السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
السؤال : ما مقتضى قول الرسـول صـلى الله
عليـه وسلــم فــي الحــديـث « الحكمة ضالة
المؤمن أنى وجدها يأخذها » وفـي روايـة :
أنـى وجـدها أخــذ بهــا وأوجـه العمل بها
واستخداماتها ؟
الجــواب : أولا : هــذا الحــديث روي بألفـاظ
متقاربة ؛ منها : مــا خـرجه التـــرمذي فــي
(جامعه)من طريق إبراهيم بن الفضل المدني
عـن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال « الحكمة ضالة المؤمن
فحيث وجدها فهو أحق بها » ورواه أيـضـا
ابـن مــاجه فــي ( سـنـنـه ) والعقيــلي فـي
( الضعفــاء ) وابن عدي في ( الكـامـل ) ،
وابن حبان في ( المجروحين ) .
والحديـث ضعيــف جــدا ، لا تصــح نسبــتـه
للرســول صلــى الله عليــه وسلــم ؛ لأن في
إسنــاده إبراهيم بن الفضل المدني وقد أجمع
علمـاء الحديث على تضعيفه ، قــال الإمـــام
أحمد فيه : ليس بقوي في الحديث ، ضعيف
الحديث .وقال يحيى بن معين : ليس بشيء
وقال مرة : ضعيف الحديث لا يكتب حديثه
وقـال أبو حــاتــــم الـــرازي والبـخــــاري
والنسائي : منكر الحديث .
ثانــيا : وأما معـــنى الحــديث فتشهـــد لــه
عمــومات النصـــوص ، وهــو أن الكــلمــة
المفيدة التي لا تنافــي نصــوص الشـريعــة
ربما تفوه بها من ليس لها بأهـل ثم وقعت
إلـى أهلها ، فلا ينبغي للمؤمن أن ينصرف
عنها ، بل الأولى الاستفادة منهـا والعمـــل
بهــا مــن غـيــر التــفـات إلـى قــائلهــا .
وبالله التـوفيـق ، وصلى الله على نبيـنـا
محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بســـم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
السؤال : ما مقتضى قول الرسـول صـلى الله
عليـه وسلــم فــي الحــديـث « الحكمة ضالة
المؤمن أنى وجدها يأخذها » وفـي روايـة :
أنـى وجـدها أخــذ بهــا وأوجـه العمل بها
واستخداماتها ؟
الجــواب : أولا : هــذا الحــديث روي بألفـاظ
متقاربة ؛ منها : مــا خـرجه التـــرمذي فــي
(جامعه)من طريق إبراهيم بن الفضل المدني
عـن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال « الحكمة ضالة المؤمن
فحيث وجدها فهو أحق بها » ورواه أيـضـا
ابـن مــاجه فــي ( سـنـنـه ) والعقيــلي فـي
( الضعفــاء ) وابن عدي في ( الكـامـل ) ،
وابن حبان في ( المجروحين ) .
والحديـث ضعيــف جــدا ، لا تصــح نسبــتـه
للرســول صلــى الله عليــه وسلــم ؛ لأن في
إسنــاده إبراهيم بن الفضل المدني وقد أجمع
علمـاء الحديث على تضعيفه ، قــال الإمـــام
أحمد فيه : ليس بقوي في الحديث ، ضعيف
الحديث .وقال يحيى بن معين : ليس بشيء
وقال مرة : ضعيف الحديث لا يكتب حديثه
وقـال أبو حــاتــــم الـــرازي والبـخــــاري
والنسائي : منكر الحديث .
ثانــيا : وأما معـــنى الحــديث فتشهـــد لــه
عمــومات النصـــوص ، وهــو أن الكــلمــة
المفيدة التي لا تنافــي نصــوص الشـريعــة
ربما تفوه بها من ليس لها بأهـل ثم وقعت
إلـى أهلها ، فلا ينبغي للمؤمن أن ينصرف
عنها ، بل الأولى الاستفادة منهـا والعمـــل
بهــا مــن غـيــر التــفـات إلـى قــائلهــا .
وبالله التـوفيـق ، وصلى الله على نبيـنـا
محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء