بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. رسـالـة مـن قـلـبـي .. إلـيـكِ يـا أخـتـي ..
بينما
كنت في أعماق النوم ، استيقظت على رنين هاتفي الجوال ، كانت الساعة حوالي
الثالثة والنصف ليلاً ، فزعت لأرى الهاتف ، رأيت رسالة وسائط واردة ( مسج
ملون ) ، حاولت التمعّن في رقم صاحبها ، لكنه غريب ولم أعرفه ، المهم ..
فتحت الرسالة ، فإذا بصورة ملونة لشابة بحرينية الملامح ، في غاية التبرج
! استغربت كثيراً من وقاحة الصورة ووصولها في هذه الساعة المتأخرة ! ظننت
أن أحد الشباب يريد أن يشوّه سمعة ( فلانة ) ، أو شيئاً من هذا القبيل ...
لكنني
استيقظت في الصباح واتصلت بصاحب الرسالة – الذي لم أعرفه – وإذا بِي
أتفاجأ بصوت شابة وقحة تتميع في كلامها بشكل عجيب ! أخبرتني أنا هي التي
أرسلت الصورة بنفسها ، لذا ؛ اتضح لي أنها فاسدة ومفسدة وذلك من خلال
عباراتها وكلماتها الهابطة ، فقد كانت تتحدث وكأن الأمر عاديّا ، وما
احتوته الرسالة شيء طبيعي ، وكأنَّ شيئاً لم يكن ! ولم يظهر على لسانها
ذرّة خجل أو قطرة من حياء وأدب ، ولم ينتهِ بها الأمر عندما أغلقتُ
السماعة في وجهها ؛ بل ظلّت تضرب بِضعَ "رنات" على هاتفي ، لكنني تجاهلتها
... وانتهى بها الأمر بعد يأسها وخيبة آمالها ...
إن ما حصل ليس بجديد ، ولكنه أثار في نفسي خواطر وكلمات لا حصر لها ، أَحتارُ ماذا أقول ؟ وكيف أعلّق ، فاللسان سيعجز ويتعب ..
ما
هذا الفساد الذي يقع بين شبابنا وشابّاتنا ؟ واللهِ إنها لمصيبة عظيمة ..
وإلاّ ، كيف تتجرأ فتاة - مسلمة عربية - أن ترسل صورتها إلى شاب قد لا
تعرفه وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ تُرى .. أين والديها وولي أمرها
؟ أيظن والديها أنهما لن يُسألان يوم القيامة عن هذا التضييع الفاحش
لبناتهم ؟ ما هذه التربية الهشّة وأين المسؤولية والغيرة على أعراضهم
وأعراض أبنائهم وبناتهم ؟ عجباً لهم ! يتركون بناتهم يتكلمنَ مع الشباب
ويصاحِبنَهم ويَتَجوَّلْنَ معهم ! وبعد كل ذلك يقولون ( ثقة ) ! سبحان
الله يالها من ثقة عمياء !! وقبل كل ذلك .. أين ضميركِ يا فتاة ؟ ألا
تخافين الله ؟!
همسة
أوجهها إلى كل فتاة تخوض في وحل الحب والغرام وعشق الشباب ، وإلى كل فتاة
تفكر مجرّد تفكير في عشق الشباب عن طريق الحرام ، أقول : احذري يا أختي
مِن تهور قلبك وهوى نفسك ، أنت تقضين على نفسك بنفسكِ عندما تتصرفين بهذا
الغباء .. كيف تأمنين على نفسك وأنت مع شاب لا تربطك به أي صلة شرعية أو
قانونية ؟! هل تأمنين مكره وخيانته وخداعه لكِ ؟! هل تعلمين أنَّ بإمكانه
اللعب بك واستغلالِكِ ومن ثَمَّ الضّحك عليكِ ؟ مسكينة أنتِ ! لا تعلمين
أن الرابح في هذه المغامرة هو الشاب ، وأن الخسارة والهزيمة دوماً من
نصيبكِ ؟ إنكِ مجرد فريسة ضعيفة أمام ذئب غدّار مفترس ! نعم ، الشباب
الطائش ما هم إلاّ ذئاب همجية لا تعرف الرحمة ..
أختي
.. لا تصدقين ما يُمنِّيكِ صديقك من أمنيات وأحلام وأوهام ، فالكثير من
الفتيات مطمئنات لحالِهِنَّ ويردّدن : (( إنه مخلص ووفي ، ووعَدَنِي
بالزواج في المستقبل ولن يخلفَ وعده .... )) ، سبحان الله ! أقول لكل
حمقاء تردد هذه العبارات : كفى بك غباءً وأحلاماً وأوهاماً ، أتظنّين أنه
يتزوج خائنة مثلك ؟ الشباب يرفضون وبلا تردد أن يتزوجوا مثل هؤلاء
الخائنات ، إنهم فقط يتسلَّون بك وبريعان شبابك ، ثم يرمون بكرامتك عرض
الحائط بلا أدنى مبالاة ! إنه يخدعك وعنده أخريات مخدوعات ومغفلات أمثالكِ
، ومهما أخلص لكِ ، وعبر عن حبه ، ومنّاكِ الأماني ، لا تصدقيه أبداً ،
سيخونك يوما وستبكين بكاءً مُرّا وتندمين في لحظة لا ينفعك الندم فيها ...
أختي
.. كلماتي لا أقولها من وحي قلمي فحسب ، بل إنها مشاهد واقعية رأيتها
بعيني وسمعتها بأذني ، كم حدث وأن رأيت شاباً طائش يجلس أمام أصحابه ويتصل
بصديقته ويكاد يذيبها بأعذب الكلمات والأمنيات ، وبعدما تنتهي المكالمة
ويغلق الهاتف يتضاحك هو وأصحابه سخريةً بالفتاة وسذاجتها ، وتتعالى
ضحكاتهم أكثر عندما يقوم علناً بتشغيل المكالمة الصوتية التي سجلها ويقول
لأصحابه (( اسمعوا فلانة بنت فلان ماذا تقول لي )) ...
أختي
.. إن الحبَّ الذي أحله الله - الزواج - طريقه نير وواضح وضوح الشمس ،
والشاب المخلص إن أحبّكِ فعلاً وأراد الزواج منكِ فإنه سيتقدم إلى أهلكِ
بكل ثقة وطمأنينة ، أما ذلك الشاب الذي يتخفى سراً ويتلاعب بمشاعرك عن
طريق الرسائل فإنه لا يحبكِ. أرجوك يا أختي ، أنا أعرف غدر الشباب جيداً ،
أنا أشفق عليكِ ، وأخاف عليكِ من مصائب وبلايا الحب والغرام ، فكم من
حادثة مؤلمة وقعت لفتيات في عمر الزهور ، والتاريخ يعيد نفسه ، فاعتبري
بغيرك ، ولا تكوني أنت العبرة لغيرك ...
أختي
.. الزمي الحشمة والعفاف ، والستر والحجاب ، ولا ترضي إلا بما أحله الله
لكِ ، واحذري عذاب الله ، واتقِ الله ، ولا تأمني مكر الله وعذابه ،
وكفاكِ غروراً بالجمال والشباب ، فإنه سيزول يوماً وسيأتي الشيْب ليقتل
جمالك ، وسيقترب أجلك يوماً ، وستجلسين على فراش الموت تستعرضين الصفحات
السوداء ، وتبكين وتندمين ...
أختي
.. إن نار جهنم مشتاقة لاستقبال تلك الأجساد العارية التي فتنت الشباب
وزيّنت لهم معصية الجبّار ، إن العذاب أليم ، ونارُ الله الحامية لا ترحم
، إن صوتها ولهيبها مرعب ، والقبر مظلم وموحش ، من لكِ عندما تلقين الله ؟
من لكِ عندما يفضحكِ أما الخلائق ؟ هل سينفعك صديقك الذليل الخائب ؟! هل
سيدافع عنكِ ؟! سيتبرأ منك ويقول : (( نفسي .. نفسي .. )) أين صديقك
الهزيل من عظمة الله وجبروته عز وجل؟ أينهُ من أهوال جهنّم ومن خزنتها ومن
ملائكة العذاب ، أينهُ من عذاب الله وسخطه ومكره ؟؟!
فكري
في كلامي جيداً ، واتركي عنك هذه التفاهات والجهالات والحماقات ، اعزمي
وكوني شجاعة ، مزقي الصور ، وامسحي الأرقام ، وتوجهي وتوبي والجئي إلى
الله تعالى ، فاللهُ أحق بالحب من أي مخلوق ... أسأل الله لنا ولكِ
الهداية وأن يرزقك كل ما تتمنينه من خير في الدنيا والآخرة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. رسـالـة مـن قـلـبـي .. إلـيـكِ يـا أخـتـي ..
بينما
كنت في أعماق النوم ، استيقظت على رنين هاتفي الجوال ، كانت الساعة حوالي
الثالثة والنصف ليلاً ، فزعت لأرى الهاتف ، رأيت رسالة وسائط واردة ( مسج
ملون ) ، حاولت التمعّن في رقم صاحبها ، لكنه غريب ولم أعرفه ، المهم ..
فتحت الرسالة ، فإذا بصورة ملونة لشابة بحرينية الملامح ، في غاية التبرج
! استغربت كثيراً من وقاحة الصورة ووصولها في هذه الساعة المتأخرة ! ظننت
أن أحد الشباب يريد أن يشوّه سمعة ( فلانة ) ، أو شيئاً من هذا القبيل ...
لكنني
استيقظت في الصباح واتصلت بصاحب الرسالة – الذي لم أعرفه – وإذا بِي
أتفاجأ بصوت شابة وقحة تتميع في كلامها بشكل عجيب ! أخبرتني أنا هي التي
أرسلت الصورة بنفسها ، لذا ؛ اتضح لي أنها فاسدة ومفسدة وذلك من خلال
عباراتها وكلماتها الهابطة ، فقد كانت تتحدث وكأن الأمر عاديّا ، وما
احتوته الرسالة شيء طبيعي ، وكأنَّ شيئاً لم يكن ! ولم يظهر على لسانها
ذرّة خجل أو قطرة من حياء وأدب ، ولم ينتهِ بها الأمر عندما أغلقتُ
السماعة في وجهها ؛ بل ظلّت تضرب بِضعَ "رنات" على هاتفي ، لكنني تجاهلتها
... وانتهى بها الأمر بعد يأسها وخيبة آمالها ...
إن ما حصل ليس بجديد ، ولكنه أثار في نفسي خواطر وكلمات لا حصر لها ، أَحتارُ ماذا أقول ؟ وكيف أعلّق ، فاللسان سيعجز ويتعب ..
ما
هذا الفساد الذي يقع بين شبابنا وشابّاتنا ؟ واللهِ إنها لمصيبة عظيمة ..
وإلاّ ، كيف تتجرأ فتاة - مسلمة عربية - أن ترسل صورتها إلى شاب قد لا
تعرفه وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ تُرى .. أين والديها وولي أمرها
؟ أيظن والديها أنهما لن يُسألان يوم القيامة عن هذا التضييع الفاحش
لبناتهم ؟ ما هذه التربية الهشّة وأين المسؤولية والغيرة على أعراضهم
وأعراض أبنائهم وبناتهم ؟ عجباً لهم ! يتركون بناتهم يتكلمنَ مع الشباب
ويصاحِبنَهم ويَتَجوَّلْنَ معهم ! وبعد كل ذلك يقولون ( ثقة ) ! سبحان
الله يالها من ثقة عمياء !! وقبل كل ذلك .. أين ضميركِ يا فتاة ؟ ألا
تخافين الله ؟!
همسة
أوجهها إلى كل فتاة تخوض في وحل الحب والغرام وعشق الشباب ، وإلى كل فتاة
تفكر مجرّد تفكير في عشق الشباب عن طريق الحرام ، أقول : احذري يا أختي
مِن تهور قلبك وهوى نفسك ، أنت تقضين على نفسك بنفسكِ عندما تتصرفين بهذا
الغباء .. كيف تأمنين على نفسك وأنت مع شاب لا تربطك به أي صلة شرعية أو
قانونية ؟! هل تأمنين مكره وخيانته وخداعه لكِ ؟! هل تعلمين أنَّ بإمكانه
اللعب بك واستغلالِكِ ومن ثَمَّ الضّحك عليكِ ؟ مسكينة أنتِ ! لا تعلمين
أن الرابح في هذه المغامرة هو الشاب ، وأن الخسارة والهزيمة دوماً من
نصيبكِ ؟ إنكِ مجرد فريسة ضعيفة أمام ذئب غدّار مفترس ! نعم ، الشباب
الطائش ما هم إلاّ ذئاب همجية لا تعرف الرحمة ..
أختي
.. لا تصدقين ما يُمنِّيكِ صديقك من أمنيات وأحلام وأوهام ، فالكثير من
الفتيات مطمئنات لحالِهِنَّ ويردّدن : (( إنه مخلص ووفي ، ووعَدَنِي
بالزواج في المستقبل ولن يخلفَ وعده .... )) ، سبحان الله ! أقول لكل
حمقاء تردد هذه العبارات : كفى بك غباءً وأحلاماً وأوهاماً ، أتظنّين أنه
يتزوج خائنة مثلك ؟ الشباب يرفضون وبلا تردد أن يتزوجوا مثل هؤلاء
الخائنات ، إنهم فقط يتسلَّون بك وبريعان شبابك ، ثم يرمون بكرامتك عرض
الحائط بلا أدنى مبالاة ! إنه يخدعك وعنده أخريات مخدوعات ومغفلات أمثالكِ
، ومهما أخلص لكِ ، وعبر عن حبه ، ومنّاكِ الأماني ، لا تصدقيه أبداً ،
سيخونك يوما وستبكين بكاءً مُرّا وتندمين في لحظة لا ينفعك الندم فيها ...
أختي
.. كلماتي لا أقولها من وحي قلمي فحسب ، بل إنها مشاهد واقعية رأيتها
بعيني وسمعتها بأذني ، كم حدث وأن رأيت شاباً طائش يجلس أمام أصحابه ويتصل
بصديقته ويكاد يذيبها بأعذب الكلمات والأمنيات ، وبعدما تنتهي المكالمة
ويغلق الهاتف يتضاحك هو وأصحابه سخريةً بالفتاة وسذاجتها ، وتتعالى
ضحكاتهم أكثر عندما يقوم علناً بتشغيل المكالمة الصوتية التي سجلها ويقول
لأصحابه (( اسمعوا فلانة بنت فلان ماذا تقول لي )) ...
أختي
.. إن الحبَّ الذي أحله الله - الزواج - طريقه نير وواضح وضوح الشمس ،
والشاب المخلص إن أحبّكِ فعلاً وأراد الزواج منكِ فإنه سيتقدم إلى أهلكِ
بكل ثقة وطمأنينة ، أما ذلك الشاب الذي يتخفى سراً ويتلاعب بمشاعرك عن
طريق الرسائل فإنه لا يحبكِ. أرجوك يا أختي ، أنا أعرف غدر الشباب جيداً ،
أنا أشفق عليكِ ، وأخاف عليكِ من مصائب وبلايا الحب والغرام ، فكم من
حادثة مؤلمة وقعت لفتيات في عمر الزهور ، والتاريخ يعيد نفسه ، فاعتبري
بغيرك ، ولا تكوني أنت العبرة لغيرك ...
أختي
.. الزمي الحشمة والعفاف ، والستر والحجاب ، ولا ترضي إلا بما أحله الله
لكِ ، واحذري عذاب الله ، واتقِ الله ، ولا تأمني مكر الله وعذابه ،
وكفاكِ غروراً بالجمال والشباب ، فإنه سيزول يوماً وسيأتي الشيْب ليقتل
جمالك ، وسيقترب أجلك يوماً ، وستجلسين على فراش الموت تستعرضين الصفحات
السوداء ، وتبكين وتندمين ...
أختي
.. إن نار جهنم مشتاقة لاستقبال تلك الأجساد العارية التي فتنت الشباب
وزيّنت لهم معصية الجبّار ، إن العذاب أليم ، ونارُ الله الحامية لا ترحم
، إن صوتها ولهيبها مرعب ، والقبر مظلم وموحش ، من لكِ عندما تلقين الله ؟
من لكِ عندما يفضحكِ أما الخلائق ؟ هل سينفعك صديقك الذليل الخائب ؟! هل
سيدافع عنكِ ؟! سيتبرأ منك ويقول : (( نفسي .. نفسي .. )) أين صديقك
الهزيل من عظمة الله وجبروته عز وجل؟ أينهُ من أهوال جهنّم ومن خزنتها ومن
ملائكة العذاب ، أينهُ من عذاب الله وسخطه ومكره ؟؟!
فكري
في كلامي جيداً ، واتركي عنك هذه التفاهات والجهالات والحماقات ، اعزمي
وكوني شجاعة ، مزقي الصور ، وامسحي الأرقام ، وتوجهي وتوبي والجئي إلى
الله تعالى ، فاللهُ أحق بالحب من أي مخلوق ... أسأل الله لنا ولكِ
الهداية وأن يرزقك كل ما تتمنينه من خير في الدنيا والآخرة ..