تأمل لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا إلى الاستفادة من فارق الخبرة عندما تواجه البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا غدا السبت في المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة. وتوصف المباراة بأنها مواجهة "ملكات الصراخ" في إشارة إلى الصوت العالي الذي تطلقه اللاعبتان ويجعلهما أعلى اللاعبات صوتا في مبارياتهما. ولكن المنافسة بينهما غدا لن تكون على جائزة اللاعبة الأعلى صوتا وإنما على لقب بطولة أستراليا المفتوحة من ناحية وصدارة التصنيف العالمي لمحترفات التنس حيث ستحرز الفائزة في هذه المباراة كأس البطولة وتقفز إلى صدارة التصنيف العالمي. وبينما تشارك أزارينكا للمرة الأولى في المباراة النهائية لإحدى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى ، ستكون المباراة هي النهائي السادس لشارابوفا في هذه البطولات وهو ما يمنحها أفضلية أكبر من حيث الخبرة بهذه المباريات. وسبق لشارابوفا أن أحرزت ثلاثة ألقاب في هذه البطولات بدأتها بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) عام 2004 ثم أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) في عام 2006 قبل أن تحرز لقب أستراليا المفتوحة في عام 2008 بينما كان آخر نهائي بلغته شارابوفا هو نهائي ويمبلدون في العام الماضي عندما خسرت أمام التشيكية بيترا كفيتوفا. وثأرت شارابوفا من كفيتوفا بعدما أطاحت بها أمس الخميس من المربع الذهبي للبطولة لتصبح على بعد خطوة من الفوز بلقب أستراليا المفتوحة للمرة الثانية في مسيرتها الرياضية. كما تتنافس أزارينكا وشارابوفا المصنفتان الثالثة والرابعة على الترتيب عالميا على صدارة التصنيف العالمي للمحترفات والتي تحتله حاليا اللاعبة الدنماركية كارولين فوزنياكي ولكنها ستتراجع للمركز الرابع نظرا لخسارتها وخروجها من دور الثمانية للبطولة. وقال أزارينكا "شارابوفا منافس قوي للغاية. خاضت المباراة النهائية هنا من قبل كما فازت باللقب سابقا. من المؤكد أنها تمتلك كثيرا من الخبرة.. تكون المباريات بيننا صعبة دائما. ولذلك أتطلع لهذه المباراة. لن تكون سهلة. اجتهدت كثيرا لأكون في هذا الوضع". والتقت اللاعبتان ست مرات سابقة فكان الفوز حليفا لكل لاعبة في ثلاث مرات. وعن بلوغها المباراة النهائية واقترابها من اللقب ، قالت شارابوفا "هذا بالضبط ما تدربت من أجله" في إشارة إلى نجاحها في العودة إلى الملاعب بقوة رغم الإصابة في الكتف والجراحة التي أجرتها وأبعدتها كثيرا عن المراكز الأولى في التصنيف خلال المواسم القليلة المقبلة.