حكم طاعة الوالدين في ترك مصاحبة الأخيار
س - إذا أمرين والدي أن أترك أصحاباً طيبين ، وزملاء أخياراً ، وألا أسافر معهم لأقضي عمرة مع العلم بأني في طريقي إلى الالتزام ، فهل تجب على طاعتهما في هذه الحالة ؟
ج- ليس عليك طاعتهما في معصية الله ، ولا فيما يضرك لقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إنما الطاعة في المعروف } وقوله صلى الله عليه وسلم { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق } . فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه ، لا الوالدين ولا غيرهما . ولا تطع أحداً في مصاحبة الأشرار أيضاً ، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب ، وبالتي هي أحسن ، كأن تقول يا والدي كذا، ويا أمي كذا هؤلاء طيبون ، وهؤلاء أستفيد منهم ، وأنتفع بهم ، ويلين قلبي معهم ، وأتعلم العلم وأستفيد ، فترد عليهما بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن ، لا بالعنف والشدة ، وإذا منعاك فلا تخبرهما أنك تتبع الأخيار ، وتتتصل بهم ، ولا تخبرهما أنك ذهبت مع أولئك إذا كانا لا يرضياك بذلك ، ولكن عليك ألا تطعهما إلا في الطاعة والمعروف وإذا أمراك بمصاحبة الأشرار ، أو أمرالك بالتدخين أو شرب الخمر أو بالزنى أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهما ، ولا غيرهما في ذلك ، للحديثين المذكورين آنفاً . وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - إذا أمرين والدي أن أترك أصحاباً طيبين ، وزملاء أخياراً ، وألا أسافر معهم لأقضي عمرة مع العلم بأني في طريقي إلى الالتزام ، فهل تجب على طاعتهما في هذه الحالة ؟
ج- ليس عليك طاعتهما في معصية الله ، ولا فيما يضرك لقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إنما الطاعة في المعروف } وقوله صلى الله عليه وسلم { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق } . فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه ، لا الوالدين ولا غيرهما . ولا تطع أحداً في مصاحبة الأشرار أيضاً ، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب ، وبالتي هي أحسن ، كأن تقول يا والدي كذا، ويا أمي كذا هؤلاء طيبون ، وهؤلاء أستفيد منهم ، وأنتفع بهم ، ويلين قلبي معهم ، وأتعلم العلم وأستفيد ، فترد عليهما بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن ، لا بالعنف والشدة ، وإذا منعاك فلا تخبرهما أنك تتبع الأخيار ، وتتتصل بهم ، ولا تخبرهما أنك ذهبت مع أولئك إذا كانا لا يرضياك بذلك ، ولكن عليك ألا تطعهما إلا في الطاعة والمعروف وإذا أمراك بمصاحبة الأشرار ، أو أمرالك بالتدخين أو شرب الخمر أو بالزنى أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهما ، ولا غيرهما في ذلك ، للحديثين المذكورين آنفاً . وبالله التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * * *