَرَق أصفر مائل إلى السَّوَاد يَخْرُج من الجَبين . وهذا
مُلاحَظ بالنَّظَر والمُشَاهَدَة لكثيرٍ من المُحْتَضِرِين .
3- الهذيان والهلع :
عند
نزول مَلَك الموت فإن بعض المُحْتَضِرِين لَمَّا يراه تصيبه حالة غريبة ؛
بحيث قد يتكلم بكلام لا يَعيه ولا يُفْهَم ، ويُغْمَى عليه تارة ويفيق
تارة ؛ وهذا من شدة ما يَرَى .
4- الحشرجة :
وهي في الصدر يُسْمَع صوت حشرجة الروح في صدره ويضيق نَفَسُه بحيث يتنفس بصعوبة .
5- الغرغرة :
وهي في الحَلْق
6- النشاط والخِفَّة :
فبعض
المُحْتَضِرِين يجد قبل موته خِفَّةً ونشاطًا لم يُعْهَد عليه مِن قبل ،
كأن يكون مريضًا ومُغْمَىً عليه فترة طويلة ، ثُمَّ قبل وفاته يستيقظ مِن
إغمائه ، وكأنه صحيح مُعَافَى ، ويجد هذا النشاط وهذا ليس على الإطلاق .
وينبغى على من حضر المحتصضر ان يفعل الاتى :
1- توجيهه للقبلة - إن تيسر ذلك - :
وقد اختلف أهل العلم في ذلك ؛ إذ أنه لم يثبت حديث صحيح في ذلك ، ولكن وَرَدَ عن بعض الصحابة والسلف ( ) .
ويوجه
المُحْتَضِر - إن تيسر - إلى القِبْلَة ، بإحدى طريقتين : إما مُسْتَلقٍ
على جنبه الأيمن باتجاه القِبْلَة - وهذا هو الأفضل - ، أو أن يكون
مُسْتَلقيًا على ظهره ورجلاه باتجاه القِبْلَة ، إن لم يتيسر.
2- تَلقينه الشَّهَادَة :
ويُلَقِّنه
- إنْ وُجِدَ - أرفقُ أهله به وألطفُهم ، مِن وَلَدٍ أو وَالِدٍ أو قَريب
، وأتقاهم وأحنهم وأعرفهم بمداراة المُحْتَضِر ، روى مسلم أن الرسول -r-
قال : « لقنوا موتاكم لا إله إلا الله » ( ) ، وروى أبو داود والحاكم عن
معاذ بن جبل t قال : قال رسول الله -r- : « مَن كان آخر كلامه لا إله إلا
الله دخل الجنة » .
اما بالنسبة لسكرات الموت :
من المعلوم أن
الله جل وعلا قد كتب على العباد جميعاً الموت لا محالة، قال تعالى لنبيه
ورسوله صلى الله عليه وسلم: {إنك ميتٌ وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة
عند ربكم تختصمون}.
والروح التي يعيش بها الإنسان هي على نوعين:
الأول: روح مؤمنة طيبة.
الثاني: روح كافرة فاجرة خبيثة.
وكلا الروحين لا بد لهما من الموت {كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.
ولكن السؤال: هل تستوي الروح الطيبة مع الروح الخبيثة في ألم الموت وكرباته وسكراته وشدائده؟
والجواب:
أننا إذا أردنا أن نعرف الحقيقة فلا بد من أن نرجع إلى كتاب الله، وسنة
نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأن الكلام في الروح أمرٌ غيبي لا علم لنا به،
إلا بما يعلمنا الله -جل وعلا - على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد
بين لنا صلوات الله وسلامه عليه حال المؤمن وحال الكافر، فقد ثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم في شأن العبد الكافر أن الملائكة التي تأتي لقبض
روحه، هم ملائكة سود الوجوه، وأنهم يقفون أمام المحتضر الذي ينازع الموت
مدَّ بصره، وأن ملك الموت -عليه السلام- يقف عند رأس هذا العبد الكافر
فيقول: أيتها الروح الخبيثة اخرجي إلى غضب من الله وسخطه، فتتفرق روحه في
جسده من الخوف، فينتزعها نزعاً شديداً مؤلماً، فهذا قد ثبت من كلام النبي
-صلى الله عليه وسلم- في المسند وغيره، وقد أخبر الله جل وعلا أن الملائكة
عند وفاة الكافر تقوم بضربه ضرباً شديد على وجهه وعلى دبره، قال الله
تعالى: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم
وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد}.
فهذه إشارة مختصرة إلى حال صاحب الروح الكافرة الفاجرة.
وأما المؤمن، فإن له شأناً آخر، فهو على النقيض من الكافر الفاجر.
أما
الملائكة التي تحضره عند الممات، فهم ملائكة بيض الوجوه مستبشرين، مبشرين،
معهم كفنٌ من الجنة وطيبٌ من الجنة، {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى
ربك راضيةً مرضية}.
وأما عن خروج روحه، فقد قال صلى الله عليه وسلم
في وصف ذلك: إنها تخرج تسيل كما تسيل قطرة الماء من فم القربة، ولفظه
-صلوات الله وسلامه عليه- (كما تسيل القطرة من في السقاء ) أي أن سهولة
خروج روحه كسهولة سيلان القطرة وانسيابها من فم قربة الماء ..!
فتأملي
هذا الوصف من الذي لا ينطق عن الهوى، فإنك إن تأملتيه حقاً انزاح عنك كل
هذا الهم وهذا الخوف والقلق، وأيضاًَ فهذا له مستند من القرآن الكريم، قال
تعال: {والنازعات غرقا * والناشطات نشطاً} فالنازعات هن الملائكة تنزع
أرواح الكفار نزعاً شديداً، ولذلك قال: {غرقاً}، أي شديداً مؤلماً عنيفاً،
وقوله: {والناشطات نشطاً}، فهؤلاء الملائكة تنزع أرواح المؤمنين نزعاً
رفيقاً سهلاً ليناً هيناً.
فهل بعد هذا الكلام من كلام!! إذن فعليك
أن تقوي ثقتك بالله تعالى، فإن الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها {الحمد
لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}، وهذا لا ينافي وجود شيء من الألم عند
الموت، فإن للموت ألما ً، ولك أن تتأملي في حال المرأة عند الولادة، فهي
تتألم وتُقاسي، ولكن بعد انتهائها من الولادة كأن شيئاً لم يكن، فهذا
المثال كذاك الذي وصفناه لك قبل قليل، فعليك أن تقوي صلتك بالله إذن .
ويُشرع للعبد أن يدعو الله بان يخفف عنه سكرات الموت، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اللهم هون علي سكرات الموت).
ولو
تشعرين بصوت بداخلك يقول: لو رحم الله أحداً في شدة الموت لرحم رسول -الله
صلى الله عليه وسلم-، فهذا بلا ريب من وسوسة الشيطان، فإذا أحسست بذلك،
فاستعيذي بالله منه، قال تعالى: {وإما ينزعنك من الشيطان نزعٌ فاستعذ
بالله إنه هو السميع العليم}.
والمقصود أن الله -جل وعلا- لطيفٌ
بعباده المؤمنين، فيخفف عليهم سكرات الموت، وأما الكفار الفجار فإن الله
يعذبهم في حال احتضارهم وبعد مماتهم، ثم يوم النشور -عياذاً بالله تعالى-.
والله تعالى اعلى واعلم والحمد لله رب العالمين