[size=25][size=12][size=25][size=21][size=25][size=25][size=12][size=25] خروج الدم[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [size=25][size=21][size=21][size=25][size=21][size=25]شاع بين المسلمين أن خروج الدم (من غير المخرج المعتاد) ينقض الوضوء، بل إن منهم من يفرق بين قليل الدم وكثيره...وهذا خطأ واضح، لأن الآثارالصحيحة جاءت لتثبت أن الدم إذا خرج من غير المخرج المعتاد وإن كثر لا ينقض الوضوء. قال الامام الشوكاني في السيل الجرار: ولم يأت من قال بأن خروج الدم ناقض بشيء يصلح للتمسك به فإن حديث سلمان أنه رعف فقال له صلى الله عليه وسلم: { أحدث لك وضوءا } وإن أخرجه الطبراني في الكبير ففي إسناده كذاب وضاع وحديث تميم الداري بلفظ { الوضوء من كل دم سائل } وإن عزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى الدارقطني ففي إسناده من لا تقوم به الحجة. وقد ثبت في روايات صحيحة { أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل الشعب فقال من يحرسنا الليلة ؟. فقام رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فباتا بفم الشعب فاقتسما الليلة للحراسة وقام الأنصاري، يصلي فجاء رجل من العدو فرمى الأنصاري بسهم فأصابه فنزعه واستمر في صلاته ثم رماه بثان فصنع كذلك، ثم رماه بثالث فنزعه وركع وسجد وقضى صلاته، ثم أيقظ رفيقه، فلما رأى ما به من الدماء قال له: لم لا أنبهتني أول مارمى قال: كنت في سورة فأحببت أن لا أقطعها }.[/size][/size][/size][/size][/size][/size] ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اطلع على ذلك ولم ينكر عليه الاستمرار في الصلاة بعد خروج الدم. ولو كان الدم ناقضا لبين له ولمن معه في تلك الغزوة...وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يخوضون المعارك حتى تتلوث أبدانهم وثيابهم بادم، ولم ينقل أنهم كانوا يتوضأون لذلك، ولا سمع عنهم أنه ينقض الوضوء. السيل الجرار للإمام الشوكاني (99-98/1). وعن الحسن رضي الله عنه قال: { ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم } ذكره البخاري تعليقا (281/1). وصلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجرحه يثعب (أي يجري) دما. أخرجه مالك والدارقطني بإسناد صحيح. وقال ابن تيمية : { والدم والقيء، وغيرهما من النجاسات الخارجة من غير المخرج المعتاد، لا تنقض الوضوء ولو كثرت، وهو مذهب مالك والشافعي } الفتاوى الكبرى (306/5). يتبع إن شاء الله |