ندوة في باريس
مريم رجوي: رسالة الثورات في الشرق الأوسط هي جدارة وعزة الشعوب الإسلامية والعربية
تقرير:
قالت السيدة مريم رجوي إن الرسالة الواضحة للثورات في الشرق الأوسط هي أن الاستبداد والتخلف لم يعد لهما مكان في منطقتنا والرسالة الأخرى هي جدارة وعزة الشعوب الإسلامية والعربية. إن هذه الثورات أفصحت عن الهوية الحقيقية لشعوبنا وهي المتمثلة في الحرية والكرامة.
وأكدت السيدة رجوي في ندوة عقدت في ضواحي باريس تحت شعار «ربيع التغيير في الشرق الأوسط ضد التطرف والنظام الايراني» حضرتها شخصيات اسلامية وعربية سياسية ومنها نواب ونائبات في البرلمانات المصرية والأردنية والفلسطينية انه عندما نلقي الضوء على مجمل التغييرات والتطورات واتجاه سير الأمور في العراق وفي المنطقة بأسرها فنلاحظ أنه وحتى هذه المرحلة كان نظام «ولاية الفقيه» الحاكم في إيران هو الخاسر الأكبر من ربيع العرب.
وفي جانب من هذه الندوة قدم السيد أحمد هزّاع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الذي هو شيخ السجناء الفلسطينيين حيث قضى23 سنة من عمره في السجن هدية أمهات الأسرى الفلسطينيين الى السيدة مريم رجوي.
وقالت مريم رجوي: نحن وجميع شعوب الشرق الأوسط نعتز ونتباهى بالنساء والرجال الذين استشهدوا خلال المعركة الدامية الضارية في هذه الأسابيع القليلة الماضية ضد النظام الديكتاتوري السفاح الحاكم في سورية. نسأل الله العلي القدير أن يلهم الشعب السوري وعوائل الشهداء خاصة أمهاتهم الثكالى الصبر والسلوان وينعم على الشعب السوري بالنصر المؤزر والتحرر والتخلص في أسرع وقت من شرور نظام حكم لجأ إلى تعذيب وقتل حتى الفتيان والأطفال مثل الطفل الشهيد حمزة الخطيب فهكذا نظام لا مستقبل له إطلاقًا إلا الانهيار والسقوط.كما نبتهل إلى المولى الكريم أن يحرر المنتفضين في كل من ليبيا واليمن أيضًا ويجعلهم ينالون الحرية في أسرع وقت بإذنه وعونه تعالى.وبمناسبة حضور أخواتنا وإخواننا الكرام من فلسطين أود أن أهنئهم بما حقق الشعب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة من إنجازات ونجاحات كبيرة متمنية أن تتكلل جهود ومساعي حكومة السيد أبو مازن لتشكيل دولة فلسطين الموحدة والاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة بكامل النجاح والموفقية بعون الله عز وجل.
وأضافت السيدة رجوي: منذ عقود من الزمن كانت الحكومات الغربية المتعاملة مع النظام الإيراني بالتسامح والمسايرة توحي وتروج بأن ثقافة وديانة الشعوب المسلمة والعربية تتناقض مع الديمقراطية والحرية كأن شعوبنا محكومة منذ البداية وإلى الأبد بأن تبقى رازحة تحت الاستبداد والديكتاتورية، ولكن الثورات الجارية أثبتت وأظهرت الرأي الحقيقي والمعدن الحقيقي لشعوب الشرق الأوسط. فاليوم يرى الجميع أن شعوب هذه المنطقة وعلى عكس ذلك تعشق وتحنّ في ثقافتها وأفكارها وآرائها إلى الحرية كونها ترى أن الحرية هي التي تضمن نهوضها وازدهارها وتقدمها على مر الأجيال والزمن.
والقت الشخصيات العربية والإسلامية كلمات أمام الندوة أكدوا فيها تضامنهم مع المقاومة الإيرانية وسكان مخيم أشرف مطالبين الأمم المتحدة بتولي حماية سكان المخيم.
http://www.nosratashraf.com/nosratashraf/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=7846:temp&catid=1:2010-09-13-12-58-17&Itemid=40