هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+114
2MtLkNy 7ObK
princeses aya
عاشق 10
rambo
Alexander1
ملك القراصنة 1
JoRdAn FaLcOn
إزمِيل
سندريلا2010
محمد 444
ايه
نداوى
new.moon
T w i x
صاصة
sticker
الشرشمانة
أميــرة الجزائر
djalal951
نسائم الجنه
حلم إنسان
Tom Cruise
abuahmad
مرسا
Yassine Bablil
MR.VAUS
ahmed7542
PrOviTor
الطير
فارس الدوحة
AmEeR AlSaiDi
kimou123
عمر رونالدو
ام محمود
mohamed alshwaily
راجية رضى الله
انا بيئة طحن
برنس الرومانسيه
مدونة ابداع
aymen.z
MR.S M i L e
ahmed elking
المحبة لله و رسوله
كريم بنزيمه
goboy
diyaa
fareed tauson
أرشفة اشهار حماية
funny girl
دموشة
Mroshdy
AsEsInO1
ELYASERGY
ح مود اليافعي
فايروس
Ahmed MeT3eb
mazika
CWISTOCHARE
thebast
XCX
نور المستقبل
mechoo
Analysis love
AYA_ONLINE
احلى قلب
مريم نزلي
fars_elzlam
mehraoui
حارس الحارة
Designer yasmina
شاطئ التميز
ManDesign
temmar
مهـ مع الأحزان ـاجر
Mr.Micheal
ساندرا كوول
SuPeR BoY
امير الكلمة
cubo
Officiel Jaàfar
بدر الأردن
saad design
عبدُالله
MaTaRy
ملك الأحســاس
الطائر الحر
takaa
DeSiGnEr GoLd
KSTR
ساكورا a
مرجوجهـﮧ
Mohammad Zyan
رحمة من الله
Rare designer
osama 2015
AzBtNy.w
Moumakkine
m1o2a3
1T-iTiotS
D.YouSSef
V A M O S
amine1030
RiYOX
minmin
e3sar
allawee
amel_27
ALgR_Dz
Osman Design
عاشقة سلينا
DESIGN - MIDO
Magic Designer
The BEST DeSiGner
ALEXA
118 مشترك

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

السلام عليكم أخوانى و أخواتى

يتشرف منتدى الدعاية والإشهار بطرح أول مسابقة على المنتديات العربية تهتم بسيرة أنبياء الله و مسيرتهم الجليلة لنشر الدعوة منذ بداية الخليقة

لذا ستكون مسابقتنا يوميا بتوقيت جمهورية مصر العربية فى تمام الساعه التاسعة و النصف مساءا بداية من اليوم الأول لشهر رمضان و ستكون يومية عبارة عن مجموعة من الأسئلة تدور حول نبى من أنبياء الله

تسلم الجوائز فى أول أيام عيد الفطر

و يعلن أسماء الفائزين بنهاية شهر رمضان المبارك


سنقوم بإختيار الفائز من أول 20 إجابة صحيحة كاملة بالموضوع و للفائز يوميا 100 إعتماد مقدمة من منتدى الدعاية والإشهار

رمضان كريم عليكم أخوانى و أخواتى

و أعاده الله علينا كلنا بالخير و اليمن والبركات

اليوم الأول من شهر رمضان

أدم و حــواء

ما هو الذتب الذى أقترفه أدم و حواء عليهما السلام و بسببه انزلهم الله من جناته إلى أرضه؟
هل ورد أسم حواء بالقرآن الكريم و ما السبب فى ذلك؟
فى أى يوم دخل أدم الجنة؟ و
فى أى يوم خرج أدم من الجنه؟
من أى شيىء خلقت حواء؟
من هو أول أولاد أدم عليه السلام؟

نهى الله سبحانه تعالى آدم وحواء وهما في الجنة أن يأكلا من شجرة معينة فما هي تلك الشجرة, ومالآية الدالة على ذلك؟

مالذي هدى قابيل الى طريقة دفن أخيه هابيل.وما الآية الدالة على ذلك؟

الفائز الاول هو :
رحمة من الله

سيدنا نوح عليه السلام

ورد في القران أسماء أصنام عبدت في عهد نوح عليه السلام فما هي؟
نجى الله سبحانه وتعالى أهل نوح عليه السلام إلا اثنين لم يؤمنا به فغرقا وهلكا مع الكافرين--- فمن هما؟
من هو أكبر أبناء نوح عليه السلام؟
كم عاما عاش نوح بعد الطوفان؟
مانوع العذاب الذي عذب به الله قوم نوح؟
أين استوت سفينة نوح بعد انتهاء الفيضان؟
كم كان بين نوح وادم عليه السلام من القرون؟
لماذا سمي نوح بهذا الإسم؟
من قائل ( سآوي الى جبل يعصمني من الماء) ؟

الفائز الثانى هو :
أرشفة اشهار حماية

صالح عليه السلام
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟
الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
ما هو نسب سيدنا صالح؟
ما هى قصة ناقة صالح ؟

الفائز الثالث هو :
goboy

يوسف عليه السلام
كم لبث يوسف في البئر؟ وكم لبث في السجن؟
من هي المرأة التي راودت يوسف عن نفسه؟
من الذي أخرج يوسف من البئر؟
رأى سيدنا يوسف أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين, فمن هم؟
ما اسم أبو يوسف؟
الى أين ذهب يوسف بعدما خرج من البئر؟
من هو شاهد يوسف عليه السلام؟
من هم الأسباط؟

الفائز الرابع هو
M!ss PiNk

موسى عليه السلام
رجل فتن بني اسرائيل في غياب موسى فمن هو؟
كم رجلا اختار موسى من قومه ليعتذروا الى ربهم؟
في أي سورة توجد قصة موسى مع العبد الصالح؟
الى من ارسل موسى عليه السلام؟
هل كان هلاك فرعون قبل نزول التوراة أو بعد نزولها؟
هل كانت بنت شعيب زوجة موسى بنت شعيب الكبرى أم الصغرى؟
كم عدد عيون الماء التي فجرتها عصا موسى عليه السلام؟
في أي بحر ألقت أم موسى ابنها موسى؟

الفائز الخامس هو
Mohammad Zyan

إبراهيم عليه السلام
كم عدد طيور ابراهيم عليه السلام؟
كم مكث إبراهيم عليه السلام في النار التي ألقي بها؟
كيف أراد النمرود أن يعذب سيدنا إبراهيم (ص)؟
لماذا سمي الخليل أبا الأنبياء؟
كم عدد السور التى ذكر بها إبراهيم عليه السلام فى القرآن الكريم؟
كيف أعجز سيدنا إبراهيم النمرود عن التمادي في الكفر؟
ما هى قصة الفدو العظيم فى حياة إبراهيم عليه السلام و من أفدى؟
كيف قبض الله روح إبراهيم عليه السلام؟

الفائز عن اليوم السادس
rody faster

اليوم السابع تقرر تأجيله لليوم التالى
و سيتم اختيار فائزان باليوم الثامن

يونس عليه السلام
الى من أرسل الله سيدنا يونس؟
ما سبب غضب سيدنا يونس؟
الى أى بحر توجه سيدنا يونس ؟
ما قصة الحوت الذى أبتلع سيدنا يونس؟
كان يونس عليه السلام يسبح تسبيحا لله فما كانت الجملة التى تمسك بها فى التسبيح و لم يقل غيرها طوال الأيام التى كان ببطن الحوت؟

الفائز عن اليوم السابع و الثامن
حلم إنسان
شاطئ التميز

سيدنا هود عليه السلام
من هم القوم الذين أرسل اليهم سيدنا هود؟
ماهي المنطقة التي أرسل فيها سيدنا هود؟
كم مرة ذكر سيدنا هود في القرآن؟
بما أهلك الله عادا قوم هود عليه السلام؟
ال الله: ﴿كَذَّبَتْ
عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا
تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلا
عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ما اسم السورة و رقم الآيات
قال اللهُ تبارك وتعالى :{وإلى عادٍ أخاهُم هودًا قال يا قومِ اعبدوا اللهَ ما لكُم من إلهٍ غيرُهُ أفلاَ تتَّقون} وضح اسم السورة و رقم الاية
مساكن قوم عاد كانت فى ارض الاحقاف ما هى ارض الاحقاف؟
هدية إضافية من فارس الدعاية سيتم احتيلر فائزان عن السؤال اليوم بدلا من فائز واحد

الفائز الاول
AmEeR AlSaiDi
الفائز الثانى
mehraoui

أسماء و ألقاب للأنبياء
من هو النبى الذى سخر له الله الجبال تسبح معه؟
من هو النبى الذى لقب بخليفة الله؟
من هو النبى الذى لقب كليم الله؟
من هو النبى الذى لقب بخليل الله؟
من هو أول من أعطى النبوه بعد آدم عليه السلام؟
من هو أول رسول بعث إلى الأرض؟
من هو شيخ المرسلين؟
من هو أول من خط بالقلم؟
من هو أبو الأنبياء؟
من هو أول من ضيف الضيف؟
من هم أصحاب الأيكة؟
من هو النبى الذى لقب بذى النون؟
من هو النبى الذى لقب بحبيب الله؟

الفائز هو :
diyaa

سؤال عام
هناك سته ذكرهم القران كلهم نبي ابن نبي فمن هم؟
في إحدى سور القران الكريم وفي أربع آيات متتاليات ذكر الله تعالى ثمانية عشر نبيا من أنبيائه عليهم السلام --- فما هي هذه السورة؟ و من تم ذكرهم بهذة السورة؟
الفائز عن اليوم هو
أميــرة الجزائر
]mazika

اسئله عامة
في أي سور القرآن ورد ذكر يوسف عليه السلام؟
كيف رجع بصر يعقوب؟
على من أنزلت التوراة؟
ماهي آيات موسى التسع؟
من النبي الذي طمع في رؤية ربه؟
ماذا كان دليل براءة يوسف من تهمة زوجة العزيز؟
نبي ألقي في السجن؟
من من الأنبياء كان في السماء الثالثة في ليلة المعراج الى السماء؟

ام محمود
صاصة

سؤال عن أسماء الأنبياء
ما اسماء الأنبياء الذين ذكروا بالقرآن و ما هى أعمارهم ؟
نسائم الجنه
[b]allawee[/b]


من أول

من أول من حفظ القرآن الكريم ؟
من أول من قاتل بالسيف ؟
من الذي تكلم في المهد ( السرير ) ؟
من هو النبي الذي ابتلعه الحوت ؟
من هو النبي الذي خلق من تراب ؟
الطير

اليوم السادس عشر من رمضان
نعتذر عن سؤال اليوم و غدا سيتم أختيار فائزان بدل فائز واحد و ذلك بسبب ظرف طارىء

اليوم السابع عشر

ماهي المنطقة التي أرسل فيها سيدنا هود؟
كم عدد من آمن بنوح عليه السلام؟
من هو الرجل الذي عقر الناقه؟
ماهي كنية سيدنا ابراهيم عليه السلام؟
من هي أول امرأه اختتنت وثقبت أذنها وطولت ذيلها؟
جارى الفرز

اليوم الثامن عشر من رمضان

من هي أول امرأه تزوجها سيدنا ابراهيم عليه السلام؟
من هو النبي الذي تولى وزارة المالية بمصر؟
من هو النبي الذي علمه الله لغة الطير والحيوان؟
من هو النبي الذي لقب بذي النون؟
من هو الملك الذي ناظره سيدنا ابراهيم عليه السلام؟
جارى الفرز

اليوم التاسع عشر من رمضان
ما الفرق بين النبي و الرسول ؟
من أولو العزم ؟ و لم سموا بذلك ؟
كيف نوفق بين (لا نفرق بين أحد من رسله) و (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) ؟

اليوم العشرون من رمضان
كم غزوة غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه ؟
كم عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
أين كان يتعبد الرسول قبل البعثة ؟
ما هي الحرب التي اشترك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في طفولته ؟

نعتذر عن سؤال اليوم و غدا سيتم أختيار فائزان بدل فائز واحد و ذلك بسبب عدم تمكنى من الاتصال بالنت اليوم

اليوم الثانى و العشرون من رمضان
من أول من حيا الرسول صلى الله عليه و سلم بتحية الاسلام؟؟
من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته
من هى اخر من توفى من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم؟؟
من اول الناس لحاقا برسول الله بعد وفاته من اهله ؟
جارى الفرز

اليوم الثالث و العشرون من رمضان
من هم أخوة الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع ؟
من هي أم الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع ؟
من هو أبو الرسول صلى لله عليه وسلم في الرضاع ؟
على أي ملة كان يتعبد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بالإسلام ؟
كم حجة حج النبي وكم عمرة اعتمر ؟
جارى الفرز

اليوم الرابع و العشرون من رمضان
كم كان عمر السيده عائشه وقت بناء النبى صلى الله عليه وسلم
بها فى المدينه؟
أم المؤمنين التى كانت تعرف بأم المساكين؟
كم كان عمر النبى صلى الله عليه وسلم عند زواجه بالسيده
سودة؟
توفيت 3 رمضان سنة 11 هجريه وعمرها 29 سنة من هى ؟

اليوم الخامس و العشرون من رمضان
من آخر من توفى من الصحابة ؟
من الملقب بذي النورين ؟
ما الفرق بين سندس واستبرق ؟
ما المقصود بذي الرحم الكاشح ؟


الليوم السادس و العشرين من رمضان
ما الألوان التى ذكرت في القرآن الكريم ؟
من هى الأم التى لم تلد وذكرت فى القرآن الكريم ؟
ما الحيوان البرئ الذى ذكر فى القرآن الكريم ؟


اليوم السابع والثامن والعشرون
. ما الإسم الذي أطلق على الذين آمنوا بعيسى عليه السلام؟
2. من الذي أمره الله عزو وجل أن يأخذ الكتاب بقوة؟
3. من هو الملك الذي تزوج داوود عليه السلام إبنته وورث الملك منه؟
4. على لسان من ورد قوله تعالى (ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)؟
5. من هو النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام؟
6. ماذا كانت تعبد بلقيس ملكة سبأ وقومها من دون الله؟
7. من هو النبي الذي قيل أنه عم اليسع؟



نعتذر عن سؤال اليوم و جارى غدا وضع سؤال جديد مع حصر جميع الاجابات الماضية و فائزان للغد

عدل سابقا من قبل ALEXA في الأحد 28 أغسطس 2011 - 20:57 عدل 34 مرات

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما
هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

- إلى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
إلى قوم ثمود

- ما هي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

- كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

نسب سيدنا صالح
سيدنا صالح من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود - وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله ... ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده

هي ناقة صالح عليه السلام.(معجزته)
أخرج
الله هذه الناقه لنبيه صالح من الصخر ، و إشطرط عليهم بعض الشروط كأن
يجعلوا لها يوما لكي تشرب لوحدها من النهر و لهم اخر وجعلهم الله يتمتعون
بمنتجاتها و لكن من كفرهم وعنادهم خططوا لقتلها
فعقروها و نالوا عقابا من ربهم لكفرهم

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى » قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار، دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً. وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
1- سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

2- الى أهل ثمود اظن في اليمن

3- الناقه التي خرجت من حجارة الجبل

4- تسعة رهط

5- ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح ***** (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر

6 - القصة:

في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك لمواجهة حشود الرومان العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .

كانت الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ . . من أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي القرى " قريباً من منطقة تبوك .

عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .

تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .

نهى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك الآبار و دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت ناقة صالح تشرب منها .

حذر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .

فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟

قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.

وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.

وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

كما قال تعالى في سورة الأعراف:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}.


وقال تعالى في سورة هود:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.

وقال تعالى في سورة الحجر:

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.



وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:

{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.

وقال تعالى في سورة الشعراء:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

وقال تعالى في سورة النمل:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة حم السجدة:

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة اقتربت:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.

وقال تعالى:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا، إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا، فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.

وكثيراً ما يقرن الله في كتابه بين ذكر عاد وثمود، كما في سورة براءة وإبراهيم والفرقان، وسورة ص، وسورة ق، والنجم، والفجر.

ويقال أن هاتين الأمتين لا يعرف خبرهما أهل الكتاب، وليس لهما ذكر في كتابهم التوراة. ولكن في القرآن ما يدل على أن موسى أخبر عنهما، كما قال تعالى في سورة إبراهيم:

{وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ، أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} الآية. الظاهر أن هذا من تمام كلام موسى مع قومه، ولكن لما كان هاتان الأمتان من العرب لم يضبطوا خبرهما جيداً، ولا اعتنوا بحفظه، وإن كان خبرهما كان مشهوراً في زمان موسى عليه السلام. وقد تكلمنا على هذا كله في التفسير مستقصي. ولله الحمد والمنة.

والمقصود الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله نبيه صالحاً عليه السلام ومن آمن به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم وعتوهم، ومخالفتهم رسولهم عليه السلام.

وقد قدمنا أنهم كانوا عرباً، وكانوا بعد عاد ولم يعتبروا بما كان من أمرهم. ولهذا قال لهم نبيهم عليه السلام:

{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي إنما جعلكم خلفاء من بعدهم لتعتبروا بما كان من أمرهم، وتعملوا بخلاف عملهم. وأباح لكم هذه الأرض تبنون في سهولها القصور، {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} أي حاذقين في صنعتها وإتقانها وإحكامها. فقابلوا نعمة الله بالشكر والعمل الصالح، والعبادة له وحده لا شريك له، وإياكم ومخالفته والعدول عن طاعته، فإن عاقبة ذلك وخيمة.

ولهذا وعظهم بقوله: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أي متراكم كثير حسن بهي ناضج. {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}.

وقال لهم أيضاً: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي هو الذي خلقكم فأنشأكم من الأرض، وجعلكم عمارها، أي أعطاكموها بما فيها من الزروع والثمار، فهو الخالق الرزاق، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا ما سواه. {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي أقلعوا عما أنتم فيه وأقبلوا على عبادته، فإنه يقبل منكم ويتجاوز عنكم {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}.

{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا} أي قد كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد العبادة، وترك ما كنا نعبده من الأنداد، والعدول عن دين الآباء والأجداد ولهذا قالوا: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيب}.

{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}.

وهذا تلطف منه لهم في العبارة ولين الجانب، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى الخير. أي فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم وأدعوكم إليه؟ ما عذركم عند الله؟ وماذا يخلصكم بين يديه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعاءكم إلى طاعته؟ وأنا لا يمكنني هذا لأنه واجب علي، ولو تركته لما قدر أحد منكم ولا من غيركم أن يجيرني منه ولا ينصرني. فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، حتى يحكم الله بيني وبينكم.

وقالوا له أيضاً: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ} أي من المسحورين، يعنون مسحوراً لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد العبادة لله وحده، وخلع ما سواه من الأنداد. وهذا القول عليه الجمهور، وهو أن المراد بالمسحرين المسحورين. وقيل من المسحرين: أي ممن له سحر - وهو الرئي - كأنهم يقولون إنما أنت بشر له سحر. والأول أظهر لقولهم بعد هذا: {ما أنت إلا بشر مثلنا} وقولهم {فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ} سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم به. قال: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما قال: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيم} وقال تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا}.

وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.




ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.

فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم. ولهذا قال: {فَظَلَمُوا بِهَا} أي جحدوا بها، ولم يتبعوا الحق بسببها، أي أكثرهم، وكان رئيس الذين آمنوا: جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد بن جواس، وكان من رؤسائهم. وهم بقية الأشراف بالإسلام، فصدهم ذؤاب بن عمرو بن لبيد، والحباب، صاحب أوثانهم، ورباب بن صعر بن جلمس، ودعا جندع ابن عمه شهاب بن خليفة، وكان من أشرافهم، فهم بالإسلام فنهاه أولئك، فمال إليهم فقال في ذلك رجل من المسلمين يقال له مهرش بن غنمة بن الذميل رحمه الله:

وكانت عصبة من آل عمرو *** إلى دين النبي دعوا شهابا

عزيز ثمود كلهم جميعا *** فهم بأن يجيب ولو أجابا

لأصبح صالح فينا عزيزا *** وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا

ولكن الغواة من آل حجر ** *** تولوا بعد رشدهم ذبابا

ولهذا قال لهم صالح عليه السلام: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ} أضافها لله سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله بيت الله وعبد الله {لَكُمْ آيَةً} أي دليلاً على صدق ما جئتكم به {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.

فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم. ويقال أنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا قال: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}.

ولهذا قال تعالى: {إنا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} أي اختبار لهم أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون. {فَارْتَقِبْهُمْ} أي انتظر ما يكون من أمرهم {وَاصْطَبِرْ} على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية. {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}.

فلما طال عليهم هذا الحال اجتمع أمرهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة، ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشّيْطان أعمالهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ}.

وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم: قدار بن سالف بن جندع، وكان أحمر أزرق أصهب. وكان يقال أنه ولد زانية، ولد على فراش سالف، وهو ابن رجل يقال له صيبان. وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم، فلهذا نسب الفعل إلى جميعهم كلهم.

وذكر ابن جرير وغيره من علماء المفسرين: أن امرأتين من ثمود اسم إحداهما "صدوقة" ابنة المحيا بن زهير بن المختار. وكانت ذات حسب ومال، وكانت تحت رجل من أسلم ففارقته، فدعت ابن عم لها يقال له "مصرع" بن مهرج بن المحيا، وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة. واسم الأخرى "عنيزة" بنت غنيم بن مجلز، وتكنى أم عثمان وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف، إن هو عقر الناقة فله أي بناتها شاء، فانتدب هذان الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك،




فاستجاب لهم سبعة آخرون فصاروا تسعة. وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}. وسعوا في بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلى ذلك وطاوعوهم في ذلك. فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها "مصرع" فرماها بسهم فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجوههن ترغيباً لهم في ذلك فابتدرهم قدار بن سالف، فشد عليها بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة إلى الأرض. ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن في لبتها فنحرها، وانطلق سقبها - وهو فصيلها - فصعد جبلاً منيعاً ورغا ثلاثاً.

وروى عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن أنه قال: يارب أين أمي؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها. ويقال: بل اتبعوه فعقروه أيضاً.

قال الله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}. وقال تعالى: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي احذروها {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا هشام - أبو عروة - عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال: "إذ انبعث أشقاها: انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة".

أخرجاه من حديث هشام به. عارم: أي شهم. عزيز، أي: رئيس. منيع، أي: مطاع في قومه.

وقال مُحَمْد بن إسحاق: حدثني يزيد بن مُحَمْد بن خثيم، عن مُحَمْد بن كعب، عن مُحَمْد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى. قال: رجلان، أحدهما أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته".

رواه ابن أبي حاتم.

وقال تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ} فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه:

منها: أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي جعلها الله لهم آية.

ومنها: أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين: أحدهما الشرط عليهم في قوله: {وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} وفي آية{عظيم} وفي الأخرى{أليم} والكل حق. والثاني استعجالهم على ذلك.

ومنها: أنهم كذبوا الرسول الذي قد قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه، وهم يعلمون ذلك علماً جازماً، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد على استبعاد الحق ووقوع العذاب بهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}.

وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها قدار بن سالف، لعنه الله، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها فلما عاين ذلك سقبها - وهو ولدها - شرد عنهم فعلا أعلى الجبل هناك، ورغا ثلاث مرات.

فلهذا قال لهم صالح: {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} أي غير يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لما أمسوا هموا بقتله وأرادوا - فيما يزعمون - أن يلحقوه بالناقة. {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنكبسنه في داره مع أهله فلنقتلنه، ثم نجحدن قتله ولننكرن ذلك إن طالبنا أولياؤه بدمه، ولهذا قالوا: {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُون}.

قال الله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وذلك أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوهم مصفرة، كما أنذرهم صالح عليه السلام. فلما أمسوا نادوا بأجمعهم: ألا قد مضى يوم من الأجل. ثم أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع - وهو يوم السبت - ووجوهم مسودة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى الأجل.

فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة، لا يدرون كيف يفعل بهم؟ ولا من أي جهة يأتيهم العذاب.

فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق فأصبحوا في دارهم جاثمين، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها. قالوا ولم يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها "كلبة" بنت السلق - ويقال لها الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام، فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حياً من العرب فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت ماتت.

قال الله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يقيموا فيها في سعة ورزق وغناء، {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ} أي نادى عليهم لسان القدر بهذا.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الرزاق، حَدَّثَنا معمر، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح، فكانت - يعني الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها. وكانت تشرب ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله" فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".

وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة. والله تعالى أعلم.

وقد قال عبد الرزاق أيضاً: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر أبي رغال، فقال: "أتدرون من هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا قبر أبي رغال، رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ها هنا، ودفن معه غصن من ذهب. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن". قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف.. هذا مرسل من هذا الوجه.

وقد جاء من وجه آخر متصلاً كما ذكره مُحَمْد بن إسحاق في السيرة عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال: "إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه. فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن" وهكذا رواه أبو داود من طريق مُحَمْد بن إسحاق به. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله: هذا حديث حسن عزيز.

قلت: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية. قال شيخنا: فيحتمل أنه وهم في رفعه، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه. والله أعلم.

قلت: لكن في المرسل الذي قبله وفي حديث جابر أيضاً شاهد له. والله أعلم.

وقوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} إخبار عن صالح عليه السلام، أنه خاطب قومه بعد هلاكهم، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلاً لهم: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} أي: جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بقولي وفعلي ونيتي.

{وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}. أي: لم تكن سجاياكم تقبل الحق ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم، المستمر بكم المتصل إلى الأبد، وليس لي فيكم حيلة، ولا لي بالدفع عنكم يدان. والذي وجب علي من أداء الرسالة والنصح لكم قد فعلته، وبذلته لكم، ولكن الله يفعل ما يريد.

وهكذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال: وقف عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال: "يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً". وقال لهم فيما قال: " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم"، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم". فقال له عمر: يا رسول الله تخاطب أقواماً قد جيفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يجيبون".

ويقال أن صالحاً عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: لما مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال: "يا أبا بكر أي واد هذا؟" قال وادي عسفان. قال: "لقد مرّ به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
* نسب صالح:

أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟
نسب صالح:


أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة،
المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك
نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه
السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام).
وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.


أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر
- أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام).
والله أعلم.


ما هي قصة صالح


في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا
محمد ( صلى الله عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك
لمواجهة حشود الرومان العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .


كانت
الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ . . من
أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي القرى "
قريباً من منطقة تبوك .


عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .

تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .

نهى
سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك الآبار و
دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت ناقة صالح
تشرب منها .


حذر
سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا
للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .


فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟

قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.

وكانوا
عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.


وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.

فبعث
الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد
بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك
له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به طائفة
منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله، وقتلوا
الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.


كما قال تعالى في سورة الأعراف:


{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ
رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي
أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ
فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ
الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي
الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ
قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ
أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ
مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ
بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ
الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ
رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ
النَّاصِحِينَ}.


وقال تعالى في سورة هود:

{وَإِلَى
ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا
لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ
رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً
قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا
وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا
قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي
مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا
تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ
لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا
بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا
فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ،
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ
الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي
دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ
كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.


وقال تعالى في سورة الحجر:

{وَلَقَدْ
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا
فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ
بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ، فَمَا أَغْنَى
عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.




وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:


{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا
الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا
وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.


وقال تعالى في سورة الشعراء:

{كَذَّبَتْ
ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ
تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي
إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا
آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ،
وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ
يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ
الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ
كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ
شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ،
فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ
مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.


وقال تعالى في سورة النمل:


{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا
اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ
تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا
بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ
قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ
فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ
لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ
لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا
لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ
يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا
دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً
بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون،
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.


وقال تعالى في سورة حم السجدة:

{وَأَمَّا
ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى
فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ،
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.


وقال تعالى في سورة اقتربت:


{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً
نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ
عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً
مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ
فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ
بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى
فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
هذه هي إجابتي الصحيحة

minmin كتب:
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:



وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)
والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه سبحانه بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.


في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.



كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.
يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟!
قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.


تآمر الملأ على الناقة:


وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.


وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.


وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.


لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.


هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها.


هلاك ثمود:


علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟
قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟
قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ



بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.
ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.


هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟
صالح—بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر -أو- صالح—بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح --


ما هى قصة ناقة صالح ؟
ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه. كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم. وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة. كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.

قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:

وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)

والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه الله بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.

في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.

كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.

يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟! قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ. هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.
[عدل] تآمر الملأ على الناقة

وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.

وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.

وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.

لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. اذخرج اشقى القوم وشرب الخمر وقتل الناقه وذلك في قوله تعالى إذ انبعث اشقاها فكذبوه فعقروها وفي قوله فتعاطى فعقر. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
1 - سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل
2 - إلى قوم ثمود
3 - ناقة صالح
4 - تسعة
5 - أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.
6 - موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في مواضع عدة فى سور الأعراف - هود - الحجر - النمل - السجدة -إبراهيم - الاسراء - القمر - براءة -الفرقان - سورة ص - سورة ق - النجم - والفجر - الشعراء ....

القصة:

في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك لمواجهة حشود الرومان العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .

كانت الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ . . من أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي القرى " قريباً من منطقة تبوك .

عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .

تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .

نهى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك الآبار و دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت ناقة صالح تشرب منها .

حذر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .

فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟

قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.

وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.

وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

كما قال تعالى في سورة الأعراف:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}.


وقال تعالى في سورة هود:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.

وقال تعالى في سورة الحجر:

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.



وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:

{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.

وقال تعالى في سورة الشعراء:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

وقال تعالى في سورة النمل:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة حم السجدة:

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة اقتربت:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.

وقال تعالى:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا، إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا، فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.

وكثيراً ما يقرن الله في كتابه بين ذكر عاد وثمود، كما في سورة براءة وإبراهيم والفرقان، وسورة ص، وسورة ق، والنجم، والفجر.

ويقال أن هاتين الأمتين لا يعرف خبرهما أهل الكتاب، وليس لهما ذكر في كتابهم التوراة. ولكن في القرآن ما يدل على أن موسى أخبر عنهما، كما قال تعالى في سورة إبراهيم:

{وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ، أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} الآية. الظاهر أن هذا من تمام كلام موسى مع قومه، ولكن لما كان هاتان الأمتان من العرب لم يضبطوا خبرهما جيداً، ولا اعتنوا بحفظه، وإن كان خبرهما كان مشهوراً في زمان موسى عليه السلام. وقد تكلمنا على هذا كله في التفسير مستقصي. ولله الحمد والمنة.

والمقصود الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله نبيه صالحاً عليه السلام ومن آمن به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم وعتوهم، ومخالفتهم رسولهم عليه السلام.

وقد قدمنا أنهم كانوا عرباً، وكانوا بعد عاد ولم يعتبروا بما كان من أمرهم. ولهذا قال لهم نبيهم عليه السلام:

{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي إنما جعلكم خلفاء من بعدهم لتعتبروا بما كان من أمرهم، وتعملوا بخلاف عملهم. وأباح لكم هذه الأرض تبنون في سهولها القصور، {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} أي حاذقين في صنعتها وإتقانها وإحكامها. فقابلوا نعمة الله بالشكر والعمل الصالح، والعبادة له وحده لا شريك له، وإياكم ومخالفته والعدول عن طاعته، فإن عاقبة ذلك وخيمة.

ولهذا وعظهم بقوله: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أي متراكم كثير حسن بهي ناضج. {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}.

وقال لهم أيضاً: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي هو الذي خلقكم فأنشأكم من الأرض، وجعلكم عمارها، أي أعطاكموها بما فيها من الزروع والثمار، فهو الخالق الرزاق، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا ما سواه. {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي أقلعوا عما أنتم فيه وأقبلوا على عبادته، فإنه يقبل منكم ويتجاوز عنكم {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}.

{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا} أي قد كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد العبادة، وترك ما كنا نعبده من الأنداد، والعدول عن دين الآباء والأجداد ولهذا قالوا: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيب}.

{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}.

وهذا تلطف منه لهم في العبارة ولين الجانب، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى الخير. أي فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم وأدعوكم إليه؟ ما عذركم عند الله؟ وماذا يخلصكم بين يديه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعاءكم إلى طاعته؟ وأنا لا يمكنني هذا لأنه واجب علي، ولو تركته لما قدر أحد منكم ولا من غيركم أن يجيرني منه ولا ينصرني. فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، حتى يحكم الله بيني وبينكم.

وقالوا له أيضاً: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ} أي من المسحورين، يعنون مسحوراً لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد العبادة لله وحده، وخلع ما سواه من الأنداد. وهذا القول عليه الجمهور، وهو أن المراد بالمسحرين المسحورين. وقيل من المسحرين: أي ممن له سحر - وهو الرئي - كأنهم يقولون إنما أنت بشر له سحر. والأول أظهر لقولهم بعد هذا: {ما أنت إلا بشر مثلنا} وقولهم {فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ} سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم به. قال: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما قال: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيم} وقال تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا}.

وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.




ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.

فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم. ولهذا قال: {فَظَلَمُوا بِهَا} أي جحدوا بها، ولم يتبعوا الحق بسببها، أي أكثرهم، وكان رئيس الذين آمنوا: جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد بن جواس، وكان من رؤسائهم. وهم بقية الأشراف بالإسلام، فصدهم ذؤاب بن عمرو بن لبيد، والحباب، صاحب أوثانهم، ورباب بن صعر بن جلمس، ودعا جندع ابن عمه شهاب بن خليفة، وكان من أشرافهم، فهم بالإسلام فنهاه أولئك، فمال إليهم فقال في ذلك رجل من المسلمين يقال له مهرش بن غنمة بن الذميل رحمه الله:

وكانت عصبة من آل عمرو *** إلى دين النبي دعوا شهابا

عزيز ثمود كلهم جميعا *** فهم بأن يجيب ولو أجابا

لأصبح صالح فينا عزيزا *** وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا

ولكن الغواة من آل حجر ** *** تولوا بعد رشدهم ذبابا

ولهذا قال لهم صالح عليه السلام: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ} أضافها لله سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله بيت الله وعبد الله {لَكُمْ آيَةً} أي دليلاً على صدق ما جئتكم به {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.

فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم. ويقال أنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا قال: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}.

ولهذا قال تعالى: {إنا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} أي اختبار لهم أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون. {فَارْتَقِبْهُمْ} أي انتظر ما يكون من أمرهم {وَاصْطَبِرْ} على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية. {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}.

فلما طال عليهم هذا الحال اجتمع أمرهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة، ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشّيْطان أعمالهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ}.

وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم: قدار بن سالف بن جندع، وكان أحمر أزرق أصهب. وكان يقال أنه ولد زانية، ولد على فراش سالف، وهو ابن رجل يقال له صيبان. وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم، فلهذا نسب الفعل إلى جميعهم كلهم.

وذكر ابن جرير وغيره من علماء المفسرين: أن امرأتين من ثمود اسم إحداهما "صدوقة" ابنة المحيا بن زهير بن المختار. وكانت ذات حسب ومال، وكانت تحت رجل من أسلم ففارقته، فدعت ابن عم لها يقال له "مصرع" بن مهرج بن المحيا، وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة. واسم الأخرى "عنيزة" بنت غنيم بن مجلز، وتكنى أم عثمان وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف، إن هو عقر الناقة فله أي بناتها شاء، فانتدب هذان الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك،




فاستجاب لهم سبعة آخرون فصاروا تسعة. وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}. وسعوا في بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلى ذلك وطاوعوهم في ذلك. فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها "مصرع" فرماها بسهم فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجوههن ترغيباً لهم في ذلك فابتدرهم قدار بن سالف، فشد عليها بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة إلى الأرض. ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن في لبتها فنحرها، وانطلق سقبها - وهو فصيلها - فصعد جبلاً منيعاً ورغا ثلاثاً.

وروى عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن أنه قال: يارب أين أمي؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها. ويقال: بل اتبعوه فعقروه أيضاً.

قال الله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}. وقال تعالى: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي احذروها {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا هشام - أبو عروة - عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال: "إذ انبعث أشقاها: انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة".

أخرجاه من حديث هشام به. عارم: أي شهم. عزيز، أي: رئيس. منيع، أي: مطاع في قومه.

وقال مُحَمْد بن إسحاق: حدثني يزيد بن مُحَمْد بن خثيم، عن مُحَمْد بن كعب، عن مُحَمْد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى. قال: رجلان، أحدهما أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته".

رواه ابن أبي حاتم.

وقال تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ} فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه:

منها: أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي جعلها الله لهم آية.

ومنها: أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين: أحدهما الشرط عليهم في قوله: {وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} وفي آية{عظيم} وفي الأخرى{أليم} والكل حق. والثاني استعجالهم على ذلك.

ومنها: أنهم كذبوا الرسول الذي قد قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه، وهم يعلمون ذلك علماً جازماً، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد على استبعاد الحق ووقوع العذاب بهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}.

وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها قدار بن سالف، لعنه الله، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها فلما عاين ذلك سقبها - وهو ولدها - شرد عنهم فعلا أعلى الجبل هناك، ورغا ثلاث مرات.

فلهذا قال لهم صالح: {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} أي غير يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لما أمسوا هموا بقتله وأرادوا - فيما يزعمون - أن يلحقوه بالناقة. {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنكبسنه في داره مع أهله فلنقتلنه، ثم نجحدن قتله ولننكرن ذلك إن طالبنا أولياؤه بدمه، ولهذا قالوا: {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُون}.

قال الله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وذلك أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوهم مصفرة، كما أنذرهم صالح عليه السلام. فلما أمسوا نادوا بأجمعهم: ألا قد مضى يوم من الأجل. ثم أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع - وهو يوم السبت - ووجوهم مسودة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى الأجل.

فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة، لا يدرون كيف يفعل بهم؟ ولا من أي جهة يأتيهم العذاب.

فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق فأصبحوا في دارهم جاثمين، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها. قالوا ولم يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها "كلبة" بنت السلق - ويقال لها الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام، فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حياً من العرب فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت ماتت.

قال الله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يقيموا فيها في سعة ورزق وغناء، {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ} أي نادى عليهم لسان القدر بهذا.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الرزاق، حَدَّثَنا معمر، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح، فكانت - يعني الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها. وكانت تشرب ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله" فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".

وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة. والله تعالى أعلم.

وقد قال عبد الرزاق أيضاً: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر أبي رغال، فقال: "أتدرون من هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا قبر أبي رغال، رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ها هنا، ودفن معه غصن من ذهب. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن". قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف.. هذا مرسل من هذا الوجه.

وقد جاء من وجه آخر متصلاً كما ذكره مُحَمْد بن إسحاق في السيرة عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال: "إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه. فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن" وهكذا رواه أبو داود من طريق مُحَمْد بن إسحاق به. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله: هذا حديث حسن عزيز.

قلت: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية. قال شيخنا: فيحتمل أنه وهم في رفعه، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه. والله أعلم.

قلت: لكن في المرسل الذي قبله وفي حديث جابر أيضاً شاهد له. والله أعلم.

وقوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} إخبار عن صالح عليه السلام، أنه خاطب قومه بعد هلاكهم، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلاً لهم: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} أي: جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بقولي وفعلي ونيتي.

{وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}. أي: لم تكن سجاياكم تقبل الحق ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم، المستمر بكم المتصل إلى الأبد، وليس لي فيكم حيلة، ولا لي بالدفع عنكم يدان. والذي وجب علي من أداء الرسالة والنصح لكم قد فعلته، وبذلته لكم، ولكن الله يفعل ما يريد.

وهكذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال: وقف عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال: "يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً". وقال لهم فيما قال: " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم"، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم". فقال له عمر: يا رسول الله تخاطب أقواماً قد جيفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يجيبون".

ويقال أن صالحاً عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: لما مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال: "يا أبا بكر أي واد هذا؟" قال وادي عسفان. قال: "لقد مرّ به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل


الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

(صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.


ما هى قصة ناقة صالح ؟


عاش سيدنا صالح ( عليه السلام )كان إنساناً طيّباً و حكيماً و كان الناس يحبّونه كثيراً لما عرف عنه من الخصال الحميدة و الصفات الحسنة . . و كان بعض أفراد القبيلة يفكرون بان صالح سيكون له شان ومنزلة و ربّما سيرأس قبيلة ثمود القويّة .
الله سبحانه اختار سيدنا صالح ليكون رسولاً إلى قبيلته ، لينهى الناس عن عبادة الأوثان و يعبدوا الله وحده .
سيدنا صالح كان يعرف أنّ عبادة الاوثان متأصلة في قلوبهم لأنها عبادة الآباء والأجداد . . و كان يعرف أنّ زعماء القبيلة اُناس مفسدون لا يحبّون الخير . . و هم يبطشون بكل من يدعو الناس إلى الانصراف عن عبادة الأصنام .
و لكن سيدنا صالح ( عليه السلام )هو نبي الله و رسوله و هو لا يخاف أحداً غير الله عزوجل .
لهذا أعلن سيدنا صالح دعوته و بشّر برسالته ، و من هنا بدأ الصراع .
بدأ الخير صراعه ضد الشر ، و بدأ النبي المؤمن صراعه ضد الأشرار الكافرين .
و كان في قبيلة ثمود تسعة رجال أقوياء و كانوا جميعاً يفسدون في الأرض ولا يصلحون .
كانوا يكرهون الخير و يميلون إلى الشر .
الصخرة المقدسة
ذات يوم ذهب أفراد القبيلة إلى صخرة كبيرة في الجبل كانوا يعبدونها منذ زمن بعيد . . الأطفال كانوا يشاهدون آباءهم يعبدون تلك الصخرة فعبدوها مثلهم . . و عندما كبروا ظلّوا يعبدونها أيضاً .
الصخرة أصبحت مقدسة لدى القبيلة . . الناس يذبحون عندها الخراف . . و يقدّمون لها القرابين ، ويطلبون منها الرزق و البركة !!
و رأى صالح ( عليه السلام ) ما يفعل قومه فحزن من أجلهم . . لهذا ذهب اليهم عند الصخرة المقدسة !!
قال لهم سيدنا صالح : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره .
قال بعضهم : كيف نعبده وحده ؟!
قال صالح ( عليه السلام ): لأنّه هو الذي خلقكم و هو الذي يرزقكم .
قالوا : ان الله بعيد عنا و نحن لا نستطيع أن نسأله . . لهذا فنحن نعبد بعض مخلوقاته الشريفة . . و هو قد فوّضها أمرنا ، فنحن نتقرّب اليها حتى يرضى عنا .
قال صالح ( عليه السلام )بحزن : يا قوم إن الله هو الذي انشأكم و هو الذي أرسلني اليكم لتعبدوه وحده و لا تشركوا بعبادته أحداً . .
يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربّي قريب مجيب .
قالوا : { يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً } . . كنا نأمل أن نفيد من عقلك و حكمتك . . و ها أنت تأتينا بالأعاجيب . . كيف تدعونا أن نترك الآلهة . . كيف تدعونا الى أن نترك ما كان يعبد آباؤنا و أجدادنا ؟!
لقد أصبحنا نشكُّ في أمرك . . لقد جننت يا صالح !!
قال صالح ( عليه السلام ) : لقد أرسلني الله اليكم لتعبدوه ، و أنا لا أطلب على ذلك أجراً من أحد و لا أعبد أحداً إلاّ الله الذي خلقني .
قالوا : إذا كنت حقاً رسولاً من الله فهل تستطيع أن تخرج لنا من قلب هذه الصخرة الصمّاء ناقة عشراء .
قال لهم النبي صالح ( عليه السلام ) : ان الله قادر على كل شيء و هو الذي خلقنا جميعاً من هذا التراب .
قالوا : إنّا لا نؤمن برسالتك حتى تخرج لنا ناقة من قلب هذه الصخرة .
و صاح بعضهم : نعم . . و أن تكون عشراء . .
أي في بطنها حمل .
قال سيدنا صالح : سأدعو الله فاذا فعل ذلك فهل توحّدوا الله وتؤمنوا بأني رسول منه إليكم ؟
قالوا : نعم يا صالح ، فمتى الموعد ؟
قال لهم صالح ( عليه السلام ) : غداً في هذا المكان .
مع أوّل خيوط الفجر انطلق صالح صوب الجبل حيث توجد الصخرة الكبيرة .
إن ما سيفعله صالح ( عليه السلام )ليس أمراً سهلاً !! كيف يمكن للجبل ان يتمخض عن ناقة ؟!
كيف يمكن لهذه الصخرة الصمّاء أن تتشقق فتخرج عنها ناقة عشراء ؟!
اجتمعت قبيلة ثمود بأسرها عند الجبل . . كان بعضهم يشكك ، و كان بعض ينظر إلى الجبل و آخرون كانوا يراقبون ما يفعله من بعيد .
رأوا صالح ينظر إلى السماء الزرقاء ، و يتمتم بكلمات كان ينظر بخشوع و ضراعة و كانوا يرون يديه تشيران إلى الجبل و إلى قبيلة ثمود .
أدركوا ان صالح يتضرّع إلى ربّه ، يطلب منه آية على صدق رسالته .
كان يطلب شيئاً عجيباً ! يطلب ناقة عشراء ، أي مضى على حملها عشرة اشهر تخرج من قلب الجبل . .
سيطرت رهبة المكان على الجموع و هي تراقب صالح و تنظر إلى الجبل بصخوره الصماء .
جثا سيدنا صالح و دمعت عيناه و هو يطلب آية من ربه فلعل قومه يهتدون . . يعودون إلى فطرتهم فيعبدون الله وحده .
فجأة نهض صالح و أشار باصبعه إلى نقطة في الجبل . .
سمع أفراد القبيلة جميعهم صوتاً مهيباً . . صوتاً يشبه تشقق الصخور . . كان الصوت قويّاً مدوّياً .
تساقطت بعض الصخور إلى أسفل الوادي . . و من بين الغبار الخفيف ظهرت ناقة جميلة رائعة .
كانت ناقة عشراء حقاً . .
الناقة كانت وديعة جدّاً يحبها المرء لأوّل نظرة .
سجد سيّدنا صالح لله شكراً و تعظيماً . . انها قدرة الله المطلقة التي تقول للشيء كن فيكون .
طأطأ أفراد القبيلة رؤوسهم إجلالاً و سجد بعضهم لله . .
ها هم يرون آية عظيمة . . أمام أعينهم . . إن ما قاله صالح هو الحق . . إنّ الله واحد لا شريك له .
كانوا قليلين و لكنّ إيمانهم كان إيماناً ثابتاً ثبات الجبل الذي خرجت من قلبه الناقة .
كل افراد القبيلة كانوا ينظرون بانبهار إلى تلك المعجزة . .
أصبحت الناقة رمزاً لرسالة صالح .
أصبحت رمزاً للتوحيد في مقابل الوثنية .
الفصيل الصغير
مرّت ثلاثة أيام و أنجبت الناقة فصيلاً جميلاً محبوباً . .
كان يرافق أمّه دائماً يلعب قربها في وداعة و كانت أمّه ترعاه بحنان . .
أصبحت الناقة و فصيلها الوديع رمزاً للمحبّة و الرحمة .
كلما شاهدها أحد قال ، هذه ناقة صالح .
و لكن سيّدنا صالح قال لهم : هذه ناقة الله . . إنّها آية السماء . . و ايّاكم أن تؤذوها أو تمسّوها بسوء سوف تحلّ بكم لعنة الله إذا فعلتم ذلك .
و تمرّ الأيام و الناقة تعيش في تلك الوديان الفسيحة تأكل من أعشاب الوادي و تقصد بعض العيون فتشرب الماء و ترتوي . .
كانت تهب اللبن لكلّ النّاس . . و كان لبنها طيباً مباركاً .
الصراع
أصبحت قبيلة ثمود جبهتين متصارعتين
جبهة الايمان و جبهة الوثان . .
في كلِّ يوم كان الكفّار يؤذون المؤمنين يسخرون من إيمانهم يقولون لهم : هل حقاً انّكم تؤمنون بأن صالحاً رسول من الله ؟!
و كان المؤمنون يقولون : نعم إنّنا نؤمن برسالته و بما جاء به من عند الله و لا نعبد غير الله .
عندها يقول الكافرون : اننا بما آمنتم به كافرون .
كانوا يعلنون بصراحة كفرهم برسالة الله .
كانوا أثرياء أبطرتهم النعمة . . كانوا يتصوّرون انهم أقوياء جداً .
و كان أكثرهم كفراً تسعة رجال قساة القلوب . . ليس في نفوسهم رحمة لأحد . .
لا يعرفون شيئاً سوى مصالحهم . . ادركوا أنّ صالحاً سيكون خطراً على نفوذهم . . لهذا حقدوا عليه
حقدوا على الناقة لأنها أصبحت رمزاً لنبوّة صالح و صدق رسالته .
المؤامرة :
ذات ليلة و بعد أن نام الناس اجتمع أولئك الرجال التسعة راحوا يأكلون الطعام بشراهة . . أكلوا حتى امتلأت بطونهم .
ثم راحوا يشربون الخمر حتى سكروا . . أصبحت عيونهم حمراء . . كانوا يتحدثون عن شيء واحد ، هو خطر النبي صالح . .
تساءلوا ماذا نفعل ؟ كيف نتخلص من صالح ؟
قال أحدهم : الأفضل أن نتخلص من ناقته
قال آخر : نعم نقتلها إنها الدليل على رسالته . . و عندما نقتلها سيكون ضعيفاً أمامنا . .
قال ثالث : و نقتله هو الأخر .
و قال الرابع : و من الذي يقتلها ؟
الرجل الخامس قال : نعم من الذي يستطيع قتلها ؟
قال الرجل السادس : أنا أعرف من يمكنه قتلها .
سأل الرجل السابع : من هو ؟
تساءل الجميع : من هو ؟
قال الرجل : انه قيدار الشقيّ .
صاح الجميع : نعم قيدار الذي لا يرحم أحداً .
الجريمة :
برقت العيون بالغدر و الجريمة و القتل . . و خرج أحدهم ليستدعي قيدار الشقي .
كان الوقت بعد منتصف الليل و جاء قيدار يحمل معه سيف الغدر . .
سكر قيدار و احمرّت عيناه . . كان هو الآخر يحقد على الناقة . . إنّها رمز الخير و هو يكره الخير . . كان مخلوقاً شقياً شرّيراً ، و الشرّير لا يحب الخير . .
و عندما أغروه بالمال نهض لينفّذ جريمته .
قال المتآمرون : إلى أين يا قيدار ؟
قال قيدار : سأقتلها الليلة .
قال الرجال التسعة المفسدون : كلاّ انتظر حتى يطلع الفجر . . و عندما تذهب الناقة إلى الينبوع فانّك تستطيع قتلها بسهولة .
طلع الفجر و كان قيدار الشقي قد أمضى الليل كلّه يسكر و يعربد .
أصبح وجهه مخيفاً . . أصبح أكثر حمرة ، و كانت عروق وجهه زرقاء فاصبح وجهه مرعباً . . لو رآه انسان في تلك الحالة لعرف أن قيدار سيرتكب جريمة !
استيقظت الناقة و استيقظ فصيلها الوديع و انطلقا إلى النبع ليشربا الماء . .
كان الفصيل سعيداً يمرح . . و كانت الشمس قد أشرقت قليلاً ، فبدت المروج الخضر ملاعب جميلة .
كان فصيل الناقة يحبُّ اللعب في تلك المروج الخضراء و كانت أمّه تأخذه إلى هناك كل صباح . .
و لكن ماذا حدث ذلك الصباح ؟ لماذا لم يذهب الفصيل الصغير ليلعب ؟
ماذا يرى ؟!
شعر بالخوف . . نعم لقد ظهر قيدار الشقي بوجهه المخيف . . ظهر فجأة و اعترض طريقهما .
كان في يده سيف . . أرادت الاُم ان تبتعد و لكن قيدار بادرها بضربة غادرة . . هوت الناقة المسكينة فوق الأرض .
و عاجلها قيدار ليطعنها في رقبتها . . كانت تنظر بحزن إلى فصيلها . . تريد أن تقول له : انج بنفسك كان الفصيل خائفاً مذعوراً فرّ باتجاه الجبل .
جاء الرجال التسعة و راحوا يطعنون الناقة بالسكالين و الخناجر . . و راحت الدماء تسيل ، تلوّن الأرض و تصبغ الصخور .
الطفولة البريئة :
لم يكتف المجرمون من قبيلة ثمود بما فعلوه . . كانت أيديهم ملطخة بدماء الناقة البريئة . . و راح الوثنيون يتخطفون لحمها مثل الذئاب المتوحشة . .
لم يكتفوا بذلك و راحوا يطاردون الفصيل الصغير كان ما يزال طفلاً . . كان خائفاً مذعوراً راح يتسلّق صخور الجبل .
كان يبحث عن ملجأ من هذه الوحوش التي تطارده . . وحوش أشرس من الذئاب .
وقف طفل الناقة الصغير فوق قمّة الجبل ينظر إلى أُمه التي مزّقتها السكاكين و ينظر إلى المجرمين بأيديهم الخناجر و هم يتسلّقون الجبل لقتله .
لم يكن هناك من طريق للنجاة . . نظر إلى السماء و رغا . . رغا ثلاث مرّات قبل أن يطعنه أحد الوثنيين بسكين حادّة . .
وقع الفصيل الصغير فوق الصخور . . و نزفت دماؤه لتصبغ الصخور بلون أحمر رائق .
انهال عليه المجرمون بالسكاكين الحادّة و مزّقوه بوحشية . حتى الذئاب كانت أرحم من أُولئك القتلة الكافرين .
استيقظ سيّدنا صالح و المؤمنون على هول الجريمة . . و مضى صالح و الذين آمنوا ليشاهدوا ما حلّ بناقة الله .
لم يجدوا سوى الدماء تلوّن الأرض و قمّة الجبل . .
ظهرت غيوم سوداء في الاُفق . . و أصبح الجوّ مشحوناً بالخطر .
فرّت كل الاشياء الجميلة . . فهؤلاء الأشرار لا يحبّون الخير قتلوا حيواناً وديعاً يهبهم اللبن كل يوم . .
قتلوا الناقة لأنها آية و الدليل على صدق رسالة صالح .
قال سيّدنا صالح لهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام فقط . . لسوف يحلّ بكم العذاب لانكم قوم ظالمون . . تكفرون برسالة الله و تقتلون ناقة الله و لا تحبون الخير .
لم يعتذر أهل ثمود . . لم يتوبوا بل فكّروا أيضاً بقتل سيدنا صالح . . فكّروا بقتل أسرته أيضاً .
مرّة أخرى اجتمعوا و قرّروا أن يهاجموا منزل صالح ليقتلوه هو الآخر ، و بعدها يمكنهم قهر المؤمنين المستضعفين . .
و لكن ماذا حصل ؟
قبل أن ينفّذوا جريمتهم الأخرى حدث شيء رهيب . . كانت الغيوم السوداء تتجمع في السماء . . حجبت النجوم و القمر و الكواكب و غرقت الوديان و الجبال في ظلمة كثيفة .
و في منتصف تلك الليلة .
أنقضت صاعقة سماوية جبّارة دمّرت قبيلة ثمود . . فقد استيقظ الظالمون على صيحة مدوّية انخلعت لها القلوب ، و كانت الصواعق المدمّرة تنقض على مضارب تلك القبيلة المجرمة فتهاوت القصور و المنازل و امتلأت الوديان ناراً . .
لم ينج أحد سوى سيدنا صالح و الذين آمنوا معه .
و هكذا كانت نهاية قبيلة ثمود . . فلم تشرق شمس اليوم الرابع من قتل الناقة ، الاّ على خرائب أُولئك الظالمين ، فأصبحوا في ديارهم جاثمين

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ناقة صالح

بعث الله نبيه صالح عليه السلام إلى قوم ثمود ليدعوهم الى عبادة الله وترك عبادة الاصنام وهم قبيلة مشهورة وكانوا عرباً يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك، وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام مثل قوم عاد، فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو سيدنا صالح عليه السلام، فعرض عليه ملكهم جندع وعلية القوم المال والجاه، ولما لم ينصاع لهم طلبوا معجزة تؤكد أنه رسول الله وأشاروا إلى صخرة كبيرة وطلبوا منه أن يخرج لهم منها ناقة ذات أوصاف اعجازية: أن تكون كثيرة الوبر ... حمراء اللون ... ضخمة الهيكل ... وأن يكون ضرعها كبيرا يدر اللبن الغزير طعمه ألذ من الخمر وأحلى من العسل وأن يكون لها فصيل (ولد) على شكلها ..
فلبى الله تعالى طلب صالح وأخرج الناقة مع فصيلها من الصخر، بعد أن اشترط صالح على قومه بما طلبه الله:
(يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم)
(سورة هود-64) و (سورة الشعراء 156)
كانت الناقة الأنيقة الرائعة مصدر خير لقوم ثمود تعطيهم الحليب بغزارة ولكن أشراف ثمود لم يكونوا راضين عن وجودها بينهم وعن ترسيخ رسالة صالح، فتآمروا عليه وأوعزت امرأة عجوز غنية جدا ولها أربع بنات فاتنات واسمها عنيزة، أوعزت شابا اسمه قدار بن سالف ليقتل الناقة فتعطيه من يختار من بناتها، كما كانت امرأة أخرى غنية وجميلة اسمها صدوف، فأغرت ابن عم لها اسمه مصدع وكان يحبها بأن تقبل به زوجا لو شارك قدار في قتل الناقة
فاختار الاثنان سبعة من فتيان ثمود وكمنوا للناقة ولم يكن من السهل فعل ذلك ولكنهم فعلوا بها بالسيف والرماح ورموها بالسهام حتى هوت الى الأرض ثم همدت وسكنت كل حركة فيها ولم يكتف هؤلاء الشباب بالناقة وفصيلها انما كمنوا أيضا لقتل سيدنا صالح عليه السلام، فانهارت عليهم الصخور فقضت عليهم قبل أن يقوموا بفعلتهم الآثمة.
أوقد القوم النار وقطعوا لحم الناقة وفصيلها وقاموا بشواء اللحم وشرب الخمر ورقصوا وغنوا فصاح بهم سيدنا صالح بأن غضب الله سيحل عليهم بعد ثلاثد أيام، تصفر فيه وجوههم في اليوم الأول وتحمر في اليوم الثاني وتسود في اليوم الثالث، فيحل بهم عذاب الله تعالى بعد ذلك بزلزال ورجفة: "فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمينِ" (الاعراف- 87)
ولم ينج منهم غير سيدنا صالح عليه السلام ومن آمن معه.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما
هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

- إلى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
إلى قوم ثمود

- ما هي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

- كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط


ما هى قصة ناقة صالح ؟

إنها وجدت من غير سبب عادي لخروجها عن الصخرة الصماء والجبل وخروج ولدها منها من
غير فحل بل بمجرد مشيئة الله تعالى بدعاء صالح (عليه السلام) فكونها خالقها وأوجدها
كخلق آدم وحواء من غير أب ولا أم وعيسى بن مريم من غير أب أوجدها الله تعالى الصالح
بدعائه تأييداً له وتصديقاً لدعوته وآية من مبرئ الأكوان وموجد الزمان والمكان وكل
زمان دالة على وحدانية وصمدانيته وهي شهادة صادقة على رسالة النبي صالح (عليه
السلام) إلى ثمود والظاهر ان القرآن لم يذكر خروجها من صخرة أو جبل أو من أي شيء.

وقد ذكر الله قوم النبي صالح في القرآن بان لا يتعرض لها أحد من الناس بسوء إذ
التعرض لها يأتي لهم بالعذاب (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً
فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابٌ قَرِيبٌ)[7].

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى » قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار، دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً. وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.


descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟


سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل
الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

قوم ثموود
ماهي معجزة سيدنا صالح؟


ناقة صالح
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط
ما هو نسب سيدنا صالح؟


صالح—بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر -أو- صالح—بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح --. والله أعلم.
ما هى قصة ناقة صالح ؟

القصة:

في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد ( صلى الله
عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك لمواجهة حشود الرومان
العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .


كانت الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ .
. من أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي
القرى " قريباً من منطقة تبوك .


عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .

تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .

نهى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك
الآبار و دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت
ناقة صالح تشرب منها .


حذر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا
للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .


فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟

قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.

وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.


وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح
بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده
لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به
طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله،
وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.


كما قال تعالى في سورة الأعراف:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ
رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي
أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ
فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ
الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي
الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ
قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ
أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ
مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ
بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ
الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ
رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ
النَّاصِحِينَ}.



وقال تعالى في سورة هود:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ
رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً
قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا
وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا
قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي
مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا
تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ
لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا
بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا
فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ،
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ
الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي
دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ
كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.


وقال تعالى في سورة الحجر:

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ
آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ
الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ،
فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.




وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:

{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا
الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا
وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.


وقال تعالى في سورة الشعراء:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ
صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ
أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا
آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ،
وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ
يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ
الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ
كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ
شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ،
فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ
مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.


وقال تعالى في سورة النمل:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا
اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ
تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا
بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ
قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ
فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ
لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ
لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا
لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ
يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا
دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً
بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون،
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.


وقال تعالى في سورة حم السجدة:

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى
الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.


وقال تعالى في سورة اقتربت:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً
نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ
عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً
مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ
فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ
بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى
فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.


وقال تعالى:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا، إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ
لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا، فَكَذَّبُوهُ
فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا،
وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.


وكثيراً ما يقرن الله في كتابه بين ذكر عاد وثمود، كما في سورة براءة وإبراهيم والفرقان، وسورة ص، وسورة ق، والنجم، والفجر.

ويقال أن هاتين الأمتين لا يعرف خبرهما أهل الكتاب، وليس لهما ذكر في
كتابهم التوراة. ولكن في القرآن ما يدل على أن موسى أخبر عنهما، كما قال
تعالى في سورة إبراهيم:


{وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً
فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ، أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ
بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ
بِالْبَيِّنَاتِ} الآية. الظاهر أن هذا من تمام كلام موسى مع قومه، ولكن
لما كان هاتان الأمتان من العرب لم يضبطوا خبرهما جيداً، ولا اعتنوا بحفظه،
وإن كان خبرهما كان مشهوراً في زمان موسى عليه السلام. وقد تكلمنا على هذا
كله في التفسير مستقصي. ولله الحمد والمنة.


والمقصود الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله نبيه صالحاً
عليه السلام ومن آمن به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم وعتوهم،
ومخالفتهم رسولهم عليه السلام.


وقد قدمنا أنهم كانوا عرباً، وكانوا بعد عاد ولم يعتبروا بما كان من أمرهم. ولهذا قال لهم نبيهم عليه السلام:

{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ
بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا
تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ
وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً
وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ
تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي إنما جعلكم خلفاء من بعدهم
لتعتبروا بما كان من أمرهم، وتعملوا بخلاف عملهم. وأباح لكم هذه الأرض
تبنون في سهولها القصور، {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً
فَارِهِينَ} أي حاذقين في صنعتها وإتقانها وإحكامها. فقابلوا نعمة الله
بالشكر والعمل الصالح، والعبادة له وحده لا شريك له، وإياكم ومخالفته
والعدول عن طاعته، فإن عاقبة ذلك وخيمة.


ولهذا وعظهم بقوله: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي
جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أي متراكم كثير
حسن بهي ناضج. {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ،
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ،
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}.


وقال لهم أيضاً: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ
غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي هو
الذي خلقكم فأنشأكم من الأرض، وجعلكم عمارها، أي أعطاكموها بما فيها من
الزروع والثمار، فهو الخالق الرزاق، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا ما
سواه. {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي أقلعوا عما أنتم فيه
وأقبلوا على عبادته، فإنه يقبل منكم ويتجاوز عنكم {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ
مُجِيبٌ}.


{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا} أي قد
كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد
العبادة، وترك ما كنا نعبده من الأنداد، والعدول عن دين الآباء والأجداد
ولهذا قالوا: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا
وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيب}.


{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي
وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ
عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}.


وهذا تلطف منه لهم في العبارة ولين الجانب، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى
الخير. أي فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم وأدعوكم إليه؟ ما عذركم عند
الله؟ وماذا يخلصكم بين يديه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعاءكم إلى طاعته؟
وأنا لا يمكنني هذا لأنه واجب علي، ولو تركته لما قدر أحد منكم ولا من
غيركم أن يجيرني منه ولا ينصرني. فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا
شريك له، حتى يحكم الله بيني وبينكم.


وقالوا له أيضاً: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ} أي من
المسحورين، يعنون مسحوراً لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد
العبادة لله وحده، وخلع ما سواه من الأنداد. وهذا القول عليه الجمهور، وهو
أن المراد بالمسحرين المسحورين. وقيل من المسحرين: أي ممن له سحر - وهو
الرئي - كأنهم يقولون إنما أنت بشر له سحر. والأول أظهر لقولهم بعد هذا:
{ما أنت إلا بشر مثلنا} وقولهم {فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ
الصَّادِقِينَ} سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم به. قال:
{قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ،
وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما
قال: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ
لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا
بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيم} وقال تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ
النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا}.


وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله
صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت
أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت
وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة،
من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى
ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما
أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.





ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه
عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن
ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.


فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة،
ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم
وضلالهم وعنادهم. ولهذا قال: {فَظَلَمُوا بِهَا} أي جحدوا بها، ولم يتبعوا
الحق بسببها، أي أكثرهم، وكان رئيس الذين آمنوا: جندع بن عمرو بن محلاة بن
لبيد بن جواس، وكان من رؤسائهم. وهم بقية الأشراف بالإسلام، فصدهم ذؤاب بن
عمرو بن لبيد، والحباب، صاحب أوثانهم، ورباب بن صعر بن جلمس، ودعا جندع
ابن عمه شهاب بن خليفة، وكان من أشرافهم، فهم بالإسلام فنهاه أولئك، فمال
إليهم فقال في ذلك رجل من المسلمين يقال له مهرش بن غنمة بن الذميل رحمه
الله:


وكانت عصبة من آل عمرو *** إلى دين النبي دعوا شهابا

عزيز ثمود كلهم جميعا *** فهم بأن يجيب ولو أجابا

لأصبح صالح فينا عزيزا *** وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا

ولكن الغواة من آل حجر ** *** تولوا بعد رشدهم ذبابا

ولهذا قال لهم صالح عليه السلام: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ} أضافها لله
سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله بيت الله وعبد الله {لَكُمْ
آيَةً} أي دليلاً على صدق ما جئتكم به {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ
اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.


فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من
أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر
يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم. ويقال أنهم
كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا قال: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ
يَوْمٍ مَعْلُومٍ}.


ولهذا قال تعالى: {إنا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} أي اختبار
لهم أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون. {فَارْتَقِبْهُمْ} أي
انتظر ما يكون من أمرهم {وَاصْطَبِرْ} على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية.
{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ
مُحْتَضَرٌ}.


فلما طال عليهم هذا الحال اجتمع أمرهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه
الناقة، ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشّيْطان أعمالهم.
قال الله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ
الْمُرْسَلِينَ}.


وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم: قدار بن سالف بن جندع، وكان أحمر
أزرق أصهب. وكان يقال أنه ولد زانية، ولد على فراش سالف، وهو ابن رجل يقال
له صيبان. وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم، فلهذا نسب الفعل إلى جميعهم كلهم.


وذكر ابن جرير وغيره من علماء المفسرين: أن امرأتين من ثمود اسم إحداهما
"صدوقة" ابنة المحيا بن زهير بن المختار. وكانت ذات حسب ومال، وكانت تحت
رجل من أسلم ففارقته، فدعت ابن عم لها يقال له "مصرع" بن مهرج بن المحيا،
وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة. واسم الأخرى "عنيزة" بنت غنيم بن مجلز،
وتكنى أم عثمان وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد
الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف، إن هو عقر الناقة فله أي
بناتها شاء، فانتدب هذان الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك،





فاستجاب لهم سبعة آخرون
فصاروا تسعة. وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ
تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}. وسعوا في
بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلى ذلك وطاوعوهم في ذلك.
فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها "مصرع" فرماها بسهم
فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجوههن
ترغيباً لهم في ذلك فابتدرهم قدار بن سالف، فشد عليها بالسيف فكشف عن
عرقوبها فخرت ساقطة إلى الأرض. ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن
في لبتها فنحرها، وانطلق سقبها - وهو فصيلها - فصعد جبلاً منيعاً ورغا
ثلاثاً.


وروى عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن أنه قال: يارب أين أمي؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها. ويقال: بل اتبعوه فعقروه أيضاً.

قال الله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ فَكَيْفَ
كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}. وقال تعالى: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا،
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي احذروها
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ
فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.


قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا هشام - أبو
عروة - عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال: "إذ انبعث أشقاها: انبعث لها رجل عارم
عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة".


أخرجاه من حديث هشام به. عارم: أي شهم. عزيز، أي: رئيس. منيع، أي: مطاع في قومه.

وقال مُحَمْد بن إسحاق: حدثني يزيد بن مُحَمْد بن خثيم، عن مُحَمْد بن
كعب، عن مُحَمْد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لعلي: "ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى. قال: رجلان،
أحدهما أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني
قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته".


رواه ابن أبي حاتم.

وقال تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ
الْمُرْسَلِينَ} فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه:


منها: أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي جعلها الله لهم آية.

ومنها: أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين: أحدهما الشرط
عليهم في قوله: {وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ
قَرِيبٌ} وفي آية{عظيم} وفي الأخرى{أليم} والكل حق. والثاني استعجالهم على
ذلك.


ومنها: أنهم كذبوا الرسول الذي قد قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه،
وهم يعلمون ذلك علماً جازماً، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد على
استبعاد الحق ووقوع العذاب بهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ
تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ
مَكْذُوبٍ}.


وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها قدار بن سالف، لعنه
الله، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها فلما عاين
ذلك سقبها - وهو ولدها - شرد عنهم فعلا أعلى الجبل هناك، ورغا ثلاث مرات.


فلهذا قال لهم صالح: {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} أي
غير يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لما أمسوا هموا
بقتله وأرادوا - فيما يزعمون - أن يلحقوه بالناقة. {قَالُوا تَقَاسَمُوا
بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنكبسنه في داره مع أهله
فلنقتلنه، ثم نجحدن قتله ولننكرن ذلك إن طالبنا أولياؤه بدمه، ولهذا قالوا:
{ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ
وَإِنَّا لَصَادِقُون}.


قال الله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ
يَشْعُرُون، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا
دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً
بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ،
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.


وذلك أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة
رضختهم فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو
اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوهم مصفرة، كما أنذرهم صالح عليه السلام.
فلما أمسوا نادوا بأجمعهم: ألا قد مضى يوم من الأجل. ثم أصبحوا في اليوم
الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، فلما أمسوا نادوا:
ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع -
وهو يوم السبت - ووجوهم مسودة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى الأجل.


فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم
من العذاب والنكال والنقمة، لا يدرون كيف يفعل بهم؟ ولا من أي جهة يأتيهم
العذاب.


فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من أسفل منهم،
ففاضت الأرواح وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق
فأصبحوا في دارهم جاثمين، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها. قالوا ولم يبق
منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها "كلبة" بنت السلق - ويقال لها
الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام، فلما رأت العذاب
أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حياً من العرب فأخبرتهم بما رأت
وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت ماتت.


قال الله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يقيموا فيها في
سعة ورزق وغناء، {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً
لِثَمُودَ} أي نادى عليهم لسان القدر بهذا.


قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الرزاق، حَدَّثَنا معمر، حَدَّثَنا عبد
الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مرّ رسول الله صلى
الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح، فكانت -
يعني الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم
فعقروها. وكانت تشرب ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم
صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم
الله" فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم
أصابه ما أصاب قومه".


وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة. والله تعالى أعلم.

وقد قال عبد الرزاق أيضاً: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي
صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر أبي رغال، فقال: "أتدرون من هذا؟" قالوا: الله
ورسوله أعلم. قال: "هذا قبر أبي رغال، رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه
حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ها هنا، ودفن معه
غصن من ذهب. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن".
قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف.. هذا مرسل من
هذا الوجه.


وقد جاء من وجه آخر متصلاً كما ذكره مُحَمْد بن إسحاق في السيرة عن
إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر،
فقال: "إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم
يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن
فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه.
فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن" وهكذا رواه أبو داود من طريق مُحَمْد
بن إسحاق به. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله: هذا حديث حسن
عزيز.


قلت: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو
عنه سوى إسماعيل بن أمية. قال شيخنا: فيحتمل أنه وهم في رفعه، وإنما يكون
من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه. والله أعلم.


قلت: لكن في المرسل الذي قبله وفي حديث جابر أيضاً شاهد له. والله أعلم.

وقوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ
أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ
تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} إخبار عن صالح عليه السلام، أنه خاطب قومه بعد
هلاكهم، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلاً لهم: {يَا قَوْمِ
لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} أي: جهدت في
هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بقولي وفعلي ونيتي.


{وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}. أي: لم تكن سجاياكم تقبل الحق
ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم، المستمر بكم
المتصل إلى الأبد، وليس لي فيكم حيلة، ولا لي بالدفع عنكم يدان. والذي وجب
علي من أداء الرسالة والنصح لكم قد فعلته، وبذلته لكم، ولكن الله يفعل ما
يريد.


وهكذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال: وقف
عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال: "يا أهل القليب، هل
وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً". وقال لهم فيما
قال: " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم"، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني
وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم".
فقال له عمر: يا رسول الله تخاطب أقواماً قد جيفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده
ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يجيبون".


ويقال أن صالحاً عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات.

قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن
وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: لما مرّ النبي صلى الله عليه وسلم
بوادي عسفان حين حج قال: "يا أبا بكر أي واد هذا؟" قال وادي عسفان. قال:
"لقد مرّ به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء،
وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل


الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

(صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.


ما هى قصة ناقة صالح ؟

عاش سيدنا صالح ( عليه السلام )كان إنساناً طيّباً و حكيماً و كان الناس يحبّونه كثيراً لما عرف عنه من الخصال الحميدة و الصفات الحسنة . . و كان بعض أفراد القبيلة يفكرون بان صالح سيكون له شان ومنزلة و ربّما سيرأس قبيلة ثمود القويّة .
الله سبحانه اختار سيدنا صالح ليكون رسولاً إلى قبيلته ، لينهى الناس عن عبادة الأوثان و يعبدوا الله وحده .
سيدنا صالح كان يعرف أنّ عبادة الاوثان متأصلة في قلوبهم لأنها عبادة الآباء والأجداد . . و كان يعرف أنّ زعماء القبيلة اُناس مفسدون لا يحبّون الخير . . و هم يبطشون بكل من يدعو الناس إلى الانصراف عن عبادة الأصنام .
و لكن سيدنا صالح ( عليه السلام )هو نبي الله و رسوله و هو لا يخاف أحداً غير الله عزوجل .
لهذا أعلن سيدنا صالح دعوته و بشّر برسالته ، و من هنا بدأ الصراع .
بدأ الخير صراعه ضد الشر ، و بدأ النبي المؤمن صراعه ضد الأشرار الكافرين .
و كان في قبيلة ثمود تسعة رجال أقوياء و كانوا جميعاً يفسدون في الأرض ولا يصلحون .
كانوا يكرهون الخير و يميلون إلى الشر .
الصخرة المقدسة
ذات يوم ذهب أفراد القبيلة إلى صخرة كبيرة في الجبل كانوا يعبدونها منذ زمن بعيد . . الأطفال كانوا يشاهدون آباءهم يعبدون تلك الصخرة فعبدوها مثلهم . . و عندما كبروا ظلّوا يعبدونها أيضاً .
الصخرة أصبحت مقدسة لدى القبيلة . . الناس يذبحون عندها الخراف . . و يقدّمون لها القرابين ، ويطلبون منها الرزق و البركة !!
و رأى صالح ( عليه السلام ) ما يفعل قومه فحزن من أجلهم . . لهذا ذهب اليهم عند الصخرة المقدسة !!
قال لهم سيدنا صالح : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره .
قال بعضهم : كيف نعبده وحده ؟!
قال صالح ( عليه السلام ): لأنّه هو الذي خلقكم و هو الذي يرزقكم .
قالوا : ان الله بعيد عنا و نحن لا نستطيع أن نسأله . . لهذا فنحن نعبد بعض مخلوقاته الشريفة . . و هو قد فوّضها أمرنا ، فنحن نتقرّب اليها حتى يرضى عنا .
قال صالح ( عليه السلام )بحزن : يا قوم إن الله هو الذي انشأكم و هو الذي أرسلني اليكم لتعبدوه وحده و لا تشركوا بعبادته أحداً . .
يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربّي قريب مجيب .
قالوا : { يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً } . . كنا نأمل أن نفيد من عقلك و حكمتك . . و ها أنت تأتينا بالأعاجيب . . كيف تدعونا أن نترك الآلهة . . كيف تدعونا الى أن نترك ما كان يعبد آباؤنا و أجدادنا ؟!
لقد أصبحنا نشكُّ في أمرك . . لقد جننت يا صالح !!
قال صالح ( عليه السلام ) : لقد أرسلني الله اليكم لتعبدوه ، و أنا لا أطلب على ذلك أجراً من أحد و لا أعبد أحداً إلاّ الله الذي خلقني .
قالوا : إذا كنت حقاً رسولاً من الله فهل تستطيع أن تخرج لنا من قلب هذه الصخرة الصمّاء ناقة عشراء .
قال لهم النبي صالح ( عليه السلام ) : ان الله قادر على كل شيء و هو الذي خلقنا جميعاً من هذا التراب .
قالوا : إنّا لا نؤمن برسالتك حتى تخرج لنا ناقة من قلب هذه الصخرة .
و صاح بعضهم : نعم . . و أن تكون عشراء . .
أي في بطنها حمل .
قال سيدنا صالح : سأدعو الله فاذا فعل ذلك فهل توحّدوا الله وتؤمنوا بأني رسول منه إليكم ؟
قالوا : نعم يا صالح ، فمتى الموعد ؟
قال لهم صالح ( عليه السلام ) : غداً في هذا المكان .
مع أوّل خيوط الفجر انطلق صالح صوب الجبل حيث توجد الصخرة الكبيرة .
إن ما سيفعله صالح ( عليه السلام )ليس أمراً سهلاً !! كيف يمكن للجبل ان يتمخض عن ناقة ؟!
كيف يمكن لهذه الصخرة الصمّاء أن تتشقق فتخرج عنها ناقة عشراء ؟!
اجتمعت قبيلة ثمود بأسرها عند الجبل . . كان بعضهم يشكك ، و كان بعض ينظر إلى الجبل و آخرون كانوا يراقبون ما يفعله من بعيد .
رأوا صالح ينظر إلى السماء الزرقاء ، و يتمتم بكلمات كان ينظر بخشوع و ضراعة و كانوا يرون يديه تشيران إلى الجبل و إلى قبيلة ثمود .
أدركوا ان صالح يتضرّع إلى ربّه ، يطلب منه آية على صدق رسالته .
كان يطلب شيئاً عجيباً ! يطلب ناقة عشراء ، أي مضى على حملها عشرة اشهر تخرج من قلب الجبل . .
سيطرت رهبة المكان على الجموع و هي تراقب صالح و تنظر إلى الجبل بصخوره الصماء .
جثا سيدنا صالح و دمعت عيناه و هو يطلب آية من ربه فلعل قومه يهتدون . . يعودون إلى فطرتهم فيعبدون الله وحده .
فجأة نهض صالح و أشار باصبعه إلى نقطة في الجبل . .
سمع أفراد القبيلة جميعهم صوتاً مهيباً . . صوتاً يشبه تشقق الصخور . . كان الصوت قويّاً مدوّياً .
تساقطت بعض الصخور إلى أسفل الوادي . . و من بين الغبار الخفيف ظهرت ناقة جميلة رائعة .
كانت ناقة عشراء حقاً . .
الناقة كانت وديعة جدّاً يحبها المرء لأوّل نظرة .
سجد سيّدنا صالح لله شكراً و تعظيماً . . انها قدرة الله المطلقة التي تقول للشيء كن فيكون .
طأطأ أفراد القبيلة رؤوسهم إجلالاً و سجد بعضهم لله . .
ها هم يرون آية عظيمة . . أمام أعينهم . . إن ما قاله صالح هو الحق . . إنّ الله واحد لا شريك له .
كانوا قليلين و لكنّ إيمانهم كان إيماناً ثابتاً ثبات الجبل الذي خرجت من قلبه الناقة .
كل افراد القبيلة كانوا ينظرون بانبهار إلى تلك المعجزة . .
أصبحت الناقة رمزاً لرسالة صالح .
أصبحت رمزاً للتوحيد في مقابل الوثنية .
الفصيل الصغير
مرّت ثلاثة أيام و أنجبت الناقة فصيلاً جميلاً محبوباً . .
كان يرافق أمّه دائماً يلعب قربها في وداعة و كانت أمّه ترعاه بحنان . .
أصبحت الناقة و فصيلها الوديع رمزاً للمحبّة و الرحمة .
كلما شاهدها أحد قال ، هذه ناقة صالح .
و لكن سيّدنا صالح قال لهم : هذه ناقة الله . . إنّها آية السماء . . و ايّاكم أن تؤذوها أو تمسّوها بسوء سوف تحلّ بكم لعنة الله إذا فعلتم ذلك .
و تمرّ الأيام و الناقة تعيش في تلك الوديان الفسيحة تأكل من أعشاب الوادي و تقصد بعض العيون فتشرب الماء و ترتوي . .
كانت تهب اللبن لكلّ النّاس . . و كان لبنها طيباً مباركاً .
الصراع
أصبحت قبيلة ثمود جبهتين متصارعتين
جبهة الايمان و جبهة الوثان . .
في كلِّ يوم كان الكفّار يؤذون المؤمنين يسخرون من إيمانهم يقولون لهم : هل حقاً انّكم تؤمنون بأن صالحاً رسول من الله ؟!
و كان المؤمنون يقولون : نعم إنّنا نؤمن برسالته و بما جاء به من عند الله و لا نعبد غير الله .
عندها يقول الكافرون : اننا بما آمنتم به كافرون .
كانوا يعلنون بصراحة كفرهم برسالة الله .
كانوا أثرياء أبطرتهم النعمة . . كانوا يتصوّرون انهم أقوياء جداً .
و كان أكثرهم كفراً تسعة رجال قساة القلوب . . ليس في نفوسهم رحمة لأحد . .
لا يعرفون شيئاً سوى مصالحهم . . ادركوا أنّ صالحاً سيكون خطراً على نفوذهم . . لهذا حقدوا عليه
حقدوا على الناقة لأنها أصبحت رمزاً لنبوّة صالح و صدق رسالته .
المؤامرة :
ذات ليلة و بعد أن نام الناس اجتمع أولئك الرجال التسعة راحوا يأكلون الطعام بشراهة . . أكلوا حتى امتلأت بطونهم .
ثم راحوا يشربون الخمر حتى سكروا . . أصبحت عيونهم حمراء . . كانوا يتحدثون عن شيء واحد ، هو خطر النبي صالح . .
تساءلوا ماذا نفعل ؟ كيف نتخلص من صالح ؟
قال أحدهم : الأفضل أن نتخلص من ناقته
قال آخر : نعم نقتلها إنها الدليل على رسالته . . و عندما نقتلها سيكون ضعيفاً أمامنا . .
قال ثالث : و نقتله هو الأخر .
و قال الرابع : و من الذي يقتلها ؟
الرجل الخامس قال : نعم من الذي يستطيع قتلها ؟
قال الرجل السادس : أنا أعرف من يمكنه قتلها .
سأل الرجل السابع : من هو ؟
تساءل الجميع : من هو ؟
قال الرجل : انه قيدار الشقيّ .
صاح الجميع : نعم قيدار الذي لا يرحم أحداً .
الجريمة :
برقت العيون بالغدر و الجريمة و القتل . . و خرج أحدهم ليستدعي قيدار الشقي .
كان الوقت بعد منتصف الليل و جاء قيدار يحمل معه سيف الغدر . .
سكر قيدار و احمرّت عيناه . . كان هو الآخر يحقد على الناقة . . إنّها رمز الخير و هو يكره الخير . . كان مخلوقاً شقياً شرّيراً ، و الشرّير لا يحب الخير . .
و عندما أغروه بالمال نهض لينفّذ جريمته .
قال المتآمرون : إلى أين يا قيدار ؟
قال قيدار : سأقتلها الليلة .
قال الرجال التسعة المفسدون : كلاّ انتظر حتى يطلع الفجر . . و عندما تذهب الناقة إلى الينبوع فانّك تستطيع قتلها بسهولة .
طلع الفجر و كان قيدار الشقي قد أمضى الليل كلّه يسكر و يعربد .
أصبح وجهه مخيفاً . . أصبح أكثر حمرة ، و كانت عروق وجهه زرقاء فاصبح وجهه مرعباً . . لو رآه انسان في تلك الحالة لعرف أن قيدار سيرتكب جريمة !
استيقظت الناقة و استيقظ فصيلها الوديع و انطلقا إلى النبع ليشربا الماء . .
كان الفصيل سعيداً يمرح . . و كانت الشمس قد أشرقت قليلاً ، فبدت المروج الخضر ملاعب جميلة .
كان فصيل الناقة يحبُّ اللعب في تلك المروج الخضراء و كانت أمّه تأخذه إلى هناك كل صباح . .
و لكن ماذا حدث ذلك الصباح ؟ لماذا لم يذهب الفصيل الصغير ليلعب ؟
ماذا يرى ؟!
شعر بالخوف . . نعم لقد ظهر قيدار الشقي بوجهه المخيف . . ظهر فجأة و اعترض طريقهما .
كان في يده سيف . . أرادت الاُم ان تبتعد و لكن قيدار بادرها بضربة غادرة . . هوت الناقة المسكينة فوق الأرض .
و عاجلها قيدار ليطعنها في رقبتها . . كانت تنظر بحزن إلى فصيلها . . تريد أن تقول له : انج بنفسك كان الفصيل خائفاً مذعوراً فرّ باتجاه الجبل .
جاء الرجال التسعة و راحوا يطعنون الناقة بالسكالين و الخناجر . . و راحت الدماء تسيل ، تلوّن الأرض و تصبغ الصخور .
الطفولة البريئة :
لم يكتف المجرمون من قبيلة ثمود بما فعلوه . . كانت أيديهم ملطخة بدماء الناقة البريئة . . و راح الوثنيون يتخطفون لحمها مثل الذئاب المتوحشة . .
لم يكتفوا بذلك و راحوا يطاردون الفصيل الصغير كان ما يزال طفلاً . . كان خائفاً مذعوراً راح يتسلّق صخور الجبل .
كان يبحث عن ملجأ من هذه الوحوش التي تطارده . . وحوش أشرس من الذئاب .
وقف طفل الناقة الصغير فوق قمّة الجبل ينظر إلى أُمه التي مزّقتها السكاكين و ينظر إلى المجرمين بأيديهم الخناجر و هم يتسلّقون الجبل لقتله .
لم يكن هناك من طريق للنجاة . . نظر إلى السماء و رغا . . رغا ثلاث مرّات قبل أن يطعنه أحد الوثنيين بسكين حادّة . .
وقع الفصيل الصغير فوق الصخور . . و نزفت دماؤه لتصبغ الصخور بلون أحمر رائق .
انهال عليه المجرمون بالسكاكين الحادّة و مزّقوه بوحشية . حتى الذئاب كانت أرحم من أُولئك القتلة الكافرين .
استيقظ سيّدنا صالح و المؤمنون على هول الجريمة . . و مضى صالح و الذين آمنوا ليشاهدوا ما حلّ بناقة الله .
لم يجدوا سوى الدماء تلوّن الأرض و قمّة الجبل . .
ظهرت غيوم سوداء في الاُفق . . و أصبح الجوّ مشحوناً بالخطر .
فرّت كل الاشياء الجميلة . . فهؤلاء الأشرار لا يحبّون الخير قتلوا حيواناً وديعاً يهبهم اللبن كل يوم . .
قتلوا الناقة لأنها آية و الدليل على صدق رسالة صالح .
قال سيّدنا صالح لهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام فقط . . لسوف يحلّ بكم العذاب لانكم قوم ظالمون . . تكفرون برسالة الله و تقتلون ناقة الله و لا تحبون الخير .
لم يعتذر أهل ثمود . . لم يتوبوا بل فكّروا أيضاً بقتل سيدنا صالح . . فكّروا بقتل أسرته أيضاً .
مرّة أخرى اجتمعوا و قرّروا أن يهاجموا منزل صالح ليقتلوه هو الآخر ، و بعدها يمكنهم قهر المؤمنين المستضعفين . .
و لكن ماذا حصل ؟
قبل أن ينفّذوا جريمتهم الأخرى حدث شيء رهيب . . كانت الغيوم السوداء تتجمع في السماء . . حجبت النجوم و القمر و الكواكب و غرقت الوديان و الجبال في ظلمة كثيفة .
و في منتصف تلك الليلة .
أنقضت صاعقة سماوية جبّارة دمّرت قبيلة ثمود . . فقد استيقظ الظالمون على صيحة مدوّية انخلعت لها القلوب ، و كانت الصواعق المدمّرة تنقض على مضارب تلك القبيلة المجرمة فتهاوت القصور و المنازل و امتلأت الوديان ناراً . .
ولم ينج منهم غير سيدنا صالح عليه السلام ومن آمن معه.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى » قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار، دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً. وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما هي هذه السور؟

الجواب

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟


الجواب
الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الجواب
الناقة

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟


الجواب

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

الجواب

وقيل في نسبه أنه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حاذر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوحوقد أرسل الله تعالى نبيَّه صالحًا إلى ثمودَ وهم قبيلة مشهورة سميت باسم جدّهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن إرم بن سام بن نوح وهم من العرب الذين كانوا يسكنون الحِجر الذي هو بين الحجاز والأردن، وقد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين، وما زالت ءاثارهم باقية هناك تعرف باسم "مدائن صالح".


ما هى قصة ناقة صالح ؟





موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في مواضع عدة فى سور الأعراف - هود - الحجر - النمل - السجدة -إبراهيم - الاسراء - القمر - براءة -الفرقان - سورة ص - سورة ق - النجم - والفجر - الشعراء ....

القصة:

في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك لمواجهة حشود الرومان العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .

كانت الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ . . من أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي القرى " قريباً من منطقة تبوك .

عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .

تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .

نهى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك الآبار و دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت ناقة صالح تشرب منها .

حذر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .

فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟

قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.

وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.

وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

كما قال تعالى في سورة الأعراف:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}.

وقال تعالى في سورة هود:

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.

وقال تعالى في سورة الحجر:

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.



وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:

{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.

وقال تعالى في سورة الشعراء:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

وقال تعالى في سورة النمل:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة حم السجدة:

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقال تعالى في سورة اقتربت:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
- سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل - سورة الأعراف

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟

الناقة
كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ
.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
الناقة

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أرسل
الله صالحاً عليه السلام في قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة
من أولاد سام بن نوح عليه السلام، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد
أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، وقيل:
ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام). وسيدنا صالح عليه
السلام من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود.

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟

في
سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.
* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ورد ذكر صالح عليه السلام في القران تسع مرات في أربع سور من سور القران --- فما
هي هذه السور؟
سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

- إلى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟
إلى قوم ثمود

- ما هي معجزة صالح عليه السلام؟
ناقة صالح

- كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟
تسعة رهط

نسب سيدنا صالح
سيدنا صالح من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود - وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله ... ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده

هي ناقة صالح عليه السلام.(معجزته)
أخرج
الله هذه الناقه لنبيه صالح من الصخر ، و إشطرط عليهم بعض الشروط كأن
يجعلوا لها يوما لكي تشرب لوحدها من النهر و لهم اخر وجعلهم الله يتمتعون
بمنتجاتها و لكن من كفرهم وعنادهم خططوا لقتلها
فعقروها و نالوا عقابا من ربهم لكفرهم

descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
ج1 -سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل

ج2- الى قوم ثمود
ج3- الناقة
ج4- تسعة رهط
ج5- هو صالح (عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابربن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.
ج6- عندما دعا صالح عليه السلام قومه فعلوا كما يفعل القوم بنبيهم وسخروا منه ومن دعوته ، وطلبوا منه آية قال تعالى " مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" الشعراء .اتى الله لهم بالناقة شرط ان يردوا الماء ليشربوا ويسقوا انعامهم وترد الناقة الماء يوم لوحدها لا يرده غيرها ، على ان يشربوا من لبنها الغزير في هذا اليوم ، ونبههم صالح عليه السلام ان لا يمسوها بسوء ، ولكنهم لم يسمعوا كلام نبيهم وخططوا للتخلص من الناقة فقتلوها وكان لها صغير اختفى بعدها ولذلك حل بهم العذاب .
قال تعالى "فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ" الأعراف .
وهكذا كانت نهايتهم وظلت ديارهم وآثارها ( وهي عبارة عن بيوت كانوا ينحتونها في الجبال ) تذكرنا بما فعلوه وما حدث لهم






descriptionمسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار - صفحة 7 Emptyرد: مسابقة أنبياء الله الرمضانية على منتدى الدعاية والإشهار

more_horiz
سور ذكر فيها نبينا صالح عليه السلام:

سورة الأعراف - سورة هود - سورة الشعراء - سورة النمل


الى من أرسل نبي الله صالح عليه السلام؟

الى قوم ثمود

ماهي معجزة صالح عليه السلام؟
الناقة

كم عدد الذين هموا بقتل صالح عليه السلام؟

تسعة رهط

ما هو نسب سيدنا صالح؟

أما نسبه: فهو: (صالح
عليه السلام) بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو - صالح بن جابر
بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن (نوح عليه السلام). والله أعلم.

ما هى قصة ناقة صالح ؟


سنة 9 من الهجرة.. كانَ الجيشُ الإسلاميّ بقيادة سيّدنا محمّد صلّى الله
عليه وآله يُواصلُ زَحفَهُ باتّجاهِ منطقةِ تَبُوك، وذلك لمواجهةِ حُشودِ
الرُّومانِ العسكرية في شَمالِ شِبهِ الجزيرةِ العربية.
كانت الرِّحلةُ
شاقّة جداً.. وكان جنودُ الإسلام يَشعُرونَ بالتَّعبِ والظَّمأ... مِن أجل
هذا أمَرَ سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله بالتوقّفِ في « وادي القرى »
قريباً من منطقةِ تَبُوك.
عَسْكرَ الجيشُ الإسلاميّ قربَ الجِبال، وكانت هناك منطقةٌ أثريّة وخرائبُ وآبارٌ للمياه.
تساءلَ البعضُ عن هذه الآثار، فقيل إنها تَعود إلى قبيلةِ ثَمود التي كانت تَقطِنُ في هذا المكان.
نهى
سيّدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله المسلمينَ عن شربِ مياهِ تلك الآبار،
دَلّهم على عَينٍ قُربَ الجبال... وقالَ لهم إنها العَينُ التي كانت ناقةُ
صالح تَشرَبُ منها.
حَذّرَ رسولُ الله محمّد صلّى الله عليه وآله جنودَه
من دخولِ تلك الآثار إلاّ للاعتبار من مصيرِ تلك القبييلةِ التي حَلَّت
بها اللعنةُ فأصبحت أثراً بَعدَ عَيْن.
فمَن هي قبيلةُ ثَمود ؟ وما هي قصةُ سيّدنا صالح عليه السّلام ؟
في تلك الوِديانِ الفسيحةِ التي تُدعى « وادي القرى » في شَمالِ شبهِ جزيرةِ العرب وفي عصورِ ما قبلَ التاريخ عاشت قبيلةُ ثَمود.
وقبيلةُ
ثَمود من القبائل العربية البائدة التي لم يَرِد لها ذِكرٌ في التاريخ
الانساني... سوى ما وَرَد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في أحاديث سيّدنا
محمد صلّى الله عليه وآله.

* * *

ظَهَرت هذه القبيلةُ بعد أن بادَت قبائلُ عادٍ في وادي الأحقاف.
اشتَغل
أهلُها بالزراعة، يَحفرون الآبارَ ويَحرِثون الحُقول، ويَنحِتُون بيوتَهم
في قلبِ الجبال.. وكانت مَواشيهم ترعى في المُروج بسلام. فازدهرت بساتينُهم
ومزارعُهم وأصبحت مُحمّلةً بالثمار.
هكذا كانت تعيش قبيلةُ ثَمود.
وبدلَ أن يَشكُروا الله ويَعبُدوه... طغى الأثرياءُ والمُترَفونَ، واتَّجه أفرادُ تلك القبيلةِ إلى عبادةِ الأوثان مِن دُونِ الله.
وفي
تلك الفترة عاشَ سيّدنا صالح عليه السّلام. كان إنساناً طيّباً وحكيماً.
وكان الناسُ يُحبّونه كثيراً لِما عُرِف عنه من الخِصال الحَميدة والصفات
الحَسَنة... وكانَ بعضُ أفرادِ القبيلة يفكّرونَ بأنّ صالحاً سيكون له شأنٌ
ومنزلة، وربّما سَيَرأس قبيلةَ ثَمود القويّة.
اللهُ سبحانه اختارَ سيّدَنا صالح ليكونَ رسولاً إلى قبيلتِه، لينهى الناسَ عن عبادةِ الأوثان ويعبدوا الله وحدَه.
سيّدنا
صالح كان يَعرِفُ أنّ عبادةَ الأوثان مُتأصِّلة في قلوبهم؛ لأنها عبادةُ
الآباءِ والأجداد.. وكان يَعرِفُ أنّ زُعَماءَ القبيلةِ أُناسٌ مُفسِدون لا
يُحبّون الخير... وهم يَبطِشون بكلِّ مَن يدعو الناسَ إلى الانصرافِ عن
عبادةِ الأصنام.
ولكن سيّدنا صالح عليه السّلام هو نبيُّ الله ورسولُه وهو لا يخاف أحداً غير الله عزّوجلّ.
لهذا أعلَنَ سيّدُنا صالح دعوتَهُ وبَشّر برسالته، ومِن هُنا بدأ الصراع.
بدأ الخيرُ صراعَهُ ضدَّ الشرّ، وبدأ النبيُّ المؤمنُ صراعَهُ ضدَّ الأشرارِ الكافرين.
وكان في قبيلةِ ثَمود تِسعةُ رجالٍ أقوياء، وكانوا جميعاً يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون.
كانوا يَكرَهونَ الخَير ويَميلون إلى الشرّ.




privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي