حكم عيادة المريض :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس)) متفق عليه
قال
في فيض القدير : ( حق المسلم على المسلم ) أي حق الحرمة والصحبة ( خمس )
من الخصال والحق يعم وجوب العين والكفاية والندب قال في التحرير : والحق
الشيء المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد وفي المفهم الحق الثابت
وفي الشرع يقال للواجب والمندوب المؤكد لأن كلاً منهما ثابت في الشرع فإنه
مطلوب مقصود قصداً مؤكداً لكن إطلاقه على الواجب أولى وقد أطلق هنا على
القدر المشترك بين الواجب وغيره .. ( وعيادة المريض ) المسلم فهي واجبة
حيث لا متعهد له فإن كان ندبت ... قال ابن العربي : عليك في رعاية هذه
الحقوق وغيرها بالمساواة بين المسلمين كما سوى في الإسلام بينهم في
أعيانهم ولا تقل هذا ذو سلطان وجاه ومال وهذا فقير وحقير ولا تحقر صغيراً
واجعل الإسلام كله كالشخص الواحد والمسلمين كالأعضاء لذلك الشخص فإن
الإسلام لا وجود له إلا بالمسلمين كما أن الإنسان لا وجود له إلا بأعضائه
وجميع قواه الظاهرة والباطنة .
وقال صلى الله عليه وسلم ((ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض و شهود الجنازة و تشميت العاطس إذا حمد الله )).
أخرجه البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة
وقال الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 3035 في صحيح الجامع.
قال في فيض القدير : ( ثلاث كلهن حق على كل مسلم ) أي فعلهن متأكد على كل منهم بحيث يقرب من الواجب .
أجر عيادة المريض :
قال صلى الله عليه وسلم : (( عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة )) عند البزار عن عبد الرحمن بن عوف وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3963 في صحيح الجامع.
قلت : وفي رواية أخرى عند مسلم عن ثوبان ((في مخرفة الجنة حتى يرجع )).
قال في فيض القدير : ( عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع ) من العيادة أي : يمشي في التقاط فواكه الجنة والخرفة بالضم ما يجتنى من الثمار...
تنبيه
: لا يتوقف ندب عيادة المريض على علمه بعائده بل تندب عيادته ولو مغمى
عليه لأن وراء ذلك جبر خاطر أهله وما يرجى من بركة دعاء العائد ووضع يده
على بدنه والنفث عليه عند التعويذ وغير ذلك ذكره في الفتح وغيره اهـ .
وقت الزيارة :
1-راع الوقت المسموح لك بالزيارة فيه فقط
2-إن رأيت الأمر عنده حرج –وقد ترى على وجوه المرافقين -فلا تدخل
3- وقل لهم عبارة تصبير ودعاء وانصرف .
ماتقول عنده ؟
أخرج الضياء في المختارة قال :
أخبرنا
أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني بها أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم
قراءة عليه وهو حاضر ابنا أحمد بن عبد الله ابنا عبد الله بن جعفر بن أحمد
بن فارس ابنا اسماعيل بن عبد الله يعرف بسمويه ثنا الربيع بن يحيى ثنا
شعبة عن يزيد بن أبي خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع
مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك الا عافاه الله من ذلك
المرض . ج10/ص368
إذا جلست عنده فتأمل مايلي :
1-لاتزعجه وتطيل في المكث في الزيارة
2-اذكر الخير عنده وحسن ظنه بالله
3-وطمنه بالصحة والعافية من الله في غير كذب
4-ذكره بدون ازعاج وبرفق بالقضاء والقدر في غير تحزين له
5-اشعره بالفرح والإبتسامة في حدود
6-لاتنسى تذكره بالله وماأعطى الله للصابر
7-لاتكثر الكلام معه أو مع الزوار الآخرين وبالذات عن أمور الدنيا إلا إن علمت يقينا أنه يرتاح لذلك وأقلل من ذلك
8-عادة تذكيره بما فات من أيام وهو مقعد أو نحو هذا يحزنه ويهمه ولايفرحه فلا تفعل هذا عنده
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
كتبتها أيام مرض الوالد رحمه الله تعالى لعام 1428عـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس)) متفق عليه
قال
في فيض القدير : ( حق المسلم على المسلم ) أي حق الحرمة والصحبة ( خمس )
من الخصال والحق يعم وجوب العين والكفاية والندب قال في التحرير : والحق
الشيء المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد وفي المفهم الحق الثابت
وفي الشرع يقال للواجب والمندوب المؤكد لأن كلاً منهما ثابت في الشرع فإنه
مطلوب مقصود قصداً مؤكداً لكن إطلاقه على الواجب أولى وقد أطلق هنا على
القدر المشترك بين الواجب وغيره .. ( وعيادة المريض ) المسلم فهي واجبة
حيث لا متعهد له فإن كان ندبت ... قال ابن العربي : عليك في رعاية هذه
الحقوق وغيرها بالمساواة بين المسلمين كما سوى في الإسلام بينهم في
أعيانهم ولا تقل هذا ذو سلطان وجاه ومال وهذا فقير وحقير ولا تحقر صغيراً
واجعل الإسلام كله كالشخص الواحد والمسلمين كالأعضاء لذلك الشخص فإن
الإسلام لا وجود له إلا بالمسلمين كما أن الإنسان لا وجود له إلا بأعضائه
وجميع قواه الظاهرة والباطنة .
وقال صلى الله عليه وسلم ((ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض و شهود الجنازة و تشميت العاطس إذا حمد الله )).
أخرجه البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة
وقال الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 3035 في صحيح الجامع.
قال في فيض القدير : ( ثلاث كلهن حق على كل مسلم ) أي فعلهن متأكد على كل منهم بحيث يقرب من الواجب .
أجر عيادة المريض :
قال صلى الله عليه وسلم : (( عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة )) عند البزار عن عبد الرحمن بن عوف وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3963 في صحيح الجامع.
قلت : وفي رواية أخرى عند مسلم عن ثوبان ((في مخرفة الجنة حتى يرجع )).
قال في فيض القدير : ( عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع ) من العيادة أي : يمشي في التقاط فواكه الجنة والخرفة بالضم ما يجتنى من الثمار...
تنبيه
: لا يتوقف ندب عيادة المريض على علمه بعائده بل تندب عيادته ولو مغمى
عليه لأن وراء ذلك جبر خاطر أهله وما يرجى من بركة دعاء العائد ووضع يده
على بدنه والنفث عليه عند التعويذ وغير ذلك ذكره في الفتح وغيره اهـ .
وقت الزيارة :
1-راع الوقت المسموح لك بالزيارة فيه فقط
2-إن رأيت الأمر عنده حرج –وقد ترى على وجوه المرافقين -فلا تدخل
3- وقل لهم عبارة تصبير ودعاء وانصرف .
ماتقول عنده ؟
أخرج الضياء في المختارة قال :
أخبرنا
أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني بها أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم
قراءة عليه وهو حاضر ابنا أحمد بن عبد الله ابنا عبد الله بن جعفر بن أحمد
بن فارس ابنا اسماعيل بن عبد الله يعرف بسمويه ثنا الربيع بن يحيى ثنا
شعبة عن يزيد بن أبي خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع
مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك الا عافاه الله من ذلك
المرض . ج10/ص368
إذا جلست عنده فتأمل مايلي :
1-لاتزعجه وتطيل في المكث في الزيارة
2-اذكر الخير عنده وحسن ظنه بالله
3-وطمنه بالصحة والعافية من الله في غير كذب
4-ذكره بدون ازعاج وبرفق بالقضاء والقدر في غير تحزين له
5-اشعره بالفرح والإبتسامة في حدود
6-لاتنسى تذكره بالله وماأعطى الله للصابر
7-لاتكثر الكلام معه أو مع الزوار الآخرين وبالذات عن أمور الدنيا إلا إن علمت يقينا أنه يرتاح لذلك وأقلل من ذلك
8-عادة تذكيره بما فات من أيام وهو مقعد أو نحو هذا يحزنه ويهمه ولايفرحه فلا تفعل هذا عنده
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
كتبتها أيام مرض الوالد رحمه الله تعالى لعام 1428عـ