القسم فى القرآن الكريم .
ضرورة القسم
الكاتب : أد../ عبد الحي الفرماوي
تمتاز
اللغة العربية بدقة التعبير واختلاف الأساليب بتنوع الأغراض، وللمخاطب
حالات مختلفة، هى المسماة فى المعانى بأضرب الخير الثلاثة:
الابتدائى، والطلبى، والإنكارى.
فقد يكون المخاطب خالى الذهن من الحكم فيلقى إليه الكلام غفلاً عن التأكيد، ويسمى هذا الضرب ابتدائياً.
وقد يكون متردداً فى ثبوت الحكم وعدمه، فيحسن تقوية الحكم له بمؤكد ليزيل تردده، ويسمى هذا الضرب طلبياً.
والقسم
من المؤكدات المشهورة التى تمكن الشئ فى النفس وتقويه، وقد نزل القرآن
الكريم للناس كافة، ووقف الناس منه مواقف متباينة، فمنهم الشاك، ومنهم
المنكر، ومنهم الخصم الألد.
فالقسم فى كلام الله يزيل الشكوك، ويحيط الشبهات، ويقيم الحجة، ويؤكد الاخبار، ويقرر الحكم في أكمل صورة(1).
ولذا:
كان القسم ضرورياً فى وجوده، ضرورياً فى العلم به.
الحواشى :
1 - مناع مصدر سابق ص291.