أفلت مسئولو الكرة بإفريقيا الوسطى من ورطة حقيقية قبيل مواجهة منتخبهم الأول لنظيره الجزائري بملعب الأخير يوم 9 أكتوبر الماضي في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.
وقال إبراهيم بوهاري مساعد مدرب منتخب إفريقيا الوسطى للموقع الفرنسي "فوت أفريكا" اليوم الأربعاء "كلّفني المدرب جيل أكورسي بإيجاد حارس بديل للأساسي جيوفري لومبي الغائب بسبب الإيقاف، فوجدت أحدهم يلعب بدوري الدرجة الرابعة الفرنسي، لكن صرفت عنه النظر، ليقترح عليّ بعدها لاعب وسط المنتخب فرانكلين أنزيتي زميل يلعب معه في فريق نجم سنغافورة".
وأضاف "أدرج المدرب أكورسي هذا الحارس الجديد والغريب ضمن التشكيل الأساسي، ولكن عندما وصلنا إلى الجزائر، وقبيل مواجهة منتخب هذا البلد عرضنا جوازات سفر لاعبينا على المصالح المعنية هناك، وكم كانت المفاجأة الكبيرة لما توارى الحارس المقترح عن الأنظار واختفى طيفه، فلم نجد وقتها مخرجاً من إدراج الحارس الإحتياطي الأول برينس سامولاه لحماية عرين المنتخب في مباراة الخضر".
وأوضح بوهاري أن مباراة الجزائر كانت مهمة لهم على اعتبار أن منتخبهم كان يتصدر لائحة الترتيب بجانب المغرب، مضيفا بأن بعض الأطراف بينهم مناجرة استثمروا في هذه الفترة الإيجابية، لتمرير لاعبيهم بينهم الحارس المشار إليه، تلميعا لسيرتهم الذاتية، مستغلين في ذلك سذاجة رئيس اتحاد الكرة بإفريقيا الوسطى على حد تعبيره، الذي كادت هيئته أن تتعرّض لعقوبات صارمة من قبل الكاف والفيفا، على اعتبار أن الحارس المقترح تبيّن أنه مالي ويحمل أيضا الجنسية الفرنسية، من دون أن يتطرّق للاعبه أنزيتي إن كان متورّطا في الحادثة من عدمه.
وفي سياق آخر، اعترف مساعد مدرب منتخب إفريقيا الوسطى بأن قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 لم ترحمهم، بعد أن أوقعتهم في الدور الأول أمام مصر، غير أنه أكد أن لاعبيه يريدون تحقيق أفضل مشوار من ذلك المسجّل في التصفيات السابقة.