تحضير الغائب لا يجوز
س - أحيانا يطلب مني زميلي في المحاضرة أن أقوم بتحضيره مع أنه غائب حيث تمر ورقة التحضير فأكتب اسمه . فهل هذه الخدمة إنسانية ، أم أنه نوع من الغش والخداع ؟
ج- هي خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير
المحذور الأول الكذب ، والمحذور الثاني خيانة المسئولية في هذه المصلحة ، والمحذور الثالث أنه يجعل هذا الغائب مستحقاً للراتب المرتب على الحضور ، فيأخذه ويأكله بالباطل ، وواحد من هذه المحاذير يكفي بالقول في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه من الأمور الإنسانية ، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الإطلاق بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم ، والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على خير مسماه ، لأن ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي ، ولهذا وصف الله الكفار والمشركين بأنهم كالأنعام { يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ، والنار مثوى لهم } وقال { إن هم إلا كالأنعام . بل هم أضل سبيلاً } فكل ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - أحيانا يطلب مني زميلي في المحاضرة أن أقوم بتحضيره مع أنه غائب حيث تمر ورقة التحضير فأكتب اسمه . فهل هذه الخدمة إنسانية ، أم أنه نوع من الغش والخداع ؟
ج- هي خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير
المحذور الأول الكذب ، والمحذور الثاني خيانة المسئولية في هذه المصلحة ، والمحذور الثالث أنه يجعل هذا الغائب مستحقاً للراتب المرتب على الحضور ، فيأخذه ويأكله بالباطل ، وواحد من هذه المحاذير يكفي بالقول في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه من الأمور الإنسانية ، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الإطلاق بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم ، والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على خير مسماه ، لأن ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي ، ولهذا وصف الله الكفار والمشركين بأنهم كالأنعام { يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ، والنار مثوى لهم } وقال { إن هم إلا كالأنعام . بل هم أضل سبيلاً } فكل ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *