[size=16]الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ـ
سورة الحاقة
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لتضمن السورة أحوال يوم القيامة من سعادة وشقاء
لبني الإنسان . اسم الحاقة في كل المصاحف قيل في كتاب بصائر التيسير
أنها تسمى السلسلة وسماها الجعبري في منظومته " الواعية " .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 52 .
4) ترتيبها التاسعة والستون .
5) نزلت بعد الملك .
6) بدأت السورة باسم من أسماء يوم القيامة وهو الحاقة .
7) الجزء (29) ، الحزب (57) ، الربع (3) .
محور مواضيع السورة :
تناولت السورة أمور عديدة : كالحديث عن القيامة وأهوالها ،
والساعة وشدائدها، والحديث عن المكذبين وما جرى لهم ،
مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقوم نوح ،
وغيرهم من الطغاة المفسدين في الأرض ،
كما تناولت ذكر السعداء والأشقياء ،
ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو إثبات صدق القرآن ،
وأنه كلام الحكيم العليم ، وبراءة الرسول مما اتهمه به أهل الضلال .
سبب نزول السورة :
قال تعالى " وتعيها أذن واعية "
قال رسول الله: لعلي أن الله أمرني أن أد*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* ولا أقصيك وأن أعلمك
وتعي وحق على الله أن تعي فنزلت ( وتعيها أذن واعية ) .