للإعلام تأثير بالغٌ على سلوك الإنسان واتجاهِهِ في الحياة إنَّه يصل إلى حدِّ التَّسخير.
ولأهمِّيَّة هذا الأثر فقد اهتم الإسلام بالإعلام وغايته ووسيلته لِتحمي المجتمع المسلم من التَّضليل الدِّعائي والتَّخريب الإعلامي.
ومن استقرأ المجال الإعلامي في الكتاب والسنَّة يَجده قائماً على خُطّةٍ منهجيَّة دقيقة وفق أسس وقيم وأهداف واضحة.
ومحاور هذه الخطّة ترتكزُ على ما يأتي:
1- الدَّعوة إلى الإسلام، وإعلام الناس بالحقائق، وبيانُها لهم: {ادعُ إلى سبيل ربِّكَ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ وجادلهم بالتي هي أحسنُ إنَّ ربَّك هو أعلمُ بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}.
2- الدِّفاع عن قضايا الأمَّة الإسلاميّة ورعاية مصالحها: {فلولا نفرَ من كلِّ فِرقَةٍ منهم طائفةٌ ليتفقَّهوا في الدِّين وليُنذِروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يَحذرون}.
3- تَفنيدُ دعاوى الأعداء، وكشف مخطَّطاتهم، وتبيِّين سبيلهم: {يَحذرُ المنافقون أن تُنزَّل عليهم سورةٌ تُنبِّئُهم بما في قلوبهم قل استهزِؤا إنَّ الله مُخرجٌ ما تَحذرون}.
4- مواجهة الإشاعات والأراجيف لحماية المسلم من التَّضليل والمخادعة، ووضعه أمام الحقائق وجهاً لوجه: {لئن
لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمُرجفون في المدينة
لَنغريَنَّك بهم ثم لا يُجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا
أُخذوا وقتِّلوا تقتيلاً سنَّة الله في الذين خلوا من قبلُ ولن تَجد لسنَّة
الله تبديلاً}.
وسنتكلم عن الرَّكيزة الأخيرة -اليوم- بشيء من التفصيل:
* إنَّ الإشاعات والأراجيف تستهدف سمعة المؤمنين والنَّيل من كرامتهم، لإسقاط شخصيَّتهم بالإثم والبُهتان: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بُهتاناً وإثماً مُبيناً}، {إنَّ الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ}.
* ومن ثمَّ يتم اختراق الصفوف، ونشر الفتنة، والتأثير على ضِعاف الإيمان، وإرباك البنيان الإسلامي: {لو
خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ومنكم
سمَّاعون لهم والله عليم بالظالمين لقد ابتغوا الفتنة من قبلُ وقلَّبوا لك
الأمور حتى جاء الحقُّ وظهر أمر الله وهم كارهون}.
ويستغل المرجفون أمرين أساسيين:
1- جهل عامَّة الناس بالحقائق أو عدم وضوحها لديهم.
2- حالة القلق والخوف والترقُّب.
* إنَّ عاقبة الاستماع للأراجيف، والانسياق وراء الإشاعات، وترويج الأخبار الكاذبة؛ هو النَّدمُ: {يا أيها الذين آمنوا عن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصيحوا على ما فعلتم نادمين}.
وقد أرشدنا الإسلام إلى كيفيَّة التعامل مع الإشاعة والأراجيف:
1- التَّبيُّن والتَّثبت، فإذا سمع المسلم خبراً ينبغي أن يتحقق من مصدره أهو ثقة أم غير ذلك؟
ومن العجب العجيب أن كثيراً من العاملين على الساحة الدعويّة الإسلاميَّة يتلقَّون الأخبار من الإذاعات الكافرة، والصُّحف الفاجرة التي تَخدِمُ مصالح أعداء الله وتُشيعُ الفاحشة في المؤمنين، وتُوحي بالشبهات والتُّهم، ويأخذون معظم ذلك بالتَّسليم!
فإن لم يأخذوا بالتسليم؛ كان له أثرٌ نفسيٌ سلبيٌ في عقولهم وقلوبهم، قد يُغيِّر -بآثاره- كثيراً من المواقف والتَّصرُّفات!!
2- التَّسلح بالقوَّة الإيمانيَّة؛ فإنَّها مناعةٌ تبطلُ كيد الكافرين: {ولا تَهنوا ولا تَحزنوا وأنتم الأعلون عن كنتم مؤمنين}، {لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكٌ مبين}.
3- عدم نقل الإشاعة وترويج الأراجيف، وحسنُ الظَّنِّ بالمؤمنين، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-: «كفى بالمرء كذباً أن يُحدث بكل ما سمع»( ) .
4- المواجهة الإعلاميَّة لكشف الزَّيف، وتعرية الإشاعة، وبيان الكذب والتناقض لإسقاط فاعليتها: {أم
حَسِبَ الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله أضغانهم ولو نشاء
لأريناكَهُم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنَّهم في لَحنِ القَولِ واللهُ يَعلم
أعمالكم}.
5- الإسقاط؛ وهو ذو فاعليّة في هزِّ نفسيّة العدو، وإشعاره بتفاهة منزلته، وضعف موقفه: {قل ما يعبأُ بكم ربي لولا دعائكم فقد كذَّبتم فسوف يكون لزاماً}.
6- الإهمال؛ وهو عدم الاعتناء بالعدو؛ ليشعر بضعف موقفه وضآلة قدرته: {والذين هم عن اللغو مُعرِضون}.
{وإذا خاطبهم الجاهِلونَ قالوا سلاماً}.
{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عَنهُ وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين}.
وإذا اطَّلعت يا عبد الله على شيءٍ من عورات المسلمين؛ فإيَّاك أن تُخدع؛ فتسارع إلى بثِّه فإنَّه يُريع الأمَّة، ويزيد الغُمَّة، ويُمكِّنُ للظلمة.
ولكن لا تنسوا الفضل بينكم نصحاً وإرشاداً وستراً وحِرصاً.
ولأهمِّيَّة هذا الأثر فقد اهتم الإسلام بالإعلام وغايته ووسيلته لِتحمي المجتمع المسلم من التَّضليل الدِّعائي والتَّخريب الإعلامي.
ومن استقرأ المجال الإعلامي في الكتاب والسنَّة يَجده قائماً على خُطّةٍ منهجيَّة دقيقة وفق أسس وقيم وأهداف واضحة.
ومحاور هذه الخطّة ترتكزُ على ما يأتي:
1- الدَّعوة إلى الإسلام، وإعلام الناس بالحقائق، وبيانُها لهم: {ادعُ إلى سبيل ربِّكَ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ وجادلهم بالتي هي أحسنُ إنَّ ربَّك هو أعلمُ بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}.
2- الدِّفاع عن قضايا الأمَّة الإسلاميّة ورعاية مصالحها: {فلولا نفرَ من كلِّ فِرقَةٍ منهم طائفةٌ ليتفقَّهوا في الدِّين وليُنذِروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يَحذرون}.
3- تَفنيدُ دعاوى الأعداء، وكشف مخطَّطاتهم، وتبيِّين سبيلهم: {يَحذرُ المنافقون أن تُنزَّل عليهم سورةٌ تُنبِّئُهم بما في قلوبهم قل استهزِؤا إنَّ الله مُخرجٌ ما تَحذرون}.
4- مواجهة الإشاعات والأراجيف لحماية المسلم من التَّضليل والمخادعة، ووضعه أمام الحقائق وجهاً لوجه: {لئن
لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمُرجفون في المدينة
لَنغريَنَّك بهم ثم لا يُجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا
أُخذوا وقتِّلوا تقتيلاً سنَّة الله في الذين خلوا من قبلُ ولن تَجد لسنَّة
الله تبديلاً}.
وسنتكلم عن الرَّكيزة الأخيرة -اليوم- بشيء من التفصيل:
* إنَّ الإشاعات والأراجيف تستهدف سمعة المؤمنين والنَّيل من كرامتهم، لإسقاط شخصيَّتهم بالإثم والبُهتان: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بُهتاناً وإثماً مُبيناً}، {إنَّ الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ}.
* ومن ثمَّ يتم اختراق الصفوف، ونشر الفتنة، والتأثير على ضِعاف الإيمان، وإرباك البنيان الإسلامي: {لو
خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ومنكم
سمَّاعون لهم والله عليم بالظالمين لقد ابتغوا الفتنة من قبلُ وقلَّبوا لك
الأمور حتى جاء الحقُّ وظهر أمر الله وهم كارهون}.
ويستغل المرجفون أمرين أساسيين:
1- جهل عامَّة الناس بالحقائق أو عدم وضوحها لديهم.
2- حالة القلق والخوف والترقُّب.
* إنَّ عاقبة الاستماع للأراجيف، والانسياق وراء الإشاعات، وترويج الأخبار الكاذبة؛ هو النَّدمُ: {يا أيها الذين آمنوا عن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصيحوا على ما فعلتم نادمين}.
وقد أرشدنا الإسلام إلى كيفيَّة التعامل مع الإشاعة والأراجيف:
1- التَّبيُّن والتَّثبت، فإذا سمع المسلم خبراً ينبغي أن يتحقق من مصدره أهو ثقة أم غير ذلك؟
ومن العجب العجيب أن كثيراً من العاملين على الساحة الدعويّة الإسلاميَّة يتلقَّون الأخبار من الإذاعات الكافرة، والصُّحف الفاجرة التي تَخدِمُ مصالح أعداء الله وتُشيعُ الفاحشة في المؤمنين، وتُوحي بالشبهات والتُّهم، ويأخذون معظم ذلك بالتَّسليم!
فإن لم يأخذوا بالتسليم؛ كان له أثرٌ نفسيٌ سلبيٌ في عقولهم وقلوبهم، قد يُغيِّر -بآثاره- كثيراً من المواقف والتَّصرُّفات!!
2- التَّسلح بالقوَّة الإيمانيَّة؛ فإنَّها مناعةٌ تبطلُ كيد الكافرين: {ولا تَهنوا ولا تَحزنوا وأنتم الأعلون عن كنتم مؤمنين}، {لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكٌ مبين}.
3- عدم نقل الإشاعة وترويج الأراجيف، وحسنُ الظَّنِّ بالمؤمنين، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-: «كفى بالمرء كذباً أن يُحدث بكل ما سمع»( ) .
4- المواجهة الإعلاميَّة لكشف الزَّيف، وتعرية الإشاعة، وبيان الكذب والتناقض لإسقاط فاعليتها: {أم
حَسِبَ الذين في قلوبهم مرض أن لن يُخرج الله أضغانهم ولو نشاء
لأريناكَهُم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنَّهم في لَحنِ القَولِ واللهُ يَعلم
أعمالكم}.
5- الإسقاط؛ وهو ذو فاعليّة في هزِّ نفسيّة العدو، وإشعاره بتفاهة منزلته، وضعف موقفه: {قل ما يعبأُ بكم ربي لولا دعائكم فقد كذَّبتم فسوف يكون لزاماً}.
6- الإهمال؛ وهو عدم الاعتناء بالعدو؛ ليشعر بضعف موقفه وضآلة قدرته: {والذين هم عن اللغو مُعرِضون}.
{وإذا خاطبهم الجاهِلونَ قالوا سلاماً}.
{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عَنهُ وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين}.
وإذا اطَّلعت يا عبد الله على شيءٍ من عورات المسلمين؛ فإيَّاك أن تُخدع؛ فتسارع إلى بثِّه فإنَّه يُريع الأمَّة، ويزيد الغُمَّة، ويُمكِّنُ للظلمة.
ولكن لا تنسوا الفضل بينكم نصحاً وإرشاداً وستراً وحِرصاً.