رساله خاصه..!
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25]رسالة خاصة ..[/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size] [/size][/size][/size]
إلى كل ولد آدم
[size=21][size=25][size=29]يا ابن آدم
[/size][/size]
[size=25] [/size]
[size=25]عملك عملك
[/size]
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك
إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها
صدق الحديث
ووفاء
بالعهد
و صلة الرحم
و
رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و
حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا
تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا
تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك
و محقرات الذنوب.
[size=25]رحم الله رجلا كسب طيبا
[/size]و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و
فاقته.
[size=25]هيهات .. هيهات
[/size]ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت
الأعمال قلائد في أعناقكم
[size=25]أنتم تسوقون الناس
[/size]والساعة تسوقكم
و قد
أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
[size=25]يا ابن آدم بع دنياك
بآخرتك ..
[/size]تربحهما جميعا
و لا
تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا ..
يا ابن
آدم إنما أنت أيام !
كلما
ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
لقد
أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من
الدنيا أقبل
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من
التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
إن
المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول
: ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا
تراه إلا يعاتبها
أما الفاجر
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا
يعاتب نفسه ..
حتى
يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا
ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
إياك و الظلم
فإن
الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى
يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على
الناس
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا
بك
و كرهوا حديثك
و
أبغضوك
[size=25]أيها الناس
[/size]
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا
و أفرط أقوام في البغض ..
حتى هلكوا .
[size=25]أيها الناس
[/size]
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول :
( تريدون عرض الدنيا و الله يريد
الآخرة )
[size=16]**( الأنفال : 67 )[/size]
فرحم
الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و
جلّ .
[size=25]أيها الناس
[/size]
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره
و تخشّعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
أما
الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
و قليل ما هم.
توشك
العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
بعضنا
يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا
يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و
الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و
الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و
الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
و
البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
و
الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .
و
الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و
القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و
الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا
تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت
أقواما..
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
و رأيت أقواما ..
يمسي
أحدهم و ما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا
أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل !
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه
!
يا قوم
إن
الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و
الزهادة فيها
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و
المحبة لها
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه
؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
• أين منكم من سمع ؟!!
لم أسمع الله عزّ و جلّ..
فيما عهد إلى عباده
و أنزل عليهم في كتابه :
رغب في الدنيا أحدا من خلقه
و لا رضي له بالطمأنينة
فيها
و لا الركون إليها
بل صرّف الآيات
و ضرب الأمثال :
بالعيب لها
و الترغيب في غيرها
أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
و تنام عن الحسن
و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا
نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى
بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن
أولى
بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
أولى
بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا
سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن
إما
إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
أقسمت
ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن)
فلم
التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
يكفي
مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن
تبا
لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
بينا
يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا
لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن )
تبا
لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
تبا
لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
[size=25]أفيقوا يأهل الغفلة
[/size]
فالقافلة
قد تحركت ,,
و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى
{ أفأمن
أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم
بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا
القوم الخاسرون [size=16]** ( الأعراف : 97-99)[/size]
لا يزداد
المؤمن صلاحا..إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس
مثلي كثير
و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{
قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون
الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي
يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن
المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال
التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل
معه أولئك هم المفلحون [size=16]** ( الأعراف : 156-157)[/size]
واقرأ يا مغرور !
( إن
رحمة الله قريب من المحسنين )
[size=16]** ( الأعراف : 56 )[/size]
واقرأ
يا مغرور !
{ و
إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى [size=16])
** ( طه : 82 )[/size]
واقرأ
يا مغرور !
{ فاغفر
للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم [size=16]) **
( غافر : 7 )
[/size]
و لكن
الفاسق المغرور
يخدع نفسه ..
فيؤجل العمل
و يتمنى
على الله تعالى.
• تباً لطلاب الدنيا
وهي دنيا
!!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و ذلك بحبهم للدنيا
• و الله ما صدّق عبد
بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
و إن
المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا
الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها
على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .
المؤمن !!!
ما المؤمن ؟
و
الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو
شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما
جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون
الموت )
الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن
الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى
يدخل الجنة
الدنيا .. وهموم الدنيا
و
التحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات.
• إن
المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و
جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم
يتبعها نفسه
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و
ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن
أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت (
الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً
و أخذ زاده منها إلى (
الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى (
النار ) .
( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
[size=16]** ( آل عمران : 185 )[/size]
إن
المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما
خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في
الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير
محاسبة .
يا قوم
تصبروا و تشددوا
فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما
أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
فيذهب
به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال .
إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما
صبر على الحق :
من عرف فضله و رجا عاقبته.
أفق يا مغرور
من غفلتك
و
ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك
بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !
يــا
هــــذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم
عبرتك
فتكون
من الفائزين .
يــا هــــذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ
جفونك بالدموع ..
من
خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في
الجنة أو النار
ليس
هناك منزل ثالث
من
أخطأته الرحمة
صار و
الله إلى العذاب .
السنة ..
السنة
وطّنوا
النفوس على حبها
وتعظيمها
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما
اتخذ النبي المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله
شوقاً إليه !
فأنتم
أحق أن تشتاقوا إلى لقائه ..
[/size]
[/size][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25]رسالة خاصة ..[/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size] [/size][/size][/size]
إلى كل ولد آدم
[size=21][size=25][size=29]يا ابن آدم
[/size][/size]
[size=25] [/size]
[size=25]عملك عملك
[/size]
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك
إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها
صدق الحديث
ووفاء
بالعهد
و صلة الرحم
و
رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و
حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا
تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا
تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك
و محقرات الذنوب.
[size=25]رحم الله رجلا كسب طيبا
[/size]و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و
فاقته.
[size=25]هيهات .. هيهات
[/size]ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت
الأعمال قلائد في أعناقكم
[size=25]أنتم تسوقون الناس
[/size]والساعة تسوقكم
و قد
أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
[size=25]يا ابن آدم بع دنياك
بآخرتك ..
[/size]تربحهما جميعا
و لا
تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا ..
يا ابن
آدم إنما أنت أيام !
كلما
ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
لقد
أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من
الدنيا أقبل
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من
التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
إن
المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول
: ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا
تراه إلا يعاتبها
أما الفاجر
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا
يعاتب نفسه ..
حتى
يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا
ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
إياك و الظلم
فإن
الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى
يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة
[size=25]يا ابن آدم
[/size]
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على
الناس
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا
بك
و كرهوا حديثك
و
أبغضوك
[size=25]أيها الناس
[/size]
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا
و أفرط أقوام في البغض ..
حتى هلكوا .
[size=25]أيها الناس
[/size]
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول :
( تريدون عرض الدنيا و الله يريد
الآخرة )
[size=16]**( الأنفال : 67 )[/size]
فرحم
الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و
جلّ .
[size=25]أيها الناس
[/size]
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره
و تخشّعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
أما
الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
و قليل ما هم.
توشك
العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
بعضنا
يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا
يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و
الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و
الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و
الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
و
البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
و
الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .
و
الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و
القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و
الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا
تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت
أقواما..
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
و رأيت أقواما ..
يمسي
أحدهم و ما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا
أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل !
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه
!
يا قوم
إن
الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و
الزهادة فيها
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و
المحبة لها
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه
؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
• أين منكم من سمع ؟!!
لم أسمع الله عزّ و جلّ..
فيما عهد إلى عباده
و أنزل عليهم في كتابه :
رغب في الدنيا أحدا من خلقه
و لا رضي له بالطمأنينة
فيها
و لا الركون إليها
بل صرّف الآيات
و ضرب الأمثال :
بالعيب لها
و الترغيب في غيرها
أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
و تنام عن الحسن
و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا
نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى
بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن
أولى
بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
أولى
بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا
سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن
إما
إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
أقسمت
ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن)
فلم
التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
يكفي
مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن
تبا
لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
بينا
يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا
لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن )
تبا
لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
تبا
لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
[size=25]أفيقوا يأهل الغفلة
[/size]
فالقافلة
قد تحركت ,,
و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى
{ أفأمن
أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم
بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا
القوم الخاسرون [size=16]** ( الأعراف : 97-99)[/size]
لا يزداد
المؤمن صلاحا..إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس
مثلي كثير
و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{
قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون
الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي
يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن
المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال
التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل
معه أولئك هم المفلحون [size=16]** ( الأعراف : 156-157)[/size]
واقرأ يا مغرور !
( إن
رحمة الله قريب من المحسنين )
[size=16]** ( الأعراف : 56 )[/size]
واقرأ
يا مغرور !
{ و
إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى [size=16])
** ( طه : 82 )[/size]
واقرأ
يا مغرور !
{ فاغفر
للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم [size=16]) **
( غافر : 7 )
[/size]
و لكن
الفاسق المغرور
يخدع نفسه ..
فيؤجل العمل
و يتمنى
على الله تعالى.
• تباً لطلاب الدنيا
وهي دنيا
!!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و ذلك بحبهم للدنيا
• و الله ما صدّق عبد
بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
و إن
المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا
الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها
على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .
المؤمن !!!
ما المؤمن ؟
و
الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو
شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما
جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون
الموت )
الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن
الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى
يدخل الجنة
الدنيا .. وهموم الدنيا
و
التحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات.
• إن
المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و
جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم
يتبعها نفسه
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و
ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن
أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت (
الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً
و أخذ زاده منها إلى (
الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى (
النار ) .
( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
[size=16]** ( آل عمران : 185 )[/size]
إن
المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما
خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في
الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير
محاسبة .
يا قوم
تصبروا و تشددوا
فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما
أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
فيذهب
به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال .
إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما
صبر على الحق :
من عرف فضله و رجا عاقبته.
أفق يا مغرور
من غفلتك
و
ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك
بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !
يــا
هــــذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم
عبرتك
فتكون
من الفائزين .
يــا هــــذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ
جفونك بالدموع ..
من
خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في
الجنة أو النار
ليس
هناك منزل ثالث
من
أخطأته الرحمة
صار و
الله إلى العذاب .
السنة ..
السنة
وطّنوا
النفوس على حبها
وتعظيمها
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما
اتخذ النبي المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله
شوقاً إليه !
فأنتم
أحق أن تشتاقوا إلى لقائه ..
[/size]