ابحث أنا عن حظٍ للأمــــان*** أنا أريد أرتاح والله كإنسان
أنا أريد أبقى سعيد ومسرور *** أنا أريد أنسى عالم الأحزان
---
أصبحت علاقاتي علي ترى نقمة *** و ما بقى غير الدين والعروبة نعمة
صرت أشكي حــالـــي أنا لنجمة*** لأني بحــثت و مـــا لقيت إنـــــسان
---
أقول لسعيد ســالفة وبعد أيــــــام *** أسمع السالفة نفسها من عبد السلام
راح فشا السر و ما قد لي احترام *** مثال النـــاس الــيوم ذان الاثنــــان
---
الناس هرجاتها كذبٍ و زور *** يحرقوا الطيب كأنه بــخور
و أغلبهم كله عيوب و قصور *** و لا يحسب حساب للإيمان
---
قـــــالوا علي أنا كــــلام فظـــيع *** قــــالوا: نــذل , خــائن , خــــليع
و قـــالوا الفــــعل فعـــــله وضيع*** و قـالوا هو من فــــرق الأخوان
---
كلامهم مبني على النظر و الأوهام ***ما ينظروا للحقيقية بعين الإفهام
مالهم خبره في الدنيا و الأيــــــــام*** ما يفرقوا مــابين إنسان وإنسان
---
فذا واحد مع جـماعته مثل العقيد *** هــــو عليهم ترى صـــارم شديد
و حين ما ثاروا عليه مثل العبيد*** قالوا أنت سبب الثورة والعصيان
---
ثــــم اشتاقوا لقائـــــدهم الجـــنود *** وظلوا يهرجوا ويلطموا الخدود
و شاف من البعض جفا و صدود *** و أصبح ما بينهم تــايه و حيران
---
البارحة كانوا مــــنه يشكون *** و يقولــــــوا هروج ويلمون
و اليوم تـــغيروا يــنادون *** و يـــــن ذاك القائــــــد الفنان
---
عملوا ثورة هـــــــم و أسقطوه *** و أبعدوه من عــــندهم وانفوه
و لامـــــــوه و عاتبوه و عنفوه *** و قالوا المذنب واحد من الفتيان
---
وش ذنب هذه البريء الحزين *** يوضعوا فوقه أخطاء السنين
هذه وعمره معهم عمر الجنين! *** جـــعلوه طاغية و مجرم وفتان
---
أنسجن بعدها في سجن الأحـــزان *** وأصبح و حــــيد ماله أي خويان
و صار خويانه الجدر و الحيطان *** و أصبح حزين بعد ما كان جذلان
---
أعلن مـــــن شبك سجن الأوهام *** ووصل صوته إلى كل الأنـــام
أنا ما أعرف المكر و الإجــــرام *** أنا مــــــا فرقت ما بين الأخوان
---
و ما زال هو ما بين الناس مكروه *** و لساعة إعدامه ينتظرهم يخبروه
ظل يفكر و يقول ليه أنـــــا مكروه *** يشكي و يحكي هــــمومه للحيطان
---
و الثاني يتكلم على واحـد كريم *** يقول كــــــــــلام فاحش أثيم
نسى وجود الوضيع و الــكريم *** نسى أن الناس عـــــــدة ألوان
---
يتكلم على كريم واحــــد سفيه *** يا ســـــــواد حاضره وماضيه
ووجـــــهه البشر ما ابد هو فيه *** ناكر دائما للمعروف و الاحسان
---
سفيه هو و أحمق ومتعسر *** ومـــا زال عن الكون متأخر
و ما وجد أحد عليه متحسر *** لأنــــه نــــذل و غادر و فتان
---
الدنيا كلها حـــــــــزن و يأس*** فيها كــــثير من أجناس الناس
الأغلب كربون قليل من الماس *** و هــــــي دار الفتن و الأحزان
---
تخاويك الناس لأجل بعض المال*** أو لأجل شكل أو لأجــل جمال
أو لأجل قضى مصالح و أعمال *** ما هو لأجل إنك إنسان وإنسان
---
والله أنـــا مليت مـــــن الناس *** و كــــلامهم إلي يوجع الرأس
و فعلهم إلـــــي يـجلب الـــبأس *** ومبادئهم إلــــــي تهدم العمران
---
أنا معاد أريد الناس خلاص *** ما أريد أصادق الكاذب العاص
راح من كله وفا و إخــلاص *** راح من يقابل الشر بالإحســان
---
ليه ما عاد فيه أحــد وافي *** ليه الصديق يـــــكون جافي
و العدو ترى دائماً خافي *** واحذر الصديق قبل العدوان
---
تجد الصديق أكبر كذاب *** وتجد الخيانه من أقرب الأقراب
و تجد الألم من كل الأحباب *** و تجد من الناس الجحود و النكران
---
كـــلاكــم الناس يجـلب السخط *** كلامهم بالصدق و الكذب اختلط
كلامهم كـــله غـــلط فــي غلط *** كلامهم نميمة وحــــقـــد وعصيان
---
القلب عن صديق مخلص باحث *** القلب ما عاد يتحمل الحوادث
و هو ترى أصبح بعد أخر حادث *** دائماً سخطاً دائـماً غــضــبان
---
خــلاص من الناس والــدنيا مليت *** و يا ليت ما وديت يا ليت ما حبيت
و الظاهر بأكمل حياتي في البيت *** مــع أوراقي أنـــا مـع كل الأحزان
---
هذه هي الدنيا و هذه أحكامها*** و هذه هي حلاوتها و هذه آلامها
و هذه هي ناسها و هذه أيامها *** كــالها صعبة ومـــرة ونــــكران
---
هـــذه هي قصص للبعض *** أصحابها ضحايــــا الأرض
و مجرميها كـــــلهم بُغــُض *** ينكروا المعروف و الإحسان
---
و الحقيقة أن الكريم و السجين *** هما شخص مـــــا هما أثنين
لكنه ضحية واحـد في موقفين *** هــــكذا انتهت قصة الأحزان
أنا أريد أبقى سعيد ومسرور *** أنا أريد أنسى عالم الأحزان
---
أصبحت علاقاتي علي ترى نقمة *** و ما بقى غير الدين والعروبة نعمة
صرت أشكي حــالـــي أنا لنجمة*** لأني بحــثت و مـــا لقيت إنـــــسان
---
أقول لسعيد ســالفة وبعد أيــــــام *** أسمع السالفة نفسها من عبد السلام
راح فشا السر و ما قد لي احترام *** مثال النـــاس الــيوم ذان الاثنــــان
---
الناس هرجاتها كذبٍ و زور *** يحرقوا الطيب كأنه بــخور
و أغلبهم كله عيوب و قصور *** و لا يحسب حساب للإيمان
---
قـــــالوا علي أنا كــــلام فظـــيع *** قــــالوا: نــذل , خــائن , خــــليع
و قـــالوا الفــــعل فعـــــله وضيع*** و قـالوا هو من فــــرق الأخوان
---
كلامهم مبني على النظر و الأوهام ***ما ينظروا للحقيقية بعين الإفهام
مالهم خبره في الدنيا و الأيــــــــام*** ما يفرقوا مــابين إنسان وإنسان
---
فذا واحد مع جـماعته مثل العقيد *** هــــو عليهم ترى صـــارم شديد
و حين ما ثاروا عليه مثل العبيد*** قالوا أنت سبب الثورة والعصيان
---
ثــــم اشتاقوا لقائـــــدهم الجـــنود *** وظلوا يهرجوا ويلطموا الخدود
و شاف من البعض جفا و صدود *** و أصبح ما بينهم تــايه و حيران
---
البارحة كانوا مــــنه يشكون *** و يقولــــــوا هروج ويلمون
و اليوم تـــغيروا يــنادون *** و يـــــن ذاك القائــــــد الفنان
---
عملوا ثورة هـــــــم و أسقطوه *** و أبعدوه من عــــندهم وانفوه
و لامـــــــوه و عاتبوه و عنفوه *** و قالوا المذنب واحد من الفتيان
---
وش ذنب هذه البريء الحزين *** يوضعوا فوقه أخطاء السنين
هذه وعمره معهم عمر الجنين! *** جـــعلوه طاغية و مجرم وفتان
---
أنسجن بعدها في سجن الأحـــزان *** وأصبح و حــــيد ماله أي خويان
و صار خويانه الجدر و الحيطان *** و أصبح حزين بعد ما كان جذلان
---
أعلن مـــــن شبك سجن الأوهام *** ووصل صوته إلى كل الأنـــام
أنا ما أعرف المكر و الإجــــرام *** أنا مــــــا فرقت ما بين الأخوان
---
و ما زال هو ما بين الناس مكروه *** و لساعة إعدامه ينتظرهم يخبروه
ظل يفكر و يقول ليه أنـــــا مكروه *** يشكي و يحكي هــــمومه للحيطان
---
و الثاني يتكلم على واحـد كريم *** يقول كــــــــــلام فاحش أثيم
نسى وجود الوضيع و الــكريم *** نسى أن الناس عـــــــدة ألوان
---
يتكلم على كريم واحــــد سفيه *** يا ســـــــواد حاضره وماضيه
ووجـــــهه البشر ما ابد هو فيه *** ناكر دائما للمعروف و الاحسان
---
سفيه هو و أحمق ومتعسر *** ومـــا زال عن الكون متأخر
و ما وجد أحد عليه متحسر *** لأنــــه نــــذل و غادر و فتان
---
الدنيا كلها حـــــــــزن و يأس*** فيها كــــثير من أجناس الناس
الأغلب كربون قليل من الماس *** و هــــــي دار الفتن و الأحزان
---
تخاويك الناس لأجل بعض المال*** أو لأجل شكل أو لأجــل جمال
أو لأجل قضى مصالح و أعمال *** ما هو لأجل إنك إنسان وإنسان
---
والله أنـــا مليت مـــــن الناس *** و كــــلامهم إلي يوجع الرأس
و فعلهم إلـــــي يـجلب الـــبأس *** ومبادئهم إلــــــي تهدم العمران
---
أنا معاد أريد الناس خلاص *** ما أريد أصادق الكاذب العاص
راح من كله وفا و إخــلاص *** راح من يقابل الشر بالإحســان
---
ليه ما عاد فيه أحــد وافي *** ليه الصديق يـــــكون جافي
و العدو ترى دائماً خافي *** واحذر الصديق قبل العدوان
---
تجد الصديق أكبر كذاب *** وتجد الخيانه من أقرب الأقراب
و تجد الألم من كل الأحباب *** و تجد من الناس الجحود و النكران
---
كـــلاكــم الناس يجـلب السخط *** كلامهم بالصدق و الكذب اختلط
كلامهم كـــله غـــلط فــي غلط *** كلامهم نميمة وحــــقـــد وعصيان
---
القلب عن صديق مخلص باحث *** القلب ما عاد يتحمل الحوادث
و هو ترى أصبح بعد أخر حادث *** دائماً سخطاً دائـماً غــضــبان
---
خــلاص من الناس والــدنيا مليت *** و يا ليت ما وديت يا ليت ما حبيت
و الظاهر بأكمل حياتي في البيت *** مــع أوراقي أنـــا مـع كل الأحزان
---
هذه هي الدنيا و هذه أحكامها*** و هذه هي حلاوتها و هذه آلامها
و هذه هي ناسها و هذه أيامها *** كــالها صعبة ومـــرة ونــــكران
---
هـــذه هي قصص للبعض *** أصحابها ضحايــــا الأرض
و مجرميها كـــــلهم بُغــُض *** ينكروا المعروف و الإحسان
---
و الحقيقة أن الكريم و السجين *** هما شخص مـــــا هما أثنين
لكنه ضحية واحـد في موقفين *** هــــكذا انتهت قصة الأحزان