هل من الممكن أن يكون تنافس المعلنين على وضع إعلاناتهم بداخل مسلسل تليفزيوني بعينه دليل كاف على نجاح هذا المسلسل جماهيريا ؟!.وهل يعني قيام المعلنين بعدم وضع إعلاناتهم في مسلسل آخر دليلاً على سقوط هذا العمل وعدم إقدام المشاهدين على متابعة أحداثه .
هذا جانب بسيط من الأسئلة التي وجدناها تفرض نفسها وبشدة كنتيجة منطقية بعد أن فوجئنا بقيام عدد كبير من أبطال وبطلات المسلسلات الرمضانية التي عرضت على شاشة رمضان هذا العام وتعرضت لهجوم قاسي وعنيف بالاستشهاد بالإعلانات التليفزيونية للتأكيد على أن أعمالهم جذبت ملايين المشاهدين لمتابعتهم وإلا كما ما كان المعلنين والوكالات الإعلانية ليتنافسوا على وضع إعلاناتهم فى أعمالهم هذه، ومن ثم - كما يقولون - فإن ما حدث يعد دليل عملى وقوي بل ورد عملي على الانتقادات التي تعرضوا لها بعد عرض هذه الأعمال .
يسرا
جاء فى مقدمة هؤلاء الفنانين الذين استشهدوا بالإعلانات كدليل قوى وقاطع على نجاحهم هذا العام الفنانة الكبيرة يسرا التي قالت بالنص :إزاي يقولوا إني فشلت وأنا مسلسلي كان الأول في نسبة الإعلانات ؟!!
وواصلت: يجب قبل أن نقول أي كلام أن نخضعه للمنطق والعقل، فالمنطق يقول إن المسلسل لوكان فشل ما كان أحد ليقدم على مشاهدته بهذه الكثافة العالية والغير مسبوقة حتى بالنسبة لأي مسلسل آخر قمت آنا ببطولته .
وعن الدليل الذي تملكه ويؤكد أن المسلسل حظي بنسبة مشاهده عالية تفوق كافة المسلسلات الأخرى قالت يسرا : هذا الكلام ليس ضرباً من الخيال ولم اكتشفه أنا وإنما اكتشفه المعلنون من خلال البحوث والدراسات التي قاموا بإجرائها بين المشاهدين فوجدوا أن المسلسل استحوذ على عقول المشاهدين وبالتالي قاموا بتكثيف إعلاناتهم فيه ويمكنكم التأكد من كلامى هذا بزيارة بسيطة للتليفزيون المصري وقنواته المتخصصة والفضائية وستتأكدون من صحة كلامى .
حنان ترك
الدليل نفسه استعانت به الفنانة حنان ترك حينما فوجئت بانتقادات عديدة توجه لها بعد عرض مسلسلها الأخير (هانم بنت باشا) حيث اشار الكثير من النقاد والمتابعين أنها لم تأت فيه بجديد أو مختلف فدافعت عن نفسها وعن المسلسل بقولها : لقد حقق المسلسل نجاحاً كبيراً لم أتوقعه أنا شخصياً بل لا أخجل من القول بأن نجاحه فاق نجاح كل مسلسلاتي السابقة ولكن للأسف هناك من سعى ولا زال يسعى للتعتيم على هذا النجاح لأغراض سيئة في نفوسه ربما للتأكيد على النظرية المريضة التي يسعى البعض لإثباتها بأن المسلسلات التي تقوم ببطولتها فنانات محجبات يجب أن يكون مصيرها الفشل .
وواصلت حنان ترك كلامها قائلة : وإذا كان أعداء النجاح يروجون كلام مرسل لا يوجد دليل واحد على صحته، فأنا أمتلك الدليل الكامل والقوى على نجاح المسلسل وبالمستندات .
وعن هذا الدليل الذى تمتلكه تقول حنان ترك : دليلي هو الإعلانات ولا شئ غيرها .. فهل رأيتم من قبل المعلنين يتهافتون على وضع إعلاناتها فى مسلسل فاشل لا يشاهده أحد ؟!.
وتوضح حنان ترك كلامها : ما حدث بالفعل هو أن المعلنين تأثروا مع بداية الشهر الكريم بما قيل وبالتالي وهذه حقيقة تراجعوا عن وضع إعلانات كافية فى المسلسل وبمرور الوقت وبعد أن أكدت نسب الاستطلاع التي تم إجرائها عن كل المسلسلات الرمضانية من أن المسلسل يحظي بنسبة مشاهدة عالية فطن المعلنون لذلك وطالبوا بتركيز إعلاناتهم في المسلسل لدرجة أن عدد الدقائق الإعلانية وصل لنحو 40 دقيقة إعلانية بعد عشرة أيام فقط من عرض المسلسل بعد أن كان عدد هذه الدقائق لا يتجاوز السبعة أو الثمانية دقائق خلال الأيام الأولى وأعتقد أن تضاعف هذا العدد بنسبة خمسة أضعاف تقريبا اكبر رد على من يحاولون النيل من المسلسل كما ان هذا العدد من الدقائق الإعلانية بداخل مسلسل واحد لم يحصل عليه سوى عدد قليل جدا من المسلسلات التى عرضت هذا العام .
أشرف عبدالباقى
ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للفنان أشرف عبدالباقي الذي تعرض لانتقادات واسعة بعد عرض مسلسل (ابو ضحكة جنان) الذي تناول قصة حياة الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل ياسين واتهام الكثيرين له بفشله في تقمص الشخصية مما أدى إلى هروب المشاهدين منه، فدافع اشرف عبدالباقي عن نفسه وعن المسلسل قائلاً : المسلسل حقق نجاح كبير لم أكن أنا نفسى أتخيل حدوثه فقد أقدم المشاهدون عليه بكثافة رغم الانتقادات العنيفة التي قام البعض بتوجيهها إلينا مع عرض الحلقات الأولى للمسلسل دون أن ينتظروا مرور حتى نصف أحداثه ثم الحكم عليه بموضوعية .
ويقدم اشرف عبدالباقى عدة أدلة على نجاح المسلسل بقوله : أولاً المسلسل والحمد لله غطى تكلفة انتاجه وحقق ربحاً جيداً لمنتجيه وثانياً تلقيت مئات وآلاف الرسائل والايميلات من كافة الدول العربية جميعها تتضمن عبارات شكر ومديح وإشادات لا أستطيع وصفها وثالثاً من خلال احتكاكي المباشر بالناس في الشارع لمست مدى إعجابهم بالعمل، ورابعا - وهذا عنصر مهم للغاية - أن المسلسل مع أولى حلقاته كانت نسبة الإعلانات فيه ضعيفة جداً وسرعان ما تضاعفت مرات ومرات بعد اكتشاف المعلنين مدى الإقبال الجماهيري على مشاهدة المسلسل بكافة الأقطار العربية .
ظاهرة جديدة
هكذا جاء دفاع هؤلاء الفنانين عن الاعمال التى قدموها على شاشة رمضان هذا العام وبالطبع لا يوجد أي تعليق لدينا حيث نترك الحكم الكامل على ما قاله نجومنا لقرائنا الأعزاء .فقط نشير إلى أن ما حدث من الفنانين هذا العام يعد من الظواهر الجديدة التي لم نشهد لها مثيلاً في الأعوام الماضية بمعنى أننا لم نر أي فنان أو فنانة من قبل يستشهد بالإعلانات لتأكيد نجاح العمل الذي قام ببطولته ومن ثم يعد ما حدث هذا العام من الظواهر الجديدة وغير المسبوقة ونتوقع استمرارها إن لم تكن ستتضاعف فى المواسم القادمة خاصة في شهر رمضان بالطبع .
