بسم الله الرحمن الرحيم
الدين الحقيقي ألا ترى مع الله أحداً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم
أيها الإخوة الكرام، سيدنا عمر وهو يخطب قطع الخطبة، وقال: يا ابن الخطاب، كنتَ راعياً ترعى الإبل على قراريط لأهل مكة ، وتابع الخطبة، ليس هناك علاقة أبداً.
أحيانا بعض المحطات الإذاعية تقطع البث، ويستبدلونها بدعاية ليس لها علاقة بالمضمون إطلاقاً، ثم يعود المضمون، ما فهم الصحابة ذلك، فلما انتهت خطبته سألوه، فقال: جاءتني نفسي فحدثتني أنه ليس بينك وبين الله أحد، فأردت أن أعرّفها قدرها، ، كنت راعياً أرعى الإبل على قراريط لأهل مكة
الدين الحقيقي توحيد، الدين الحقيقي ألا ترى مع الله أحداً، وألا ترى نفسك أيضاً، وألا ترى عملك، إذا أراد ربك إظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه إليك، لذلك في أي عمل تقدم عليه ينبغي أن تقول: اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي، والتجأت إلى حولك وقوتك، يا ذا القوة المتين، تبرأت من حولي وقوتي وعلمي، والتجأت إلى حولك وقوتك وعلمك، يا ذا القوة المتين، هذا هو التوحيد، ألاّ ترى مع الله أحدا، ألا تحابي أحدا، لذلك قال تعالى:
﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ﴾
( سورة الأحزاب)
هؤلاء الذين يبلغون رسالات الله أليسوا أُمَناء ؟ نعم، أليسوا صادقين ؟ أليسوا ورعين ؟ أليسوا مصلين ؟ أليسوا صائمين ؟ لماذا أغفل الله كل صفاتهم، واكتفى بصفة واحدة ؟ قال علماء البلاغة: لأن هذه الصفة مترابطة مع الموصوف ترابطا وجوديًا، فإذا ألغيت الصفة ألغي الموصوف، كيف ؟
تقول: طائرة كبيرة، والباخرة كبيرة، طائرة غالية الثمن، واليخت غالي الثمن، طائرة جميلة، واليخت جميل، أما الطائرة فتطير، هذه صفة خاصة بالطائرة، فلو ألغي طيران الطائرة ألغيت الطائرة، لذلك هؤلاء الدعاة إذا وحّدوا، ولم يروا مع الله أحدا، ولم ينافقوا، ولم ينطقوا بكلام ليسوا قانعين به، ولم يسكتوا عن حق خوفاً من قوي، ولم ينطقوا بباطل إرضاء لقوي، هؤلاء هم الدعاة، فإن لم يكونوا كذلك سقطت دعوتهم، وانتهوا، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ﴾
( سورة الأحزاب)
بعد هذه الصفة لا داعي للحديث عن صدقهم وأمانتهم، وصلاتهم وصيامهم، القرآن جامع مانع، فيه إيجاز، لذلك أيها الإخوة صدقوني، ولا أبالغ: إن لم تكن موحداً فلا جدوى من إيمانك إطلاقاً، إن لم تر أن يد الله تعمل وحدها، وأن الله بيده كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله، فاعبده وتوكل عليه فلستَ موحّدا.
جاء خطيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له:
(( ما شاء الله وشئت، قال: بئس الخطيب جعلتني لله نداً، ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن ))
الدين الحقيقي ألا ترى مع الله أحداً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم
أيها الإخوة الكرام، سيدنا عمر وهو يخطب قطع الخطبة، وقال: يا ابن الخطاب، كنتَ راعياً ترعى الإبل على قراريط لأهل مكة ، وتابع الخطبة، ليس هناك علاقة أبداً.
أحيانا بعض المحطات الإذاعية تقطع البث، ويستبدلونها بدعاية ليس لها علاقة بالمضمون إطلاقاً، ثم يعود المضمون، ما فهم الصحابة ذلك، فلما انتهت خطبته سألوه، فقال: جاءتني نفسي فحدثتني أنه ليس بينك وبين الله أحد، فأردت أن أعرّفها قدرها، ، كنت راعياً أرعى الإبل على قراريط لأهل مكة
الدين الحقيقي توحيد، الدين الحقيقي ألا ترى مع الله أحداً، وألا ترى نفسك أيضاً، وألا ترى عملك، إذا أراد ربك إظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه إليك، لذلك في أي عمل تقدم عليه ينبغي أن تقول: اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي، والتجأت إلى حولك وقوتك، يا ذا القوة المتين، تبرأت من حولي وقوتي وعلمي، والتجأت إلى حولك وقوتك وعلمك، يا ذا القوة المتين، هذا هو التوحيد، ألاّ ترى مع الله أحدا، ألا تحابي أحدا، لذلك قال تعالى:
﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ﴾
( سورة الأحزاب)
هؤلاء الذين يبلغون رسالات الله أليسوا أُمَناء ؟ نعم، أليسوا صادقين ؟ أليسوا ورعين ؟ أليسوا مصلين ؟ أليسوا صائمين ؟ لماذا أغفل الله كل صفاتهم، واكتفى بصفة واحدة ؟ قال علماء البلاغة: لأن هذه الصفة مترابطة مع الموصوف ترابطا وجوديًا، فإذا ألغيت الصفة ألغي الموصوف، كيف ؟
تقول: طائرة كبيرة، والباخرة كبيرة، طائرة غالية الثمن، واليخت غالي الثمن، طائرة جميلة، واليخت جميل، أما الطائرة فتطير، هذه صفة خاصة بالطائرة، فلو ألغي طيران الطائرة ألغيت الطائرة، لذلك هؤلاء الدعاة إذا وحّدوا، ولم يروا مع الله أحدا، ولم ينافقوا، ولم ينطقوا بكلام ليسوا قانعين به، ولم يسكتوا عن حق خوفاً من قوي، ولم ينطقوا بباطل إرضاء لقوي، هؤلاء هم الدعاة، فإن لم يكونوا كذلك سقطت دعوتهم، وانتهوا، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ﴾
( سورة الأحزاب)
بعد هذه الصفة لا داعي للحديث عن صدقهم وأمانتهم، وصلاتهم وصيامهم، القرآن جامع مانع، فيه إيجاز، لذلك أيها الإخوة صدقوني، ولا أبالغ: إن لم تكن موحداً فلا جدوى من إيمانك إطلاقاً، إن لم تر أن يد الله تعمل وحدها، وأن الله بيده كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله، فاعبده وتوكل عليه فلستَ موحّدا.
جاء خطيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له:
(( ما شاء الله وشئت، قال: بئس الخطيب جعلتني لله نداً، ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن ))