دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

description ماهي أركان الحج Empty ماهي أركان الحج

more_horiz
 ماهي أركان الحج Icon

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفة الحج

فضيلة
الشيخ العثيمين


السؤال:

ما هي أركان الحج ؟

الجواب:

نحن نذكر هنا صفة الحج على سبيل الإجمال والاختصار فنقول:
إذا أراد الإنسان الحج أو العمرة، فتوجه إلى مكة في أشهر الحج، فإن الأفضل
أن يحرم بالعمرة أولا ليصير متمتعا، فيحرم من الميقات بالعمرة، وعند
الإحرام يغتسل كما يغتسل من الجنابة، ويتطيب في رأسه ولحيته، ويلبس ثياب
الإحرام، ويحرم عقب صلاة فريضة، إن كان وقتها حاضرا، أو نافلة ينوي بها سنة
الوضوء؛ لأنه ليس للإحرام نافلة معينة؛ إذ لم يرد ذلك عن النبي صلى الله
عليه وسلم، ثم يلبي فيقول: " لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا
شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "، ولا يزال يلبي
حتى يصل إلى مكة.

فإذا شرع في
الطواف، قطع التلبية، فيبدأ بالحجر الأسود يستلمه ويقبله إن تيسر، وإلا
أشار إليه، ويقول: باسم الله والله أكبر، اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك،
ووفاء بعهدك، واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يجعل البيت
عن يساره ويطوف سبعة أشواط، يبتدئ بالحجر ويختتم به.

وفي هذا الطواف يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة
الأولى؛ بأن يسرع المشي ويقارب الخطى، وأن يضطبع في جميع الطواف، بأن يخرج
كتفه الأيمن، ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر، فإذا أتم الطواف صلى
ركعتين خلف المقام وفي طوافه، وكلما حاذى الحجر الأسود، كبر ويقول بينه
وبين الركن اليماني: ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (البقرة: 201)، ويقول في
بقية طوافه ما شاء من ذكر ودعاء.

وليس
للطواف دعاء مخصوص لكل شوط، وعلى هذا فينبغي أن يحذر الإنسان من هذه
الكتيبات التي بأيدي كثير من الحجاج، والتي فيها لكل شوط دعاء مخصوص؛ فإن
هذه بدعة لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله
عليه وسلم: " كل بدعة ضلالة ".

ويجب
أن ينتبه الطائف إلى أمر يخل به بعض الناس في وقت الزحام، فتجده يدخل من
باب الحجر، ويخرج من الباب الثاني، فلا يطوف بالحجر مع الكعبة، وهذا خطأ؛
لأن الحجر أكثره من الكعبة فمن دخل من باب الحجر وخرج من الباب الثاني، لم
يكن قد طاف بالبيت، فلا يصح طوافه.

وبعد
الطواف يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر له، وإلا ففي أي مكان من
المسجد.

ثم يخرج إلى الصفا، فإذا دنا
منه قرأ: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ
حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ
بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ )
(البقرة:15 ماهي أركان الحج Icon_cool،
ولا يعيد هذه الآية بعد ذلك، ثم يصعد على الصفا ويستقبل القبلة، ويرفع
يديه، ويكبر الله ويحمده، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده،
ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بعد ذلك، ثم يعيد الذكر مرة ثانية
ثم يدعو، ثم يعيد الذكر مرة ثالثة.

ثم
ينزل متجها إلى المروة، فيمشي إلى العلم الأخضر، أي: العمود الأخضر، ويسعى
من العمود الأخضر إلى العمود الثاني سعيا شديدا، أي: يركض ركضا شديدا، إن
تيسر له ولم يتأذ أو يؤذ أحدا، ثم يمشي بعد العلم الثاني إلى المروة مشيا
عاديا، فإذا وصل المروة، صعد عليها، واستقبل القبلة، ورفع يديه، وقال مثل
ما قال على الصفا؛ فهذا شوط.

ثم يرجع
إلى الصفا من المروة، وهذا هو الشوط الثاني ويقول فيه ويفعل كما قال في
الشوط الأول وفعل.

فإذا أتم سبعة
أشواط من الصفا للمروة شوط، ومن المروة إلى الصفا شوط آخر، إذا أتم سبعة
أشواط، فإنه يقصر شعر رأسه، ويكون التقصير شاملا لجميع الرأس، بحيث يبدو
التقصير واضحا في الرأس، والمرأة تقصر من كل طرف رأسها بقدر أنملة.

ثم يحل من إحرامه حلا كاملا، ويتمتع بما أحل الله له من
النساء والطيب واللباس وغير ذلك.

فإذا
كان اليوم الثامن من ذي الحجة، أحرم بالحج، فاغتسل وتطيب، ولبس ثياب
الإحرام وخرج إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، خمس
صلوات، يصلى الرباعية ركعتين، وكل صلاة في وقتها، فلا جمع في منى، وإنما هو
القصر فقط.

فإذا طلعت الشمس يوم
عرفة، سار إلى عرفة، فنزل بنمرة إن تيسر له، وإلا استمر إلى عرفة فينزل
بها، فإذا زالت الشمس، صلى الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم، ثم يشتغل بعد ذلك
بذكر الله ودعائه، وقراءة القرآن، وغير ذلك مما يقرب إلى الله تعالى،
وليحرص على أن يكون آخر ذلك اليوم ملحا في دعاء الله عز وجل؛ فإنه حري
بالإجابة.

فإذا غربت الشمس، انصرف
إلى مزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم يبقى هناك حتى يصلى
الفجر، ثم يدعو الله عز وجل إلى أن يسفر جدا، ثم يدفع بعد ذلك إلى منى،
ويجوز للإنسان الذي يشق عليه مزاحمة الناس، أن ينصرف من مزدلفة قبل الفجر؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لمثله.

فإذا وصل إلى منى، بادر فرمى جمرة العقبة الأولى قبل كل شيء
بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ثم ينحر هديه، ثم يحلق رأسه، وهو أفضل من
التقصير، وإن قصره فلا حرج، والمرأة تقصر من أطرافه بقدر أنملة؛ وحينئذ يحل
التحلل الأول، فيباح له جميع محظورات الإحرام ما عدا النساء.

فينزل بعد أن يتطيب ويلبس ثيابه المعتادة ينزل إلى مكة،
فيطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة سبعة
أشواط، وهذا الطواف والسعي للحج، كما أن الطواف والسعي الذي حصل منه أول ما
قدم للعمرة وبهذا يحل من كل شيء حتى من النساء.

ولنقف هنا ننظر ماذا فعل الحاج يوم العيد؟ فالحاج يوم العيد:
رمى جمرة العقبة، ثم نحر هديه، ثم حلق أو قصر، ثم طاف، ثم سعى، فهذه خمسة
أنساك يفعلها على هذا الترتيب، فإن قدم بعضها على بعض فلا حرج؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يسأل يوم العيد عن التقديم والتأخير، فما سئل عن
شيء قدم أو أخر يومئذ إلا قال: " افعل ولا حرج "، فإذا نزل من مزدلفة إلى
مكة، وطاف وسعى، ثم خرج ورمى فلا حرج، ولو رمى ثم حلق قبل أن ينحر فلا حرج،
ولو رمى ثم نزل إلى مكة وطاف وسعى فلا حرج، ولو رمى ونحر وحلق ثم نزل إلى
مكة وسعى قبل أن يطوف فلا حرج، المهم أن تقديم هذه الانساك الخمسة على بعض
لا بأس به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما سئل عن شيء، قدم ولا أخر
يومئذ إلا قال: " افعل ولا حرج ". وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى ورحمته
بعباده.

ويبقى من أفعال الحج بعد
ذلك: المبيت في منى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر، وليلة الثالث عشر
لمن تأخر؛ لقول الله تعالى: ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ
تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ) (البقرة: 203 )، فيبيت
الحاج بمنى ليلة الحادي عشر، وليلة الثاني عشر، ويجزئ أن يبيت هاتين
الليلتين معظم الليل.

فإذا زالت
الشمس من اليوم الحادي عشر، رمى الجمرات الثلاث؛ يبدأ بالصغرى وهي الأولى
التي تعتبر شرقية بالنسبة للجمرات الثلاث، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات،
ويكبر مع كل حصاة، ثم يتقدم عن الزحام قليلا، فيقف مستقبل القبلة، رافعا
يديه، يدعو الله تعالى دعاء طويلا، ثم يتجه إلى الوسطى فيرميها بسبع حصيات
متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، ثم يتقدم قليلا عن الزحام، ويقف مستقبل القبلة،
رافعا يديه، يدعو الله تعالى دعاء طويلا، ثم يتقدم إلى جمرة العقبة،
فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، ولا يقف عندها؛ اقتداء
برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي ليلة الثاني
عشر، يرمي الجمرات الثلاث كذلك، وفي اليوم الثالث عشر ـ إن تأخر ـ يرمي
الجمرات الثلاث كذلك
.

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
يتبع ...

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
ثمَّ إنَّه قد طلب مني أن ألقي كلمةً في منسوبي
التوعية الإسلامية في الحج بعنوان معالم التوحيد في الحج ، وحيث أنَّ
التوحيد أساس الدين ، وقاعدته التي عليها يبنى ، ومنها ينطلق ، وشرطه الذي
به يصح ، وبوجوده يقبل ؛ وعند عدمه تُردُّ جميع الأعمال ؛ قال تعالى : )
وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثورا ( وقال تعالى : )"
والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم
يجده شيئا ووجد الله عنده فوفَّاه حسابه والله سريع الحساب" ( ومع كون
المشرك لاتقبل منه حسنة ؛ فإنَّه أيضاً لايغفر له ذنبٌ ؛ قال تعالى : )
"إنَّ الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "( ومع ذلك فإنَّ
المشرك شركاً أكبر محرَّمٌ عليه دخول الجنة ، ومحتَّمٌ عليه دخول النار ،
والخلود فيها ؛ قال تعالى عن نبيه عيسى عليه السلام أنَّه قال لقومه : )"
يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرم الله
عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار "( وهو موجبٌ لحبوط العمل ،
وعدم استفادة صاحبه منـه قال الله عز وجل : ) "ولقد أوحي إليك وإلى الذين
من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من
الشاكرين" ( وقال تعالى : ) والذين كفروا أعمالهم كرمادٍ اشتدت به الريح
في يومٍ عاصف ( وهذه كلها مساوئ تترتب على ضد التوحيد وهو الشرك الأكبر ،
وفي ذلك بيان لمزية التوحيد ، وأنَّ انعدامه تترتب عليه كوارث فضيعـة وفي
هذا بيانٌ لمنـزلة التوحيد من الدين ككل .




أمَّا بالنسبة للحج فإنَّه أسس على التوحيد بيان ذلك من الآتي : قال
تعالى : ) وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألاَّ تشرك بي شيئاً وطهر بيتي
للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى
كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍّ عميق ( قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله في تفسيره تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنـان في ج5 /
288 : " قال تعالى : ) وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ( أي هيأناه له ،
وأنزلناه إياه ، وجعل قسماً من ذريته من سكانه ، وأمره الله ببنيانه ،
فبناه على تقوى الله ، وأسسه على طاعة الله ، وبناه هو وابنه إسماعيل ،
وأمره أن لايشرك به شيئا ، وأن يخلص لله أعمالـه ، ويبنيـه على اسـم الله :
) وطهر بيتي ( أي من الشرك والمعاصي ومن الأنجاس والأدناس وأضافه الرحمن
إلى نفسه لشرفه وفضله ، ولتعظم محبته في القلوب ، وتنصب إليه الأفئدة من كل
جانب ، وليكون أعظم لتطهيره وتعظيمه ، لكونه بيت الرب سبحانه للطائفين به ،
والعاكفين عنده ؛ المقيمين لعبادة من العبادات من ذكرٍ ، وقراءةٍ ، وتعلم
علمٍ ، وتعليمه ، وغير ذلك من أنواع القرب ) والركع السجود ( أي المصلين أي
طهروه لهؤلاء الفضلاء ؛ الذين همهم طاعة مولاهم ، وخدمته ، والتقرب إليه
عند بيته ..." فهؤلاء لهم الحق ، ولهم الإكرام ، ومن إكرامهم تطهير البيت
لأجلهم ، ويدخل في تطهيره تطهيره من الأصوات اللاغية ، والمرتفعة التي تشوش
على المتعبدين بالصلاة ، والطواف وقدَّم الطواف على الاعتكاف والصلاة
لاختصاصه بهذا البيت ، ثمَّ الاعتكاف لاختصاصه بجنس المساجد " اهـ .




والمهم أنَّ الله عز وجل ما خصَّ إبراهيم عليه السلام بهذه المزية
إلاَّ لما فيه من محبة التوحيد وبغض الشرك ؛ الذي حمله على التفاني في دعوة
قومه ، ثمَّ الحوار معهم ، ثمَّ تكسير أصنامهم ، ثمَّ قرارهم لتحريقه ،
ورميهم له في النار ، فجعلها الله عليه برداً ، وسلاماً ، ومع هذا كله
فإنَّ الله عز وجل لمَّا بوأه مكان البيت أراه إياه ، وأمره ببنائه ؛ كان
ذلك على شريطة نشر التوحيد ومحاربة الشرك : ) وإذ بوأنا لإبراهيم مكان
البيت ألاَّ تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود (
ثمَّ أعاد الوصية مرةً أخرى في هذا السياق مشدداً على الأخذ بها مرةً أخرى ،
ومؤكداً ذلك فقال في الآية 30 من هذا السياق : ) ذلك ومن يعظم حرمات الله
فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلاَّ ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس
من الأوثان واجتنبوا قول الزور $ حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله
فكأنَّما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيق (
تصويرٌ عجيب لمن وقع في الشرك كأنَّه سقط من أعلى شاهق من قمة جبل ؛ أو من
فوق عمارةٍ طويلة من ناطحات السحاب ؛ أو من فوق طائرة في ارتفاع شاهق ؛ أو
من السماء المعروفة ضد الأرض ؛ أي أنَّ من وقع في الشرك بالله كأنمَّا سقط
من ذلك المكان العالي ، فتخطفه الطير ؛ أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيق ؛
بعيد في الأعماق ، وفي هذا التصوير تنفيرٌ عن الشرك ، وتبشيعٌ لصورته ،
وإظهارٌ له في هذه الصورة البشعة ؛ التي تشمئز منها النفوس ، ولقد كرر الله
عز وجل في هذا المقطع الأمر بالتوحيد ، والتحذير من الشرك تارةً بالثناء
على الموحدين ، وذكر صفاتهم ، وعواقبهم الحميدة ، فقال : ) ولكل أمةٍ جعلنا
منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إلهٌ واحد
فله أسلموا وبشر المخبتين $ الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهـم والصابرين على
ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( .




ثمَّ إنَّ الحج كله تذكيرٌ ، وتنويهٌ بتلك الأسرة الموحدة ؛ أسرة
إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ؛ إذ أمر الله عز وجل خليله أن يسكن من
ذريته بعضاً ، فكان البعض هو إسماعيل وأمه هاجر ؛ أمره الله أن يسكنهما في
ذلك المكان القفر ، والوادي الموحش ؛ الذي تحيط به الجبال من كل جانب ،
وليس به إنسٌ ، ولا أنيس ، ولا فيه زرعٌ ، ولا ماء ؛ قال البخاري في كتاب
الأنبياء من صحيحه باب رقم 9 رقم الحديث 3364 : (( حدثنا عبد الله بن محمد ؛
حدثنـا عبد الرزاق ؛ أخبرنا معمر ؛ عن أيوب السختياني ، وكثير بن كثير بن
المطلب بن أبي وداعـة يزيد أحدهما على الآخر ؛ عن سعيد بن جبير ؛ قال ابن
عباس : أول ما اتخذ النساء المنْطَق من قبل أمِّ إسماعيل ؛ اتخذت منطقا ؛
لتعفي أثرها على سارة ، ثم جاء بها إبراهيم ، وبابنها إسماعيل وهي ترضعه
حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ
أحد وليس بها ماء ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جرابا فيه تمر ، وسقاء فيه
ماء ، ثم قفى إبراهيم منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل فقالت : يا إبراهيم أين
تذهب وتتركنا بهذا الوادي ؛ الذي ليس فيه إنس ، ولا شيء ؟ فقالت له ذلك
مرارا ، وجعل لا يلتفت إليها . فقالت له : آلله الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم
. قالت : إذن لا يضيعنا ، ثم رجعت ، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند
الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ، ثم دعا بهؤلاء الكلمات ، ورفع
يديه ، فقال : ) ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع ( حتى بلغ : )
يشكرون ( وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل ، وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد
ما في السقاء عطشت ، وعطش ابنها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى ؛ أو قال : يتلبط ،
فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ،
فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر ؛ هل ترى أحدا ، فلم تر أحـداً فهبطت
من الصفا حتى إذا بلغت الوادي ؛ رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعي الإنسان
المجهود حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ، ونظرت هل ترى
أحداً ، فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات ؛ قال ابن عباس : قال النبي صلى
الله عليه وسلم : فذلك سعي الناس بينهما ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا
، فقالت : صه تريد نفسها ، ثم تسمعت ، فسمعت أيضا ، فقالت : قد أسمعتَ إن
كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ؛ أو قال
بجناحه حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه ، وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من
الماء في سقائها ؛ وهو يفور بعد ما تغرف ؛ قال ابن عباس ؛ قال النبي صلى
الله عليه وسلم : يرحم الله أم إسماعيل ؛ لو تركت زمزم ؛ أو قال : لو لم
تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا قال فشربت ، وأرضعت ولدها ، فقال لها
الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإنَّ ها هنا بيت الله ؛ يبني هذا الغلام وأبوه
، وإن الله لا يضيع أهله ، وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه
السيول فتأخذ عن يمينه وشماله ، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم ؛ أو
أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء ، فنـزلوا في أسفل مكة ، فرأوا طائراً
عائفا ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه
ماء ، فأرسلوا جرياً ؛ أو جريين ، فإذا هم بالماء فرجعوا ، فأخبروهم
بالماء ، فأقبلوا ؛ قال : وأمُّ إسماعيل عند الماء ، فقالوا : أتأذنين لنا
أن ننـزل عندك ؟ فقالت : نعم ، ولكن لا حقَّ لكم في الماء ؛ قالوا : نعم ؛
قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فألفى ذلك أمَّ إسماعيل وهي
تحب الأنس ، فنـزلوا ، وأرسلوا إلى أهليهم فنـزلوا معهم حتى إذا كان بها
أهل أبيات منهم ، وشبَّ الغلام ، وتعلم العربية منهم ، وأنفسهم وأعجبهم حين
شبَّ ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم ، وماتت أمُّ إسماعيل ، فجاء إبراهيم
بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه
فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم ، وهيئتهم ، فقالت : نحن بشرٍّ ؛
نحن في ضيق ، وشدة ، فشكت إليه ؛ قال : فإذا جاء زوجك ، فاقرئي عليه
السلام ، وقولي له : يغير عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل ؛ كأنه آنس شيئاً ،
فقال : هل جاءكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك
فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنَّا في جهدٍ ، وشدَّة ؛ قال : فهل
أوصـاك بشيء ؟ قالت : نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول غير عتبة بابك
؛ قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك ، فطلقها ، وتزوج منهم
أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد ، فلم يجده ، فدخل
على امرأته ، فسألها عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ؟ قال : كيف أنتم وسألها
عن عيشهم ، وهيئتهم ؟ فقالت : نحن بخيرٍ ، وسعة ، وأثنت على الله ، فقال :
ما طعـامكم ؟ قالت : اللحم . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء . قال :
اللهم بارك لهم في اللحم والماء ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ولم يكن
لهم يومئذٍ حبٌّ ، ولو كان لهم دعا لهـم فيـه قال : فهما لا يخلو عليهما
أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه ؛ قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ،
ومريه يثبت عتبة بابه ، فلما جاء إسماعيل ؛ قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت :
نعـم أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك ، فأخبرته ، فسألني
كيف عيشنا ؟! فأخبرته : أنَّا بخير ؛ قال : فأوصاك بشيء ؟ قالت : نعم هو
يقرأ عليك السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك ؛ قال : ذاك أبي ، وأنت
العتبة ؛ أمرني أن أمسكك ، ثم لبث عنهم ما شاء الله ، ثم جاء بعد ذلك ،
وإسماعيل يبري نبلاً له تحت دوحة ؛ قريبا من زمزم ، فلمَّا رآه قام إليه ،
فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ، والولد بالوالد ، ثم قال : يا إسماعيل إن
الله أمرني بأمر ؛ قال : فاصنع ما أمرك ربك ؛ قال : وتعينني ؟ قال : وأعينك
؛ قال : فإنَّ الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً ، وأشار إلى أكمة مرتفعة
على ما حولها ؛ قال : فعند ذلك رفعا القواعد من البيت ، فجعل إسماعيل يأتي
بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجـر ، فوضعـه له ،
فقام عليـه ؛ وهو يبنـي وإسماعيل يناوله الحجارة ؛ وهما يقولان : ) ربنا
تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم ( قال : فجعلا يبنيان حتى يدورا حول
البيت ؛ وهما يقولان : ) ربنا تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم ( .




ومن معالم التوحيد في الحج رمي الجمار حيث كان سبب ما ذكره الله عز وجل
في سورة الصافات في قصة إبراهيم عليه والسلام حيث قال سبحانه وتعالى
حاكياً عن إبراهيم أنَّه قـال : ) "ربِّ هب لي من الصالحين فبشرناه بغلامٍ
حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إنِّي أرى في المنام أنِّي أذبحك فانظر
ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الله من الصابرين
فلمَّا أسلما وتلَّه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدَّقت الرؤيا
إنَّا كذلك نجزي المحسنين إنَّ هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبحٍ عظيم
وتركنا عليه في الآخرين سلامٌ على إبراهيم" ( .




وخلاصة هذه القصة : أنَّ إبراهيم الخليل رأى في المنام أنَّه يذبح ابنه
الوحيد إسماعيل ، ولم يكن لإبراهيم يومئذٍ ابناً سواه ؛ لأنَّ ذلك كان قبل
أن يبشَّر بإسحاق ، وكان قد دعا ربه أن يمنحه ويهب له من الصالحين ، فرزقه
الله بإسماعيل من هاجر ، وبعد ولادته أمره أن يذهب به إلى جبال فاران ؛
وهي جبال كما سبق في القصة ليس بها ساكن ، ثمَّ أمره الله عز وجل أن يذبحه ،
وقد جاء إلى ابنه إسماعيل يعرض عليه الأمر ؛ ليرى مدى تجاوبه ، فقال : )
يا بني إني أرى في المنام أنِّي أذبحك فانظر ماذا ترى ( فكان جوابه : ) يا
أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ( وعند ذلك استعدَّا
للتنفيذ ، وتصوَّر أيها العاقل وقع الأمر على الأب ، وعلى الابن لولا
أنَّهما رسولان ؛ لكان ما كان ؛ لعظم الفاجعة ، فصرعه في المكان الأول ،
وأراد التنفيذ فقال له : الشيطان أتذبح ابنك على رؤيا ، فرماه بحجر ، فساخ ،
وتحوَّل الأب بابنه إلى مكان آخر ، وأراد التنفيذ ، فناداه الشيطان مرةً
أخرى ؛ أتذبح ابنك على رؤيا ، فرماه بحجرٍ فساخ ثمَّ انتق مرةً أخرى ، وعزم
على التنفيذ ؛ فيقال أنَّه أمرَّ السكِّين على حلقه فلم يقطع ، فأتي بكبشٍ
وقيل له : هذا فداء ابنك .




وتزعم اليهود أنَّ الذبيح هو إسحاق ، وذلك باطلٌ إنَّما هو من اختلاق
اليهود ، وقد ردَّ عليهم بأمور :




أولاً : أنَّ الذي فدي بالذبحٍ مذكورٌ في هذا السياق بقوله : )"
فبشرناه بغلامٍ حليم فلمَّا بلغ معه السعي قال يا بني إنِّي أرى في المنام
إنِّي أذبحك فانظر ماذا ترى ( إلى أن قال : ) وفديناه بذبحٍ عظيم وتركنا
عليه في الآخرين سلامٌ على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنَّه من عبادنا
المؤمنين .... ( ثمَّ قال : ) وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين وباركنا
عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه مبين" ( وفي هذا أعظم بيان
، وأوضح دليلٍ على كذب من زعم أنَّ الذبيح هو إسحاق .




ومما ردَّ به على اليهود قوله في موضع ) فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق
يعقوب ( فكيف يبشر به ، وبابنٍ له من بعده ؛ وكلاهما نبي ، ثمَّ يؤمر
بذبحه ؛ وهذا مستحيل .




ثالثاً : أنَّ الذبح كان بمكة ، وإسحاق بالشام ؛ وإنَّما أمر بذبح
الولد الذي بمكة ؛ وهو إسماعيل الذي لايختلف اثنان أنَّه تركه هو وأمُّه
بمكة ؛ وهو صغير ، وأخرج الله لهما زمزم .




والمهم أنَّ الحج كلُّه إحياءٌ لمآثر ذلك الرجل المؤمن الموحد ،
وإبراهيم الخليل عليه السلام وأهل بيته إسماعيل ، وأمَّه عليهما السلام ،
فالبيت بناه إبراهيم وابنه إسماعيل ، فأمر الله الناس بالحج إليه ، والتطوف
به ، وزمزم بثقها الله لإسماعيل وأمَّه ، وأمر بالشرب منها ، والصفا
والمروة هما الجبلان اللذان ترددت إليهما هاجر ؛ حتى جلاَّ الله كربتها بما
بثقه الله لها ولابنها من المـاء فالأمر بالسعي ، ورمي الجمار تذكيرٌ
بموقف إبراهيم عليه السلام حين عزم على ذبح ابنه عليهما الصلاة والسلام .




فكل الحج تذكيرٌ بإبراهيم عليه السلام وأهل بيته ، وتنويهٌ بهم ،
وتذكيرٌ بمآثرهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فمن طاف تذكَّر إبرهيم
عليه السلام ؛ الذي كسَّر أصنام قومه ، ومن صلَّى عند المقام ، ونظر إلى
الحجر ؛ الذي جعله الله آيةً ، فغاصت قدماه فيه ؛ وإذا سعى بين الصفا
والمروة تذكَّر هاجر ، وثباتها ، وثقتها بربها ؛ وإذا شرب من زمزم تذكَّر
إسماعيل عليه السلام الذي بثق له ماءها .




ومن معالم التوحيد في الحج التلبية التي يعقد بها الحاج والمعتمر نسكه ،
وتكون هي ذكْرُه الذي يكرُّره ، ويتقرب إلى الله به ؛ لبيك اللهمَّ لبيك ؛
لبيك لاشريك لك لبيك ؛ فهذه التلبية تتضمن الاستجابة لله عز وجل ،
والإنابة إليه ، والمسارعة إلى أمره بالفعل ، وإلى نهيه بالتـرك وإلى خبره
بالتصديق . ومعنى لبيك : أي ألبي دعوتك ، وأستجيب لأمرك مرةً بعد مرة ؛
فعلاً للمأمور ، وتركاً للمحظور ، وخضوعاً لقدرك المقدور ، فلك الحمد على
ذلك كله ، فأنت المستحق للحمد على ما لك من الكمالات ، وما تسديه من
النِّعم ، وتصرفه من النقم ؛ لذلك فإنِّي ألبي دعوتك ، وأستجيب لأمرك مرةً
بعد مرة ، وكرَّةً بعد كرة ؛ توحيداً لك ، وكفراً بالطواغيت والشركاء ،
فكما أنَّك ليس لك شريكٌ في الملك ؛ فكذلك ليس لك شريكٌ في العبادة ؛ وحيث
أنَّ التلبية هي لبُّ التوحيد وخلاصته ؛ لذلك فإنَّ الشيطان لمَّا أوقع
عمرو بن لحي الذي كان ملِكاً على مكة وما حولها زمناً طويلاً ؛ حتى قيل
أنَّه رأى العاشر من ولد ولده فوفد إلى ملوك الروم ، فرآهم يعبدون الأصنام ،
فاستحسن عبادتها ، وأخذ له أصناما ، وكرَّ راجعاً فلمَّا قرب من مكة أراد
أن يحرم بالعمرة ، ولبَّى قائلاً : لبيك اللهمَّ لبيك ؛ لبيك لاشريك لك
لبيك ، فتمثل له الشيطان في صورة بشر ؛ وقال له : فيها زيادة ؛ قال : وماهي
؟ قال : إلاَّ شريكاً هو لك ؛ فكأنَّه اشمئز منها ، فقال : تملكه وما ملك ،
فأدخل بهذه الكلمة الأخيرة ما قبلها من الشرك ؛ وهو قوله : إلاَّ شريكاً
هو لك .




وهكذا الشيطان يموَّه على بني آدم ، ويخدعهم بشيءٍ من الحق ؛ ليدخل به
الباطل ؛ وحيث أنَّ كلمة تملكه وما ملك ؛ كلمة حقٍّ ، فالله يملك المخلوقين
، وما ملكوا ؛ لكن أراد الشيطان بها استثناء الشريك مع الله عز وجل ،
وبهذا أدخل هذا الرجل الشرك إلى بلاد العرب ، وغيَّر دين إبراهيم ؛ الذي
كانوا عليه ؛ لذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديـث الكسـوف ((
عرضت عليَّ النَّار ؛ فرأيت فيها عمرو بن لحي يجرُّ قصبه في النار )) أي
أمعاءه ، والعياذ بالله .



وعلى هذا فيجب أن يحذر المسلم أن يلبي وهو واقعٌ في الشرك ؛ فيكون قد
هدم توحيده بذلك الشرك الذي وقع فيه ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على
نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .





أحمد بن يحيى بن محمد شبير النَّجمي

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
مرسي [على] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة

ننتظر
منكـ
المزيد |
دمت مبدعا و بـــ الله

ـــاركـ
فيك
تح
ــياتي وشكري ليك
دمت

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
شكرا لك على المرور أخي اعصار

تسلم
و تقبل مروري المتواضع ,,

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
جزاك الله كل خير

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
شكرا على المرور شباب ..

 ماهي أركان الحج 957842

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
تسلم

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
جـزاك الله ك ــل خير و أعطاك الج ــنة ...
نور المنتدى موضوعك ....
الى الامام بأذن الله ..
لك مني أجمل تحيــة

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
شكرا لكم على المرور

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
جـزاك الله ك ــل خير و أعطاك الج ــنة ...
نور المنتدى موضوعك ....
الى الامام بأذن الله ..
لك مني أجمل تحيــة

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
جميل جدا شكرا لك

description ماهي أركان الحج Emptyرد: ماهي أركان الحج

more_horiz
جزاك الله الف خير



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي