التفاف على المنكر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتبادر لأذهان القراء أن هذا الشيء - الالتفاف على المنكر – صعب المنال أو أنهم بالأصح بعيدون عنه
وأن الذي يقع فيه هو من يتعمده ويمارسه كما في بيع العينة مثلا
ولكنني أؤكد وأقول أن فئة كبيرة من الأمة تلتفّ على المنكر بقصد أو دون قصد – وأخص فئة الأخوات يهديهن الله -
فأما القاصدون فنحن لهم ناصحون
وأما غير القاصدين فنحن لهم منبهون مذكرون
مشهد :
-///-
ألقيت سلاما .. ثم سألت عن الأحوال
نظرت ولم أرفع ناظري
حاولت التجاهل وسرت في حديثهنّ
ثم قلت : كأني بك تضعين شيئا على شفتيك , أحمر شفاه مثلا ؟
قالت : لا .. فصدّقت ورفعت عنها ناظري
ولكن لم أستطع .. عدت وقلت : لا شيء لا شيء ؟ متأكدة ؟
قالت : لا والله لا شيء
فلما أقسمت سلّمت لقسمها وكذّب ناظري
أكملت حديث القوم ثم لم تطعني نفسي بالسكوت
فقلت : لماذا يبدو لي أنه يوجد شيء على شفتيك ؟
قالت : لا لا هذا دواء لتقشف الشفتين ولكن ..
- انتبهوا لما بعد ( لكن ) -
ولكن بطعم الفراولة
صدقا ما عرفت حينها هل علي أن أضحك أم ماذا علي أن أفعل
لكنني لم أقل إلا : هذا التفاف على المنكر - بعد ابتسامة باهتة منزوعة القوام
-///-
مشهد :
-///-
مررت بجماعة أخرى بل قل هم مروا علي فسلموا فسبقت شهقتي يدي في السلام
فقالوا ما بك أترين أشباحا ؟؟
قلت : بل أفظع ! ما لي أرى القوم تبدلت أحوالهم ؟ ما هذا ؟
فأجابت : هذا الذي على وجهي واق للشمس فقط وليس تبرجا
قلت : وإن كان فهو يأخذ ذات الحكم
فجادلت وقالت لا يبدو منه شيء ولا يظهر أنني أضعه
فنظرت نظرة إلى العينين ثم قلت : وهذا الأخضر الجميل الذي يزين عينك
أتراه يقيهما من الشمس أيضا ؟؟
فلم تُحِر جوابا ..
-///-
تساءلت بعدها
ما أراه من مثل هذا كثير وكثير جدا وجدا بين صفوف المسلمات
فهي ربما لا تتبرج بالتبرج المعروف المشهور
ولكن تجد وجهها مملوءا بـ ( الشيد ) كأنها لطخت نفسها بـ ( الطباشير )
وتجد منها رائحة الطيب والعطور
فإذا سألت أُجِبت : هذا مرطب للجلد أو واق من حرارة الشمس أو أو أو
وإن قلت : وما قصة العطر ؟؟
ستجاب : لا لا هذه مناديل ورقية وأنا أرش عليها العطر
أو أحيانا تكون معطرة وجاهزة وما عليها إلا أن تسحبها من الحقيبة في أوساط القوم فيتلقون رائحة عطرها
وهي تجحد وتقول : لا أضع عطرا ولا أتبرج
حتى المنتقبات ! بتّ أرى أن النقاب – عند البعض - وسيلة لتلطيخ الوجه بكل لون ورائحة ومن تحته العينان تبدوان كرسمة محترف
ما لهذا نزل الحجاب ولا هكذا كان العفاف
ولا هكذا كانت الخشية ..
فلو وضعنا خشية الله أمام أعيننا ..
تالله ما ارتضينا لأنفسنا ولا لأهلينا معصية صغيرة كانت أم كبيرة
وما التففنا على المنكر
فالطريق السوي معروف والحيدة عنه مهلكة
فمن تعمد طريق المهلكة هو ومن التف على المهلكة سواء
حالهما كحال من ألقى نفسه في مكان سحيق فانتحر .. ومن أمر صاحبه أن يلقيه فيه لينتحر
كلاهما واحد !
فاللهم عافنا من كليهما وارزقنا سواء السبيل
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتبادر لأذهان القراء أن هذا الشيء - الالتفاف على المنكر – صعب المنال أو أنهم بالأصح بعيدون عنه
وأن الذي يقع فيه هو من يتعمده ويمارسه كما في بيع العينة مثلا
ولكنني أؤكد وأقول أن فئة كبيرة من الأمة تلتفّ على المنكر بقصد أو دون قصد – وأخص فئة الأخوات يهديهن الله -
فأما القاصدون فنحن لهم ناصحون
وأما غير القاصدين فنحن لهم منبهون مذكرون
مشهد :
-///-
ألقيت سلاما .. ثم سألت عن الأحوال
نظرت ولم أرفع ناظري
حاولت التجاهل وسرت في حديثهنّ
ثم قلت : كأني بك تضعين شيئا على شفتيك , أحمر شفاه مثلا ؟
قالت : لا .. فصدّقت ورفعت عنها ناظري
ولكن لم أستطع .. عدت وقلت : لا شيء لا شيء ؟ متأكدة ؟
قالت : لا والله لا شيء
فلما أقسمت سلّمت لقسمها وكذّب ناظري
أكملت حديث القوم ثم لم تطعني نفسي بالسكوت
فقلت : لماذا يبدو لي أنه يوجد شيء على شفتيك ؟
قالت : لا لا هذا دواء لتقشف الشفتين ولكن ..
- انتبهوا لما بعد ( لكن ) -
ولكن بطعم الفراولة
صدقا ما عرفت حينها هل علي أن أضحك أم ماذا علي أن أفعل
لكنني لم أقل إلا : هذا التفاف على المنكر - بعد ابتسامة باهتة منزوعة القوام
-///-
مشهد :
-///-
مررت بجماعة أخرى بل قل هم مروا علي فسلموا فسبقت شهقتي يدي في السلام
فقالوا ما بك أترين أشباحا ؟؟
قلت : بل أفظع ! ما لي أرى القوم تبدلت أحوالهم ؟ ما هذا ؟
فأجابت : هذا الذي على وجهي واق للشمس فقط وليس تبرجا
قلت : وإن كان فهو يأخذ ذات الحكم
فجادلت وقالت لا يبدو منه شيء ولا يظهر أنني أضعه
فنظرت نظرة إلى العينين ثم قلت : وهذا الأخضر الجميل الذي يزين عينك
أتراه يقيهما من الشمس أيضا ؟؟
فلم تُحِر جوابا ..
-///-
تساءلت بعدها
ما أراه من مثل هذا كثير وكثير جدا وجدا بين صفوف المسلمات
فهي ربما لا تتبرج بالتبرج المعروف المشهور
ولكن تجد وجهها مملوءا بـ ( الشيد ) كأنها لطخت نفسها بـ ( الطباشير )
وتجد منها رائحة الطيب والعطور
فإذا سألت أُجِبت : هذا مرطب للجلد أو واق من حرارة الشمس أو أو أو
وإن قلت : وما قصة العطر ؟؟
ستجاب : لا لا هذه مناديل ورقية وأنا أرش عليها العطر
أو أحيانا تكون معطرة وجاهزة وما عليها إلا أن تسحبها من الحقيبة في أوساط القوم فيتلقون رائحة عطرها
وهي تجحد وتقول : لا أضع عطرا ولا أتبرج
حتى المنتقبات ! بتّ أرى أن النقاب – عند البعض - وسيلة لتلطيخ الوجه بكل لون ورائحة ومن تحته العينان تبدوان كرسمة محترف
ما لهذا نزل الحجاب ولا هكذا كان العفاف
ولا هكذا كانت الخشية ..
فلو وضعنا خشية الله أمام أعيننا ..
تالله ما ارتضينا لأنفسنا ولا لأهلينا معصية صغيرة كانت أم كبيرة
وما التففنا على المنكر
فالطريق السوي معروف والحيدة عنه مهلكة
فمن تعمد طريق المهلكة هو ومن التف على المهلكة سواء
حالهما كحال من ألقى نفسه في مكان سحيق فانتحر .. ومن أمر صاحبه أن يلقيه فيه لينتحر
كلاهما واحد !
فاللهم عافنا من كليهما وارزقنا سواء السبيل