المعاصي خطرها عظيم
س - رزقني الله ثلاث بنات وحمدته كثيراً على ذلك ثم دعوته أن يرزقني ولداً ذكراً وتعبيراً عن الامتنان قلت وأنا أدعوه سبحانه وتعالى لو حقق الله لي هذا الأمل فسوف أحرص على صلاة الفجر يوميا بالمسجد ، مع العلم بأني أودي جميع الصلوات في مواعيدها " الفروض والسنة " إلا صلاة الفجر أؤديها صباحا عند الاستيقاظ وفي المنزل لا في المسجد .
وقد استجاب الله دعائي ورزقني الولد الذكر فحمدته أكثر إلا أنني لم أوظب تماماً على صلاة الفجر أصليها صباحاً قبل توجهي لعلمي الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحاً .
رجاء إفادتي هل ارتكتب إثما لأنني لم أف بالعهد الذي قطعته وأنا أدعوه سبحانه وتعالى أن يرزقني ولدا.. وما الذي يجب علي فعله ؟ وهل عدم الوفاء قد يسبب للطفل المرض أو أية أشياء أخرى غير محببة .. أفيدوني أفادكم الله ؟
ج- أداء الصلاة المفروضة في الجماعة مع المسلمين من أهم الواجبات ، والتخلف عنها وصلاتها في البيت معصية لله سبحانه ومن التشبه بالمنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه " إن المنافقين يخادعون الله وهم خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى " الآية . وقال فيهم سبحانه أيضاً { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً } وقال فيهم النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا } متفق عليه ، وصلاة الفجر في الجماعة من أكد الصلوات الخمس ومن أهمها فالواجب عليك المحافظة عليها في الجماعة مع بقية الصلوات الخمس .
ولا يجوز لك تأخيرها عن وقتها ولا أداؤهال في البيت ويخشى عليك إن فعلت ذلك من غضب الله وعقابه في نفسك وأهلك وولدك ومالك لأن المعاصي خطرها عظيم وعواقبها وخيمة ، والتخلف عن الصلاة في الجماعة من أقبح المعاصي ومن التخلق بصفات أهل النفاق كما تقدم ، وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر قال خوف أو مرض ، وفي صحيح مسلم عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه سأله رجل أعمى فقال { يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له ، - صلى الله عليه وسلم - ، " هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب } وفي لفظ آخر قال له عليه الصلاة والسلام " لا أجد لك رخصة " وقد عاهدت الله - عز وجل - على المحافظة على الصلاة الفجر في المسجد إن أعطاك الولد الذ1كر وقد حقق الله رغبتك فاتق الله وبادر إلى أداء حقه واشكره على فضله تحصل لك الزيادة من الخير كما قال عز وجل { وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم } وقال سبحانه { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } وقال عز وجل { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } وفقنا الله وإياك وسائر المسلمين لشكره والقيام بحقه . وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - رزقني الله ثلاث بنات وحمدته كثيراً على ذلك ثم دعوته أن يرزقني ولداً ذكراً وتعبيراً عن الامتنان قلت وأنا أدعوه سبحانه وتعالى لو حقق الله لي هذا الأمل فسوف أحرص على صلاة الفجر يوميا بالمسجد ، مع العلم بأني أودي جميع الصلوات في مواعيدها " الفروض والسنة " إلا صلاة الفجر أؤديها صباحا عند الاستيقاظ وفي المنزل لا في المسجد .
وقد استجاب الله دعائي ورزقني الولد الذكر فحمدته أكثر إلا أنني لم أوظب تماماً على صلاة الفجر أصليها صباحاً قبل توجهي لعلمي الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحاً .
رجاء إفادتي هل ارتكتب إثما لأنني لم أف بالعهد الذي قطعته وأنا أدعوه سبحانه وتعالى أن يرزقني ولدا.. وما الذي يجب علي فعله ؟ وهل عدم الوفاء قد يسبب للطفل المرض أو أية أشياء أخرى غير محببة .. أفيدوني أفادكم الله ؟
ج- أداء الصلاة المفروضة في الجماعة مع المسلمين من أهم الواجبات ، والتخلف عنها وصلاتها في البيت معصية لله سبحانه ومن التشبه بالمنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه " إن المنافقين يخادعون الله وهم خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى " الآية . وقال فيهم سبحانه أيضاً { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً } وقال فيهم النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا } متفق عليه ، وصلاة الفجر في الجماعة من أكد الصلوات الخمس ومن أهمها فالواجب عليك المحافظة عليها في الجماعة مع بقية الصلوات الخمس .
ولا يجوز لك تأخيرها عن وقتها ولا أداؤهال في البيت ويخشى عليك إن فعلت ذلك من غضب الله وعقابه في نفسك وأهلك وولدك ومالك لأن المعاصي خطرها عظيم وعواقبها وخيمة ، والتخلف عن الصلاة في الجماعة من أقبح المعاصي ومن التخلق بصفات أهل النفاق كما تقدم ، وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر قال خوف أو مرض ، وفي صحيح مسلم عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه سأله رجل أعمى فقال { يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له ، - صلى الله عليه وسلم - ، " هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب } وفي لفظ آخر قال له عليه الصلاة والسلام " لا أجد لك رخصة " وقد عاهدت الله - عز وجل - على المحافظة على الصلاة الفجر في المسجد إن أعطاك الولد الذ1كر وقد حقق الله رغبتك فاتق الله وبادر إلى أداء حقه واشكره على فضله تحصل لك الزيادة من الخير كما قال عز وجل { وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم } وقال سبحانه { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } وقال عز وجل { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } وفقنا الله وإياك وسائر المسلمين لشكره والقيام بحقه . وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *