بدء تطبيق القيود الأوروبية على العقاقير الطبيعية
بدأ اعتباراً من يوم السبت (30 نيسان) تطبيق الإجراءات الجديدة التي أقرها
الاتحاد الأوروبي وتشمل فرض قيود على العقاقير التي تعتمد على الأعشاب أو
ما يسمى بالأدوية الطبيعية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي من وراء فرض هذه القيود حماية المستهلكين من الاصابة بما ينتج عن هذه العقاقير من أعراض جانبية.
وللمرة الأولى سيسمح فقط ببيع وتداول الأدوية التي ثبت على المدى الطويل فعاليتها وعدم تسببها في أضرار للمستهلكين.
إلا أن المعالجين بالعقاقير الطبيعية والشركات التي تقوم بتصنيعها تخشى أن تؤدي القرارات الى افلاس الكثير من الشركات والأفراد.
وكان يطبق حتى ما قبل نفاذ القواعد الجديدة قانون صادر عام 1968 عندما
كانت الأدوية الطبيعية المستخلصة من الأعشاب محدودة العدد كثيرا.
إلا أن الإحصائيات تشير الى أن ربع البالغين في بريطانيا استخدموا
العقاقير الطبيعية خلال العامين الأخيرين، والتي تصرف دون أي حاجة الى
وصفة طبية أو استشارة الطبيب.
وسيغطي الحظر السواد الأعظم من الأعشاب والعقاقير الطبية المستخلصة منها
عدا تلك المستخدمة للعلل الخفيفة مثل زهرة الربيع echinacea المستخدمة
لعلاج الرشح.
وحتى هذه الأخيرة، تبعاً للوائح الأوروبية الجديدة، لا يمكن لأي شخص بيعها
الا إذا كانت تحمل الرخصة الحكومية أو يتم صرفها على يد طبيب عقاقير بديلة
مسجل ومعترف بمهنته.
وسيؤثر هذا القرار في بريطانيا على ألفين وخمسمائة من باعة العقاقير
العشبية ومعظمهم من الصينيين لأنهم لم يسجلوا أسماءهم ضمن ما يعرف بـ
"الأطباء البدلاء". حيث يشكو هؤلاء من التكلفة الخرافية للحصول على
الرخصة.
الأعراض الجانبية:
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض إجراءاته الجديدة بعد تنامي القلق على
مسألة الأعراض الجانبية للعديد من العقاقير البديلة، وقد اضطرت «وكالة
الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية» لإصدار عشرة تحذيرات رسمية بهذا
الشأن في العامين الأخيرين.
وذكرت الوكالة، على سبيل المثال، أن نبتة الكوهوش (تستخدمها بعض النساء
لمواجهة أعراض ما بعد انقطاع الطمث) تتسبب في مشاكل الكبد الخطيرة.
وتبيّن أن أكثر من 100 امرأة أصبن بأمراض في الكليتين في بلجيكا بعد تعاطيهن أعشاب قيل إنها تساعد على تقليل الوزن.
وتمثل العقاقير البديلة خطورة على صغار السن بشكل خاص، وقد تؤدي ردات فعلهم عليها الى الوفاة في الكثير من الحالات.
ويميل الآباء الى استخدام الأدوية البديلة لعلاج صغارهم من عدد هائل من الأمراض التي تتراوح من الإمساك إلى الشلل الدماغي.
وقال تقرير الوكالة "إن التصرف على هذا النحو ناشئ من إيمان الآباء بأن العقاقير البديلة إن لم تكن ناجعة فهي غير ضارة".
ولكن، في الجهة المقابلة، يحذر الأطباء البدلاء من أن وضع قرار الاتحاد
الأوروبي موضع التنفيذ يعني أن العديد من المرضى قد يلجؤون للعقاقير
العشبية بالغة الخطورة الصحية من السوق السوداء.
BBC
بدأ اعتباراً من يوم السبت (30 نيسان) تطبيق الإجراءات الجديدة التي أقرها
الاتحاد الأوروبي وتشمل فرض قيود على العقاقير التي تعتمد على الأعشاب أو
ما يسمى بالأدوية الطبيعية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي من وراء فرض هذه القيود حماية المستهلكين من الاصابة بما ينتج عن هذه العقاقير من أعراض جانبية.
وللمرة الأولى سيسمح فقط ببيع وتداول الأدوية التي ثبت على المدى الطويل فعاليتها وعدم تسببها في أضرار للمستهلكين.
إلا أن المعالجين بالعقاقير الطبيعية والشركات التي تقوم بتصنيعها تخشى أن تؤدي القرارات الى افلاس الكثير من الشركات والأفراد.
وكان يطبق حتى ما قبل نفاذ القواعد الجديدة قانون صادر عام 1968 عندما
كانت الأدوية الطبيعية المستخلصة من الأعشاب محدودة العدد كثيرا.
إلا أن الإحصائيات تشير الى أن ربع البالغين في بريطانيا استخدموا
العقاقير الطبيعية خلال العامين الأخيرين، والتي تصرف دون أي حاجة الى
وصفة طبية أو استشارة الطبيب.
وسيغطي الحظر السواد الأعظم من الأعشاب والعقاقير الطبية المستخلصة منها
عدا تلك المستخدمة للعلل الخفيفة مثل زهرة الربيع echinacea المستخدمة
لعلاج الرشح.
وحتى هذه الأخيرة، تبعاً للوائح الأوروبية الجديدة، لا يمكن لأي شخص بيعها
الا إذا كانت تحمل الرخصة الحكومية أو يتم صرفها على يد طبيب عقاقير بديلة
مسجل ومعترف بمهنته.
وسيؤثر هذا القرار في بريطانيا على ألفين وخمسمائة من باعة العقاقير
العشبية ومعظمهم من الصينيين لأنهم لم يسجلوا أسماءهم ضمن ما يعرف بـ
"الأطباء البدلاء". حيث يشكو هؤلاء من التكلفة الخرافية للحصول على
الرخصة.
الأعراض الجانبية:
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض إجراءاته الجديدة بعد تنامي القلق على
مسألة الأعراض الجانبية للعديد من العقاقير البديلة، وقد اضطرت «وكالة
الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية» لإصدار عشرة تحذيرات رسمية بهذا
الشأن في العامين الأخيرين.
وذكرت الوكالة، على سبيل المثال، أن نبتة الكوهوش (تستخدمها بعض النساء
لمواجهة أعراض ما بعد انقطاع الطمث) تتسبب في مشاكل الكبد الخطيرة.
وتبيّن أن أكثر من 100 امرأة أصبن بأمراض في الكليتين في بلجيكا بعد تعاطيهن أعشاب قيل إنها تساعد على تقليل الوزن.
وتمثل العقاقير البديلة خطورة على صغار السن بشكل خاص، وقد تؤدي ردات فعلهم عليها الى الوفاة في الكثير من الحالات.
ويميل الآباء الى استخدام الأدوية البديلة لعلاج صغارهم من عدد هائل من الأمراض التي تتراوح من الإمساك إلى الشلل الدماغي.
وقال تقرير الوكالة "إن التصرف على هذا النحو ناشئ من إيمان الآباء بأن العقاقير البديلة إن لم تكن ناجعة فهي غير ضارة".
ولكن، في الجهة المقابلة، يحذر الأطباء البدلاء من أن وضع قرار الاتحاد
الأوروبي موضع التنفيذ يعني أن العديد من المرضى قد يلجؤون للعقاقير
العشبية بالغة الخطورة الصحية من السوق السوداء.
BBC