العدل بين الابناء
توضأ عبد الله استعداد لصلاة المغرب وذهب الي المسجد قبل الموعد وهناك وجد الحاج عبدالرحمن الرجل الوقور كبير السن وجده جالسا حزينا مكتبئا فقال ما بك ياعم عبدالرحمن سأله عبد الله سوف أتحدث اليك فيما بعد هناك امر شديد الأهميه سوف احدثك بتفاصيله لاحقا وبعد صلاة الفجر التالي جلس الرجل كبير السن مكتبئا حزينا غير قادر علي النطق تقريبا وبدأ يحكي..... اولاد ابنته الكبيره قاموا امس بتزويج اختهم بدون دعوتي وابنه الاكبر بل وقالو كلاما بالغ السوء .....قالو انني و ابني لو ذهبنا سوف يطردوننا شر طرده ولم يقتصر الامر علي ذلك بل حضر امس زوج ابنتي الاخري واخذ يكيل لي التهم بالظلم وبأنني لن اورد علي الجنه وانني ظالم ولا استحق أي نوع من الرحمه!! فما الامر ياحاج ؟! سأله عبدالله اولاد ابنتي توفيت امهم (ابنتي) منذ فتره طويله ولحق بها ابوهم ومنذ فتره وجيزه جائتني بعض الاموال نصيبي ونصيب زوجتي من ابنتي الفقيره حيث انها كانت موظفه وتوقع الاولاد ان اضم الي تلك الاموال تبرع مني واساعدهم في تجهيز اختهم ولكني لم افعل حيث انني ليس لدي مال كافي ....... وان هذا نصيبي من ميراث ابنتي وليس لهم ان يفرضوا هذا الامر علي فارسلت لهم ابني ببعض الاموال ولكنهم ردوه واهانوه واهانوني.....سأله عبد الله: ولماذا غضب زوج ابنتك وحضر الي هنا وكال لك كل هذه الاتهامات؟! أجاب الحاج عبدالرحمن ان هذا الرجل متعاطف مع الاولاد وكذلك اغلب افراد الاسره وكل من عرف من العائله والجيران... وماذا قررت؟! ........قررت الا اذهب الي الزوج وان اقاطع هؤلاء الاولاد انا وابني الاكبر وزوجتي واخبرت ابنتي زوجه ذلك الرجل ان تساندني ولا تذهب للزوج فغضب زوجها اشد الغضب علي واضاف الي المزيد من الاهانات حاول عبدالله ان يهدئ من روع الشيخ وان يواسيه بالاحاديث والكلمات الطيبه وان يحضه علي عدم قطع الرحم لخطوره ذلك عليه في الدنيا والاخره ووعده بأن يفكر في الامر ويكون له رد حاسم للشيخ .
عاد عبدالله الي منزله مشغولا ومهموما بامر الشيخ وقصته الذي استزاده من التفاصيل حتي يفهم الامر جيدا ويستطيع مساعدته فكر عبدالله في كل تلك التفاصيل وهداه الله الي مفتاح المشكله وهو عدم العدل بين الابناء القضيه التي حسمها رسول الله عندما جاء احد الصحابه ليشهده علي عقد هبه (قطعه ارض او شئ من هذا القبيل) لأحد ابناءه المجتهدين ....سأله النبي هلي اهديت لكل ابنائك مثل ذلك قال الرجل لا ! فقال النبي له اشهد علي ذلك غيري فاني لا اشهد علي جور....طبعا عاد الرجل وهو صحابي كريم الي المنزل ورجع كل شئ الي اصله ولم يمنح ابنه تلك الهبه لحرمه ذلك كما قرر النبي فما الامر هنا !!!
الشيخ تصرف مثل اغلب المسلمين الذين يسكنون الريف بصفه خاصه , ولا ادري لم اهل الريف الذين نكبوا بهذه النكبه فقام بتمكين ابنه الاكبر من كل اعماله.
كما انه ككل او اغلب اهل الريف المقتدرين بل ومتوسطي الحال ايضا بني لابنه الاكبر هذا شقه في البيت وزوجه فيها وبني شقه لابنه الثاني وزوجه فيها وان كان الابن الثاني لا يسكن شقته حاليا ولكنها مغلقه بأمره ....وعندما حضر ابنه الاكبر اليه منذ عام ويشتكي له قدم السياره التي يدير بها اعمال والده , ذهب الشيخ الي البنك واشتري له سياره حديثه وقد عارضه عبدالله في حينه وقدم اليه بعض الاوراق ليقرأها ويقرأها ولده الاكبر بحرمه هذا العمل من حيث شراء السياره من البنك بالتقسيط .....بل قام عبد الله باستطلاع الانترنت وطبع له بعض الوريقات التي تتحدث بالتفصيل عن عدم مشروعيه هذا الامر لاسيما الشيخ الألباني رحمه الله .
وظهر اليوم التالي ذهب عبد الله وفي نيته ان يخلص النصح للشيخ بما وصل اليه ....... وقبل ان يفعل ذلك وثق كل كلامه للشيخ بما قاله عدد من المشايخ مستعينا في ذلك بمكتبته الخاصه وبالانترنت وعندما تحدث عبد الله للشيخ بأن سبب المشكله الرئيسي هو عدم العدل بين الابناء وتسليم كل شئ لابنه الاكبر وتقديمه في كل شئ وتمويله بكل ما يريد والصرف عليه بغير حساب كل هذا اطار صواب كل الاسره بما فيه ابنه الاخر وابنته وزوجها واولاد ابنته المتوفاه ومما زاد الطين بله انه لم يستطيع ان يساعد اولاد ابنته كما رغبوا هم وفي الحقيقه انه رفض ان يساعدهم بما
طلبوا .
وعندما قال عبدالله للشيخ بأنه اسوأ عمل قام به الشيخ هو انه بني شقه واثثها لابنه الاكبروكذلك لابنه الاخر ولم يفعل نفس الشئ لابنتيه وهذا ظلم يقوم به اغلب اهل الريف وان اهل المدينه افضل كثيرا من اهل الريف في هذا الامر حيث يتراوح التصرف بين شقه لكل ولد ولكل بنت وجهاز لكل ولد ولكل بنت بنفس القيمه او بطريقه جائره قليلا يجعل عطيه الابن ضعف عطيه البنت وهذا امر لم يشرعه الله حيث ان الناس يخلطون بين العطيه والميراث مع ان العطيه في حياه الاب اما الميراث فهو شرع من الله بمعروفاته.....
صدم الشيخ من هذا الكلام وقال اتعني انني احضر زوج ابنتي واقدم له شقه واسكنه في بيتي ؟!! قلت نعم أو تقدم له شقه موثقه في مكان اخر او لا تعطي الجميع الا بقدر ما تعطي كل بنت ........ طار صواب الشيخ من هذا الكلام وقال هذا والله شئ عجيب !! لم اسمع مثله في حياتي كلها ورغم انني اتفق معك في كل ما قلته بخصوص غضب الجميع من سياره ابني الاكبر وانني امكنه من كل شئ اموالي واعمالي وكل شئ الا انني لا اتفق معك علي الاطلاق في الجزئيه الاخيره وسوف اسأل اهل الشرع عنه وارد عليك..... طبعا توقع عبدالله ان يسمع هذا الكلام ولكنه اصر في داخله ان يواصل طرق الحديد وهو ساخن لعل هذا الشيخ يكون اول ريفي شبه موسر يعدل بين ابنائه ولا يظلم البنات لحساب الاولاد وهو امر والله غريب جدا الولد هو الاقوي والاكثر حركه وتصرفا ...يقدم له الاب كل شئ زوجه وشقه وجهاز واكل وشرب ......الخ والبنت الضعيفه .. ربما بعض الجهاز ....ربما بعض الملابس ...ولاشئ بعد ذلك ..........حسبنا الله ونعم الوكيل علي ضياع الفهم وضياع الدين وهذا الظلم الذي انتشر بين المسلمين وهو واحد من الاسباب الرئيسيه التي ادت الي مباغض افراد الاسر وربما تكون من اسباب تفكك الاسر المسلمه التي يحاول اغلب اهل الكفر بان يفتكوا بوحده البناء الرئيسيه او المجتمع الاسلامي وهي الاسره .لا ازال اذكر حديث رسول الله الذي كان جالسا مع احد الصحابه وحضر ولده فأجلسه الصحابي علي فخذه الأيمن وحضر الولد الاخر فاجلسه علي فخذه الاخر ثم حضرت ابنته فاجلسها بجواره فأشار اليه النبي بانه يجب ان يعدل بين ابنائه ........هذا هو العدل المطلق .... في الابتسامه .....في النظره .في كل شئ
توضأ عبد الله استعداد لصلاة المغرب وذهب الي المسجد قبل الموعد وهناك وجد الحاج عبدالرحمن الرجل الوقور كبير السن وجده جالسا حزينا مكتبئا فقال ما بك ياعم عبدالرحمن سأله عبد الله سوف أتحدث اليك فيما بعد هناك امر شديد الأهميه سوف احدثك بتفاصيله لاحقا وبعد صلاة الفجر التالي جلس الرجل كبير السن مكتبئا حزينا غير قادر علي النطق تقريبا وبدأ يحكي..... اولاد ابنته الكبيره قاموا امس بتزويج اختهم بدون دعوتي وابنه الاكبر بل وقالو كلاما بالغ السوء .....قالو انني و ابني لو ذهبنا سوف يطردوننا شر طرده ولم يقتصر الامر علي ذلك بل حضر امس زوج ابنتي الاخري واخذ يكيل لي التهم بالظلم وبأنني لن اورد علي الجنه وانني ظالم ولا استحق أي نوع من الرحمه!! فما الامر ياحاج ؟! سأله عبدالله اولاد ابنتي توفيت امهم (ابنتي) منذ فتره طويله ولحق بها ابوهم ومنذ فتره وجيزه جائتني بعض الاموال نصيبي ونصيب زوجتي من ابنتي الفقيره حيث انها كانت موظفه وتوقع الاولاد ان اضم الي تلك الاموال تبرع مني واساعدهم في تجهيز اختهم ولكني لم افعل حيث انني ليس لدي مال كافي ....... وان هذا نصيبي من ميراث ابنتي وليس لهم ان يفرضوا هذا الامر علي فارسلت لهم ابني ببعض الاموال ولكنهم ردوه واهانوه واهانوني.....سأله عبد الله: ولماذا غضب زوج ابنتك وحضر الي هنا وكال لك كل هذه الاتهامات؟! أجاب الحاج عبدالرحمن ان هذا الرجل متعاطف مع الاولاد وكذلك اغلب افراد الاسره وكل من عرف من العائله والجيران... وماذا قررت؟! ........قررت الا اذهب الي الزوج وان اقاطع هؤلاء الاولاد انا وابني الاكبر وزوجتي واخبرت ابنتي زوجه ذلك الرجل ان تساندني ولا تذهب للزوج فغضب زوجها اشد الغضب علي واضاف الي المزيد من الاهانات حاول عبدالله ان يهدئ من روع الشيخ وان يواسيه بالاحاديث والكلمات الطيبه وان يحضه علي عدم قطع الرحم لخطوره ذلك عليه في الدنيا والاخره ووعده بأن يفكر في الامر ويكون له رد حاسم للشيخ .
عاد عبدالله الي منزله مشغولا ومهموما بامر الشيخ وقصته الذي استزاده من التفاصيل حتي يفهم الامر جيدا ويستطيع مساعدته فكر عبدالله في كل تلك التفاصيل وهداه الله الي مفتاح المشكله وهو عدم العدل بين الابناء القضيه التي حسمها رسول الله عندما جاء احد الصحابه ليشهده علي عقد هبه (قطعه ارض او شئ من هذا القبيل) لأحد ابناءه المجتهدين ....سأله النبي هلي اهديت لكل ابنائك مثل ذلك قال الرجل لا ! فقال النبي له اشهد علي ذلك غيري فاني لا اشهد علي جور....طبعا عاد الرجل وهو صحابي كريم الي المنزل ورجع كل شئ الي اصله ولم يمنح ابنه تلك الهبه لحرمه ذلك كما قرر النبي فما الامر هنا !!!
الشيخ تصرف مثل اغلب المسلمين الذين يسكنون الريف بصفه خاصه , ولا ادري لم اهل الريف الذين نكبوا بهذه النكبه فقام بتمكين ابنه الاكبر من كل اعماله.
كما انه ككل او اغلب اهل الريف المقتدرين بل ومتوسطي الحال ايضا بني لابنه الاكبر هذا شقه في البيت وزوجه فيها وبني شقه لابنه الثاني وزوجه فيها وان كان الابن الثاني لا يسكن شقته حاليا ولكنها مغلقه بأمره ....وعندما حضر ابنه الاكبر اليه منذ عام ويشتكي له قدم السياره التي يدير بها اعمال والده , ذهب الشيخ الي البنك واشتري له سياره حديثه وقد عارضه عبدالله في حينه وقدم اليه بعض الاوراق ليقرأها ويقرأها ولده الاكبر بحرمه هذا العمل من حيث شراء السياره من البنك بالتقسيط .....بل قام عبد الله باستطلاع الانترنت وطبع له بعض الوريقات التي تتحدث بالتفصيل عن عدم مشروعيه هذا الامر لاسيما الشيخ الألباني رحمه الله .
وظهر اليوم التالي ذهب عبد الله وفي نيته ان يخلص النصح للشيخ بما وصل اليه ....... وقبل ان يفعل ذلك وثق كل كلامه للشيخ بما قاله عدد من المشايخ مستعينا في ذلك بمكتبته الخاصه وبالانترنت وعندما تحدث عبد الله للشيخ بأن سبب المشكله الرئيسي هو عدم العدل بين الابناء وتسليم كل شئ لابنه الاكبر وتقديمه في كل شئ وتمويله بكل ما يريد والصرف عليه بغير حساب كل هذا اطار صواب كل الاسره بما فيه ابنه الاخر وابنته وزوجها واولاد ابنته المتوفاه ومما زاد الطين بله انه لم يستطيع ان يساعد اولاد ابنته كما رغبوا هم وفي الحقيقه انه رفض ان يساعدهم بما
طلبوا .
وعندما قال عبدالله للشيخ بأنه اسوأ عمل قام به الشيخ هو انه بني شقه واثثها لابنه الاكبروكذلك لابنه الاخر ولم يفعل نفس الشئ لابنتيه وهذا ظلم يقوم به اغلب اهل الريف وان اهل المدينه افضل كثيرا من اهل الريف في هذا الامر حيث يتراوح التصرف بين شقه لكل ولد ولكل بنت وجهاز لكل ولد ولكل بنت بنفس القيمه او بطريقه جائره قليلا يجعل عطيه الابن ضعف عطيه البنت وهذا امر لم يشرعه الله حيث ان الناس يخلطون بين العطيه والميراث مع ان العطيه في حياه الاب اما الميراث فهو شرع من الله بمعروفاته.....
صدم الشيخ من هذا الكلام وقال اتعني انني احضر زوج ابنتي واقدم له شقه واسكنه في بيتي ؟!! قلت نعم أو تقدم له شقه موثقه في مكان اخر او لا تعطي الجميع الا بقدر ما تعطي كل بنت ........ طار صواب الشيخ من هذا الكلام وقال هذا والله شئ عجيب !! لم اسمع مثله في حياتي كلها ورغم انني اتفق معك في كل ما قلته بخصوص غضب الجميع من سياره ابني الاكبر وانني امكنه من كل شئ اموالي واعمالي وكل شئ الا انني لا اتفق معك علي الاطلاق في الجزئيه الاخيره وسوف اسأل اهل الشرع عنه وارد عليك..... طبعا توقع عبدالله ان يسمع هذا الكلام ولكنه اصر في داخله ان يواصل طرق الحديد وهو ساخن لعل هذا الشيخ يكون اول ريفي شبه موسر يعدل بين ابنائه ولا يظلم البنات لحساب الاولاد وهو امر والله غريب جدا الولد هو الاقوي والاكثر حركه وتصرفا ...يقدم له الاب كل شئ زوجه وشقه وجهاز واكل وشرب ......الخ والبنت الضعيفه .. ربما بعض الجهاز ....ربما بعض الملابس ...ولاشئ بعد ذلك ..........حسبنا الله ونعم الوكيل علي ضياع الفهم وضياع الدين وهذا الظلم الذي انتشر بين المسلمين وهو واحد من الاسباب الرئيسيه التي ادت الي مباغض افراد الاسر وربما تكون من اسباب تفكك الاسر المسلمه التي يحاول اغلب اهل الكفر بان يفتكوا بوحده البناء الرئيسيه او المجتمع الاسلامي وهي الاسره .لا ازال اذكر حديث رسول الله الذي كان جالسا مع احد الصحابه وحضر ولده فأجلسه الصحابي علي فخذه الأيمن وحضر الولد الاخر فاجلسه علي فخذه الاخر ثم حضرت ابنته فاجلسها بجواره فأشار اليه النبي بانه يجب ان يعدل بين ابنائه ........هذا هو العدل المطلق .... في الابتسامه .....في النظره .في كل شئ