بسم الله الرحمن الرحيم
من نعم الله سبحانه وتعالى على العبد أن يبصره بطرق محبته وأن يوفقه لها
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الأسباب الجالبة لمحبة الله والموجبة لها :-
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه
ليتفهم مراد صاحبه منه.
الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى المحبوبية بعد المحبة .
الثالث :دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه
من هذا الذكر.
الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى .
الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة
وميادينها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ، أحبه لا محالة .
السادس : مشاهدة بره واحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .
السابع : وهو من أعجبها : انكسار القلب بكليته بين يديه تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير
الأسماء والعبارات.
الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية
بين يديه ثم ختم ذلك بالإستغفار والتوبة .
التاسع مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر , ولا تتكلم إلا
إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب
وملاك ذلك كله أمران : استعداد الروح لهذا الشأن ، وانفتاح عين البصيرة وبالله المستعان .
المصدر: مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم
فصل : من منازل (اياك نعبد واياك نستعين ) منزلة المحبة
من نعم الله سبحانه وتعالى على العبد أن يبصره بطرق محبته وأن يوفقه لها
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الأسباب الجالبة لمحبة الله والموجبة لها :-
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه
ليتفهم مراد صاحبه منه.
الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى المحبوبية بعد المحبة .
الثالث :دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه
من هذا الذكر.
الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى .
الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة
وميادينها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ، أحبه لا محالة .
السادس : مشاهدة بره واحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته .
السابع : وهو من أعجبها : انكسار القلب بكليته بين يديه تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير
الأسماء والعبارات.
الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية
بين يديه ثم ختم ذلك بالإستغفار والتوبة .
التاسع مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر , ولا تتكلم إلا
إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك .
العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب
وملاك ذلك كله أمران : استعداد الروح لهذا الشأن ، وانفتاح عين البصيرة وبالله المستعان .
المصدر: مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم
فصل : من منازل (اياك نعبد واياك نستعين ) منزلة المحبة