أصبح الفساد في عالم كرة
القدم أقرب مايكون إلى أحد عناصر ومفردات اللعبة في اتحادات معظم الدول
والقارات، وصولا إلى الفيفا، ولم يعد حديث الفساد مثيرا للاهتمام بقدر ما
أصبح الكلام عن نظافة اوساط الكرة يحتاج إلى إثبات . ومع انتخابات رئاسة
الفيفا تصاعد الحديث ، وسقط بعض الضحايا ، دون ان تنال الاتهامات الكثيرة
الموجهة لبلاتر رئيس الفيفا من استمراره علي كرسي الرئاسة بلا انتخابات
حقيقية . وفي غضون هذه الحقبة التي تعيشها الكرة العالمية ، سيحاول (موقع
كووورة)من خلال البحث ومحاورة العديد من المسئولين هنا وهناك،ممن تعاملوا
بشكل مباشر مع الفيفا,البحث عن الحقيقة الضائعة.
البداية ستكون مع
كيرستن نيماتانداني رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب إفريقيا الذي تعامل
مباشرة مع مسئولي الفيفا من خلال تنظيم بلاده لنهائيات كأس العالم الصيف
الماضي لأول مرة في تاريخ القارة السمراء ،والذي توجهنا إليه بالعديد من
الأسئلة من خلال الحوار التالي الذي أجريناه هاتفياً:
* البداية بالطبع ستكون بقضية بن همام , هل أنت من المتابعين لتفاصيلها, وهل ترى الرجل ظالماً أم مظلوماً؟
تابعت
و قرأت الكثير عن قضية محمد بن همام ,هناك بعض الأمور التي لا ينبغي أن
نتحدث فيها دون وجود دلائل دامغة, وموضوع بن همام أحد هذه الأمور, من وجهة
نظري لا ينبغي أن أتحدث عن المشكلة دون وجود حقائق ولن أسير على نهج من
يتحدثون في أمور كهذه كوجهات نظر ودون وجود أي حقائق ملموسة لديهم.
* الكل يتحدث عن وجود فساد في الإتحاد الدولي ,فما هو تعليقك؟
دائماً
ما تظهر الحقائق في النهاية مهما حاول البعض إخفاؤها, شخصياً ليس لدي أي
تأكيدات علي صحة أو خطأ ما يقال و لكن الأيام كفيلة بكشف كل الأسرار.
*
هل نفهم من ذلك أنك مع الرأي القائل أن الحديث عن فساد مؤسسة الإتحاد
الدولي لكرة القدم لا يعدو أن يكون كلاما مرسلا، لا توجد عليه أي دلائل؟وهل
أنتم في جنوب إفريقيا و كواحد من أهم و أكبر الاتحادات الأهلية في إفريقيا
لا توجد بينكم و بين الإتحاد الدولي أي مشاكل؟
مؤكد لا توجد
بيننا و بين الإتحاد الدولي أي مشكلات, نجحنا في تنظيم واحدة من أهم و
أنجح البطولات في تاريخ كأس العالم بمساعدة مسئولي الإتحاد الدولي, كانوا
خير عون لنا و كنا عند حسن ظنهم, لقد وقف بلاتر ورجاله كثيراً معنا وذللوا
العديد من المشاكل التي كان من شأنها التأثير علي نجاحنا في استضافتنا
للمونديال الأخير.
ودعني أقل لك شيئا مهما للغاية، نحن كبلد إفريقي
استفدنا الكثير من تنظيم بطولة بحجم و أهمية كأس العالم لذا من الطبيعي أن
تكون علاقتنا بمسئولي الفيفا مختلفة عن علاقة أي إتحاد في العالم في هذه
الفترة على الأقل.
* هل ما يتردد بشأن عقاب
بلاتر لمحمد بن همام لمجرد تفكيره في منافسته على رئاسة الإتحاد الدولي
صحيحاً؟ و السؤال بشكل أوضح هل مقولة (ليس كل ما يُعرف يقال) تنطبق على
حالة بن همام؟
عندما يكون أي شخص في مكاني الآن، لابد أن
يتكلم بناءاً على مستندات أو حقائق دامغة لا لبس فيها,ومن الخطأ جداً
الحديث عن أمور لا تعدو أن تكون شكوك و تكهنات كأمور مسلم بها و حقائق لا
تقبل الجدل, موضوع ابن همام يقال فيه الكثير و كل ما يقال قد يُثبت خطأه
مستقبلاً, شخصياً لدي قناعة كبيرة أن الحقائق ستظهر في المستقبل.
*
يظهر من حديثك أنك متابع جيد لهذا الموضوع بداية من إيقاف الرجل مدى
الحياة ثم استئنافه لهذا الإيقاف وما تبعه من رفض لهذا الاستئناف؟
بالطبع
لابد أن أكون متابعاً ولكني لا أريد أن أكون الرجل الذي يقول أن ما فعله
الرئيس السابق للإتحاد الآسيوي صحيح أم خطأ, لدي شبه يقين أن الشخص الذي
يفعل مثل هذه الأشياء لا يفعلها بمفرده و لكن يكون هناك من ساعده, عندما
يتحدث هؤلاء المساعدون ستظهر حقائق كثيرة.
* ولكن لماذا كنتم في الإتحاد الجنوب إفريقي ستمنحون صوتكم لبلاتر حتى قبل أن تطال الاتهامات محمد بن همام؟
هذا
الاختيار لا علاقة له مطلقاً بفساد أو عدم فساد بن همام,اتفقنا هنا في
إتحادنا الوطني على منح صوتنا لبلاتر في انتخابات الإتحاد الدولي لوجود
قناعات لدينا أنه الأفضل لقيادة سفينة كرة القدم العالمية,ولم يمنعني ذلك
من مقابلة بن همام الذي وجدته شخصا ودودا للغاية و لكن مثل هذه الأمور لا
علاقة لها بالإختيار، لأننا نختار ما نراه صحيحاً وما يحقق مصلحتنا.
* هل ما يقال عن بيع بعض الدول الإفريقية لأصواتها في الانتخابات صحيحاً؟
من
الصعب معرفة مثل هذه الأمور, هذه أمانة وكل شخص يحكمه ضميره و مستوى
تفكيره في مثل هذه المواقف,شخصياً لا يمكن أن أفكر في بيع نفسي و لكن هناك
أشخاص مستعدون لفعل ذلك.
* أشكرك على وقتك الثمين ومساعدتك لنا في فتح هذا الملف الشائك .
الباب
مفتوح أمامكم في أي وقت,الإعلام له دور كبير في كشف الحقائق و محاربة
الفساد, وأتمنى أن تواصلوا جهدكم على هذا الصعيد وتأكد أننا سنكون دائماً
عوناً لكم في أداء رسالتكم النبيلة.
إلى
هنا انتهي كلام السيد كيرستن نيماتانداني رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب
إفريقيا و لكن يظل السؤال يتردد, هل الفساد الذي يتحدث عنه الجميع في
الإتحاد الدولي لكرة القدم صحيح أم مجرد مبالغات و إشاعات لا يوجد لها أي
سند علي أرض الواقع؟
هل تصريحات الرجل الدبلوماسية و التي
تصب في مصلحة "إمبراطورية بلاتر" جاءت لأن جنوب إفريقيا من الدول التي
استفادت من مساندة بلاتر لها سواء في حملتها لاستضافة النهائيات كأول دولة
إفريقية تنال هذا الشرف على حساب المغرب و مصر أو بعد أن نالت حق التنظيم
ووجدت العون و المساعدة من السويسري العجوز وهو ما مكنها من النجاح في
التنظيم بدرجة أبهرت العالم علي عكس ما كان يتوقع البعض؟
القدم أقرب مايكون إلى أحد عناصر ومفردات اللعبة في اتحادات معظم الدول
والقارات، وصولا إلى الفيفا، ولم يعد حديث الفساد مثيرا للاهتمام بقدر ما
أصبح الكلام عن نظافة اوساط الكرة يحتاج إلى إثبات . ومع انتخابات رئاسة
الفيفا تصاعد الحديث ، وسقط بعض الضحايا ، دون ان تنال الاتهامات الكثيرة
الموجهة لبلاتر رئيس الفيفا من استمراره علي كرسي الرئاسة بلا انتخابات
حقيقية . وفي غضون هذه الحقبة التي تعيشها الكرة العالمية ، سيحاول (موقع
كووورة)من خلال البحث ومحاورة العديد من المسئولين هنا وهناك،ممن تعاملوا
بشكل مباشر مع الفيفا,البحث عن الحقيقة الضائعة.
البداية ستكون مع
كيرستن نيماتانداني رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب إفريقيا الذي تعامل
مباشرة مع مسئولي الفيفا من خلال تنظيم بلاده لنهائيات كأس العالم الصيف
الماضي لأول مرة في تاريخ القارة السمراء ،والذي توجهنا إليه بالعديد من
الأسئلة من خلال الحوار التالي الذي أجريناه هاتفياً:
* البداية بالطبع ستكون بقضية بن همام , هل أنت من المتابعين لتفاصيلها, وهل ترى الرجل ظالماً أم مظلوماً؟
تابعت
و قرأت الكثير عن قضية محمد بن همام ,هناك بعض الأمور التي لا ينبغي أن
نتحدث فيها دون وجود دلائل دامغة, وموضوع بن همام أحد هذه الأمور, من وجهة
نظري لا ينبغي أن أتحدث عن المشكلة دون وجود حقائق ولن أسير على نهج من
يتحدثون في أمور كهذه كوجهات نظر ودون وجود أي حقائق ملموسة لديهم.
* الكل يتحدث عن وجود فساد في الإتحاد الدولي ,فما هو تعليقك؟
دائماً
ما تظهر الحقائق في النهاية مهما حاول البعض إخفاؤها, شخصياً ليس لدي أي
تأكيدات علي صحة أو خطأ ما يقال و لكن الأيام كفيلة بكشف كل الأسرار.
*
هل نفهم من ذلك أنك مع الرأي القائل أن الحديث عن فساد مؤسسة الإتحاد
الدولي لكرة القدم لا يعدو أن يكون كلاما مرسلا، لا توجد عليه أي دلائل؟وهل
أنتم في جنوب إفريقيا و كواحد من أهم و أكبر الاتحادات الأهلية في إفريقيا
لا توجد بينكم و بين الإتحاد الدولي أي مشاكل؟
مؤكد لا توجد
بيننا و بين الإتحاد الدولي أي مشكلات, نجحنا في تنظيم واحدة من أهم و
أنجح البطولات في تاريخ كأس العالم بمساعدة مسئولي الإتحاد الدولي, كانوا
خير عون لنا و كنا عند حسن ظنهم, لقد وقف بلاتر ورجاله كثيراً معنا وذللوا
العديد من المشاكل التي كان من شأنها التأثير علي نجاحنا في استضافتنا
للمونديال الأخير.
ودعني أقل لك شيئا مهما للغاية، نحن كبلد إفريقي
استفدنا الكثير من تنظيم بطولة بحجم و أهمية كأس العالم لذا من الطبيعي أن
تكون علاقتنا بمسئولي الفيفا مختلفة عن علاقة أي إتحاد في العالم في هذه
الفترة على الأقل.
* هل ما يتردد بشأن عقاب
بلاتر لمحمد بن همام لمجرد تفكيره في منافسته على رئاسة الإتحاد الدولي
صحيحاً؟ و السؤال بشكل أوضح هل مقولة (ليس كل ما يُعرف يقال) تنطبق على
حالة بن همام؟
عندما يكون أي شخص في مكاني الآن، لابد أن
يتكلم بناءاً على مستندات أو حقائق دامغة لا لبس فيها,ومن الخطأ جداً
الحديث عن أمور لا تعدو أن تكون شكوك و تكهنات كأمور مسلم بها و حقائق لا
تقبل الجدل, موضوع ابن همام يقال فيه الكثير و كل ما يقال قد يُثبت خطأه
مستقبلاً, شخصياً لدي قناعة كبيرة أن الحقائق ستظهر في المستقبل.
*
يظهر من حديثك أنك متابع جيد لهذا الموضوع بداية من إيقاف الرجل مدى
الحياة ثم استئنافه لهذا الإيقاف وما تبعه من رفض لهذا الاستئناف؟
بالطبع
لابد أن أكون متابعاً ولكني لا أريد أن أكون الرجل الذي يقول أن ما فعله
الرئيس السابق للإتحاد الآسيوي صحيح أم خطأ, لدي شبه يقين أن الشخص الذي
يفعل مثل هذه الأشياء لا يفعلها بمفرده و لكن يكون هناك من ساعده, عندما
يتحدث هؤلاء المساعدون ستظهر حقائق كثيرة.
* ولكن لماذا كنتم في الإتحاد الجنوب إفريقي ستمنحون صوتكم لبلاتر حتى قبل أن تطال الاتهامات محمد بن همام؟
هذا
الاختيار لا علاقة له مطلقاً بفساد أو عدم فساد بن همام,اتفقنا هنا في
إتحادنا الوطني على منح صوتنا لبلاتر في انتخابات الإتحاد الدولي لوجود
قناعات لدينا أنه الأفضل لقيادة سفينة كرة القدم العالمية,ولم يمنعني ذلك
من مقابلة بن همام الذي وجدته شخصا ودودا للغاية و لكن مثل هذه الأمور لا
علاقة لها بالإختيار، لأننا نختار ما نراه صحيحاً وما يحقق مصلحتنا.
* هل ما يقال عن بيع بعض الدول الإفريقية لأصواتها في الانتخابات صحيحاً؟
من
الصعب معرفة مثل هذه الأمور, هذه أمانة وكل شخص يحكمه ضميره و مستوى
تفكيره في مثل هذه المواقف,شخصياً لا يمكن أن أفكر في بيع نفسي و لكن هناك
أشخاص مستعدون لفعل ذلك.
* أشكرك على وقتك الثمين ومساعدتك لنا في فتح هذا الملف الشائك .
الباب
مفتوح أمامكم في أي وقت,الإعلام له دور كبير في كشف الحقائق و محاربة
الفساد, وأتمنى أن تواصلوا جهدكم على هذا الصعيد وتأكد أننا سنكون دائماً
عوناً لكم في أداء رسالتكم النبيلة.
إلى
هنا انتهي كلام السيد كيرستن نيماتانداني رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب
إفريقيا و لكن يظل السؤال يتردد, هل الفساد الذي يتحدث عنه الجميع في
الإتحاد الدولي لكرة القدم صحيح أم مجرد مبالغات و إشاعات لا يوجد لها أي
سند علي أرض الواقع؟
هل تصريحات الرجل الدبلوماسية و التي
تصب في مصلحة "إمبراطورية بلاتر" جاءت لأن جنوب إفريقيا من الدول التي
استفادت من مساندة بلاتر لها سواء في حملتها لاستضافة النهائيات كأول دولة
إفريقية تنال هذا الشرف على حساب المغرب و مصر أو بعد أن نالت حق التنظيم
ووجدت العون و المساعدة من السويسري العجوز وهو ما مكنها من النجاح في
التنظيم بدرجة أبهرت العالم علي عكس ما كان يتوقع البعض؟