معلومات عن قصبة المهدية المغربية
المعلمة التاريخية الضائعة
قصبة المهدية موقع أثري ضواحي مدينة القنيظرة المغربية يوجد به قصر مولاي إسماعيل . قصبة المهدية *-*الموقع/المدينة: تقع القصبة عند مصب وادي سبو، على المحيط الأطلسي، على بعد 12 كلم من مدينة القنيطرة, القنيطرة, المغرب *-*تاريخ المبنى الفترة الموحدية: القرن 6 الهجري / 12 الميلادي. الفترة العلوية: القرن 11 الهجري / القرن 17 الميلادي *-*الفترة/الأسرة الحاكمة الفترة الموحدية والفترة العلوية *-*راعي المبنى: الفترة الموحدية: السلطان عبد المومن (حكم في الفترة 524 - 558 هجري / 1130 - 1163 ميلادي. الفترة العلوية: السلطان المولى إسماعيل (حكم في الفترة 1140 - 1183 هجري / 1672 - 1727 ميلادي *-*المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه: علي بن عبد الله الريفي (معلم الصنعة). *-*وصف : كان مصب وادي سبو الذي يصلح للملاحة، ويصلُ المحيطَ الأطلسي بسهل الغرب الغني، ويفتح المرور إلى فاس وإلى داخل البلاد، يحظى في العصر الوسيط بأهمية استراتيجية قصوى على الصعيدين العسكري والتجاري. يُحتمل أن يكون مرسى المعمورة البلدة الأولى التي تم تأسيسها في هذا الموضع في القرن 4 الهجري / القرن 10 الميلادي. وفي القرن 6 الهجري / القرن 12 الميلادي، أسس به السلطان الموحدي، عبد المومن، ورشات بحرية، حيث تم استخدام الخشب الممتاز المتواجد في الغابات المجاورة. بقيت هذه المدينة الصغيرة للمعمورة مركزاً للمبادلات الاقتصادية مع أوروبا حتى القرن 10 الهجري / القرن 16 الميلادي. وفي عام 921 هجري / 1515 ميلادي، قام البرتغاليون باحتلال الأماكن وحصنوها، وأطلقوا عليها اسم معمورة القديس يوحنا، لكن احتلالهم لها لم يدم سوى 47 يوماً. وفي القرن 11 الهجري / القرن 17 الميلادي، وبعد أن كانت المعمورة مركزاً هاما للقراصنة، مستقلا عن السلطة المركزية، جرى احتلال المعمورة عنوةً من طرف الإسبان الذين بنوا، فوق بروز صخري يشرف على مصب النهر، قلعة أسموها "قلعة القديس ميشيل لما وراء البحار"، والتي تشكل أسوارها أساس قصبة المهدية الحالية. استعاد السلطان العلوي، المولى إسماعيل الموقع في عام 1091 هجري / 1681 ميلادي، واتخذ اسم المهدية، بينما اقتصر اسم المعمورة على الغابة المجاورة لها. أقام المولى إسماعيل داخل أسوار القلعة قصبة حقيقية تضم منزلا للحاكم، (دار المخزن) ومسجدا وثكنة للجنود ومدرسة وفندقا وإسطبلات وأهرية. كما قام السلطان العلوي بإصلاح جدار السور الإسباني، من خلال تدعيم الواجهة الجنوبية بالأبراج الدفاعية البارزة وبالخنادق العميقة، مع المحافظة على الأبراج الثلاثة المتواجدة على الواجهة الشمالية. وفَتَحَ في السور باباً ضخماً من الحجر المنحوت، وردت تسميته، الباب الجديد، ضمن الشريط الذي يحيط بفتحة المدخل المبنية على شكل عقد متجاوز. تعلو الباب نافذة مزدوجة، ويحصنه برجان ضخمان مستطيلان وبارزان، متوجان بشرافات هرمية. ويوصل الباب إلى القصبة عبر ممر ملتو، يضم مقاعد وسلما يُمَكنُ من الوصول إلى الطابقين وإلى الشرفة المهيمنة على مصب النهر وعلى المناطق المجاورة. كان منزل الحاكم قصراً حقيقياً فسيحاً ومزين تزيينا كبيرا؛ يتم الدخول إليه عبر باب حجري منحوت ومزوق بدقة، يؤدي إلى فناء ممدد بممر مغطى يفضي إلى المسكن. تحيط بالصحن الواسع، المبلط بالزليج المتعدد الألوان الذي مازال بادياً في بعض المواضع، أربع قاعات مميزة بأبوابها ذات العقود المتجاوزة والمتعددة الفصوص، والمقسمة بواسطة عمودين صغيرين إلى ثلاثة فتحات. وقد أحيط القصر بحديقة وبحمام يتواجد بالقرب منه بيت القائد، وهو أصغر، ويلاحظ منه الباب المنقوش ذو السواكف المنحوتة. كما توجد في داخل القصبة بناية دائرية كانت تستخدم كمستودع للذخيرة للإسبانيين. وخارج القصبة، بقيت آثار قلعة صغيرة إسبانية دائرية كانت تراقب النهر، وكذلك آثار مستودعات كبيرة بناها المولى إسماعيل، تمتد على طول قرابة 300 متر على جانبي الطريق. *-*طريقة تأريخ المبنى يشير علي ابن أبي زرع في كتابه روض القرطاس إلى أن السلطان، عبد المومن، أعطى الأمر في عام 557 هجري / 1162 ميلادي بتحصين كافة جوانب القصبة والشروع في بناء 400 سفينة،ـ من بينها 120 سفينة في مرسى المهدية (…). ويؤكد ابن زيدان في كتابه المنزع اللطيف (تاريخ المولى إسماعيل) أن السلطان المذكور قبِل باستسلام الحامية الإسبانية في المهدية في 11 من شهر ربيع الأول عام 1092 ميلادي ( 31 آذار/ مارس 1681 ميلادي .
هذه هي واجهة قصر السلطان مولاي إسماعيل :