الداعية لابد أن يكون لينا طليق الوجه
س - بعض الذين نحسبهم من الملتزمين بالدين يعاملون الناس بشيء من الغلظة والجفاء ويبدو بعضهم مكفهر الوجه دائماً .. فما نصيحتكم لهؤلاء .. وما واجب المسلم تجاه أخيه وبخاصة إذا كان عنده قصور في الالتزام ؟
ج- الذي تدل عليه السنة المطهرة ، سنة النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أن الواجب على الإنسان أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة وباللين وبالتيسير فقد قال الله تعالى لنبيه محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ، قال الله تعالى له { فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا تفضلوا من حولك فاعف عنهم واستغفر له .. } وقال الله تعالى حين أرسل موسى وهارون إلى فرعون { فقولا قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } ، وأخبر النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إن الله يعطي بالرفق مالا يُعطي بالعنف } .. وكان يقول إذا بعث بعثاً { يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين }
وهكذا ينبغي على الداعية أن يكون لينا طليق الوجه منشرح الصدر حتى يكون ذلك أدعى لقبول صاحبه الذي يدعوه إلى الله ، ويجب أن تكون دعوته إلى الله - عز وجل - لا إلى نفسه ، لأنه إذا دعا إلى الله وحده صار بذلك مخلصا ويسر الله له الأمر وهدى على يده من شاء من عباده ، لكن إذا كان يدعوا لنفسه كأنه يريد أن ينتصر لها وكأنه يشعر بأن هذا عدو له يريد أن ينتقم منه فإن الدعوة ستكون ناقصة وربما تنزع بركتها .. فنصيحتي لإخواني الدعاة أن يشعروا هذا الشعور ، أي أنهم يدعون الخلق رحمة بالخلق وتعظيماً لدين الله - عز وجل - ونصرة له .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - بعض الذين نحسبهم من الملتزمين بالدين يعاملون الناس بشيء من الغلظة والجفاء ويبدو بعضهم مكفهر الوجه دائماً .. فما نصيحتكم لهؤلاء .. وما واجب المسلم تجاه أخيه وبخاصة إذا كان عنده قصور في الالتزام ؟
ج- الذي تدل عليه السنة المطهرة ، سنة النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أن الواجب على الإنسان أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة وباللين وبالتيسير فقد قال الله تعالى لنبيه محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ، قال الله تعالى له { فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا تفضلوا من حولك فاعف عنهم واستغفر له .. } وقال الله تعالى حين أرسل موسى وهارون إلى فرعون { فقولا قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } ، وأخبر النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إن الله يعطي بالرفق مالا يُعطي بالعنف } .. وكان يقول إذا بعث بعثاً { يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين }
وهكذا ينبغي على الداعية أن يكون لينا طليق الوجه منشرح الصدر حتى يكون ذلك أدعى لقبول صاحبه الذي يدعوه إلى الله ، ويجب أن تكون دعوته إلى الله - عز وجل - لا إلى نفسه ، لأنه إذا دعا إلى الله وحده صار بذلك مخلصا ويسر الله له الأمر وهدى على يده من شاء من عباده ، لكن إذا كان يدعوا لنفسه كأنه يريد أن ينتصر لها وكأنه يشعر بأن هذا عدو له يريد أن ينتقم منه فإن الدعوة ستكون ناقصة وربما تنزع بركتها .. فنصيحتي لإخواني الدعاة أن يشعروا هذا الشعور ، أي أنهم يدعون الخلق رحمة بالخلق وتعظيماً لدين الله - عز وجل - ونصرة له .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *