حكم الذبيحة لتعظيم شخص أو إكرام له
س - جرت عادة بعض العرب على استرضاء بعضهم بعضا عند الحاجة ، فأحياناً يأتي المسترضي بشاة ولا يدخل من الباب إلا بعد ذبحها باسم الله . وأحيانا إذا أقبل المسترضي بالشاة (العقيرة) أخذها المقبل عليه وقال العقيرة حرام ورفعها لنفسه، وذبح للمسترضي غيرها إكراماً له .فهل يجوز أكل لحم الشاتين أو إحداهما أو لا يجوز؟
ج- ذبح الإنسان شاة أو نحوها لغيره ، قد يكون القصد منه إكراماً ، بتقديم الذبيحة إليه طعاماً يأكل منه هو ورفقاؤه ، ومن دعى إلى الاكل معهم ، فهذا جائز ، بل حثت عليه الأحاديث الصحية ، ورغبت فيه ، فقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيلكرم ضيفه " . وثبت في حديث أبي شريح الكعبي عنه ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " ، جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام . فما بعد ذلك فهو صدقة . ولا يحل له أن ينوي عنده حتى يحرجه " .
وقد يكون القصد من الذبح مجرد إعظامه وتكريمه . سواء قدمت الذبيحة بعد ذلك طعاماً لأكله أم لا ، فذلك غير جائز ، بل هو شرك يوجب اللعنة ، لدخوله في عموم الذبح لغير الله ، وقد ثبت عن علي - رضي الله عنه - أنه قال حدثني رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، بأربع كلمات " لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الارض " . وعلى هذا لا يجوز الأكل من هذه الذبيحة ، ولو ذكر الذابح عليها اسم الله ، لان الأعمال بالنيات ، وهذه قصد بها تقديم عقيرة تحية لغير الله إعظاماً ، ومجرد تكريم له ، لا أكله منها .
أما إن قدمها حية فأخذها المسترضى وذبحها للضيوف ، أو ذبح غيرها للضيوف فيجوز الأكل من كل منهما لكونهما لم تذبح لإعظامه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * *
س - جرت عادة بعض العرب على استرضاء بعضهم بعضا عند الحاجة ، فأحياناً يأتي المسترضي بشاة ولا يدخل من الباب إلا بعد ذبحها باسم الله . وأحيانا إذا أقبل المسترضي بالشاة (العقيرة) أخذها المقبل عليه وقال العقيرة حرام ورفعها لنفسه، وذبح للمسترضي غيرها إكراماً له .فهل يجوز أكل لحم الشاتين أو إحداهما أو لا يجوز؟
ج- ذبح الإنسان شاة أو نحوها لغيره ، قد يكون القصد منه إكراماً ، بتقديم الذبيحة إليه طعاماً يأكل منه هو ورفقاؤه ، ومن دعى إلى الاكل معهم ، فهذا جائز ، بل حثت عليه الأحاديث الصحية ، ورغبت فيه ، فقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيلكرم ضيفه " . وثبت في حديث أبي شريح الكعبي عنه ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " ، جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام . فما بعد ذلك فهو صدقة . ولا يحل له أن ينوي عنده حتى يحرجه " .
وقد يكون القصد من الذبح مجرد إعظامه وتكريمه . سواء قدمت الذبيحة بعد ذلك طعاماً لأكله أم لا ، فذلك غير جائز ، بل هو شرك يوجب اللعنة ، لدخوله في عموم الذبح لغير الله ، وقد ثبت عن علي - رضي الله عنه - أنه قال حدثني رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، بأربع كلمات " لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الارض " . وعلى هذا لا يجوز الأكل من هذه الذبيحة ، ولو ذكر الذابح عليها اسم الله ، لان الأعمال بالنيات ، وهذه قصد بها تقديم عقيرة تحية لغير الله إعظاماً ، ومجرد تكريم له ، لا أكله منها .
أما إن قدمها حية فأخذها المسترضى وذبحها للضيوف ، أو ذبح غيرها للضيوف فيجوز الأكل من كل منهما لكونهما لم تذبح لإعظامه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * *