حقق
برشلونة فوزاً مهماً على فيكتوريا بلزن التشيكي بنتيجة 2-0 في الجولة
الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء، ليرفع
الفريق الكتالوني رصيده للنقطة السابعة بالمركز الثاني خلف ميلان متصدر
المجموعة بنفس رصيد النقاط (نظراً لنتيجة التعادل في كامب نو)، بينما توقف
رصيد بلزن عند نقطة وحيدة بالمركز الثالث. وقدم الأرجنتيني ليونيل ميسي
أداء مذهلاً وأضاع العديد من الأهداف المحققة، إلا أن الحظ عانده بشكل غير
مسبوق في تسجيل الأهداف.
افتتحت الكتيبة الكتالونية المباراة بهدف مبكر، عندما تبادل اندرياس انيستا
وليونيل ميسي 4 تمريرات سريعة، ثم بلمسة سحرية من صاحب هدف إسبانيا في
نهائي مونديال 2010، انفرد بالحارس وسدد بمهارة معلنا عن الهدف الأول
للبلوجرانا في الدقيقة العاشرة. استمر مسلسل الاستحواذ الكتالوني، في ظل
محاولات هجومية بسيطة من فريق فيكتوريا بلزن التشيكي التي لم تسفر عن شيء.
وأهدر بيدرو رودريجيز كرة سهلة من خطأ دفاعي فادح، حيث وجد اللاعب نفسه
أمام المرمى ولكنه سدد بعيداً لتضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني في الشوط
الأول في الدقيقة 32. واخترق ليو ميسي المنطقة، وراوغ الدفاع وسدد بيسراه
ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر لحارس بلزن في الدقيقة 42. وقبل نهاية
الشوط الأول بثواني، أطلق الأرجنتيني تصويبة من ركلة حرة ارتطمت بالقائم
الأيمن وارتدت ليطلق الحكم بعدها صافرة النصف الأول من المباراة.
واصل البارسا تقديم أداء فوق العادة وتلاعب لاعبوه بدفاع بلزن، وأضاعوا
أكثر من فرصة هدف محقق، وضخ اندرياس انيستا وتشابي هيرنانديز الخط الأمامي
بتمريرات سحرية، لم ينجح ديفيد فيا وليو ميسي في ترجمتها لأهداف رغم هدوء
الأعصاب. وانطلق ميسي بسرعته مخترقاً منطقة جزاء الضيوف وراوغ المدافعين
المتواجدين بالكامل إلى ان انفرد بالحارس وسدد ولكن لسوء حظه ارتطمت
بالأخير لتخرج وتحتسب ركنية في الدقيقة 55.
لم يهدأ ميسي الملقب ب"البرغوث"، حيث انطلق من الجانب الأيمن مخترقاً
المنطقة ومراوغاً كل المدافعين أمامه وعندما وصل للحارس سدد ولكن كرته
ارتطمت بالقائم الأيسر في الدقيقة 60 للمرة الثانية في المباراة. ومرر
الأرجنتيني لدانييل الفيس ثم راح أمام المرمى ليحول عرضيته في الشباك، إلا
انه لم يلحق بالكرة، ليستمر عناد الحظ له في المباراة.
وفي الدقيقة 81، استمر عناد الكرة للأرجنتيني بعدما انفرد بالحارس وكاد ان
يسدد لولا تدخل مدافع بلزن الذي أعاد الكرة للوراء لتجد ديفيد فيا الذي لم
يتوان في تسديد الكرة في الشباك ليثلج صدور جماهير الكامب نو بالهدف
الثاني. بعد الهدف قرر المدير الفني بيب جوارديولا الدفع بايريك ابيدال
بدلا من محرز الهدف اندرياس انيستا وسط حفاوة كبيرة من الحضور في الكامب
نو.