الحمد لله والصلاة والسلام على النبي محمد ” صلى الله عليه وسلم” وعلى آله وأصحابه وعلى من آمن به واقتفى أثره بإحسانٍ إلى يوم الدين ثم أما بعد ،
بدايةً من المعروف أنه واجب على المسلم حفظ وقته من الضياع وأن يشغل نفسه بما يعود عليه بمنفعة في الدنيا والآخرة.
فقد قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ” رواه البخاري .
فالمسلم مسؤول يوم القيامة أمام الله عن وقته وعمره فقال رسولنا الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم ” : ” لا تزول قدما عبد يوم القيام حتى يسأل عن أربع…” وذكر منها ” وعن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه ” رواه الترمذي .
فالإنسان يسأل عن عمره بأكمله وعن شبابه بشكلٍ خاص وهو الأمر الذي ينطبق على أي عمل يمكن أن يعمله الإنسان في حياته.
وللإنسان حقٌ في أن يروح عن نفسه بما هو مباح وحلال ، سواء قام به بنفسه، أو عاينه بنظره مثل مشاهدة مباريات إذا كانت تطبق الشروط والضوابط السليمة لإباحتها وهي :
[list="padding-right: 0px; padding-left: 0px; margin-right: 15px; margin-bottom: 20px; margin-left: 0px; outline: none; list-style: none; border: 0px none; box-sizing: border-box; color: rgb(51, 51, 51); font-family: Tahoma, arial; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]في حال كان المشاهد رجلاً فيجب أن يكون المتبارون رجالاً و إن كان المشاهد إمرأة فيجب أن يكون المتبارون نساءً .
[*]أن يكون اللاعبون ساترون لعوراتهم .
[*]ألا يشغله ذلك عن فرض أو طاعة حضر وقتها.
[*]ألا يصل المشاهد إلى حد التعصب إلى فريق ما .
[*]ألا يجره مشاهدة المباراة والتعصب فيها إلى التفوه بكلمات تغضب الله عز وجل .
[*]ألا تتحول مشاهدة المباراة إلى ملهاة تضيع ساعات كثيرة من يومه وعمره فإن ذلك يفسد على المرأ قلبه وعقله .
[/list]
ولا شك بأن الشريعة الإسلامية رخصة وعزيمة. وقد قيل: روحوا القلوب تعي الذكر، والترويح من الرخص المشروعة ما لم تتعد طورها وتصبح غاية في حد ذاتها.
والله تعالى أعلم .
المصدر